منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   يوميات ياسَمِين (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=29070)

موسى المحمود 04-11-2022 10:58 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسَمِين الْحُمود (المشاركة 325843)
حاليا أجلس في إحدى زوايا صالة المعيشة في مكان مستحيل أحد أن يراني إلا إذا اقترب جدا من مكاني.
لذلك هناك إحدى العاملات تحاول الصعود خلسة إلى الأدوار العلوية وتتلفت وراءها كي تتأكد من ألا يراها أحد، مع العلم أنني شددت بعدم صعود أي عاملة غير لورانسيا. سأنتظرها في أسفل الدرج وأفاجئها بوجودي وأستفسر عن سبب صعودها !


http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7024alsh3er.jpeg

أتخيّل ملامح وجه هذه الخادمة الخارجة عن قانونك يا دكتورة .. أتساءل كيف يستطيع المرء العيش مع كل هؤلاء الناس في مكان واحد وهو منزله ..!
نحن لا نملك خادمة لأننا نخشى من السرقات ونخاف على أبنائنا من بطشها وغدرها .. وهي طبعاً إنسانة مثلها مثلنا وقد يكون لديها من الطيبة ما ليس عند بعضنا ..
إلا أن الطابع العام يوحي بوجوب أخذ الحذر من الخادمات الوافدات من بلاد الشرق الأقصى ..
ربما لو سنحت لنا الفرصة باستقدام خادمات من بلاد الغرب الأقصى .. لكانت مسألة الأمانة والخوف على الأبناء مسألة تحصيل حاصل ... أقصد لكانت مسألةً شكليّةً لا أكثر ..
وعلى كلّ حال .. أنا لا أرتاح لملامح هذه الخادمة .. يبدو أن وزنها الزائد يدل على كثرة تناولها للحلويات .. عليكِ بتفقّد مخزن الحلويات في قصركم ..

صباح النور والسرور
ورمضانكم مبارك إن شاء الله

تحياتي للأطفال الياسمين وبنيامين

عبد الكريم الزين 04-11-2022 08:09 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 
المرحوم إنسان خيّر ومؤمن وخدوم ، لا يوجد منزل إلا وأدخل السرور إلى قلب سكانه ، كان حنونا مع الجميع ويساعدهم ويفزع لهم ، كل نهاية الأسبوع يعتمر ، إلى الآن أكثر من ثلاثمائة عمرة اعتمرها ، وبنى ثلاثين مسجدا في عدد من البلدان ، الكل يحبه ..
- سبحان الله، أعلم أنه شخص محترم جدا ومهذب ، حتى أنني عندما أصادفه يغض بصره ويسلم علي
لكن هذه التفاصيل لأول مرة أسمعها عنه


رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه

ما أحوج مجتمعاتنا لقدوات راقية وطيبة مثل المرحوم وعبد الرحمن السميط ومحمد مشالي وغيرهم من المخلصين والدعاة للخير، وليس أبطال المسلسلات التلفزيونية ولاعبي كرة القدم الذين يسوَّقون كرموز ومثل عليا للشباب

ياسَمِين الْحُمود 04-12-2022 12:56 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الاثنين 11 إبريل 2022

- اليوم هو اليوم الثاني لدوام الأولاد بعد انتهاء إجازتهم فترة عشرة أيام ..(easter) أحد أعيادهم ( عيد البيض) 😃، تقول ياسمينة : ( ما شبعنا من الإجازة ما عندهم عيد الخيار، عيد الطماطم ؟! تدهشني هالياسمينة ، تبحث عن الإجازات رغم تفوقها ..
- غادروا إلى مدرستهم برفقة أم عبدالله .
- خرجت إلى العمل ، على أن أمكث فقط ساعة ونصف الساعة ومن ثَمّ أغادر إلى المختبر لفحص الأتربة ، لالتزامي معهم بين فترة وأخرى المرور عليهم ..
- انتهيت من المختبر انتقلت إلى شركة بنيامين ، ماشاء الله الوالد على رأس عمله ، بمجرد رؤيته لي طلب مني استلام مكتبه كي يغادر هو وأتابع عمله
- عدت تمام الساعة الواحدة إلى المنزل ، بعد وصول الأولاد والاطمئنان عليهم دخلت غرفتي ، قيلولتي لا ترحمني فهي بانتظاري دائما..
- تمام الساعة الرابعة وأنا أتابع الرسائل ، كانت بينهم رسالة من عبدالله ، يخبرني بأن هناك طلبات من بعض المعلمين ولا بد من شرائها ، ويستأذنني بالذهاب مع السائق إلى المكتبة مع واحدة من العمالة بالتحديد " جينا" لمَ جينا بالذات ؟! سأعرف فيما بعد ..
- خرجت من غرفتي فورا إلى غرفة بنيامين واتصال داخلي مني لياسمينة بأن تأتي إلى غرفة أخيها ، عندما حضرت ، طلبت منها الجلوس وأنا أنظر إليهما ، سألتهما :
- أظن أنتما في نفس فصل عبدالله؟!
- نعم ماما ، لمَ السؤال ؟!
- أنا من تسأل ، لمَ لم تخبراني بطلبات معلميكما؟!
- بنيامين يرد: لأننا طلبنا من عبدالله أن يشتري لنا معه .
- ومن سمح لكما أن تأمرانه بالشراء لكما؟ ومن متى نستغل عبدالله بتوفير حاجياتنا؟!؟!
- الآن قبل الفطور وقبل أن تُغلق المكتبة ستذهبان معا وكل واحد فيكما مسؤول عن شراء أغراضه ويدفع من حسابه !
- انتقلت إلى غرفة عبدالله ، أخبرته بأن ياسمينة وبنيامين سيذهبان معه لشراء طلبات المدرسة ، واستفسرت عن سبب اختيار جينا بالتحديد ؟ ولمَ لا تكون لورانسيا ، أو أي عاملة أخرى ؟!
أجاب : بأن ياسمينة اشترطت عليه الذهاب وبالمقابل ستسمح لمربيتها جينا أن ترافقه ..
( هذه البنت تخطط وتحل وتربط على راحتها دون الرجوع لمن هم أكبر منها ، تستند على والدي ، تعلم بأنه لن يُمانع..)
- بعد الإفطار تأهبت في الذهاب إلى منزل " سندس" وأوصيت أم عبدالله على الأولاد وعلى سحورهم تمام الساعة 10.30 ودخول غرفهم استعدادا للنوم لأنني سأظل مع سندس إلى أن ينتهي وقت العزاء …
- دخلت ،ولأنني وصلت متأخرة قليلا ،لم أحصل على مكان مناسب لأجد من تقف خلفي وتهمس في أذني : مكانك في الزاوية محجوز عند سندس ،
جلست بالقرب منها ،أمسكت بيدي ولم تتركها ، أخبرتني بأنها ترتاح حين تمسك يدي قلت لها : خذي الثانية فداكِ فقط ابتسمي ، لا الحزن ولا البكاء سيخرجان الميت من القبر ، هو بحاجة إلى الدعاء والصدقة !
- مكثت معها إلى أن غادرت آخر معزية تمام الساعة الحادية عشرة ، طلبت مني أن أُبكّر في الحضور غدا آخر يوم في العزاء .
- قبل أن أغادر دخلت ابنتها روابي واحتضنتني وطلبت مني أن آخذها معي ، أخبرتها غدا سآخذها، الوقت متأخر ، وعليها أن تُحضّر حقيبتها حتى تكون معي الفترة التي ترغب فيها …

ياسَمِين الْحُمود 04-12-2022 03:28 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى المحمود (المشاركة 338002)
أتخيّل ملامح وجه هذه الخادمة الخارجة عن قانونك يا دكتورة .. أتساءل كيف يستطيع المرء العيش مع كل هؤلاء الناس في مكان واحد وهو منزله ..!
نحن لا نملك خادمة لأننا نخشى من السرقات ونخاف على أبنائنا من بطشها وغدرها .. وهي طبعاً إنسانة مثلها مثلنا وقد يكون لديها من الطيبة ما ليس عند بعضنا ..
إلا أن الطابع العام يوحي بوجوب أخذ الحذر من الخادمات الوافدات من بلاد الشرق الأقصى ..
ربما لو سنحت لنا الفرصة باستقدام خادمات من بلاد الغرب الأقصى .. لكانت مسألة الأمانة والخوف على الأبناء مسألة تحصيل حاصل ... أقصد لكانت مسألةً شكليّةً لا أكثر ..
وعلى كلّ حال .. أنا لا أرتاح لملامح هذه الخادمة .. يبدو أن وزنها الزائد يدل على كثرة تناولها للحلويات .. عليكِ بتفقّد مخزن الحلويات في قصركم ..

