منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   طائر الدودو (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30294)

أ محمد احمد 07-27-2022 06:56 AM

طائر الدودو
 





بسم الله الرحمن الرحيم










https://www11.0zz0.com/2022/07/27/03/629276037.png

رسم لجون تينييل من عام 1865، فيها أليس والدودو





الدودو (الاسم العلمي: Raphus cucullatus)، طائر عاجز عن الطيران منقرض وقد كان مستوطنا في جزيرة موريشيوس، شرق مدغشقر في المحيط الهندي. وأقرب نوع للدودو ومن نفس الفصيلة طائر ناسك رودريغيس، اللذان يشكلان أسرة الرافينيات من فصيلة الحمام. وأقرب طائر له علاقة بطائر الدودو موجود حاليا هو حمام نيكوبار. كان يعتقد فيما مضى أن طائر الدودو الأبيض موجودا على جزيرة قريبة من ريونيون، ولكن تبين أنه طائر أبو منجل ريونيون واللوحات المرسومة هي لطيور الدودو البيضاء.

تبين لنا بقايا طائر الدودو أن طوله يقارب المتر الواحد ووزنه ما بين 10.6 - 21.1 كغم. والدليل الوحيد لوجوده هي اللوحات المرسومة في القرن 17. بسبب الاختلافات الكبيرة، وبعض الرسوم التوضيحية المعروف التي أخذت من العينات الحية، فإن حياة طائر الدودو الدقيقة لا تزال مجهولة، ولا يعرف عن سلوكه الكثير. وقد بينت القصص أن طائر الدودو سمين وغبي، لكن تبين أنه قد تكيف بشكل جيد لنظامه البيئي. وقد تم وصفه أن له ريش بني مع الرمادي، وأقدام صفراء، وذيل كخصلة الشعر، ورأس رمادي عاري، ومنقار أسود، أصفر وأخضر. ويستخدم حصاة المعدة للمساعدة في هضم الطعام، ويعتقد أن الموطن الرئيسية له هي غابات المناطق الساحلية الجافة في موريشيوس. ويضع بيضة واحدة فوق الأرض. ويعتقد أن سبب عجز طائر الدودو عن الطيران هو سهولة حصوله على المصادر الغذائية الوفيرة والغياب النسبي للحيوانات المفترسة في موريشيوس.

أول سجلات ذكرت طائر الدودو كانت من قبل البحارة الهولنديين في عام 1598. وفي السنوات التالية، تم صيد الطيور من قبل البحارة والأنواع الدخيلة، مما سبب بتدمير بيئتها. وكانت آخر رؤية لانتشار طائر الدودو في عام 1662. ولم يلاحظ بداية انقراضها على الفور، ويعتبره البعض أنه مخلوق أسطوري. في القرن 19، وقد أجريت بعض الأبحاث على بقايا لأربع عينات صغيرة حيث تم إرسالها إلى أوروبا في أوائل القرن 17. ومن بين بقايا الأنسجة اللينة رأس جاف، وهي الوحيدة لطائر الدودو التي لا تزال موجودة حتى اليوم. منذ ذلك الحين، تم جمع كمية كبيرة من المواد بقايا الطائر في موريشيوس، ومعظمها من مستنقع ماري أوكس سونغز. انقراض طائر الدودو في أقل من قرن من اكتشافه دعا إلى الانتباه إلى مشكلة غير معترف بها سابقا بسبب تورط البشر في اختفاء أنواع بأكملها. حقق طائر الدودو شهرة واسعة النطاق بعد دوره في قصة أليس في بلاد العجائب، ومنذ ذلك الحين أصبح عنصرا أساسيا في الثقافات الشعبية، وكثيرا ما يعتبر رمزا للانقراض والتقادم.




https://www11.0zz0.com/2022/07/27/03/277482776.jpeg

لوحة زيتية بواسطة فريدريك وليام فروهوك من كتاب الطيور المنقرضة بواسطة والتر روتشيلد في عام





نقل الدودو خارج البلاد

كان طائر الدودو مثيرا للاهتمام بما يكفي أن ترسل عينات حية منه إلى أوروبا والشرق. لا يعرف عدد طيور الدودو المنقولة التي وصلت إلى وجهتها وهي على قيد الحياة، ولا يعرف مدى ارتباطها بالتصوير المعاصر وقد تبقى عدد قليل غير أحفوري منها في المتاحف الأوروبية. استدل جوليان هيوم أن أحد عشر على الأقل من الدودو تم نقلها إلى وجهاتها وهي على قيد الحياة، وذلك استنادا إلى مجموعة من الروايات المعاصرة، والرسومات، وبعض العينات.

