منتديات منابر ثقافية - لقد غادر التاج مكانه

تواتر الأسئلة يصل بها لدرجة اليقين!,وأخطاء البدايات هي العنوان لكل المسرحيات التراجيدية في العالم المغلق,من يظن البدايات وسيلة لتعلم فهو خاطئ ,
نرجسية الحياة جعلت منها امرأة هشة سهلة الامتطاء ,في ربيعها الثاني ,بل هي في بداية ,لم تتجاوز الثالثة عشرة بعد,تأمر فتطاع ,لم تكن ممن يطلق عليهن ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب,لا بل كانت تعرف من أين تأكل الكتف,رغم صغر سنها ,فقد حباها الله عز وجل جسما وجمال أخاذين,أنجذب إليها كل من حولها ,أحست بذلك مبكرا جدا وبدأت تلعب على هذا الحبل لها من دهاء النساء ما يجعلها أكبر من سنها ,كانت تعرف ما ميزت به عن جميع من في البيت,استغلت ذلك التميز بكل ما تقدر عليه من فطنة وذكاء حادين
لم تسمع إلا الأميرة ,الدلوعة ,حبيبة أبوها,كانت تحب كل تلك الألقاب ,وتغيظ كل من في البيت بها ,ولما لا؟؟
كانت تأمر فتطاع,تطلب فيأتيها كل ما تريد ,كل غالي يرخص لها ,تفنن الجميع في تلبية طلباتها,غرفة خاصة تلفزيون ورسيفر وجهاز محمول واشتراك دي سي ال,,وكنكت,احدث الجوالات,جهاز بلاك بيري ,أفخم أدوات الماكياج,أشذا العطور الباريسية,خزانة ملابسها ليس بها إلا الماركات العالمية وأحذيتها كذلك,مترفة حد المبالغة .
مرت سنوات التقويم المستمر بردا وسلاما,لأنها كانت تعرف من أبن تأكل الكتف.
هاهو العام الأول بنقضي لها في المرحلة المتوسطة وكل المؤشرات لا تبشر بخير,وكانت النتيجة غير المأمولة,انهيار مع مرتبة الشرف الأولى,
لم يعاتبها أحد ,بل وجاءتها كلمات المواساة من كل مكان,غدا سيكون أحسن من اليوم,رمت بكل شيء وراء ظهرها وانغمست في نرجسيتها .المفرطة,
الخطيئة الأولى والتقنية هما من مزق عرش مملكتها الجميلة ,تبكي حرقة فلا يسمعها أحد,توسلت بكت انتحبت ,بح صوتها ,ذبل جسمها ,غابت نظارتها,لم يعد ذلك مهما لديها ,تصيح بحرقة بصوت لا يسمعه أحد!!,أوشكت على ألمؤت,لأكنه لا ينهي مهمة,تعاود البكاء تصيح فلا يسمعها أحد,
من يعيد لى صك براءتي وتاج أنوثتي,لم تجد إجابة من أحد,لقد غادر التاج مكانه.