صباح النور والسرور
ورمضانكم مبارك إن شاء الله

تحياتي للأطفال الياسمين وبنيامين

أهلا بأخي موسى ..
اعتدنا العيش وسط هذا الكم الهائل من العمالة طبيعة المكان تستوجب هذا العدد للاهتمام في النظافة والتنظيم ومساعدتنا في كل صغيرة وكبيرة ، نحن نتحذر منهم قدر استطاعتنا ، والكاميرات الموزعة في كل مكان تعيننا أيضا ، وهم على دراية بتلك الكاميرات حتى يهابونا نوعا ما ، ومع ذلك نسأل الله أن يحفظنا منهم ..
بالمقابل فنحن جميعا لا نقصر معهم ، التكريم مستمر من باب التشجيع على القيام بعملهم على أكمل وجه ، وأيضا زيادة رواتب النزهاء منهم والاجتماعات الدورية للاطلاع على الملاحظات حتى لو كانت بسيطة ، أما بالنسبة للطعام والحلويات وووو إلى آخره، فتلك آخر اهتماماتنا لابد أن يكون العامل في المنزل على قدر من الراحة من حيث المأكل والمسكن حتى يكون المردود جيدا بالنسبة لنا ..
ومساؤك طاعة وأسأل الله أن يكون اسمك واسم كل من يقرؤني الفوز بكرمه بالعتق من النار..

ياسَمِين الْحُمود 04-14-2022 06:06 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم الزين (المشاركة 338006)
المرحوم إنسان خيّر ومؤمن وخدوم ، لا يوجد منزل إلا وأدخل السرور إلى قلب سكانه ، كان حنونا مع الجميع ويساعدهم ويفزع لهم ، كل نهاية الأسبوع يعتمر ، إلى الآن أكثر من ثلاثمائة عمرة اعتمرها ، وبنى ثلاثين مسجدا في عدد من البلدان ، الكل يحبه ..
- سبحان الله، أعلم أنه شخص محترم جدا ومهذب ، حتى أنني عندما أصادفه يغض بصره ويسلم علي
لكن هذه التفاصيل لأول مرة أسمعها عنه


رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه

ما أحوج مجتمعاتنا لقدوات راقية وطيبة مثل المرحوم وعبد الرحمن السميط ومحمد مشالي وغيرهم من المخلصين والدعاة للخير، وليس أبطال المسلسلات التلفزيونية ولاعبي كرة القدم الذين يسوَّقون كرموز ومثل عليا للشباب

صح لسانك في كل كلمة كتبتها :45:

ياسَمِين الْحُمود 04-15-2022 01:02 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الثلاثاء 12 إبريل 2022

- اليوم بعد صلاة الفجر نمت ولم أشعر بحالي إلا الساعة الثالثة عصرا ، لا دوام ولا متابعة الأولاد وهم ذاهبون إلى المدرسة ، كنت أحرص على خروجهم ومتابعة كل ما يتعلق بملبس المدرسة ، ولا أدعهم إلا وهم في أحسن حال من نظافة وترتيب الشعر ووو إلى آخره، يبدو أنني كنت مرهقة جرّاء خلل في الفيس بوك حاولت إصلاحه لم أتمكن تركته بعد أن تعبت
الرسائل تتوالى على الميل باللغة الفارسية 🥺

- بعد الإفطار وبعد الانتهاء من صلاة المغرب والعشاء حضرت آخر يوم عزاء للمرحوم زوج " سندس" دخلت لأرى " روابي قد جهزت حقيبتها وجلست في المكان المخصص لي بالقرب من سندس ، أقل من خمس دقائق بعدها دار هذا الحوار بيني وبين روابي..
- بث خلاث قعدتي وايد ، يالله نروح بيتكم أنام عندج ، شوفي - فتحت لي حقيبتها- ملابسي ما نسيت شي ( لاحظت رضاعة زجاجية خاصة بالحليب) ..
- روابي ! تشربين حليب ممية؟! أنتِ كبيرة
إذا بتنامين عندي ، تشربين حليب في كوب ، ما أعرف أسوي حليب ما عندي أطفال صغار ! اشقلتي ؟!
( أخرجت الزجاجة من الحقيبة ، وسندس تبتسم وتهمس وأخيرا جاءت من تقنعها بعدم شرب الحليب من الرضاعة )
- أخذتها معي ، وطلبت من والدتها تنتبه لجوالها ، ربما في منتصف الليل تطلبها ، الأطفال ليس لهم أمان ..
- دخلنا المنزل معا ، والدي يضحك ويردد
ريم ، روابي ، عندما أقول لك أنتِ طفلة تغضبين ، تعرفين أن اكِ كاريزما خاصة بالأطفال يحبونك !
- لأن الأطفال يشعرون بصدق مشاعر من أمامهم وليست مجاملة ..
- الحمدلله أن ياسمينة في غرفتها ، أتوقع إن علمت بوجودها ستغار ..
- لا يا أبي ، هي تعلم أن مكانتها خاصة لا أحد يقترب منها ..
- الحمد لله عدت الليلة على خير نامت بهدوء ..

ياسَمِين الْحُمود 04-15-2022 01:05 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الأربعاء 13 إبريل 2022

- أبدلتُ ملابسها وأخذتها معي إلى العمل ، لم أتركها في المنزل خفت عليها ،
- لكنها لم تخف على أغراضي بعثرت كل أغراض مكتبي ، فتحت الأدراج وتعبثت وخلطت الأوراق المهمة مع بعضها ، أمسكت يدها وخرجت من العمل ، غضبت ، تريد أن تجلس على كرسيي ، تسميه الكرسي الدوار ، تحسبه لعبة
أخذتها واشتريت لها كرسي هزاز خاص للأطفال ، اتصلت علي والدتها تسأل عنها وتخبرني أن عماتها يريدون رؤيتها ، وواعدتها بعد صلاة المغرب نزورها معا ،وصلنا هناك تشبثت بي وأمسكت ملابسي بقوة تعتقد بأني سأدعها وأمضي ، لا تعلم بأنني تعلقت بها أكثر مما هي تعلقت بي..
- بعد أن انتهينا الزيارة عادت معي وهي فرحة بانتصارها بعد أن حاولوا معها بأن تمكث معهن وسط إغراءاتهن لها بشراء الهدايا والألعاب ..
- عدنا وجلسنا مع الأولاد مع مراقبتي لياسمينة ، تظاهرت بأنني غير مهتمة بروابي وأشعرتها بأهميتها وأنها الآن تعتبر أخت روابي وريم الكبيرة ولابد أن تساعدني في رعايتهما عندما يكونان معنا ،
- همست في أذنها : هاتان طفلتان ، عندما نهتم بهما ، سيكافئنا الله على ذلك …..

ياسَمِين الْحُمود 04-15-2022 01:10 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الخميس14 إبريل 2202

- استيقظت روابي قبلي ،حاولت إيقاظي لتخبرني بأننا تأخرنا عن العمل ، يبدو أنها ما أكملت عبثها وتريد العبث بزيادة ،
- حضّرت لها كوبا من الحليب وشربته مع الكورن فلكس، نست الرضاعة وما عادت تطلبها ،
- أثناء الطريق نصحتها بأسلوب طفولي ، تقبّلت مني وهي تهز رأسها ..
- كأنها سمعت الكلام جلست ثواني فقط وانتهى مفعول النصائح وزاولت العبث ، هذه المرة بمكتب دانة ههههه ، وتقبلت منها عبثها ..
- تلقيت مكالمة من أحد البنوك ، اتصلوا وسألوني أنتِ فلانة؟ ( يقصدون أم عبدالله) قلت :لأ ، طلبوا رقمها مني للأهمية ..
- لن أسأل أم عبدالله عن موضوع البنك ، إن كان هناك أمرا مهما ستخبرني بنفسها…
- بعد عودة الأولاد من مدرستهم ، وأم عبدالله من عملها، أخبرتني بأن عددا كبيرا من الاتصالات تلقتها ولم ترد عليها سألتها :
- لم لم تردِّ ؟!
- أرقام إلكترونية وليست أرقاما عادية!
- أها ، كان يُفترض الرد عليهم لأن الأرقام الإلكترونية أغلبها للبنوك..
- رن الجوال لرقم إلكتروني :
- ألو من معي
- أنت فلانة ( أم عبدالله)
- نعم معك فلانة..
- ألف مبروك ربحتِ مبلغ 100000 دينار كويتي !
- أنا ؟!
- أي بنك معي ؟!
- بنك الخليج
- ههههه غلطان أخي ليس لي حساب عندكم ، يمكن تشابه أسماء
- تشابه أسماء وأرقام؟!!!!!
خطفت الجوال منها وكلمت موظف البنك
- الله يبارك في عمرك وشكرا وبارك الله فيكم ، نعم هي فلانة بعينها والحساب حسابها .
أم عبدالله تسألني:
- ياسمين كيف تصرفتِ هذا التصرف وتعلمين أن حسابي في البنك الوطني وليس في الخليج ؟!
- اسمعي ، هذا حسابك الخاص أنا فتحته لك ليكون ذخرا لكِ في المستقبل وفتحته بمبلغ وقدرة، واشتريت لكِ شهادات ، وها أنتِ تفوزين ..
- لا ، أنتِ فتحتيه باسمي ومن دون علمي، فالأرباح لكِ أنتِ.
- أنا مصرّة بأنه لك ، لا ترفعي ضغطي انتهى الموضوع أم عبدالله ، كانت النية خالصة لكِ ، إنسي الموضوع ، وبما أنك علمتِ بالموضوع سأسلمك البطاقة وتصرفي فيها .
- ممكن طلب ياسمين !
- تفضلي .
- حتى أكون مرتاحة ، على الأقل النصف بالنصف !
- ولا حتى دينارا واحدا ..
احتضنتني وشكرتني ودموعها لا تجف من الفرحة …
روابي نعست ونامت في حضني ، أدخلتها غرفتي لتقيّل معي …
وعلى الإفطار زفينا الخبر لأبي والأولاد يسمعون ، فرحوا لأم عبدالله ، أما عبدالله
فكانت ردة فعله ، احتفظي بالمال أمي لأقدمه مهرا لعروستي ، هنا عقّبت :
مائة ألف مهر؟! لماذا ستتزوج سبيكة ذهب ؟
حتى أنا مهري لم يصل لهذا المبلغ الكبير
هنا سألت ياسمينة: ماما كم مهرك ؟!
- دينار واحد !
- مستحيل !
- حسنا أنظري ( صورة من وثيقة الزواج في الجوال محتفظة فيها )
- صح مكتوب دينار واحد .
الوالد لياسمينة : هذه الوثيقة فقط أمام الناس عن العين ، ابنتي ووحيدتي يكون هذا مهرها؟! ..
- أبي حبيبي خلاص !
- ياسمينة ضعي ما شئتِ من الأصفار أمام الواحد ..
- تركت المكان وحملت روابي ودخلت غرفتي ، في تمام الساعة التاسعة غادرنا إلى منزل والدتها ، واستلمتها مني وسط صراخ وبكاء وتمد يدها كي آخذها معي ، وأخذتها ، لم أتحمل المنظر وعدنا للمنزل ..
- من الأسبوع القادم سأبدأ بتأثيث منزلي من جديد بعد أن انتهت التصليحات والتعديلات وطلاء بعض الجدران ..

