منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   نسمات إيمانية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=93)
-   -   " إلى فتاة الإسلام " (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=29759)

مُهاجر 03-10-2022 08:07 AM

" إلى فتاة الإسلام "
 
على ورقتي أسطر شفقتي ونصحي لفتاة الإسلام ؛

إليك أختي ..
مشاعري ، وغيرتي ، وحرصي أصبها في قنوات قلبك ،
راجياً أن تتلقيها بعيداً عن مؤثرات واهتزازات الحساسية وسوء الظن ،

فكم نرى من أعراس الحب التي أصبحت وهما مجرداً من أصل الحقيقة !
وما هو إلا سعياً منهن إما لخوض مغامرة يُراد منها العيش في رومنسية لطالما شاهدتها ،

أو أنها سمعت عنها ، وتريد أن تعيش واقعها وأحداثها !
أو أنها بذلك الفعل تريد أن تملأ ذاك الفراغ العاطفي الذي لطالما شكى شح الظمأ ،
وبعيداً عن جر الأدلة النقلية التي وردت في كتاب الله وسنة رسوله _ عليه السلام _

نقتصر على العقلية منها ، كي نخرج من علة التأويل ، وفهم النص ،
فلو طرحنا سؤالاً على أي فتاة ممن عاشت في ربيع تلك العلاقة ، التي كان زهرها كلمات الغرام ،
والوعود التي تداعب الأحلام ، هل تظنين بأن تلك العلاقة ستنتهي باجتماع القلبين ؟

أم أنها خاضعة ل لعل ، ويمكن ، وعسى ؟

هناك حقيقة لعلها طارت من عقل بعض الفتيات ،
بأن الشاب، أو الرجل الشرقي ، أو ممن شذ عنهم _ تختلف تركيبته الجينية المستوحاة من العادات ،
والتقاليد ، وتعاليم الدين ، فمهما ذاب في تقليعات الغرب وتقمص عاداتهم وعيشهم ،

ستمتثل أمامه تلك المُثل ساعة يقظة ضمير ، وصحوة تفكير ،
لأن العاقل سيتبادر إلى ذهنه ساعة العزم والإقدام لفعل الشيء
_ أعني الزواج والارتباط _ بأن هذه الفتاة مثلما سمحت لنفسها كسر حاجز الحياء والعيب ، وخيانة الأهل ،
ستكسره مع واحدٍ غيري ! وكم من شباب نالهم الاستفتاء ، وكانوا حصيلة استبيان ،
حيث كان السؤال هل تتزوج من كانت لك علاقة بها قبل الزواج :
فكان الجواب ؛

لا أتشرف أن ارتبط بفتاة خانت نفسها ، ودينها وأهلها !
ولعل الحبل سيمر على الجرار !

فيا فتاة الإسلام ؛
لا تجعلي إفراغ العاطفة استقطابا لعذاب القلب والروح ، فكم من فتاة تبكي وتنوح أما على شرف مسفوح !
أو أمرٍ بات مفضوح ! ولا ترسلي صورك ، فغدا ستكون في يد العابث ورقة مساومة وابتزاز ، فاحذري نقمة الإنتقام ،

وسوّري قلبك بعفة الإيمان ، وراقبي قولك وفعلك تسلمي من افتراس الذئاب .
ولا تجعلي قلبك مرتعاً لكل من مر عليه وراح ، واعلمي بأن الفتاة شرفها وعزتها في عفتها ، ورزانتها ، وعلمها ، وذاك يعلو على جمالها ،

لا بتغنجها ، وتبذلها ! لأن الشباب يتهافتون على الرخيصة في نفسها ، حينها سيجدون فيها متعة الترفيه والتنفيه !

وكسر الفراغ ، لتكوني لهم حينها آلة تسلية ، وكسر الفراغ والملل !