الرواية الوحيدة التي تذكر عينة حية لطائر الدودو في أوروبا هي وصف "هامون إسترانج" عندما رآه في لندن عام 1638. وفي عام 1626 رسم "أدريان فان دي فين" طائر الدودو حيث ادعى أنه رآه في أمستردام، لكنه لم يذكر ما إذا كان على قيد الحياة أم لا، ويحمل تصويره ذكرى سافري لدودو ادوارد. شوهدت عينتين حية من قبل "بيتر موندي" في سورت، الهند، بين عامي 1628 و1634، احدها قد تكون رسمها الأستاذ منصور تقريبا عام 1625. زار "ايمانويل الثام" موريشيوس في عام 1628، وبعث برسالة لأخيه في إنكلترا:

قررنا الذهاب إلى جزيرة تسمى موريشيوس، موقعها 20 درجة جنوب خط عرض. وصلنا يوم 28 مايو؛ يوجد في الجزيرة الكثير من الماعز والخنازير والأبقار ورأينا طيور غريبة جدا يسميها البرتغاليين "دودو". وقد لاحظنا أن هذه الطيور نادرة، وأنها لا تعيش إلا في موريشيوس، وقد أرسلت لكم واحدا مع السيد (بيرس) الذي وصل إلى الجزيرة في 10 يونيو بواسطة سفينة وليام.

(وكتب في هامش الرسالة)

سيد (بيرس) يجب أن تستقبل إبريق زنجبيل لشقيقتي، وبعض الخرز لبناتك وبنات عمي، وطائر يطلق عليه أسم الدودو إذا وصل حيا.

لا يعرف حتى الآن هل طائر الدودو قد نجا في رحلة أنجلترا ام لا، والرسالة التي كتبها "ايمانويل الثام" قد احترقت في القرن 19.





https://www11.0zz0.com/2022/07/27/03/499576045.jpg

رسم وصفي من عام 1634، رسمها السير توماس هربرت، تظهر الببغاء العريض المنقار ("Cacato")، المرعة الحمراء ("الدجاجة")، وطائر الدودو





الانقراض

كان طائر الدودو في الواقع نتيجة للحياة التطورية المنعزلة التي استمرت ملايين السنين، وأعطت له الظروف المثلى للعيش بسلام. لذلك عندما التقى لأول مرة بالبحارة في موريشيوس لم يظهر منه أي خوف وهذا الذي كلفه حياته، فضلا عن عدم قدرته على الطيران، مما جعله فريسة سهلة لأي شخص وكذلك للحيوانات التي جلبها البحارة. توضح بعض التقارير أن القتل الجماعي للدودو كان توفير الغذاء لسكان المنطقة وتموين السفن عند العودة إلى أوطانها، وقد وجدت بعض الأدلة الأثرية التي تذكر افتراس البشر. كشفت بعض التحقيقات الأثرية على عثور عظام لاثنين من طيور الدودو في كهوف "باي دو كاب" التي كانت مأوى للعبيد الهاربين والمدانون في القرن 17، وهي لم تكن سهلة الوصول لطيور الدودو بسبب ارتفاعها، والتضاريس الصعبة. وهذا دليل إضافي للمحققين بأن الإنسان كان له دور كبير في انقراض الدودو، بالرغم من أن التعداد البشري في موريشيوس في القرن 17 أقل من 50 شخصا. في عام 1644، عندما استقر الهولنديون في موريشيوس جلبوا معهم العبيد من مدغشقر وجلبوا معهم أيضا الحيوانات المستأنسة كالأبقار والماعز، والقطط، والكلاب، والخنازير، وقرود مكاك طويل الذيل المستورد من جنوب شرق آسيا، وجاءت معهم أيضا الفئران التي تسللت إلى سفنهم وانتقلت معهم إلى الجزيرة. وقد غزت كل هذه الحيوانات أماكن تواجد طائر الدودو ونهبت أعشاشها ونافستها في مواردها الغذائية المحدودة. وفي نفس الوقت، دمر البشر الغابات التي تعتبر موطن لطيور الدودو. وكان تأثير الحيوانات الدخيلة على الدودو أشد من الصيد وبالأخص الخنازير وقرود المكاك. وكانت الفئران تهدد أعشاش الدودو عندما تقتات الطيور على السرطان الأرضي الذي يعيش في بيئتها.

تشير الدراسات إلى أن طائر الدودو كان بالأصل نادرا ويعيش في منطقة محصورة قبل وصول البشر إلى موريشيوس، ولو كانت منتشرة في الجزر البعيدة لما انقرضت بهذه السرعة. في حملة 2005 الاستكشافية، وجدت بعض البقايا الأحفورية لطيور الدودو، وقد تبين أنها قتلت بسبب الفيضانات. وتعد هذه الوفيات الجماعية خطر كبير لأنواع كانت بالفعل مهددة بالانقراض. ومع ذلك فإن نجات طائر الدودو من الأنشطة البركانية والتغيرات المناخية خلال مئات السنين تبين أن لديها مرونة في نظامها الإيكولوجي.