شهد العاشق 04-16-2022 02:20 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
وكأنني أشاهد مسلسلا رائعا مليئ بالاحداث وتكمن الروعة في التلقائية التي تكتبين بها أ. ياسمين
كم انت جميلة الروح

ياسَمِين الْحُمود 04-16-2022 03:15 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 


الجمعة 15 إبريل2022

- اليوم الثاني للقرقيعان ، أولاد المنطقة يتوافدون بمعدل كل عشر دقائق ، لأول مرة أرى هذا الكم من الأولاد والبنات يتوافدون ، بل لاحظت أن الأغلبية هي نفس الوجوه !!!!
- قلت لأبي منزلك في رمضان أفضل من منزلي بالنسبة للقرقيعان ، ليس لدي جيران ، أقرب جارة هي الهنوف وبيني وبينها عشر دقائق سيرا على الأقدام ودقيقتان بسكوتر هههه..
- لذلك لن أخرج الليلة سأتابع الأطفال وهم يقرقعون وأُشرف على الأسماء حتى لا يغضب أي واحد فيهم .
- بدأنا "بالعوبة " ياسمينة ( سلم ياسمينة يالله خلها لأمها ] طبعا فرحانة اسمها في المقدمة ، بعد ذلك عبدالله ، حتى لا يعتقد بأني أُبدّي أبنائي عليه ، بعد ذلك ريم لأنها موجودة ، ثم روابي وأخيرا بنيامين ،
- لازلت مستغربة من الأفواج التي تتوافد .
( أبي ينظر إلىّ ويضحك كأنه يريد أن يُخبرني بشيء ) سألته:
- بابا في شيء؟!
- لا. ويكمل ابتسامته..
- أبي ما الموضوع؟!
- ألم تعرفي السبب في توافدهم ؟!
- لا. ربما لأنني في استقبالهم ، الأطفال يحبون الوجه الحسن🙆‍♀
- صحيح ، أصبت ، الوجه الحسن + المال!
- لم أفهم !
ناولني كيسا من الأكياس المغلفة ، طلب مني أن أفتحها ،فتحتها وإذا بها عشرون دينار من فئة الخمسة دنانير ، الآن عرفت السبب بتكرار الوجوه ، غير ذلك إخبار بعضهم البعض .
قلت لأبي:
- يُفترض أن تخبرني حتى نكون منصفين ،لا يمكن أن يأخذ طفل أربعة أكياس وغيره يأخذ كيسا واحدا ، ربما يكون هذا الواحد أخوه ،وتبدأ الغيرة بينهما !
- وكيف ستسيطرين يا ابنتي صعب عليك مع هذا الكم !
سأُريك كيف سأسيطر على الوضع ..
( ياسمينة إذهبي إلى غرفتي وهاتي أشكال الأختام الصغيرة التي أختم دفاترك فيها )
- كل طفل استلم طبعت على يده ، الطبعة تستمر أقل شيء أربعة أيام ولا الصابون الجني يمسحها 🤣
وقتها القرقيعان يكون قد انتهى …
سألت أبي كم كيس جهزت للقرقيعان ؟!
- ألفان
- waaaaawo 40000kd =2000x20
- نفرّح أطفال الفريج ..
- بابا كل سكان منطقتك أثرياء ، وليس على أطفالهم قاصر ، السنة القادمة إن عشنا ، نأخذ أكياس القرقيعان إلى احتفالات المعاقين ، دار الأيتام ، حتى دار المسنين ، كبار السن يفرحون بالقرقيعان وتوزيعها هناك أثوب من هنا …
- والدة روابي تتصل وتسأل عن ابنتها ولمَ لم نزرها هذه الليلة ، أخبرتها بسبب القرقيعان وابنتها سعيدة تقفز معهم وتقرقع ، الساعة الآن الحادية عشرة ونحن في رمضان يعني الوقت مبكر سأزورها إن شاء الله ، أثناء الطريق كنت أفكر ، غدا السبت بعد صلاة المغرب سأخرج مع أم عبدالله للبدء بشراء الأثاث ، وروابي طفلة ستتعب مع جولتنا ، لابد من شراء عربة أطفال لها وآخذها معي ، المحلات مفتوحة بعد الخروج من منزل والدتها سندس ، سأذهب لشراء العربة …
- وصلنا منزل سندس دخلنا أهلها مجتمعين ، كل واحد يخطف روابي ويحتضنها ، وعينها لا تفارقني ، همست سندس في أذني ، أن غياب روابي عن البيت أزعج عماتها وأهل أبيها ، ليس لأنها معك ياسمين ، بل لأنها تشبه أباها وتذكرهم فيه لذلك يشتاقون إليها ..
- ما العمل يا سندس ؟! البنت تعلقت بي حتى أنها طلبت مني أن أشتري لها سريرا حتى لا تُزاحمني وتشاركني في السرير ..
- امممممم ، لدي فكرة أتمنى أن توافقيني
- هاتي فكرتك ياسمين أم الأفكار 😊
- خلال عشرة أيام سأعود إلى منزلي ، المنزل كبير وفيه أجنحة كثيرة ، عيشي معي وابنتك ، سأمنحك جناح كامل وتكوني بالقرب من ابنتك، وابنتك بالقرب مني !
- أتمنى ذلك ،لكن صعب جدا ، لن يرض والدي ولا حتى والدتي بالعيش بعيدة عنهما ..
- على الأقل فترة العدة ، بعد ذلك كلما رغبت روابي بزيارتي بإمكانك أن تأتي بها لزيارتي ، تكونين قد انتهيت من فترة العدة ، فكري في الموضوع ، في حال إذا كانت روابي مصرّة أن تكون معي ، أما إذا نست الموضوع شيئا فشيئا ، إنسي ما أخبرتك به ..
- الآن سأغادر ، بما أن روابي في الداخل ، سأهرب 😆🏃‍♀🏃‍♀🏃‍♀🏃‍♀🏃‍♀
فلدي من الأعمال الأيام القادمة صعب على روابي أن تكون معي …
- إلى اللقاء ورجاء تام بألا تخبريني ماذا فعلت روابي عندما علمت بمغادرتي ، فلن أتحمل وضعها ، سآتي وآخذها فورا …


ياسَمِين الْحُمود 04-16-2022 03:20 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهد العاشق (المشاركة 338344)
وكأنني أشاهد مسلسلا رائعا مليئ بالاحداث وتكمن الروعة في التلقائية التي تكتبين بها أ. ياسمين
كم انت جميلة الروح

بما أنك يا شهد وصفتي اليوميات بمسلسل
إذا أعترف كوني صاحبة اليوميات وكاتبتها لا أعرف نهاية مسلسلي 🤷‍♀
لست جميلة كجمال روحك وكتاباتك الجريئة ، ليتني أتجرأ وأكتب كما تكتبين ستقولين
{ ياسمين جابت العيد قبل لا ينتهي رمضان } 😋..

