منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   قُصاصة : والأذن تعشق (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28669)

ابتسام السيد 05-24-2021 06:41 PM

قُصاصة : والأذن تعشق
 


....
كُنت ترى....أن لا فائدة تُرجى من عودتك إلى المسرح
وأن لا فائدة من الاستماع دون مشاهدة وجوه الممثلين
من وجهة نظرك لم يكُن ثمة فائدة من النص...حينما كان الضوء يحكِ الكثير من الأشياء وهو يتحسس ملامحهم فيعكس قصة خلّفتها تقطيبة مُزمنة...أو بسمة خفيفة خارج النص... حركة نفاذ صبر لم يكتبها الكاتب يخفف نشوزها المهارة في تطويع الشعور
وفي نهاية العرض كان الكل يُصفق للقصة إلا أنت...فقد كُنت تُصفق لحكايات صُغتها من تعابيرهم...
اذا...لا فائدة من العودة مرة أُخرى بعد أن فقدت نعمة البصر
الجميع يُريد لك أن تعُود لذاتك بعد هذه الصدمة
تُدرك مقاصدهم من العودة بك لمكانك المُفضل ... تُسايرهم رغم كُرهك لعودة لا طائل منها
تتظاهر بأنك مستمتع لأجلهم
بعد عاصفة من التصفيق ...سمعت حفيف الستائر وهي تُفتح
شيء ما تيقظُ فيك...فأصخت السمع لحذاء يبدو إليك من صوته أنه أُنثوي
التقطت تعثراً خفيفاً فيه دلّ على ارتباك أكدهُ أول عبارة مرتعشة حاولت أن تُخفيها عند استهلال الحديث
لم تُنصت لها...فقد شدّك مشهد داخلي...وكأن الكون مُعلق ... وكأنّ خشب المسرح وحدهُ من ينم عن الشُخوص التي تتحرك فوقه حين يعتريه أنين من حين لحين
تستمع لنبرة غليظ لحذاء أكثر ثقة يشي بخطى رجوليه
أبواب تُصفع
صوت طفولي كلل قفزات على أرضية المكان
كانت أنفاس الحضور مُتممة للمشهد السحري.... فقد تسارع بعضها مُشتبكاً بوشوشات البعض الأخر... ورائحة الدُخان تتحدى تأفف البعض منها
الأصوات الجانبية تلبّستها الحياة
ما كنت لتُدرك بهجتها حينما كنت مبصرا
عندما كُنت تعتمد على تعابير الوجوه لتكتب قصصك
ابتسمت بعُمق...
لم يختلف فيك شيء
لا زلت لا تكترث للكلام
حين تنطق الاشياء الأخرى حقيقة ما يعتري الأخرين





عبد الكريم الزين 05-24-2021 08:28 PM

رد: قُصاصة : والأذن تعشق
 
جميل ما قرأت
وسرد رائع لحالة نفسية انتصرت فيها الإرادة وبزغ منها الأمل
أبدعت وأجدت أستاذتنا ابتسام
دام التألق والعطاء
تحياتي وتقديري

محمد أبو الفضل سحبان 05-24-2021 09:48 PM

رد: قُصاصة : والأذن تعشق
 
لم يسبق لي أن سمعت أو قرأت عن أدب تحت مسمى "قصاصة" وإن كان اطلاعي قاصرا..و المصطلح شاع في التسعينيات من القرن الماضي وخلف وراءه نصوصا تحمل طموحا تأسيسيا لمشاريع إبداعية جديدة تنبذ المألوف وتحمل دلالة الانفصال والعزلة والانفلات من ضوابط المساحة القياسية،نصوص تحمل لغة التمرد وتسعى إلى الخروج نحو الإبداع في حركة منبعها الرفض القائم على ترك كل ما من شأنه ان يقولب الأشياء أمامها ...ونأمل حقا أن ينتشر أدب القصاصات ليكون مصطلحا مستقلا بذاته وأن تتبناه مؤسساتنا الأدبية والثقافية وجامعاتنا العلمية بالدراسة والتوثيق كاتجاه جديد ضمن الحراك الثقافي والأدبي.وما قيل هنا قد ينطبق برأيي على النص الذي أمامنا...
إذا كان فقدان البصر يعزز حاسة السمع إلا أنه يمكن أن يكون صادما للغاية ويؤدي إلى العزلة والإحباط والاكتئاب،
قصاصة رائعة لا تخلو من بريق فلسفي بالرغم من حجم الألم الذي تحاكيه...
تقديري

منى الحريزي 05-25-2021 03:32 PM

رد: قُصاصة : والأذن تعشق
 
وصف مدهش
لفتني السطر الأخير كثيراً
ولا أظن إلا إنك مجيدة لفن التأمل بعمق

دمت رائعة كما أنت وأكثر ...