يوجد خلاف على دقة تاريخ انقراض الدودو. آخر سجلات تم الاتفاق عليها التي ذكر فيها رؤية الدودو هي تقرير عام 1662 من قبل البحار "فولكر ايفرتز" الذي نجى من غرق السفينة الهولندية "أرنهيم"، وقد وصف طريقة القبض على الطيور في جزيرة صغيرة قبالة موريشيوس، ويعتقد أنها "جزيرة أمبر":

اخذت هذه الحيوانات بالتحديق علينا عند وصولنا، وظلت هادئة في مكانها، ولا نعرف هل كان لديها أجنحة لتطير بعيدا أو ساقين لتهرب، عندما نقترب منها. ومن بين هذه الطيور نوع يطلق عليها في الهند اسم دود-أرسين (Dod-aersen) (وهي نوع من الأوز الكبير). هذه الطيور غير قادرة على الطيران، وبدل الأجنحة لديها مجرد نتوءات صغيرة، ومع ذلك فإنها تستطيع الجري بسرعة كبيرة. جمعنا عدد منها في مكان واحد بطريقة تمكننا من إلقاء القبض عليهم، وعندما ربطنا ساق احداهن، اصدرت صيحات مزعجة مما جعل الاخريات يهبن لمساعدتها، وبالتالي تم القبض عليهن أيضا.

يعتقد أن اخر رؤية للدودو قد ذكرت في سجلات صيد إسحاق يوهانس لامتيوس في عام 1688. وقد أعطت التحاليل الإحصائي لهذه السجلات بواسطة "روبرتس" و"سولو" تاريخ جديد للانقراض تقريبا في عام 1693، مع فترة ثقة 95% في 1688 - 1715. وقد أشار الكاتب إلى تلك الرؤية الأخيرة التي كانت قبل عام 1662 وبالتحديد في عام 1638، أن طائر الدودو قد يكون بالفعل نادر جدا خلال العقد 1660، وبالتالي فإن التقارير المختلف عليها والتي صدرت عام 1674 من قبل العبيد الهاربين لا يمكن رفضها بصورة قاطعة.

وأشار "أنتوني تشيكي" إلى أن بعض الأوصاف المذكورة بعد عام 1662 استخدمت الأسماء "دودو" و"دودارس" للإشارة إلى المرعة الحمراء، وتشيرا إلى أنها قد نقلت بعد اختفاء الدودو نفسه. وبالتالي فإن نقاط "تشيكي" لوصف عام 1662 تعتبر آخر ملاحظة جديرة بالثقة. تشير تقارير عام 1668 من قبل الرحالة الإنجليزي "جون مارشال"، الذي استخدم الأسماء "دودو" و"الدجاجة الحمراء" بشكل متبادل للمرعة الحمراء، إلى أن لحومها كانت "قاسية"، وكانت أحد أوصاف اللحوم في تقارير 1681. وقد شكك "ايرول فولر" في تقرير الصادر عام 1662، الذي وصف نداء الاستغاثة أنه كان للمرعة الحمراء. حتى تم أقتراح هذا التفسير، واعتبرت وصفا "للدودو" من عام 1681 وكان يعتقد أنه التقرير الأخير، ولا يزال هناك مؤيدين لهذا التاريخ. تشير مخطوطات هولندية تم الحصول عليها مؤخرا إلى أنه لم يرى أي طائر دودو من قبل المستوطنين في 1664-1674. فمن غير المرجح على الإطلاق أن تحل هذه القضية، إلا إذا ذكرت تقارير حديثة الاسم بجانب الوصف المادي التي أعيد اكتشافها. قبلت القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض منطق "تشيكي" لاختياره تاريخ 1662، واتخذت جميع التقارير اللاحقة للإشارة إلى طيور المرعة الحمراء. وعلى كل حال، فإن طائر الدودو قد يكون انقرض قبل عام 1700، أي قرن بعد اكتشافه في عام 1598. غادر الهولنديين موريشيوس في عام 1710، لكن حينها انقرض طائر الدودو ومعظم الفقاريات الأرضية الكبيرة هناك.