ياسَمِين الْحُمود 04-17-2022 11:09 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 
السبت 16 إبريل2022

-اليوم يُفترض أبدأ بالبحث عن أثاث مناسب استعدادا للعودة إلى المنزل الساحلي ..
- بعد أن استيقظت من النوم وبما أن اليوم إجازة ، ومحلات الأثاث تفتح عالساعة العاشرة وأعلم مسبقا بأن جولتي لاختيار الأثاث ستتعبني في هذا الجو مع الصيام ، مع ذلك قررت الذهاب ، كل همي العودة لم أعد احتمل العيش بعيدة عن البحر ..
- قبل البدء سأمر على منزلي وأتأكد بأنه جاهز للتأثيث، وصلت هناك ، يبدو أن الطباخ لمحني جزء من شباك المطبخ يطل على الساحة المقابلة للباب الرئيسي، اتصل وطلب مني أن أمر المطبخ للضرورة ، دخلت واندهشت من طلبه، سليل الطباخ يطلب مني مساعدته في تنظيف الخضرة 😅…
http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7040alsh3er.jpeg
- يقول أن الكمية كبيرة وليس لديه الوقت الكافي لتنظيفه ، ولأن الله حباني بنوع من الذكاء ، ولأن ما يدور حولي لا يتقبله العقل ولا المنطق ، أيقنت بأن هناك أمر ما يتطلب مني الموافقة ..
- حسنا سليل سأساعدك ولمَ لا ، الناس صيام والعمل عبادة ، قبل أن أبدأ بالتنظيف ، قال لي : شكرا لا داعي كل الموضوع كان تحدي بيني وبين كيان ،
- فهو يقول ، أن ياسمين مستحيل تضع يدها معنا وتساعدنا فيما إذا طلبنا منها ذلك ، فهي لم تُخلق لعمل البيت والمطبخ ،!
- وأنت ماذا قلت له؟!
- قلت مدام ياسمين ليست بالصورة التي في بالك ، عادي جدا عندها تساعدنا ..
( كيان يقف في زاوية المطبخ ويتابع ما يدور بيننا من حديث ) التفتُ عليه وقلت : من منكما فاز الآن ؟!
- بصوت منخفض قال: سليل
- اسمع يا كيان أنت خسرت التحدي بل كسبت انطباع جيد عني وهذا ما يهمني 😎..
تركتهم ومضيت إلى داخل المنزل ، شركة التنظيف أنهت مهمتها والأرضيات تلمع من النظافة …

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7055alsh3er.jpeg

- اتصال من مستشفى المواساة ، اللهم اجعله خيرا، الأولاد في البيت تركتهم نيام ، وأيضا أم عبدالله !!!
- ألو
- ياسمين تعالي بسرعة..
- من معي ؟!
- ألم تتعرفي على صوتي! أم عبدالله معك
- ولمَ لم تتصلي من جوالك ؟ ولمَ أنتَ في المستشفى ، ماذا حدث ، تركتك في المنزل في أحسن حال!
- تعالي وستفهمين الموضوع ….
( كان الصوت يوحي بالتعب الشديد ،وصلت المستشفى فورا على غرفة الطوارئ ، وجدت أخاها يجلس بجوارها ، فهمت الموضوع من دون أي شرح منها ، وتصرفت ببديهية ووضعت النقاط على الحروف ، ألقيت التحية
وفورا دار الحوار بيني وبين أخيها :
- كيف حالك ؟! من زمان عن أختك لا سؤال ولا زيارة لها ، آه نسيت أن أخبرك ، بارك لأم عبدالله!
- أعلم أنها فازت بمبلغ كبير جدا لذلك أنا هنا ، لابد أن يكون لي نصيب..
- بارك لها لأنها عقدت اتفاقا بيننا لعمل مشروع ثنائي ، وتم تحويل المبلغ بالكامل في حسابي ..
- هل هذا يعني بأنني أفلست من نصيبي؟!
- من أعطاك الحق بأن تقرر أن لك نصيب من المبلغ ؟!
التفت إلى أخته ، وقال:
- ما رأيك فيما قالته أم بنيامين .
- نعم لم أعد أملك شيئا ، بعد عشر سنوات ، ربما أمنحك شيئا من الفوائد
( هنا تدخلت وقلت : إن لم تستحي فاصنع ما تشاء ) دائما وأبدا تهاجم أختك لمصلحتك وترفع الضغط والسكر لديها ، في حياتي لم ألتق بشخص جشع مثلك ، لو كنت طيبا وخلوقا فترة غيبوبتها وكنت تهتم بابنها عبدالله ، لكان وضعك الآن من أفضل ما يكون ، لم أكن أدعك في مستوى معيشتك الحالية ، لكن الطماعين والجشعين ليس لديهم شيئا عندي ، والآن تفضل الباب على اليمين ، وإلا سأنادي رجل الأمن يخرجك أمام المراجعين …
- غادر المكان ، وأم عبدالله سعيدة بإنقاذي لها بطريقة لم أترك لأخيها مجالا بأن يقترب منها ولا من مالها تابعت حديثي معها : اسمعي مهما كان هذا أخوك وأنا لا أتدخل بينكما ، إن أردتِ مساعدته فهذا شأنك …
- عدت إلى المنزل قبل الإفطار ، وبعد صلاة العشاء زرت أم عبدالله وكانت قد أنتهت من علاجها وعدنا إلى البيت ..

- الساعة قاربت العاشرة ، لم أعد أرغب بالذهاب إلى محلات الأثاث ، منزعجة والمزاج متعكر …ولا أحد يعدّل المزاج غير روابي ، سأزور سندس وأجلس مع روابي إلى ما شاء الله من الوقت ..
- اتصلت على سندس وأخبرتها بزياتي إليها أخبرتني أن روابي تذكر اسمي طوال اليوم ، كلميها وأخبريها بنفسك عن زيارتك إليها :
- الو ياثمين وين انتي كله أبجي أقول هاتوا لي ياثمين
( ياثمين حاف كأني أصغر عيالها ههههههه)
- هلا حبيبتي الحين غمضي عينج وفتحيها نلاقيني عندج ، شنو أشتري لج وأييبه معاي ؟!
- أبي سيارة أركبها أسوقها بروحي ، وأبي حوض ثمج 😳
- ماني ياثمين إذا ما جبت لج معي طلباتج ، بس لاتغمضين عينج راح أطول أخاف تنامين 😂😂😂
- سندس تكلمني : انسي طلباتها تعالي بسرعة ..
- حاضر 😇
( اشتريت لها حوض السمك و السيارة وركنتها عند الجدار )
http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7056alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7041alsh3er.jpeg

أهديتها بشرط أن تكون المشتريات في منزلها وكل يوم أزورها


ياسَمِين الْحُمود 04-18-2022 08:04 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 