ابتسام السيد 05-25-2021 10:13 PM

رد: قُصاصة : والأذن تعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم الزين (المشاركة 298776)
جميل ما قرأت
وسرد رائع لحالة نفسية انتصرت فيها الإرادة وبزغ منها الأمل
أبدعت وأجدت أستاذتنا ابتسام
دام التألق والعطاء
تحياتي وتقديري

مرور طيب لك كل التحايا والتقدير

ابتسام السيد 05-25-2021 10:19 PM

رد: قُصاصة : والأذن تعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو الفضل سحبان (المشاركة 298805)
لم يسبق لي أن سمعت أو قرأت عن أدب تحت مسمى "قصاصة" وإن كان اطلاعي قاصرا..و المصطلح شاع في التسعينيات من القرن الماضي وخلف وراءه نصوصا تحمل طموحا تأسيسيا لمشاريع إبداعية جديدة تنبذ المألوف وتحمل دلالة الانفصال والعزلة والانفلات من ضوابط المساحة القياسية،نصوص تحمل لغة التمرد وتسعى إلى الخروج نحو الإبداع في حركة منبعها الرفض القائم على ترك كل ما من شأنه ان يقولب الأشياء أمامها ...ونأمل حقا أن ينتشر أدب القصاصات ليكون مصطلحا مستقلا بذاته وأن تتبناه مؤسساتنا الأدبية والثقافية وجامعاتنا العلمية بالدراسة والتوثيق كاتجاه جديد ضمن الحراك الثقافي والأدبي.وما قيل هنا قد ينطبق برأيي على النص الذي أمامنا...
إذا كان فقدان البصر يعزز حاسة السمع إلا أنه يمكن أن يكون صادما للغاية ويؤدي إلى العزلة و الإحباط والاكتئاب،
قصاصة رائعة لا تخلو من بريق فلسفي بالرغم من حجم الألم الذي تحاكيه...
تقديري

ق

اشكرك على الإستفاضة والإشادة هي قصة قديمة بعض الشيء من 2011 كنت قد وعدت الأديب ياسر علي بوضعها لمقارنة قصتي بقصته.

مرور طيب ومحترم
جزاك الله خيراً
لك كل التقدير

ابتسام السيد 05-25-2021 10:20 PM

رد: قُصاصة : والأذن تعشق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى الحريزي (المشاركة 299052)
وصف مدهش
لفتني السطر الأخير كثيراً
ولا أظن إلا إنك مجيدة لفن التأمل بعمق

دمت رائعة كما أنت وأكثر ...

أي والله يغلب علي التأمل والتعمق
مرور انيق
مودتي

ثريا نبوي 05-27-2021 01:09 PM

رد: قُصاصة : والأذن تعشق
 
ما أكثر نُطقَ الأشياء في قصاصتِكِ بحقائق ما يعتري الآخرين
وما أبدعَ اللغة والصورَ التي سُقتِها للاستشهاد في سلاسةٍ تمقُتُ التكلُّف
في حضور الأدباء النقاد هنا ما يُغني عن كل ما أقول؛
فللتخصص تُرفعُ القُبّعات
تحياتي و
:45:

ثريا نبوي 05-27-2021 01:20 PM

رد: قُصاصة : والأذن تعشق
 
حينما كان الضوء (يحكِ) الكثير من الأشياء وهو يتحسس ملامحهم فيعكس قصة خلّفتها تقطيبة مُزمنة...أو بسمة خفيفة خارج النص... حركة (نفاذ) صبر
:
لا مبرر لحذف ياء (يحكي)
نفاذ خطأ شديدُ الشيوع وحقها نفاد
النفاذ: الاختراق/ نفذ السهمُ
النفاد: صيرورةُ الأرصدة صفرية
نفِدَ الصبرُ/المخزون/ رصيدُ الهاتف
[قل لو كان البحرُ مِدادًا لكلماتِ ربي لَنَفِدَ البحرُ قبل أن تَنْفَدَ .....]

ثريا نبوي 05-27-2021 01:26 PM

رد: قُصاصة : والأذن تعشق
 
المداخلة رقم (6)
اشكرك على الإستفاضة والإشادة
الصحيح:
أشكرك/ بهمزة
الاستفاضة بدون همزة
الإشادة صحيحة؛ فهي غيرُ الاستفاضة

وفي المداخلة رقم (7)
هو مرورٌ(أنيق) بالهمزة :)

وهي تحياتي و
:45:


الساعة الآن 12:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team