|
،، من حديثِ الرماد ! // أحلام المصري ،،
،، من حديثِ الرماد ! // أحلام المصري ،،
. . كما السرابُ يشعلُ خيالَ المكان ، كما الماءُ يضحكُ على لهفةِ العطش ، مبعثرا ترانيم الترحال ، لدى الرمادِ دفترُ حكايات ! ، الرمادُ متهمٌ دوما بإشعالِ الحريق ! و هو قاتلٌ غيرُ محترف ، تورطَ فجأةً في اشتعالِ الصدفة ! لا يستطيعُ غسلَ يديه من دمِ الأشياء ! ، هل تساءلت النارُ يوما عن وجع الرمادِ بعدَ انطفاءِ الحريق ! هل تشاغلت الريحُ لحظةً واحدةً بتعاريجِ الحزنِ الأسودِ على وجهِ الرماد ؟ كيفَ لم يتساءل الماءُ عن اكتفاءِ الرمادِ ، عن عدم اشتياقه للمطر ؟ ، عندما أحرقتُ آخرَ صورةٍ كانت في ألبوم أوجاعي ، ظلت ذرةُ رمادٍ تتراقصُ حولي ! أهي الشماتةُ أيتها الصغيرة ؟ أهو الفضول و انسكابُ الأسئلةِ المملة ؟ حين نفختها بلا مبالاة ، حطت على كفي في عناد ! ، سمعتها تكتم ضحكةً صغيرة ، و عيناها مبللتان بدخانِ السؤال : هل انتصرتِ الآن ؟ كالمجنونِ حين يحدثُ الأشياءَ غيرَ المرئية ، انتبهتُ ، فأخذتُ بصري نحو نافذتي ، حيث كانت تمرُ نحو الأفق قافلةُ رمادٍ أخيرة ! ، بابيَ المفتوحُ على السكون ، لم يسمح بمروري ! تعثرتُ فيها من جديد ، ذرةُ الرمادِ اللحوحة ، كررت سؤالها اللعين : هل استرحتِ الآن ؟ بعينٍ متسعةٍ لا ترى ، نظرتُ نحو قوافل الرمادِ المسافرة ، أحاولُ لملمةَ بعضي ، ظننتني هناك على النافذةِ ، أمدُّ ذراعيّ ، نحو الفراغ ! ، ذرةُ الرمادِ الصديقة ، قالت في حنان : لسنا سوى فصلٍ في رواية ! و حلّقت بعيدا ، تحاولُ اللحاق بالقافلة . . ! . . |
رد: ،، من حديثِ الرماد ! // أحلام المصري ،،
ذرةُ الرمادِ الصديقة ، قالت في حنان :
لسنا سوى فصلٍ في رواية ! و حلّقت بعيدا ، تحاولُ اللحاق بالقافلة . . ! : خيالٌ مُحلِّقٌ حملَ القصيدةَ على جَنَاحَيهِ حتى الجوزاء ليُحدثنا عن روايةِ الاحتراقِ في أتونِ أوجاعِ الحياة عندما وصلتُ إلى القفلة؛ أدركتُ السرّ وراءَ: (حطّتْ على كفّي في عِناد) فقد بقيتْ لتقولَ أنها رفيقةُ الاحتراق وفي جَعبِتها بعضُ المُواساة لله دَرُّ الروعةِ معنًى ومبنًى في سطورِكِ الجُمان وتسلسُلٌ في البناءِ بالياقوتِ والمَرجان على هامش الجمال: وعيناها مبللةٌ /مُبللتانِ/ بدخانِ السؤال |
رد: ،، من حديثِ الرماد ! // أحلام المصري ،،
اقتباس:
فارعة هذه الشجرة المكتظة بالحياة تتحدث عن الرماد فتفيض توهجا وتأججا نص خلاب أيتها الشاعرة الرائعة أستاذة أحلام استمتعت بما قرأت شكري وكبير التقدير وآلاف التحيات |
رد: ،، من حديثِ الرماد ! // أحلام المصري ،،
"من حديث الرماد "وميض يخرج من تحت الرماد ..