الأحد 17 إبريل 2022

- الوالد يرغب بالجلوس معي ،تلقيت رسالة صوتية منه بعد صلاة الفجر يخبرني بأن أُفرّغ نفسي في الوقت الذي يناسبني كي يتحدث معي في عدة أمور ..
- أرسلت له بأن كل وقتي له، بل هو من يحدد الوقت وأكون بانتظاره ، أرسل لي بأن أنتظره في غرفة المكتب الساعة التاسعة صباحا كي نتحدث حتى وقت صلاة الظهر ..
( ثلاث ساعات حديث ! ماذا يريد أن يُخبرني ؟! ماذا استجدت من ظروف ولا أعلم بها ؟! فكرة تأخذني وأخرى تأتي بي ، ربما انزعج من فكرة عودتنا إلى منزلنا ؟! )
- تمام الساعة التاسعة كنا معا في غرفة المكتب ، أغلق الباب ، وبدأ الحديث بـ
- وضعك يا ابنتي لا يُعجبني بتاتا، ترهقين نفسك فوق طاقتك ، أنتِ الآن لاتشعرين بالتعب لأنكِ شابة ، ولكن بعد عدة سنوات سيظهر عليكِ آثار التعب !
- أي تعب بالضبط أبي حدّد لي نوع التعب ؟
- مثلا، تأثيث بيت كامل من عدة أجنحة ولوحدك ، هناك محلات خاصة للتصميم والديكور ، سلميهم المنزل واشترطي عليهم الانتهاء من التأثيث الكامل في وقت أنتِ تحدديه .
- هل أنت جاد فيما تقوله ؟! أسكن في مكان على ذوق الآخرين؟ أنا من ستعيش في هذا المنزل وليس هم !
- بإمكانك أن تُبدي ملاحظاتك فيما تحبين وما لا تحبين !
- أبي أعرف جيدا ما تقوم به تلك المحلات الخاصة بالتصميم والديكور ، تجعلنا نشعر بجمال المكان من تصاميم رائعة ووو إلى آخره. ، بأبهض التكاليف ورداءة نوعية الأثاث ، بمعنى شكل فقط من غير جودة ، بينما أنا أبحث عن الجودة بحيث أستعمل الأثاث أكثر فترة ممكنة دون تغييره وعلى ذوقي وذوق أولادي الذي أحفظه ، أما أم عبدالله فهي من ستختار أثاث جناحها وإن رغبت بمساعدتي لها سأساعدها في الاختيار .
- ننتقل إلى موضوع آخر !
- تفضل !
- تعرفين لُؤَي ؟
- من يكون لا أعرف أحدا بهذا الاسم !
- ابن جارنا الذي يسكن في رابع منزل على يميننا ، دكتور أكاديمي عمره 37 تقدّم لك ، خطب فتاة وانفصل عنها وليس لديه أولاد ..
- طاف ، ولا أرغب في معرفة تفاصيل حياته .
- حسنا ولد خالتي ( سالم) كلمني أيضا تعرفينه جيدا ، رآك في أول يوم رمضان في البيت الكبير للعائلة ، وكلمني في نفس الليلة ؟
- أها ، يعني حب من أول نظرة ؟! طاف 🥰 اللي بعدو 🙆‍♀
- ياسمين أكلمك جد .
- أعلم وأنا أعقب عليك بجد ، وأنت تعلم جيدا بموضوعي الذي أجلته لأسباب ..
- لم أنتهِ ، آخر واحد كلمني عنك لا تتوقعين من هو !
- ولا أريد أن أعرفه أبي أرجوك ..
- ستندمين يا ابنتي !
- لن أندم على رجل بعد المرحوم عبدالله ، مشاعري ليست بيدي ، سينالها من يستحقها يوما ما …
- أتمنى أن يكون بأسرع وقت ممكن ، علي أن أطمئن عليك ..
- نسيت في إنسان بسيط تقدم لك وكلمني والده أظن موظف لديك اسمه أحمد !
- تقبل به إن قبلت مع أنه إنسان بسيط ؟
- أكيد ، أي رجل ترتاحين إليه يشرفني حتى لو كان بسيطا !
- اممم ، يعجبني تفكيرك جدا أبي حبيبي ، مع أن الموظف أحمد آخر اهتماماتي ولا بعجبني ، فقط أردت أن أعرف منك شخصيا ، بألا نفرق بين رجل وآخر حسب مستواه مهما كان ، المهم يكون إنسانا خيّرا ..
- أبي ، لا أفكر بالارتباط بأي شخص ولا تأخذ رأيي بأي عريس يتقدم لي ، اعتذر منه فقط باسمي..
- الموضوع الأخير أظن سيفرحك كثيرا !
- وساكت ؟ هيا أخبرني به !
- قررت الانتقال والعيش معكم ، وأبيع منزلي ..
- ممتاز خبر سعيد جدا ، ولكن كيف تبيع مكان لي ذكريات جميله فيه 🥹
- احتمال يتأجر على هيئة حكومية ..
- هكذا أفضل 👏👏👏، جهز حالك لاختيار أثاث جناحك الخاص ..( باقي نصف ساعة على آذان الظهر، انصراف أم لديك موضوع آخر 😎 )
- موضوع آخر مثل ؟!
- يعني أخطب لك أم عبدالله 🙈
- يضحك ويتابع قوله إن حصل وفي هذا الوقت بالتحديد ستقول ناصر طمعان في مالي 🤣🤣🤣🤣🤣🤣..
- وبعد أن انتهيت من الجلوس مع الأولاد وبعد صلاة العشاء انطلقت مع مانجو بمرافقة أم عبدالله وبدأت بالذهاب إلى محلات الأثاث ( رومانتك، البيت الأمريكي ) أخذت فكرة عن نوعية الأثاث ، حجزت ثلاث قطع لجناحي ، حيث أنني سأنتهي أولا من جناحي حتى أسكن وأستقبل من يأتي بأي أثاث فيما بعد وأُريه المكان الخاص فيه قلت لأم عبدالله بما أنك معي اختاري ما يناسبك ولا تهتمي بالأسعار ..
- انتقلت إلى مركز وارة للأنتيك والسجاد الإيراني واللوحات وأيضا تم اختيار عدد كبير من الأنتيك والفازات .
- الساعة الحادية عشرة كنت في زيارة لسندس إلى الساعة الثانية عشرة وعدت إلى المنزل .

ياسَمِين الْحُمود 04-20-2022 12:43 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 



الإثنين 18 إبريل 2022

- خرجت من المنزل متجهة إلى العمل
فور خروجي من البوابة الرئيسية في بيت الوالد ، هناك شاب استوقفني وخبّط على نافذة السيارة يطلب مني فتحها للتحدث معي ، من هو ؟! لا أعلم لأول مرة أراه ، فتحت النافذة إلى النصف فقط ، أدخل يده من النافذة وفتح الباب وجلس على المقعد الأمامي ، طلب مني أن أنطلق بسرعة حتى لا يرانا أحد !
- من حضرتك ؟! لو سمحت إنزل فورا من السيارة ، من سمح لك في الجلوس؟
( كنت بالقرب من المنزل ، ولاحظ رجل الأمن الموقف وخرج فورا من غرفته ) نزلت من السيارة وطلبت من رجل الأمن إخراجه.
في هذه اللحظة خرج أبي من المنزل متجها إلى الشركة وشاهدني أقف وأنا غاضبة ، نزل واستفسر عما يحدث بالقرب من بيته ، سلّم على الشاب ظنا منه أنه جاء ليساعدني في مشكلة حدثت معي، لم يكن يعرف أنه صاحب المشكلة ، أخبرته بأنه فتح باب سيارتي عنوة وجلس وطلب مني الابتعاد عن المكان ! طارت عينيه بعدما سمعني ، قال لي توكلي على الله اذهبي أنتِ ، وسأتصرف معه، تركتهما مع رجل الأمن ومضيت في طريقي " قلة حياء ، لا إحم ولا دستور يفتح الباب وبوقاحة يجلس بالقرب مني🥹"…
وصلت مقر العمل والنفسية سيئة جدا ، لأجد الموظف أحمد ينتظرني في المكتب .
- صباح الخير ، ماذا لديك أنت الآخر ، بسرعة أخبرني ما بك؟
- " أنا الآخر" من ضايقك أخبريني؟! والله سأخفيه وراء الشمس !
- لا شمس ولا قمر ، في شيء مهم ؟!
- نعم ، الوالد كلم والدك وطلب تحديد موعد لأتقدم لك رسميا ..
- ألم يُخبركم الوالد بأنني اعتذرت !
- ولمَ اعتذرتِ ، هل لأنني إنسان بسيط ؟!
- لا طبعا يا احمد ، فقط لأنني لا أفكر بالارتباط بأي شخص ، أنا وأعوذ بالله من هذه الكلمة ، لا أفكر إطلاقا في الماديات ، إن كان هذا حالي لقبلتُ فورا بالمرحوم عندما تقدم لي وهو ملياردير وليس مليونيرا ، حاول مرات ومرات عديدة ولم ييأس ، إلى أن يئست من تردده علينا وقبلت به ..
- فكري حتى لو بعد سنة تردي علي سأنتظرك ياسمين ..
- حاضر ، الآن تفضل لأن علي أن أوقع البريد بسرعة وأخرج …
( غادر المكان مكسور الخاطر ، حزنت من أجله ، وليس بيدي شيء فمشاعري الآن ليست ملكي ……..)
- انتهيت من البريد وطلبت من دانة متابعته وعمل اللازم ..
( إلى الآن أشعر بأن وضعي غير طبيعي ، لذلك سأذهب الآن إلى محل ميداس للأثاث والبيت الأوروبي - أشارت إلي سندس بالذهاب إلى إيكيا ، هذا المحل لا أحبه إطلاقا ، لأن أثاثه ليست بذات الجودة ومع الاستخدام يُتلف ..)
ركبت سيارتي ، لا تشتغل! يا الله ، سيارة جديدة ولا تشتغل ومن دون سبب ! بوجه من أصبحت اليوم ؟!
تذكري ، تذكري ياسمين ، بوجهي عندما نظرتُ إلى المنظرة !
اتصلت في البيت وطلبت من مانجو أن يأتي هو وسائق أبي بسيارة أخرى حددتها له ، إلى مقر العمل ، نزلت وصعدت إلى مكتبي مرة أخرى بانتظار وصولهما ..
المسؤول المباشر يتشرف في زيارة الإدارة ويمر على المكاتب ، ويلاحظ بعدم وجود جميع الموظفين على مكاتبهم ، يسألني عن السبب ، أخبرته بأنني أخفضت ساعات العمل عن النساء في شهر رمضان ، ليرد علي ليتني موظف لديك حتى تعفيني وترحميني كموظفيكِ ، قلت عن النساء ! بصراحة وجوده ضايقني ، ففي رأسي أشغال كثيرة تعيقني عن الأخذ والعطاء معه ..
- اتصال من مانجو بأنه وصل ، طلبت منه أن يصعد ويسلمني مفتاح السيارة ويتصرف هو وسائق أبي بسيارتي التي تعطلت …
- ياسمين ، يبدو أنك مشغولة ، لن أعطلك ، غدا في اجتماع تمام الساعة الثانية عشرة .
- إن شاء الله سأكون موجودة قبل الاجتماع( غادر المسؤول ، ولم أنتظره حتى أغادر ، نزلت معه وودعته وركبت سيارتي في وسط ذهول كيف لا أستأذنه 🙈في الحقيقة نسيت ، من العيب جدا أن يكون مسؤولي موجودا ولا أستأذنه ، هاتفته واعتذرت منه …)وأكملتُ طريقي ، الشوراع مزدحمة ، الإشارة حمراء ، توقفت بعد أن أنار اللون الأخضر حركت ( القير) المشاشات بدأت تعمل بقوة ، ارتبكت لم أعد أعرف ماذا أفعل؟! هكذا أنا عندما أبدل سيارة قير أرضي مع سيارة قير سِكان ، والسيارات خلفي أزعجتني بالهرنات ، الإشارة حمراء من جديد وأنا بمكاني ،وصلت مرحلة أن أبسط الأمور تبكيني ، الضغوطات زادت علي غير المسؤوليات ، اتكأت على السكان وبكيت ، فكرت في المرحوم ناديته ،( وينك عبدالله تعبت بعد رحيلك ، كنت شايل عني كل صغيرة وكبيرة 🥹) أنارت الإشارة الخضراء ، مسحت دموعي وأكملت السير ، و عدتُ إلى المنزل وصادف وقت وصول الأولاد ، ليخبرني بنيامين ، بأنه سيسافر إلى أمريكا !
- نعم ، نعم ، أمريكا دفعة واحدة وفي هذا الوقت ؟! ( ياسمينة دخلت بسرعة ولا حتى ألقت التحية ، كأن حدثت معها مشكلة ! عبدالله يعقبهم ، اختارونا للذهاب إلى أمريكا ..كأن الأمور بدأت تتضح شيئا فشيئا ، إذن موضوع أمريكا يتعلق بالمدرسة !!!! لحقت ياسمينة لأرى ما بها! دخلت غرفتها كانت تبكي احتضنتها وطلبت منها أن تخبرني عن كل شيء ، هنا استرسلت بالكلام وقالت:
- بنيامين وعبدالله قدما بريزنتيشن وكان لدينا ضيوف أمريكان ، صفقوا لهما واختاروهما للذهاب إلى أمريكا 🥹
- وأنتِ لمَ لمْ تقدمي وتذهبي معهم ، لا أعلم ، لو تركوني أقدم لما اختاروهما كنت سأقدم أفضل منهما ، وتكمل بكاءها
- اسمعيني ، إلى الآن أنا لم أوافق ،توقفي عن البكاء ، وإن وافقت ، ستسبقينهما بركوب الطائرة ..
- على الفطور ، تناولنا الحديث عن موضوع أمريكا ، الوالد معارض جدا ، لن أترك الأولاد يذهبوا لوحدهم ، وياسمينة تصفق : هياااااااا، بنيامين يخبر جده بضرورة السفر فهو يود السفر مع زملائه ، وعبدالله المسكين ،. يقول ما تأمران به سأنفذه …
- قلت غدا سأتصل وأتحدث مع الإدارة في أدق تفاصيل الرحلة، والليلة مزاجي المكوث في البيت ، لن أخرج …
- الساعة العاشرة وبعد أن دخل الأولاد غرفهم ، كذلك أم عبدالله، سألت أبي عن الشاب الذي ضايقني صباحا ، قال لي : هذا لؤي الذي تقدم إليك واعتذرت له باسمك ، كان يريد أن يقنعك بنفسه .
- بهذه الطريقة يقنعني ؟! ألم تلاحظ الساعة التي على معصمه؟ رجل يلبس ساعة ذهب ؟ هذا السبب وحده كافي لرفضه .. تصبح على خير أبي 😘
- دخلت غرفتي وتذكرت العطل في سيارتي ، هاتفت مانجو ، أخبرني بأن القير لم يكن على (p) لذلك لم تشتغل السيارة

