منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 08-24-2011 04:16 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

الإحتفاف بالشهوات والشبهات

كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته ،
فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته ..
وللشيطان دور في العالمين معاً فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى :
{ لأزينن لهم في الأرض }
كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى :
{ يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا } ..
ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني لقادة هذه الأفكار الباطلة
بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب ..
والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله :
{ وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم } ..
وإلا فكيف نفسر ( نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتها وأنصارها واستمرارها قرونا طوالا وكأن هناك يداً ( واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟!..
ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق
سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب
أو دفع الشبهات عن الفكر
لئلا يتحول العبد ياتباع خطوات الشياطين إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار .

__________________________________________________ _______________

*
*
*

حميد
24
8
2011

حميد درويش عطية 08-25-2011 01:59 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

التفاعل الموجب للحزن


كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة ، أو الخواطر المشوّشة ، وبالتالي نوقع أنفسنا ( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق ..
فعلى العاقل أن يضع جهاز مراقبة في نفسه ، لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة ، أو بالأحرى منع استقرارها في النفس ..
فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار
وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق -
بل البأس كل البأس في التفاعل مع ( الهاجس ) على أنه حقيقة ،
ومع ( المستقبل ) على أنه حاضر ، ومع ( الموهوم ) على أنه متيقن .

__________________________________________________ _______________

*
*
*
حميد

25
8
2011

حميد درويش عطية 08-26-2011 11:49 AM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الحقيقتان المتمايزتان

عندما يترقى العبد في سلم التكامل
يصل إلى درجة لا يرى في الوجود إلا حقيقتين متمايزتين وهما
وجود ( الحق ) وما يرتبط به ، ووجود ( الأغيار ) وما يتعلق بهم ..
وكل ما سوى الحق له لون واحد متسم بالبطلان ، وإن لم يكن كذلك في النـظر القاصر
إذ أن كل شيء ما خلا الله باطل ..
فمثلا الالتفات إلى ( الـذات ) وإلى ملكاتهـا الفاضلة ، وإلى ( العبادات ) الصادرة منها ، يُـعدّ التفاتا إلى ما سوى الملك الحق المبين
شأنه في ذلك شأن الالتفات إلى باقي أفراد المتاع الباطل
إذ أن كل ما ذكر من الأغيار ، أفراد لحقيقة واحدة ، في مقابل الحق المتعال ..
فالالتفات إلى غير الحق له أثر واحد ثابت
ويترتب عليه أثر الإعراض عن الحق بدرجة من درجات الإعراض عن الحق
وإن كان المُلتَفَت إليه حسنا في حد نفسه ، كالصالحات من الأعمال والزاكيات من الأفعال .
__________________________________________________ _______________

*
*
*
حميد
26

8
2011

ماجد جابر 08-26-2011 08:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد درويش عطية (المشاركة 83485)
http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif
الحقيقتان المتمايزتان

عندما يترقى العبد في سلم التكامل
يصل إلى درجة لا يرى في الوجود إلا حقيقتين متمايزتين وهما
وجود ( الحق ) وما يرتبط به ، ووجود ( الأغيار ) وما يتعلق بهم ..
وكل ما سوى الحق له لون واحد متسم بالبطلان ، وإن لم يكن كذلك في النـظر القاصر
إذ أن كل شيء ما خلا الله باطل ..
فمثلا الالتفات إلى ( الـذات ) وإلى ملكاتهـا الفاضلة ، وإلى ( العبادات ) الصادرة منها ، يُـعدّ التفاتا إلى ما سوى الملك الحق المبين
شأنه في ذلك شأن الالتفات إلى باقي أفراد المتاع الباطل
إذ أن كل ما ذكر من الأغيار ، أفراد لحقيقة واحدة ، في مقابل الحق المتعال ..
فالالتفات إلى غير الحق له أثر واحد ثابت
ويترتب عليه أثر الإعراض عن الحق بدرجة من درجات الإعراض عن الحق
وإن كان المُلتَفَت إليه حسنا في حد نفسه ، كالصالحات من الأعمال والزاكيات من الأفعال .
__________________________________________________ _______________

*
*
*
حميد
26

8
2011

تحيّاتي
أشكر لك أستاذ حميد درويش عطية هذه الومضات الإيمانية الرائعة ، التي تخاطب العقل وتقوِّم النفس.
بوركت ، وبورك اليراع.