الشاعرة المبدعة أحلام المصري تقديري لحرف يحترق ليمنح النور والحياة.. تحياتي والاحترام :43: |
رد: ،، من حديثِ الرماد ! // أحلام المصري ،،
اقتباس:
من ها هنا مرت الثريا، ونظرت نحو حرفي، فاشرأبت نحوها القصيدة تباهي و تفخر.. شكرا لك أيتها الرائعة، وشكرا لمرورٍ يحمل الكثير من ضوئك، حضورك وتعليقك المنير أثلج صدر ترقبي، رغم أن هذه ليست من عاداتي.. لكن في حضور الثريا، تختلف الأمور لتأثير وهجها.. وعلى هامش الامتنان الكبير، أشكرك كريمتنا البارعة، بأن أهديت لي خطئي بهذا الأسلوب الرائع، و لا أعلم كيف أفلت مني، ولكن الكمال للخالق العظيم، سوف أعدله كذلك في الأماكن التي نشرت بها، ولك كامل تقديري و امتناني و الكثير من المحبة |
رد: ،، من حديثِ الرماد ! // أحلام المصري ،،
الأخت الشاعرة أحلام المصري
أهلا وسهلا بك وقد امتلأ المكان بدهشة حروفك مع استحقاق التثبيت لقصيدتك أولا ولكريم حضورك ثانيا الجمعة 17-9-2021 كل التقدير |
رد: ،، من حديثِ الرماد ! // أحلام المصري ،،
اقتباس:
فياااااااا كم أنتِ متواضِعة! وليست هذه أولَ مرةٍ أقرأ فيها هطولَكِ الشعري؛ فلكِ عندي قصيدةٌ أحتفظُ بها (على الدِّسك توب) واحةً في صحراءِ أيامي أُهرَعُ إليها كلما اشتدّ الهجير وعُذرًا منكِ لأنني سأُدرِجُها هنا فإن لم يرُق لكِ هذا؛ أحذفُ المداخلة على أن تنشريها أنتِ في "منابر" لتُقسِّمي: النرجسَ والظل والفرح بالتساوي بين كل المُريدين :45: مدينةُ النرجس.. للشاعرة أحلام المصري على ضفةِ عمرٍ لا يأبهُ للتقويم، بصحبةِ دفاترِ الليلِ، حلمٌ صغير . . معاندا حكومةِ/ةَ الوقت، ما يزالُ يرتبُ أوراقَ هجرتِه نحوَ ابتسامةٍ، ما تزالُ خضراء ! في سفنٍ أخرى، غيرِ مجهزةٍ بالأمل، أعدوا له اعتمادا للرحيلِ نحوَ الموجِ المنكسرِ، كما كبرياءِ العشقِ في حواديت جدتي ! يخاتلُه نورٌ مسروقٌ من نجمٍ حزين ! تفاصيلُ المسافةِ تتلاشى، و الحلمُ يحملُ دفترَ الحكاية، كلما جنَّ ليلٌ، أخرجَ قمرا و بعضَ نجوم ! كلما تراقصَ في المدى سرابٌ، مدَّ للغيمِ يدا، فجاء المطرُ سقيا و رواء ! في جيوبِ العمرِ المتمردِ على مؤامرةِ الوقت، ابتسامةٌ صغيرة، غيمةٌ حبلى بالمطر، و نرجسةٌ واحدة ! على وجهِ طفلٍ يتّمَته شمطاءُ الحرب، أرسمُ الابتسامةَ حتى تكبر ! في سماءِ بلادي، أعلقُ الغيمةَ حتى تمطر ! في قلبِك الجميل، أترك زهرةَ النرجس، حتى ينمو حقلٌ كبير ! على ورقةِ الروح، تركتُ وصاياي . . و من الماءِ الضاحكِ في نهرنا، صنعتُ قلادةً، طوقتُ بها حلمي الصغير، و في ظلالِ النرجسِ غفَوت ! . |
رد: ،، من حديثِ الرماد ! // أحلام المصري ،،
اقتباس:
حضوركم كرم منكم احترامي الكبير |
رد: ،، من حديثِ الرماد ! // أحلام المصري ،،
اقتباس:
كل التقدير و الامتنان |
رد: ،، من حديثِ الرماد ! // أحلام المصري ،،
اقتباس:
وتثبيت النص، لكم كامل الامتنان و بوركت أيامكم احترامي |
الساعة الآن 05:48 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.