|
دمية من فرو أبيض
برزت من بين سواد العوادم ممسحةٌ ترفعها يدٌ نحيلة وصوتٌ لا يتطابق مع قصر قامة وحداثة عهد يطلب أي مساعدة مقابل مسح جزء من السيارة في انتظار الإشارة .. بوجه لا يختلف لونه عن الشعر المجعد حوله إلا في انغماس بياضين لعينين ذابلتين وسط الرمادي
أخرجتُ يدي بدمية من فرو أبيض خارج الزجاج نحوها فكأني نهرتُها فتراجعتْ خوفاً من وهجها ثم آختْ بين بياض عينيها وبينها يحملان السؤال .. ومن عينيّ الجواب: هي لكِ فلا يأخذها منك أحد قبضتْ أصابعها على فروها الأبيض فارتعش في داخلها بصيص قديم وغاص لسانها في حلقها فلم ترد عليّ .. هربت عيناها لأول الطريق وهرولتْ عائدة إلى الممسحة بيدها الأولى ثم إلى عيني .. واحتارت أتمسكها على هون أم تدسُّها في السواد .. وبعد تجربة لمس اللعبة بخدها علا هدير المحركات من جديد ودار الطريق فلم تجد أأمن من إلقائها في سيارتي لتنقذها من هموم الشارع قائلة: خذها معك .. والشكر يملؤ عينيها والسعادة تكسوها حياة |
تعي واقعها و تعرف مفرداته بالرغم من توقها لتغييره
و ربما اذا اوت الى سريرها ذلك المساء اعتصرتها الغصة على تضييعها ذلك الدب الفرائي و اعتراها الحبور لانها استطاعت إنقاذ كائن حتى لو كان محشوا بالصوف من واقعها المؤلم أ. اسامة نوفل استطعت بذكاء قصي جميل امساك مشهد انساني رائع ووضعه امام شرفة الضمير تحيتي لك |
قصّة مؤثرّة وضعتنا أمام مشهد إنسانيّ
مؤلم وبخاصة إذا ما تعلّق الأمر بالطفولة المضطهدة... كانت لسلاسة الأسلوب مع الافكار المرتبة بإتقان دورهما الكبير في استمالة القاريء للمتابعة حتى الوصول إلى النهاية التي تركت بصمتها القصوى في النفس... رائع ما قرأت هنا... سعدت بالقراءة لك أستاذ أسامة نوفل. تحياتي وتقديري... |
اقتباس:
رغم ظروفها الصعبة وإنسانيتها المهانة دائما إلا أنها لازالت تمتلك القدرة على إنقاذ هذا الكائن الصغير ربما هذا ما سوف يسعدها في المساء أ. ريم بدر الدين.. أثريتم تناولنا بلمستكم الإنسانية تحياتي.. ودمتم بخير |
اقتباس:
المشاهد الإنسانية المؤلمة كثيرة حولنا لاسيما المتعلقة بالطفولة ، وإلقاء الضوء عليها واجب على كل مستطيع أشكر لك تقدير محاولتي المختزلة وسعدت بمرورك الجميل أستاذة آية أحمد.. دمت بخير |
حروفك هنآ المتني بارع بوصف أشد الآوجآع عمقاً بمهآره مطلقه
تحيتي والورد |
اقتباس:
أستاذة زينب بركات.. أسعدنا مروركم الكريم ، وأشكرك على المديح الجميل لعلنا نبلغ القليل منه دمتم والورد |
اقتباس:
[tabletext="width:70%;"] | [/tabletext]ومن نبض الحرف أخذتنا الى ذلك الشارع الى الضجيج الذي لا يرحم الى بعد المسافات التي نقهرها عجلات السيارات والى نوافذ القت الضوء على واقع اجتماعي لفتاة لم تحلم حتى باشلاء دمية الأديب أسامة نوفل لحرف نهكة الواقع المؤلم حين تبعثرنا الحياة في الدروب لك تقديري |
اقتباس:
ومَن لِمثل تلك الفتاة مِن منقذ سوى حروف واهية عجزت حتى أن تمد يدا الأديبة / فاطمة جلال فلنساهم في علاج واقعنا المؤلم ما استطعنا.. بتسليط الضوء تارة.. وبالسخرية تارة مع كل احترامي وتقديري |
دمى الفرو الأبيض ، لها عالمها وأطفالها ... ولم يكن إرجاع الطفلة للدمية ، إلا رسالة بأنك أخطأت العنوان ... جميلُ تنقلك الرشيق بين الجملة والاخرى ... الأديب / اسامة نوفل ... أتمنى لك الخير ... |
الساعة الآن 10:09 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.