ياسَمِين الْحُمود 04-20-2022 11:44 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 


الثلاثاء 19 إبريل 2022


- في الصباح ومع دوام الأولاد الساعة التاسعة والنصف كنت برفقتهم إلى المدرسة لأستفسر عن موضوع رحلة أمريكا !!
- انتظرت المديرة في غرفتها حيث أنها تحضر طابور الصباح ، بعد الانتهاء عادت إلى مكتبها لتجدني بانتظارها رحبت بي ، وأخبرتها بما سمعته من الأولاد بالأمس ، وأن الأمور ليست واضحة أمامي ، ويفترض مخاطبة ولية الأمر أولا ، ربما لا أوافق ! ومتى تم تحديد الفترة ؟!
- أربعون يوما ، أليست الفترة طويلة نوعا ما ؟!
- بعد العيد ، في العاشر من مايو .
- والدراسة ، والفاينل ، كيف سيكملون دراستهم؟!
- أون لاين سنكون معهم لا تفكري في الموضوع .
- حسنا ، وياسمينه في نفس الصف ، ما وضعها ؟!
- لسوء حظها هم طلبوا الأولاد فقط .
- أعتذر لن أقبل بذهابهما !
- لكن هذه الرحلة لصالحهما !
- لا يمكنني الموافقة على الذهاب دون ياسمينة ، أخاف عليها أن تكتئب فهي معهما في كل صغيرة وكبيرة ، إما أن تُسجل معهما وإلا فلا داعي لأخذ بنيامين وعبدالله مع الطلبة ..
- دعيني أخبرهم وأرد عليك ، أمهليني إلى يوم الغد الأربعاء ..
- غادرت المدرسة فورا على السفارة ، وكلي ثقة في الدخول ☺، لأجد من يستوقفني عند الباب
- هل لديكِ موعد ؟
- لا .
- ألا تعلمين بقوانين السفارة.
- لا
- هل أنت هنا من أجل عمل الفيزا ؟!
- لا، لدينا فيزا لعشر سنوات .
- لو سمحتِ ، احجزي موعدا عن طريق الأون لاين ، وراجعينا من دون جوال ، ممنوع الحضور مع الجوال
وأنا أغادر صادفت سكرتيرة مدرسة ابنائي وفي يدها ملفات تهم بالدخول ، سألتني عن سبب وجودي هنا ، أخبرتها بالتفاصيل ، طلبت مني أن أترك جوالي في درج السيارة ، وأدخل معها ، فهي ستنتظرني ، تركت الجوال في السيارة وبسرعة عدت إليها ، ودخلت معها وأنا أناظر رجل الأمن وأبتسم 😁
- دخلت وسألت الموظف المعني والمهتم بالموضوع ، وأفهمته وضع ابنتي وعدم الذهاب مع إخوتها ربما يسبب لها ألم ، قال لي بإمكانها أن تنضم إلى زملائها ، قلت لكن ! كيف ولا توجد فتيات معهم ، ما رأيك باثنتان من زميلاتها معها ؟!
- ( اتسعت عيناه )، أنت جادة في كلامك أم تمزحين؟!
- جادة طبعا ، سؤال : من يتحمل تكاليف الرحلة ؟
- نحن من غير ابنتك ستتحملين تكاليفها
- إذن سأختار اثنتان من زميلاتها وأتحمل تكاليفهما ، ما رأيك ؟!
- إن أردت بدفع تكاليف كل الطلبة ، ليست لدينا مانع ( يضحك😂)
- حسنا والسكن كيف سيكون ؟
- فندق في سان دياغو ، السكن في صالة نوم مشتركة كل صالة تستوعب ثمان أطفال ، وكل سريرين على شكل طابقين
( قلت لنفسي : أعوذ بالله ، حتى عمالتي لا أنومهم على سرير ذي طابقين )
- أعتذر منك وسأوقع على عدم موافقتي بانضمام أبنائي معكم ، شكرا
تركت السفارة و أكملت طريقي إلى العمل وعدت إلى المنزل ولم أفتح الموضوع مع أحد إطلاقا ، وفي المساء تجولت في بعض المحلات الخاصة للأثاث ، زرت سندس بعد ذلك ، روابي سعيدة بسيارتها ، عدت تمام الساعة الثانية عشرة ، وضجيج في عقلي ، أظن إن بقي هناك عقل😞

ياسَمِين الْحُمود 04-22-2022 01:54 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الأربعاء 20 إبريل 2022

