مشكلة العنوسة في مجتمعنا , أسبابها وسبل حلولها
العنوسة واحدة من المشكلات الاجتماعية التي برزت إلى السطح منذ سنوات
عديدة , بدأت صغيرة وأخذت تكبر شيئا ً فشيئا ً حتى ظهر خطرها حينما وصلت إلى مراحل متقدمة , وغالبية المظاهر السلبية التي أفرزتها ناتجة عن البعد النفسي لهذه المشكلة . فبعض الآباء لأسباب مختلفة , مادية , أو اجتماعية , أو حرصا ً على الفناة ؛ يتسببون في عنوسة الفتيات , كما أن بعضهن يتسبّب في جلب العنوسة نتيجة رفض مَن ْ يتقدمون إليهن في سن مبكرة رغبة منهن في إكمال التعليم أو انتظار فارس الأحلام الذي توجد صورته في الخيال , وحينما تصطدم الفتاة بواقع العنوسة , وتسرع بها الأيام إلى محطة العنوسة , تبدأ تعض أصابع الندم , ومن هنا تبدأ رحلة الأثر النفسي السيء , وكلما تأخرَّ سن الزواج ترتب على ذلك تآكل مساحة فرص الإنجاب وهذا يترك أثرا ً نفسيا ً سيئا ً على المرأة وتتراكم عليها الصدمات النفسية , فضلا ً عن أن رفض الأهل لبعض الخطباء ممن ترضاهم الفتيات أيضا ً يترك أثرا ً نفسيا ً سيئا ً لا يزول بسهولة . كذلك الآباء الذين يعترضون على تزويج بناتهم في سن معينة ثم تمر ُّ الأيام وتصل البنات مرحلة العنوسة , فبلا شك لن ترحمهم ضمائرهم إزاء تلك المواقف , وهناك بعض المجاملات التي تدخل ضمن الحيز الاجتماعي الذي لا تسنده قاعدة دينية ولا إنسانية ولا علمية , ومنها مسألة رفض الفتاة الزواج حتى تتزوج أختها الأكبر , أو اشتراط الأهل ذلك , وهذا نوع من العضل , ونوع من العنوسة المؤسسة التي لا يزول أثرها النفسي ولو بعد مرور السنين وأما عنوسة الشباب تأتي عندما يريدون فتاة صغيرة ولا يجدون أمامهم إلا فتيات يكبرنهم سنا ً , وحينما يبحثون عن الصغيرات يُطالبون بتبعات لا قِبَل لهم بها . هذه بعض الأفكار الرئيسة في نظري لمشكلة العنوسة وبانتظار آرائكم أيها السيدات والسّادة . |
الساعة الآن 11:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.