|
. . . أيُّها الكأسُ التي ما ذُقُتها ............خبِّريني أيُّ سِحرٍ في فمي ؟ يشعل الأحلامَ في ذاكرتي ..........يشربُ الأطيافَ من نَسْغِ دمي وأنا أطلالُ شيءٍ كنتُهُ ...............أتشظَّى فيهِ والدّهرُ عَمِيْ كلُّ يومٍ مرَّ بيْ يَرمُقنِي ............عَجَباً أجريْ وهذا مرتميْ ؟! |
. . . . يَحارُ طبيبي يسمعُ النبض واجماً .........أهذا صدى الأدماءِ أم غليُ مِرجلِ؟ هناك بحيثُ الروحِ والفكرِ والنُّهى ....................دفنتكِ سرَّاً للفناءِ المؤجَّلِ سأكتمُ عن ذاتي جحيمي بحبِّها .....................وأُنزلُ حبِّيها بأكرمِ منزلِ إلى موعدٍ للموتِ أسمعُ خطوه .................تُصمُّ لهُ الآذانُ في كلِّ محفلِ وأشتاقهُ كي لا أبوحَ بلحظةٍ ...............لمن يا نعيمَ الرُّوحِ كلُّ تغزُّلي |
. . . لا زلتُ أسألُ عنكِ البدرَ منكسِرا ............والفجرَ مؤتلقاً والليلَ مُحتضِرا ما خبَّرتكِ بأشواقي التي هرمتْ؟ ..........وكنت أُزجي إليكِ الريحَ والمطرا عبيرُ خدِّكِ من أنفاسيَ احترقتْ .........ورِعشةُ الخَصر كفِّي تُرقص الوترا حتى استويتِ غصوناً جِذعها سمقتْ ..........جذورها من فؤادي ترتوي خَدَرا طالتْ وباعدَ ما زادتْ بفتنتها ............دهرٌ يكلِّفُ في إمضائه القدرا هذا أنا محضُ أحلامٍ مؤجَّلةٍ ..........وجاء غيري بيُسرٍ يقطفُ الثمرا |
.
. لا زلتُ والأحزانُ صِنويْ لهفةٍ .......كم خان صحبي ، كم وفت أحزاني يجري الزمان على جراحيَ لاهياً ...............وأنا تسمِّرُني الظنونُ مكاني حلّتْ عليّ بوحدتي وبغربتي ...............من جور أهلي لعنةُ الأوطان |
ولا زالتْ تُحاكي حرَّ دمعي
............ولمَّا زلتُ أشبهُها انطفاءَ تذوِّب قدَّها جسداً وروحاً ..........لتُهديْ السامرينَ بها ضياءَ كلانا ميِّتٌ والموت حقٌّ ........جلالُ العيشِ أنْ نهوى الفناءَ |
ولا زالتْ تُحاكي حرَّ دمعي
............ولمَّا زلتُ أشبهُها انطفاءَ تذوِّب قدَّها جسداً وروحاً ..........لتُهديْ السامرينَ بها ضياءَ كلانا ميِّتٌ والموت حقٌّ ........جلالُ العيشِ أنْ نهوى الفناءَ |
كان للأحلام أن تمضي بنا ............لزمانٍ من غرامٍ مشرق يوم كنا نرتوي من قبلة ...........نطفئ النار بنور الغسق كنت لي راحاً وروحاً وسناً ...........خدراً يسري بدنيا قلقي كنت والحب مدادي نغمةً .......تطرب الروح بصمت الشفق كل هذا مر عودي مرةً ...........أشرقي في أمنيات الألق واجعلي العمر ربيعاً لدمي ...........واجمعي أزهاره واستبقي |
. . . لم أزلْ أُنكرُ من ذاتي رؤىً ..........تتخطّى بعضَ ما في فِكَريْ جلَّ من أبدع وهماً في الدُّنى ..........يرسمُ الغافي بجِذعِ الشجرِ أسبغَ الأَنْعُمَ لا أعلمها ............وحبانيْ قِصراً في بصري كلّما أذكرُ ما ينقصُني ..........أحلِبُ اللحنَ بضرعِ المطرِ فيغنِّي الكون حولي ضاحكاً ...............سقمَ الرُّوحِ وبُعدَ الثمرِ تلكَ أوهاميْ وأقتاتُ بهِ ..............زاهياتٍ من أنيقِ الصور . . . |
. . . ولم يزلْ في هجير الحب يصلبُني ..............ولا رياحٌ ولا سُحْبٌ ولا مطرُ وكِسْرةُ الصبر تُدمي الحلقَ ألفظُها ............وما أقولُ لجوعي كيفَ أعتذرُ؟ أحنو على الرمل لو أنّتْ مفاصلُهُ ..........وليس غيرُ الصدى كالنار ينتشرُ ملعونةٌ صرخةُ العشّاقِ يا وطناً ................أحياؤه كم تمنَّوا أنّهم قُبروا . . |
. . . ولمْ تزلْ في روابي العشقِ قافيةٌ ..........تشدو ليشرقَ ضوءُ الشمسِ يا قمرُ الكافرونَ على تفريقنا عملوا ..............والمرجفونَ على أشلائنا عبروا خطيبُنا بعد علياءٍ رويبضة .....................إمامُنا عِمَّةَ الحاخامِ يعتمرُ في بركةِ الدَّمِ يغفو ثغرُ سوسنةٍ .......................لذاتِ يومٍ قضاهُ الله ينتظرُ وبعدها تأخذُ الأحلامُ زينتَها ..............وفي جُرودِ البوادي ينطق الحجرُ . . . |
| الساعة الآن 01:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.