‏- الأولاد وهم يتأهبون للذهاب إلى المدرسة ، ياسمينة تخاطبني :
- ماما ممكن طلب ؟!
- نعم ، ولكن إن استطعت ، فطلباتك أحيانا تكون مستحيلة ، لذلك لن أعدك 😇
- سمعت بأننا سنعود إلى منزلنا ، وأنكِ حاليا تبحثين عن الأثاث الجديد !
- نعم ، وما المطلوب ، وبسرعة حتى لا تزدحم الشوارع عليكم !
- ممكن جناحك الخاص يكون لي ولعبدالله ولبنيامين ، وأنتِ تأخذين جناحنا ، أنت لوحدك ، ونحن ثلاثة
- وما الضير في ذلك سواء عددكم ثلاثة أو عشرة، لكل واحد غرفته الخاصة التي تطرد فيها الخيل ، ليس هذا السبب ، أخبريني بالحقيقة وسأفكر ..
- بصراحة ماما ، خاطري بالمطبخ الخاص في جناحك !
- لديكم مطبخ في جناحكم ، ياسمييييييينة ، ما السبب أخبريني .
وبخوف شديد وصوت منخفض تقول : ليس في مطبخنا مصعد مرتبط مع المطبخ الرئيسي و يصعد لنا الطعام وقتما نشاء وبسرعة كما في مطبخك ..
( ابتسمت بعد أن اقتنعت ، أخبرتها سأجد حلا لطلبها ، )
هيا بسرعة مانجو بانتظاركم في الخارج ، اليوم لورانسيا ستصحبكم ، جينا مريضة ) ..
- اتصال من المسؤول ، حينها تذكرت بأن يوم الثلاثاء كان في اجتماع ، نسيت ذلك ، أكيد سيخبرني عن السبب! يا الله ماذا سأقول له ؟! سأخبره بالحقيقة ، ولن أجرح صيامي بالكذب حتى لو كان كذبا أبيضا لا يضر أحد…
- صباح الخير ياسمين .
- صباح النور أهلا .
- مابك صوتك تعبان ، أظن لهذا السبب لم تحضري الاجتماع !
- لا ، لله الحمد لا أعاني من شيء ، ربما لم أسلك صوتي بالشراب الدافئ بسبب الصيام ، أما عدم حضوري الاجتماع بصراحة نسيت ولم أتذكر إلا الآن عندما لمحت اسمك على شاشة الجوال، بإمكاني المرور في أي وقت لقراءته ومعرفة بنوده والإمضاء عليه بالعلم..
- هل تعتقدين بأنني سأجتمع برؤساء الأقسام من دونك ؟!
( أخجلني بلطفه وتقديره لي ، تمنيت وقتها أن تبلعني الأرض ولا أوضع بهذا الموقف) ..
- أفهم من كلامك أنك أجلت الاجتماع!
- نعم مع أنه كان ضروريا ، في مجال نعقده يوم غد الخميس ؟!
- نعم ، بالتأكيد ، وأعتذر لك بسبب الإحراج الذي سببته لك أمام رؤساء الأقسام للإدارات الأخرى ..
- لا أبدا ، دائما نلتمس العذر للجادين في العمل ، والذين نادرا ما تصدر عنهم أخطاء دون قصد..
بانتظارك غدا تمام الساعة الثانية عشرة …
( فورا برمجت الموعد في الجوال بحيث أتذكر الاجتماع قبل الموعد بساعتين …)
- أم عبدالله تخرج من جناحها وتلقي التحية وتتأهب للذهاب إلى العمل ، وتستشيرني :
- ياسمين ، لا أود ترك المبلغ الكبير في الحساب دون استثمار ، فلست بحاجه إليه الآن ، ماذا أفعل بما أن لديك خبرة في السوق والاستثمار والمشاريع ؟!
- اسمعي ، أنا أحب الاستثمار في العقار لأن العقار يمرض لا يموت يأتي يوم ويتعوض ، وما لديكِ من مال بسيط جدا بالنسبة للعقار ، حتى أنه لا يجلب لكِ بيتا ، الأفضل أن تحوليه إلى سبائك الذهب ، وتؤجري صندوق أمانات في البنك سنوية تدفعين أجرته ، كلما صعد بيعيهم ، وإذا انخفض السعر اشتري أكثر مما سبق ، أو امهليني كي أفكر لكِ أكثر ..، تذكرت ، ما رأيك في محل صرافة ، نفس فكرة الذهب ، العملات تصعد وتنزل ! ( المهم دعينا نجلس مع الوالد الليلة ونضعك على خط تسيرين عليه ..)
وفي المساء ، كنت أتناقش مع أبي في موضوع البيت وبوجود الأولاد وام عبدالله وأخبرتهم بما يلي:
- فكرت عندما نعود لمنزلنا الساحلي بالتدوير ، بما أن ياسمينة ترغب بأن تكون في جناحي ، سأمنحها غرفة وتكون معي ، كذلك بنيامين ، أما عبدالله فله القرار أن ينضم إلينا أم يكون مع والدته في جناحهما الخاص ، ما رأيك عبدالله ؟!
- أود أن أنضم إلى والدتي ربما تحتاجني أثناء الليل فهي مريضة ولن أتركها لوحدها ..
- قسما بالله كبرت بعيني أكثر ، تتكلم كالكبار ماشاء الله عليك ..
التفت إلى أم عبدالله وقلت لها ، ستكون غرفة لعبدالله في جناحك وغرفة أخرى خاصة بمكتبه ومكتبته .
نفس الفكرة سأطبقها في جناحي ياسمينة غرفتين ، للنوم وللمكتب ، كذلك بنيامين ..
هنا تدخل والدي :
- جناحك ست غرف منحتي الأولاد أربع غرف ، تكفيك غرفة واحدة ؟!
- بقيت غرفتان أبي !
- واحدة لي سأنضم إليكم …
- والله فكرت بذلك خفت تعارضني ، يشرفني أن تكون بالقرب مني أبي حبيبي .
- بقيت أربع أجنحة ماذا ستفعلين بها ؟
- جناح لضيوفي من داخل الكويت وخارجها ..
- وجناح خاص أحتفظ بأشيائي الخاصة أستغل غُرفَهُ كمخزن ..
- وجناح لمكتبتك ومكتبتي ونضع فيها المكاتب .
- بقي آخر جناح أفكر أملأ الغرف بالألعاب والمراجيح وقصص للأطفال بمعنى حضانة مصغرة لريم وروابي عند زيارتهما لنا ..
أحتاج لفترة من شهرين إلى ثلاثة شهور كي أنتهي من التنفيذ ، لابد من التصميم لبعض الأشياء ، لن أستعجل وأشتري فقط لأنتهي من الموضوع ..!
الأولاد سعداء بما سمعوه ومؤيدين للفكرة .
التفتُ إلى أم عبدالله وقلت ، الصالة كبيرة جدا ستكونون معنا معظم الوقت ، فقط وقت النوم جناحكم بانتظاركم ، وأنت أيضا عبدالله الباب مفتوح 24 ساعة لن يُقفل، متى ما شئت تعال للأولاد !
بإذن الله الأمور ستترتب ، مسألة وقت فقط .‏

ياسَمِين الْحُمود 05-03-2022 12:31 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
عودة لمواصلة اليوميات نزولا عند رغبة الأعضاء عبر الرسائل الخاصة ، بالرغم من تواصلي المستمر في الكتابة بعد نقل الموضوع لمنبر خاص بي 🙃

الخميس 21 إبريل 2022
- وصلت الوزارة ، توجهت للمبنى الرئيسي لقسم إدارتنا ، لمحتُ زميلا من بعيد ، أدرت وجهي حتى لا يراني ، ليس لأنني لا أريد أن أراه أو أتحدث معه ، بل لأنه ثرثار مع أنه خفيف طينة دائما أستمتع بثرثرته وليس لدي الوقت الكافي للاستماع إليه.
- دخلت القاعة لأجده يُلوّح بيده كي أجلس على المقعد بجانبه ، جلست ، واعتذر مني ، سألته عن سبب اعتذاره؟
أخبرني بأنه رآني عند مدخل المبنى ولم يُقبل عليّ كي يُلقي التحية ، أجّل ذلك إلى حين وقت الاجتماع .
- هكذا إذن! أنا أيضا شاهدتك وأدرت وجهي عنك حتى لا تثرثر على رأسي كعادتك ، وضحكنا معا ، هناك من تراقبنا من بعيد وتنظرإلينا بنظرات إنسانة حاقدة ، عندما وقعت نظري عليها ابتسمت ابتسامة صفراء ..
- تجاهلتها ولم أُعرها أي اهتمام ،
- بدأ الاجتماع ، المسؤول يلتفت يمينا ويسارا كأنه يبحث عن شخص ما ، لم أعلم أنه يبحث عني بين هذا الكم الهائل من رؤساء أقسام إدارات أخرى تابعة له ، مجرد أن لمحني طلب مني أن أكون مقررته للاجتماع وأقترب منه .
- هنا ، نطقت تلك الحاقدة بقولها :
لمَ تميزون ياسمين دائما عنا، - قلت لنفسي دائما الحقد والحسد تأتي من عنصر النساء لياسمين في كل مكان توجد فيه ، مثلما حدث معها في منابر من عشر سنوات - لم أرد عليها وتجاهلتها وتركت الرد للمسؤول ، قال لها : نميز عملها عنكم ولا نميز شخصها ، آداؤها فوق الممتاز ، قيادية وحكيمة مع إدارتها ، الدليل كل الطلبات والتعيينات والواسطات يرغبون إدارتها ويطلبونها بالاسم ، أما إدارتك سنويا تأتيني طلبات نقل ، إلى الآن لم أكتشف السبب !
انتهى الاجتماع ، خرجت من القاعة ، لحقني المسؤول :
- لا تتضايقي من كلامها ، هن يغرن منك وأنا أعلم ، ويحفرن لك ، لكن لم يجدن آذانا صاغية مني ولا من الوزير ، وأكثر من ذلك عندما علمن بإصرارك على الاستقالة ، وتمسكنا بكِ وعدم قبولها لأكثر من مرة ..
- يبدو أنك لا تعرفني جيدا ، دائما أرمي تلك الحاقدات خلف ظهري ، فظهورهن في حياتي دليل نجاحي ، فالإنسان الناجح محارب في كل مكان …
والآن أستأذنك سأعود لدي بعض الأعمال لابد من إنجازها ..
- زرت حبايبي وأخذت الحب معي إلى الطبيب البيطري لمتابعة العناية به وأيضا أخذت الباشا للحلاقة
فلم يتبق إلا أياما قليلة على العيد .

