منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ++لقد آن الأوان ++ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1376)

أحمد فؤاد صوفي 09-19-2010 12:02 AM

++لقد آن الأوان ++
 
++ لقد آن الأوان ++







تذكرت ولدها الذي اغتالته الأيدي الجبانة



وتذكرت أخــاها وقبله أباها . .



وكثيراً من أهلــها وجيرانـها . .



وكيف استشهدوا بمنـاسبـة أو بأخــــرى .



همى الدمع من عينيها . . وهي تقوم



بأعباءالبيت . .



واشتاقت لمن غاب . .



سمعت صوتاً . . أصاخت سمعها . . هو صوت



قريب . .



ولكنه صوت غريــب



لم تسمع مثله من قبل



خرجــت إلـى أرض الـدار . .



ويا للعـجــــــب . . .



الأرض تتشقق . . وينبت منها أشياء وأشياء





هـذا قـلـب . . وبعـده عـيـــن . .



هذه ابتسامة . . وبعدها زند . .



ثم زهرة وبعـدهــــــا ضمير . .





واكتمل الجسد . . وحوله أجساد . .



يا إلهي ماهذا . ! !



هل أنني أحلم . ! !



ملابس بيضـــاء تلف الجميــــع . .



هذا الصغير يشبهني . . بل قد يشبـه أبي



وهذا يشبه ابني . . بل لكأنه يشبه عمي



زنود شكلت غابـــة . .



ثم بدأ الهديـــــــــر . .



واقترب الصوت القريب الغريـب . .



فجـــأةً . . خطر في بالها خـــاطر . .



قفزت نحو النافذة . . التي تطل



على الأفق البعيد . .



فتحتها بتوجـــــس . .



يمتلىء الأفق بهم . .



من كـــل حـدب . . ومن كــــل صـوب . .



يمتلىء الأفق بهم . .



هديــر . . . هديـــر . .



نبت الصوت . . تفرع وتجذر . .





نحــن كـنـــــا . . . . وسنـبقـــى . .



الموت لا يغتال الحقيقة . .



نحن هاهنـــــــــا باقون . .



هـذه أرضنــــــــــا . .



نحـن كنـــــا وســــنبقى . .





توقفت عن البكاء . .



فهمت . . وفرح قلبــها . .



لا أحــــد يمـــوت . . . .



بل يروح . . ثم يعود ومعه عشرات . .



ثم يصبحون مئات بل و آلاف .



لن يقفَ شيء في وجه الطوفان . .



قدرتنـــا من قدرة الله . .



لايردُّنـــــــــــا شـيء . .



حتى ولـو طـــــــال الزمــــــان . .



لا تنضبُ منـَّــا العـروق أبــــداً . .



نحن فيك يا وطني . .



نحــــــــن منــــــك . .



ونحـــــن لـــــــــك . .



نعدك. . والله شاهدنــا . .



مهما طــــال الزمـــان . .



ومهما تكالبت علينا الأهواء . .



سنعيدك إلينا ونعـود . .



سنعـيدك يوماً إلينا . .



ونعــــــــــود . .



نحن فيك . . وأنت فينا . .



زرعتنــا فيك . .



وتجذرنا فيك . .



ســنعيدك يومـــاً إلينا



ونعـــــود . .



تراب الأرض ينادينا



زيتون الحقل ينادينا



الحب ينادينا



ليس لنا إلاك..



عائدون بعون من الله



عائدون بقوة الإيمان



في يوم قريب



سنعود








** أحمد فؤاد صوفي**

مي علي 09-19-2010 06:12 PM

ما أروع ما خطه قلمك استاذي الفاضل : أحمد فؤاد..

جائت القصة بايقاع سريع أضفى عليها غموضاً وتشويقاً..

ولكن النهاية كانت تفصيلية ولو قُفلت بذات الغموض والارتباك لكان أجمل برأي ..

رائعة كالعادة وتحمل فكرة ترتكز في نفوسنا جميعا ..

سلم القلم استاذي الكريم

تقديري

مي علي

أحمد فؤاد صوفي 09-19-2010 09:15 PM

* ولكن النهاية كانت تفصيلية ولو قُفلت بذات الغموض والارتباك لكان أجمل برأيي ..*


مرحباً بك مشرفتنا العزيزة . .
وكيف حالك . .

رأيك أعلاه هو عين الحقيقة . .
وأنا معك في ذلك . .
فالقصة بشكل عام عندما تبدأ كقصة رمزية . .
يكون من الأفضل لها أن تنتهي بنفس الروح . .
ولكن عندما جربت ذلك وقت تأليفها . .
وجدت غموضها قد انتشر . .
وصارت لفئة محددة من القراء . .
وحيث أنها تتكلم عن الوطن . . وحبه . . وعشقه . .
ففضلت أن ألتفت من الغموض والرمزية . .
نحو المباشرة الأدبية الواضحة . .

أهنؤك ثانية على نظرتك الثاقبة . .
التي قرأت مابين السطور بكل سهولة . .
تقبلي تحيتي وتقديري . .


** أحمد فؤاد صوفي **


الساعة الآن 03:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team