منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ثلاث نِعَمٍ عظيمة (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=17971)

د محمد رأفت عثمان 09-11-2015 09:35 PM

ثلاث نِعَمٍ عظيمة
 
بسم و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
ثـلاث نعـم عظيـمة لا تقدر بثمن , أنعمها الباري على المسلمين المؤمنين خاصة , و أنعم واحدة أو اثنتين منهما على غيرهم , أما النعمة الأولى فهي نعمة العقل , و أما الثانية فهي نعمة التفكير السليم , و أما النعمة الثالثة فهي نعمة العمل بما توصل إليه ذلك التفكير السليم , و أما نعمة العقل فهي نعمة عظيـمة رائعة , لا تقدر بثمن ذلك لأنك تشعر برقي ذاتك و رفيع مستواك حين استخدامها , تشعر بعظمة نفسك و أهمية كيانك حين تقرر و تستنتج و تكتشف , ترى المخلوقات الدنيوية الأخرى أقل شأناً منك و ذلك لأنك أنت الذي يمتلك العقل , أنت الذي يستطيع التفكير و التخطيط , أنت الذي يستطيع فعل أشياء كثيرة يعجز عنها الباقون من مخلوقات الدنيا و كل هذا لأنك تمتلك العقل , و أما النعمة الثانية التي ذكرنا و هي نعمة التفكير السليم فهي نعمة لا تقل أهمية عن الأولى بالرغم من ارتباطها ارتباطاً وثيقاً بالأولى و ذلك لأنه لا يوجد تفكير من غير وجود عقل , و التفكير السليم يختلف عن التفكير غير السليم و ذلك لأن التفكير أمر غريزي , قد يصيب في أحيان و قد يخطىء في أحيان أخرى , و كي يصل التفكير لدرجة السلامة لابد لصاحبه لكثيرٍ من التمرين و الإرادة الصادقة في الوصول لتلك المرتبة , و الأمور التي يتم التفكير فيها نوعين , عام و خاص , أما النوع العام فهو مشترك بين كل البشر و يتمثل في تدبير أمور الحياة من مأكل و ملبس و دنيا و آخرة ..., و من يؤتى هذا النوع من التفكير السليم فهو قد أوتي الحكمة , و أما النوع الخاص فهو يتعلق بطبيعة المهنة التي يمارسها الإنسان , فالطبيب لابد له لكثير من الدراسة حتى يستطيع معالجة مرضاه و كذلك المهندس و غيرهما و كل في مجاله , و كل من يؤتيه الله نعمة التفكير السليم بنوع منها أو نوعيها فهو لاشك قد تميز عن أقرانه و عن باقي البشر , و هو بها يخطو نحو السعادة الدنيوية أو السعادتين الدنيوية و الأخروية , و أما النعمة الثالثة , نعمة العمل بما أملاه التفكير السليم على صاحبه , فهي نعمة من أعظم النعم , فبها يستطيع الإنسان أن يستفيد من النعمتين السابقتين العظيمتين استفادة كاملة و يجعل للنعمتين السابقتين معنى و جدوى , و بها يستطيع أن يزداد تميزاً عن أقرانه و يحصل على الكثير من النعم الدنيوية , و الدنيوية الأخروية في حال كان مسلماً مؤمناً , و أهم النعم الأخروية هي بالطبع رضا رب العالمين و دخول جنته و العيش بجواره و تجنب سخطه و غضبه , و أما النعم الدنيوية فكثيرة أيضاً نذكر منها المال و البيت ...
اللهم لك الحمد عدد أنفاس خلقك و عدد ذرات الوجود و عدد ما خلقت و ستخلق إلى أبد الآبدين .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل10تشرين2 2013


أماني ابراهيم 09-12-2015 09:14 AM

صدقت القول بس ناس لا يقدرون النعم يا خساره جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

د محمد رأفت عثمان 09-12-2015 05:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني ابراهيم (المشاركة 197091)
صدقت القول بس ناس لا يقدرون النعم يا خساره جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك


شكراً لك أ. أماني على الاهتمام و التعقيب , أنعم الله عليك بالأمن و الأمان , و السكينة و السلام , و المرتبة العالية في الفردوس و الجنان .


الساعة الآن 10:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team