حميد درويش عطية 08-26-2011 10:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد جابر (المشاركة 83528)
تحيّاتي
أشكر لك أستاذ حميد درويش عطية هذه الومضات الإيمانية الرائعة ، التي تخاطب العقل وتقوِّم النفس.
بوركت ، وبورك اليراع.


عزيزي
الآستاذ ماجد جابر
شكرا ً لوميضك
مع ومضتي
بارك الله تعالى فيك
و جزاك خير الجزاء
ودي و سلامي
حميد
26
8
2011

حميد درويش عطية 08-27-2011 10:35 PM



دعوة العبد بالأذان

إن نداء المؤذن للصلاة دعوة صريحة ومؤكدة من الحق ( للمثول ) بين يديه
وذلك بالنظر إلى تكرر الفقرات في الأذان
أضف إلى استعمال كلمة ( حيّ ) المشعرة بالتعجيل ..
وعليه فعدم ( الاستجابة ) للنداء مع الفراغ من الموانع يُعدّ نوع َعدم ِاكتراث بدعوة الحق الغني عن العباد ..
ولاشك أن تكرّر هذه الحالة من الإعراض
يعرّض العبد لعقوبة المدبرين - ولو من غير قصد - كمعيشة الضنك التي قد تشمل مثل هذا المعرض عن الذكر ..
وقد قال الحق تعالى :
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } .
__________________________________________________ _______________

*
*
*
حميد
27
8
2011

حميد درويش عطية 08-28-2011 06:17 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

فتح الشهية قبل الإطعام

إن عمل المبلغ في هداية الخلق يتمثل أولاً في ( فتح ) شهيّتهم لتقبّل الهدى الإلهي ، وإقناعهم بضرورة الإصغاء لما يتلى عليهم من آيات الله تعالى ..
فما فائدة تقديم الطعام لمن لا يرغب فيه
إما لعدم ( ميله ) إلى ذلك الطعام ، أو لعدم ( إحساسه ) بالجوع أصلاً ؟!..
ومن هنا جَعَل الحق تأثير إنذار النبي ( صلى اللهُ عليه و آله و سلم ) - بما أوتي من مدد الهي وخلق عظيم - منوطاً بالإتباع والخشية فقال :
{ إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب } ..
فمن ليس في مقام ( الإتباع ) - وهو الرغبة في سلوك طريق الحق - كيف يتحقق منه السلوك عملا ؟.
__________________________________________________ ____________________________

*
*
*
حميد
28
8
2011

هند طاهر 09-06-2011 08:43 PM

سأل رجل مهموم حكيما ً
أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من الهم؟
فقال الحكيم :سأسألك سؤالين وأُريد إجابتهما
فقال الرجل: اسأل.
فقال الحكيم: أجئت إلى هذه الدنيا ومعك تلك المشاكل؟
...قال: لا.
فقال الحكيم: هل ستترك الدنيا وتأخذ معك المشاكل؟
قال:لا
فقال الحكيم: أمرِ لم تأتِ به، ولن يذهب معك ..
الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم فكن صبوراً على أمر الدنيا وليكن نظرك
إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض يكن لك ما أردت

حميد درويش عطية 09-06-2011 10:17 PM

أختي
هند طاهر
ومضةٌ تشعُّ نورا ً و تفوحُ عطرا ً
بما حوته من حكم بليغة
بوركت ِ
بانتظار الوميض دوما
_________________________________
6
9
2011

حميد درويش عطية 09-07-2011 09:18 PM

http://up.g4z4.com/uploads/19062143ac.gif

وجل الطائعين
إن من الملفت حقا ذكر الحق لحالة ( الوَجَل ) التي يعيشها المنفق ، إذ يقول سبحانه :
{ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } ..
و ( الخوف ) الذي يعيشه الموفي بنذره ، فيقول عز وجل :
{ يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا }
والحال أن حال الطاعة من الانفاق والوفاء بالنذر ، يناسبه الرجاء والارتياح ..
والسبب في ذلك قد يفهم من ذيل الآية الأولى :
{ أنهم إلى ربهم راجعون }
إذ أن رجوعهم إلى الحق يعني المساءلة التي لو عمل فيها بمقتضى - العدل لا الفضل - لرُدّ العمل إلى صاحبه :
إما ( لخلل ) في حلية المال المُنفق
أو ( لصرفه ) في غير موضعه
أو ( لإبطاله ) بالمنّ والأذى
أو ( لصرف ) ثواب الإنفاق في مصالحة حقوق العباد
وقس عليه باقي موارد الطاعة .

____________________________________________
عاشق العراق
7
9
2011


الساعة الآن 07:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team