|
الجنـة باختصارْ إنني شعلة نارْ وأنا أخشى على نفسي دويَّ الانفجارْ وأنا أحتاجُ أن ألثمَ ثغرَكْ وأنا أحتاج أن ألمسَ شعرَكْ وأنا مثلُ جميع العاشقينْ جنتي ألمسَ ملءَ الشوق صدرَكْ |
عودة الحلم أتيتُ يا حوريتي من عالم مسحورْ وقد تعبتُ في مجاهل الجبال والسهولِ والبحورْ وتهتُ يا سيدتي بالبحث في الأصداف والمحارْ وقد جرحت ألفَ جرحٍ في حدائق الصبارْ وصرتِ بعد الحلم شيئاً في يدي وصرتِ جزءاً من خلايا جسدي |
أنين النجوم لم يبق عندي ذكرياتْ فالحلم كفَّنه الغمامْ والفكرُ شرَّده السَّقامْ والبدرُ واعدني وقال أنا مع الظلماءِ آتْ وأنا انتظرتُ مع الصقيعْ متمسِّكا ً بإهابِهِ متعلقا ً بثيابهِ كي نعصرَ الحُلُمَ المؤمَّلَ ذكرياتٍ من ربيعْ كانت نجومُ الليل تجري في ذهولْ ولها من النجوى حنينْ ولها من الشكوى أنينْ لو كنت أعلمُ ما تقولْ ؟ هل كنتِ مثلي تسمعينْ ؟ |
عِتْـقُ الحب الحبُّ فردوس القلوبْ وعذابُهُ ما تعلمينْ وسطورُه مطموسةٌ بين السطورِ ..... فهل بعينكِ من يقينْ ؟ والحبُّ عِتْقُ الغارمينَ من الذنوبْ هل غير ذلك تعرفينْ ؟؟ |
أيُّها الأحلامُ ذوبي = بين أجفانِ حبيبي قبِّلي عينيهِ عنِّي = بشفاهٍ من طيوب واعزفي لحناً شجياً = من رحيقِ العندليبِ أخبريهِ أنَّ شوقي = صار بحراً من لهيبِ إن يكنْ إثما ً لِقاهُ = ليتَهُ بعضُ ذنوبي |
مفتاح الشعر أخافُ يا عصفورةَ المطرْ وقد زرعتُ الحُلْمَ في عينيكِ مثلَ الياسمينْ زرعته في أضلعي وبعتُكِ الأوهامَ مثلَ الطائر الحزينْ رويتُها من أدمعي أخافُ يا عصفورةَ المطرْ منَ اشتعالِ النار في خديك يا حبيبتي من ثورة النهدين كالشطرين في قصيدتي فكيف تطفئين نورَ الشمسِ والرياحُ صارت في غدي وكيف تكتبين هذا الشعرَ والمفتاحُ صار في يدي |
ستعودين لا يضرُّ الشمسَ أن تبني مع الظلِّ علاقةْ لا يضرُّ البدرَ أن يَهدي ألوفَ التائهينْ لا يضيرُ الليلَ أن يُؤوي جميع التائبينْ لا يضيرُ العينَ أن تبني مع الدمع صداقةْ فابعُدي ما شئتِ عن قلبي وعني بعد ما أصبحتِ مني ستعودين إليّْ وتكونينَ كما تجري دمائي في يديّْ |
متاهة اليقين متاهةٌ حياتُنا عصفورةَ المطرْ في ضيقها و يُسْرِها في طهرِها و عهرِها في ليلِها و فجرِها ونحنُ تائهونَ في أصابع القدرْ لو تدركينَ يا حبيبتي فضائلَ الضياعْ وروعةَ الإبحار في الشكوكِ والظنونْ لذبتِ بين الزهرِ والغصونْ وشرَّدتكِ الآهُ بين الجفن والعيونْ وما هو اليقينُ يا عصفورةَ المطرْ ؟ أعمارُنا يقينْ ؟ أحلامُنا يقينْ؟ أقدارُنا يقينْ ؟ وموتُنا يقينْ ؟ وكلُّها من السَّرابِ .. كلُّها ظنونْ |
العام الجديد في عامكِ الجديدِ يا عصفورةَ المطرْ سترقصينَ نشوةً كالنحلة البرية وتسبحينَ في بحور الحبِّ كالحوريَّةْ ستطفئينَ ثورة الأشواقِ في دمي وتلبسين من ثياب الشعر والحرير من فمي ستحكمين عالمي المليءَ بالأحزانْ وتنشرين العدلَ في الزمان والمكانْ أخاف بعد ذاك يا عصفورةَ المطرْ أن تنطوي الأيامُ في صحيفة القدرْ |
غناء النجوم جدَّدي أوهامَ هذا الحبِّ دوماً واحْلُمي ربما أينعَ بالأزهار يوماً في فمي لو رماكَ الزَّمنُ المنكودُ ظلماً فاعلَمي أنه سرُّ الوجودْ علمِّي البلبلَ أصداءَ غناءِ الأنجمِ وانظري في الكون أسرارَ الفضاءِ المُحْكَمِ واكتُبي حبي بأطيافِ القضاءِ .. المُبْرَمِ ربَّما يوماً من الغيبِ أعودْ |
| الساعة الآن 06:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.