بالرغم من أن تقارير القرن 17 وضحت ندرة طائر الدودو، فإنه لم يكن معترف بانقراضه حتى القرن 19. ويرجع ذلك لبعض الأسباب الدينية، لم يثبت هذا الانقراض إلا من قبل جورج كوفييه، لأن العديد من العلماء كانوا يشكون في وجود طائر الدودو. وكانوا يعتقدون أنه مخلوق غريب، وانه أسطورة. وفي عام 1833 استخدامت "مجلة بيني" هذا الطائر لأول مرة كمثال للانقراض المتسبب به البشر، ومنذ ذلك الحين تم أستخدامه كـ"رمز" للانقراض.




https://www11.0zz0.com/2022/07/27/03/343839587.jpg

منظر طبيعي مع طيور، تظهر طائر الدودو في أسفل اليمين،بواسطة رولانت سافري، 1628





الأهمية الثقافية

إن أهمية طائر الدودو الذي يعتبر أحد أشهر الحيوانات المنقرضة وكذلك مظهره الفريد أدى إلى استخدامه في الأدب والثقافات الشعبية باعتباره رمزا لمفهوم الاندثار أو الزوال، كما أن المقولة "ميتة كموت الدودو،" التي تعني الموت المحتوم والزوال. وبالمثل، فإن عبارة "لنفس مسار الدودو" تعني أن تصبح منقرض أو عفا عليك الزمن. وكذلك كلمة "دودو" أيضا عبارة عامية بمعنى شخص غبي، كما أنه غبي وسهل الإمساك به.

يظهر طائر الدودو في كثير من الأحيان في الأعمال الخيالية الشهيرة، وحتى قبل انقراضه، كما ورد في الأدب الأوروبي، كرمز للأراضي الغريبة، والشراهة، بسبب السمنة التي تبدو عليه. في عام 1865، نفس السنة التي بدأ فيها "جورج كلارك" إلى نشر تقارير حول التنقيب عن أحافير الدودو، كان ظهور الدودو كشخصية رئيسية في رواية مغامرات أليس في بلاد العجائب للمؤلف لويس كارول. ويعتقد أنه أدخل الدودو في الرواية لأنه مميز واعتمد اللقب لنفسه بسبب التأتأة، والتي جعلت منه بطريق الخطأ أن يقدم نفسه بـ "دو-دو-دودجسون" كلقب رسمي. وقد حققت شعبية هذا الكتاب من الدودو رمزا شهيرا للانقراض.

يستخدم الدودو كجالب حظ لأنواع كثيرة من المنتجات، وخاصة في موريشيوس. يظهر الدودو كرمز على شعار النبالة لموريشيوس. كما انه يستخدم كعلامة مائية في الأوراق النقدية في الروبية الموريشيوسية.

تستخدم منظمات البيئة الدودو لدعم حماية الأنواع المهددة بالانقراض، مثل أمانة دوريل للحفاظ على الحياة البرية ومحمية دوريل للحيوانات البرية. يرشح مركز التنوع البيولوجي سنويا "جائزة الدودو المطاطي" إلى "الذين فعلوا الكثير لتدمير الأماكن البرية، والتنوع البيولوجي للأنواع". في عام 2011، أطلق الاسم (Nephilengys dodo) لعنكبوت من فصيلة (Nephilidae) يعيش في نفس الغابة التي كان يعيش فيها الدودو، وقد سميت على الطائر لرفع الوعي لحماية الكائنات الحية في موريشيوس. وقد تم تسمية نوعين من النمل يعيش في موريشيوس على طائر الدودو: (Pseudolasius dodo) في عام 1946، و(Pheidole dodo) في عام 2013. في عام 1991 سميت أنواع من متماثلات الأرجل تعيش في الشعاب المرجانية في ريونيون باسم (Hansenium dodo). وقد استخدم العلماء اسم "الدودو" في تسمية العناصر الوراثية، تكريم لطبيعة الدودو الذي لا يطير. وسميت جينات ذبابة الفاكهة التي داخل منطقة الكروموسوم الخاص بقدرة الطيران باسم"دودو". وبالإضافة إلى ذلك، كان الاسم (DodoPi = دودوباي) يطلق على اعتلال الجين القافز من اللفحة المتأخرة لأنها تحتوي على طفرات ألغت قدرة العنصر على القفز إلى مواقع جديدة في الكروموسوم.

في عام 2009، عرضت لوحة للدودو هولندية من القرن 17 لم تنشر من قبل في مزاد كريستيز وكان المتوقع أن تباع بمبلغ 6٬000 جنيه إسترليني. وكان لم يعرف عن اللوحة هل كانت مستندة إلى عينة أو إلى صورة سابقة. وبيعت بمبلغ 44٬450 جنيه.







منقول






عبد الكريم الزين 08-09-2022 04:53 PM

رد: طائر الدودو
 
طائر جميل انقرض بفعل جشع البشر

جزيل الشكر أستاذ محمد
كل التحية والتقدير

أ محمد احمد 08-10-2022 06:06 AM

رد: طائر الدودو
 
العفو اخوي عبدالكريم
يعطيك العافية
كل الشكر و التقدير


الساعة الآن 04:00 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team