منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   أرشفة ذاتية..... (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=450)

ريم بدر الدين 08-23-2010 02:24 AM

يبدو أن الحزن عقد اتفاقية لا تنقض مع الطقس الحار جدا للقضاء على ما تبقى من اندروفينات الألم الكامنة فينا و التي كانت تكفي لمنحنا ترياق الصمود
أشعر أحيانا أن هذا الحزن هو أجمل ما يعترينا ، أكثر ما يقربنا من إنسانيتنا
تعال أيها الحزن كم أنت عظيم و رفيق أيضا

ريم بدر الدين 08-23-2010 02:31 AM

عندما دخلت مكتبته للمرة الأولى أحسست أنني عبرت الماضي بخطوة واحدة لأجدني وجها لوجه أمام طفولتي في مكتبة تحتوي منشورات طبعت قبل أن تتعرف أمي إلى وجه والدي حتى!!
كانت غنية مكتبته بأمهات الأدب و الفن و التاريخ و الفلسفة
و كلما سألت عن سعر كتاب قال لي خذيه بلا ثمن
استغربت كرمه الحاتمي
قدم لي كوبا من الشاي و قال : أنت أول أنثى تدخل هذه المكتبة منذ أربعين سنة فهل عاد زمن الثورات و الجنون ؟

ريم بدر الدين 08-25-2010 02:25 PM

تكمن الصحراء في قلب ذات متعبة ...فلا تنتظر المطر إذا كانت سماء قلبك غائمة
تجمع سحب القلب يستلزم سوادا منذرا بالعشى الليلي ..و النهاري أيضا
مددت يدي علّي أطال سقف السماء...قبضت على طراوة رحم المتجمعات إثر حفلة حزن صاخبة
اعتصرتهن في يدي فانثالت أمطارا ملونة .. تبقى في يدي منها بذرة لا خضراء و لا سوداء و لا بيضاء ..بلا لون و لا حجم هي ... ألقيتها في فوهة بركان هدد طويلا بالثورة - و ما قدر عليها - فخرّ الجبل صعقا

ريم بدر الدين 09-04-2010 02:53 AM


ذات تمني أتيت إلي
و قبعت في مساحات الذاكرة
مثارا لنسائم الصبا
و عطر الورد
و خضرة الشجر
و حمرة الشفق
أنت العيد فلم تعد تعني لي الأيام شيئا
لم تعد بداية العام مهمة و لا حتى نهايته
لم أعد أنتظر العيد
فمنذ قدمت إلى حياتي أحضرت العيد معك
أضأت شمعة ذهبية
وضعتها في سلة الورد التي فاجأتني هذا الصباح
للورد، للعيد، لشرفات الضوء و المحبة
أهديك أغنية فيروزية (سنة عن سنة)

ريم بدر الدين 09-04-2010 02:55 AM

صديقي القمر
يطلع كل ليلة في حلكة المساء
يشرف على بيتي
يحكي لي أخبار النجوم و الكواكب و المجرات
يشكو لي الثقوب السوداء و اعتراكها مع المذنبات
يقول أن الشمس حارة تحرق وجهه الأبيض بلهيبها
يقول لي أنه تعب من الدوران حول الشمس و حول أخته الكبرى الأرض
صديقي القمر يشرف من عليائه بحباله الفضية
يرمي مرساته
و ينشر أشرعته
فيشرق النور في أعطاف روحي
أشكو له أحوال الناس و البلاد
أحكي له عن الظلم و الحروب و المجاعات
أشكو له امتهان كرامة الانسان في كل مكان
أحكي له عن الحبيب إذا غابا
و إذا كنا سوية
نجلس تحت نوره مباشرة نرامقه بود و بحب
فهو الوحيد الذي يعرف أسرارنا و لا يفشيها
يعرف حركاتنا و سكناتنا دون أن يكون له مطمع
صديقي العزيز القمر
مذ عرفتك
لم أجد أوفى منك..2007.

ريم بدر الدين 09-13-2010 10:17 PM

لذاكرة العيد كثير من المتعلقات التي تتركها في جنبات قلوبنا وأرواحنا
وفي غالبية الأحيان و الظروف لا نستطيع إمساكها ...تتسرب كمياه بين إصبعين
و عندما تنهال علينا بسخاء لم نتوقعه و لم نستعد له نغوص في كثيب رمالها المتحركة
لنقبع هناك بصخب لا يناسب تكميم أنفاسنا حد الغرق
لا يفرج عن صخبنا هناك سوى ذاك القلم و حقيبة الحروف
لعلك لو انتقلت خارج المجرة ستلتقط الصوت و الصدى

ريم بدر الدين 09-16-2010 12:50 AM

و رغم الخواء الذي يسكنني
كنس الحزن كل الزوايا بقدرة عجيبة
دون أن يثير غبار الذاكرة و نواقع الحنين
أحتاج دوما إلى من يقرع جرس القلب مرتين

ريم بدر الدين 09-18-2010 09:35 PM

لا بد أنها تلك الشمس
عندما أشرقت من مغربها
أغلقت بوابات الحنين
و الكامن فيها من أشواق
و رصفت جميع الطرق المؤدية إليها بالأخطاء المتراكمة
و كثير من الجفاء و سوء الظن
حتى الشوك لا ينبت في حناياها
و تبقى الحكاية الـ كانت يوما وردية ...
حكاية ...أسطورة
ذكرى
لم يوثق حدوثها في السجلات الرسمية لواقعات الحب
" بكرة بقعد عـ بابي
بحكي القصة لصحابي
ويقولو لي كذابة
ما رحتي عـ سيلينا"

ريم بدر الدين 09-18-2010 09:36 PM

و سيبقى ارتشاف ندى الفجر من أكمام الورد مهمتي اليومية
و ستبقى الفيروزة رفيق صبحي الجميل
علمتني أن أقطف لك وردة
و أحترف الحزن و الانتظار أيضا
أما قلت لك يوما : من ندى و سعة مدى و قلب جُبلت روحي المتعبة ؟
أما قلت لك أني نسيج وحدي ؟

"

ريم بدر الدين 09-21-2010 12:24 AM

في ذلك المقهى المنزوي من دمشق العتيقة
أختار طاولة منزوية أيضا في عمق ليوانها
فنجانين من القهوة السوداء نطلب
تستغرب أنني لم أطلب السكر
تظن أنني قررت أن أشربها " سادة " من أجلك
امتثل حبا ل" مرارة " القهوة
روحك تبتسم في العمق
ترتشفه رويدا رويدا و أنا أتابع حركة أصابعك و هي تخاصر الفنجان
أكتفي باستنشاق رائحة القهوة من فنجاني
متيقنة أنك ستتناوله بدلا مني
و من خلاله ترتشف عطري و نظراتي المحدقة به


الساعة الآن 02:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team