أعلم بأني :
" قد أكون قاسياً في عباراتي تلك ، ولكن هي صرخة تحذير مُحب ، خوفاً أن يفوت وقت الندم " .

مٌهاجر

مُهاجر 03-10-2022 11:38 AM

رد: " إلى فتاة الإسلام "
 
كم تفكرت كثيرا في تلكم الجملة التي كان والدي _ رحمه الله _ يرددها على مسمعي
بقوله : " لا تتزوج بو مال أحبِك وأحبك " _ لهجة عُمانية _ ، بمعنى ... لا ترتبط بفتاة كانت بينكما تواصل .

كنت حينها لا أدرك معنى كلامه ،
ولكوننا غير منفتحين على تلكم الأجواء ، ولم أعرف معنى كلامه غير " الآن "!

عندما :
غزت التكنلوجيا شتى مرافق الحياة ، فتداخلت من ذلك الثقافات ، وذابت تلك الفوارق
، ليكون الإنسان فيها مخترق الداخل ، وليكون بين نقيضين يوشك أن يقع في الذي
يُحاذر أن يقع فيه ، من زلات قدمٍ قد تُقصيه عن الذي يؤمن به ، ويعتنقه ، ويحرص على المحافظة عليه ،

وفي هذا الزمان :
نجد تلكم المشاعر التي يؤججها ما يتبادر لأسماعها وأبصارها ، لتبحث عن
المتنفس الذي تُخرج ما تكدّس في دواخلها من عظيم المشاعر التي
ما عاد للقلب أن يتحمّل ثقيل حِملها !

ومن هنا وهناك :
يكون السعي للمّ شتات القلوب ليجد من يُسكَّن الثائر ،
ويداوي الجروح ، وفي رحلة البحث يجد الكثير ممن قاسمه
الهم ، وبات حبيس الغمّ ، ليُناغي الأمل ، داعياً بملاقاة المأمول
، ليرتاح قلبه من ذلك ، ويُسكّن حاله .

فعندما يجد مراده :
تبقى هالة الشكوك تخترق الثقة بذاك المحبوب !
ويأتي السؤال على صيغة :

هل من أتواصل معه أفردني بحبه ؟!
أم أن هنالك من يقاسمني حبه ؟!

ليطول الحديث ، وتعلو القلوب ارتياح عميق _ مؤقت _
بسماع حديث الحبيب ، ليُحلّقان في فضاء
التخيلات والأحلام ، وبأن البعيد بات قريب ،
وأن المعاناة باتت تحتضر في فراش الحُب الجديد ، وبأن السعادة
بدأت تعزف عذب النشيد !

ولكن ...

تبقى الشكوك تقُضّ مضجع الحبيب !!

من هنا :
استرجع ما استحفظني به أبي بتلكم الجملة ، لأجعلها حاضراً أرى
منه معنى جملته تلك .

ليكون المعنى :
أن الاضطراب قد يتخلل العلاقة ، وبأن الخيانة حاضرة
تنتظر فقط اكتمال خيوطها ، وتوفر أسبابه !


وليكون التساؤل :
من فتح باب قلبه للغريب ، فلابد أن تكون له
كبوات ، لتكون له عادة ، فلا يُمانع من أن يفتح صفحته
لغير الذي ناله منه الحُب القريب !


لهذا نقول :
علينا أن نحفظ قلوبنا ومشاعرنا ، وأن لا نجعلها مُشّرعة
لكل من يمر عليها ، كي لا نصطلي بنار النتائج التي
تنسف أحوالنا ، فنبقى دهرا ننوح على حالنا
!

ثريا نبوي 03-16-2022 04:17 AM

رد: " إلى فتاة الإسلام "
 
وما أشد حاجةَ فتياتِ اليومِ إلى ما أهديتَ من حكمة بالغة

بُورِكتِ النصائح الغالية والكتابة الهادفة

تحياتي لرُقيّ فكرِكَ واهتماماتِك


الساعة الآن 03:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team