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7115alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7116alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7117alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7118alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7119alsh3er.jpeg



.

ياسَمِين الْحُمود 05-04-2022 12:16 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
يوم الجمعة 22 إبريل ويوم السبت 23 إبريل 2022

هذان اليومان فرّغت نفسي للتجول بين محلات الأثاث ، اقترب وقت العودة إلى منزلي


ياسَمِين الْحُمود 05-04-2022 12:18 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
يوم الأحد 24 إبريل 2022

كانت هناك جولات وصولات بخصوص رحلة أمريكا ، بنيامين اكتئب عندما علم باعتراضي على الرحلة ، أفهمته أن سبب اعتراضي يعود لأمرين ..
أولهما الساعات الطويلة للرحلة والتي تتجاوز أكثر من عشر ساعات ، كيف تجلس بمقعد سياحي مع زملائك ، ولن أقبل بتمييزك عنهم والجلوس في المقاعد الأمامية !
الأمر الثاني ، مكان الإقامة كيف ترتاح في السكن في صالة تضم أربعة أسِرّة كل سرير ذي طابقين ؟!
الوالد حفظه الله يستمع إلى النقاش تدخل واقترح أن يكون سكن الجميع في منزلنا ، بالنسبة لي تم حل أول مشكلة لكن لابد من موافقة المسؤولين عن الرحلة !
يعقب الوالد: سكن مجاني ويعترضون ؟!
- طيب بابا والطائرة ليس من المعقول أن أبعد أولادي عن زملائهم ! متعة الرحلة إبقائهم مع بعض !
- سأتكفل بتذاكرهم على الفيرست كلاس.
- إن كان الأمر يتعلق بزملائهم فقط فليس لديّ مانع ، لكن المشرفين على الرحلة أمريكان ربما من أصل يهودي كيف أدفع عنهم ؟! مستحيل ، لن أُؤْجر على عملي .
- هنا اقترحت أم عبدالله باقتراح رائع يرضيني ، وهو أن نسبقهم بيوم واحد ، بحجة تجهيز السكن لاستقبالهم !
وطلبت من أم عبدالله أن تستمر معهم فترة الأربعين يوما وتعود معهم ، أما أنا سأظل أسبوعا واحدا أنتهي من تضبيطهم وأعود لارتباطاتي بشأن الانتهاء من التأثيث حتى يزامن عودتهم من أمريكا مع عودتنا للمنزل بعد التعديل …
- سأتناقش مع المسؤولين يوم غد الإثنين في الأمرين ، وإن شاء الله تسير الأمور كما أريد …

ياسَمِين الْحُمود 05-04-2022 12:22 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الإثنين 25 إبريل 2022

تزوجت من شاب أربعيني أحببته بعد أن اشترطت عليه بشرطين :
أولهما/ قبول زوجته وأم أولاده بهذا الزواج ، وأن تكون هي من تتقدم بطلب يدي حتى أتأكد بعلمها وموافقتها ، أقنعها بذلك
كيف ؟! لا أعلم 🤨
ثانيهما / ألا يكون عندي ليلة وعند أم أولاده ليلة ، وينحرم من رؤية أولاده يوم كامل ، اقترحت عليه أن يتغدى مع أولاده ويتعشى معي وبالعكس في اليوم الثاني يتغدى معي ويتعشى معهم وهكذا يوميا يرى أولاده ، أسعده هذا الاقتراح ، وتم تنفيذه .
في اليوم الذي يأتيني يتصل كي يسألني ماذا ينقصني ؟! أول مرة طلبت طماطم 😅
اشترى كيلو واحد فقط 🥹
في المرة الثانية طلبت أيضا طماطم
اشترى نصف كيلو فقط !
في المرة الثالثة طماطم أيضا ، حضر ويده فارغة ، ولم يكتفِ بذلك ، دخل وبعصبية شديدة دفعني وهو يقول ، " نهبتيني كل يوم طماطم ؟! " وشدّني من شعري ، ارتعبت وصحيت من النوم وأنا أبكي ، خرجت من الغرفة و آثار الدموع على خدي ، كان أبي يجلس في الصالة مع أم عبدالله ، لاحظ احمرار عيني سألني :
- مابك؟
- حلم مزعج أبي .
- إحكيه لي !
بعد أن انتهيت من الحكاية نظر إلي بحدة وقال :
- لمَ لمْ تتصلي بي ؟!
- بابا حلم ، تعاتبني حتى بأحلامي؟!
- حتى أحلامك يجب أن تكون وردية من يكون هذا السخيف الذي يغضبك في الحلم بسبب الطماطم ؟! تذكري وجهه جيدا وأخبريني !
- حتى في الحلم منصفة اقتراحك جميل برؤية أولاده كل يوم ( رد أم عبدالله)
- قبل أن انتهي من سرد الحلم لهما كانت ياسمينة قد استمعت إلى موضوع الطماطم ولا تعرف بالضبط الموضوع ، فقط شاهدت احمرار عيني وسمعت عن الطماطم ، وأمسكتها علي، وأخبرت بنيامين وعبدالله ، وبدأت الشماتة 🤣🤣
- بنيامين الذي لا يستسيغ طعم الطماطم صار يشترط إذا لم أجد طماطم على السفرة لن أمد يدي على الطعام ، وعبدالله يقول : لن أتزوج إلا من فتاة خدودها نفس الطماطم ، أما ياسمينة :
- مام ، تبكين من أجل الطماطم ، وأبي يراقبهم ولم يعجبه الموقف قال :
- إنسوا رحلة أمريكا عدلت عن قراري !
الكل يعتذر ويوعد بعدم ذكر الموضوع نهائيا

ياسَمِين الْحُمود 05-04-2022 12:24 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الثلاثاء 26 إبريل 2022

- بسبب انشغالي يوم الاثنين بالعمل ، أجلت زيارة مدرسة الأولاد إلى هذا اليوم والتقيت بالمديرة وعرضت عليها اقتراحاتي وأخبرتني بأنها موافقة مبدئيا لكن لابد من مراسلة المسؤول في السفارة لأخذ موافقته أيضا ، -وحرصت أن تكون الوجبات الثلاثة من مطبخنا الخاص وعدم الشراء من مطاعمهم خاصة للتلاميذ -ومن ثَم الاتصال بأهالي الأولاد وإخبارهم بالمستجدات ، تركت المدرسة بانتظار اتصال من المديرة …
- عدت إلى العمل بعد ذلك انتقلت لشركة ياسمينة وبدأت بتوقيع البريد الذي أمامي ، من ضمن البريد أضحكني كتاب طلب إجازة رسمية من أم عبدالله !
- مزقت الكتاب ، فهي تعمل في شركة خاصة لا أحد يُحاسبني على قراراتي ، أمنحها إجازة من دون طلب رسمي منها!
- أثناء وجبة الفطور أخبرتها بأنه تم تمزيق كتابها ، وعليها ألا تعيد ذلك مرة أخرى فهي تعتبر من ملاك الشركة …

ياسَمِين الْحُمود 05-04-2022 12:26 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 


الأربعاء 27 إبريل 2022

- تمت الموافقة على كل طلباتي من قبل الإدارة المدرسية والقائمين على الرحلة
وبدأنا بالحجز للرحلة ، هم حددوا تاريخ 11 مايو 2022 ، على ضوء ذلك حددت تاريخ 10 مايو لرحلة أولادي برفقتي وأم عبدالله ، وتم حجز تذاكر للطباخ سليل ومعه مساعده كيان بتاريخ 7 مايو قبلنا بثلاثة أيام ، فعليهم الذهاب فور وصولهم إلى منطقة لاس كروزس الأمريكية هناك الذبح الإسلامي للخراف والدجاج …
- زُفّت البشرى للأولاد وفرحوا ، وحاليا الكل بدأ بتجهيز حقيبته …

ياسَمِين الْحُمود 05-04-2022 12:27 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الخميس 28 إبريل إلى السبت 30 إبريل 2022


- قررنا تكملة الصيام في الشاليه على أن نعود يوم الأحد لاستقبال العيد ..

ياسَمِين الْحُمود 05-04-2022 12:35 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 


الأحد 1 مايو 2022

- ياسمينة تخطط لبرنامج العيد …
- الإثنين أول يوم تزور جدها وجدتها العائدان من فرنسا ليلة العيد ..
- الثلاثاء ثاني يوم حضور مسرحية الرعب على مسرح نادي القادسية..
- ثالث يوم للسينما حضور فيلم ( واحد تاني) لأحمد حلمي وروبي …
- قدمت لي الخطة لأخذ الموافقة .
- وافقت على أن أرافقهم مع أم عبدالله ، لكن كانت هناك ملاحظة على حضور المسرحية ، فلم نحجز لها
- كيف تضعها في الخطة دون حجز مسبق وناقشتها وكان ردها لي :
- ( حكم علاقتك هنا وهناك سنتمكن من حضور المسرحية ) أحرجتني ، كيف سأحصل على الصف الأمامي في هذا الوقت الضيق ؟! حاولت باتصالاتي وحصلت على الصف الثالث ويعتبر (Vib) التذكرة ب30 دينار للشخص الواحد ، وافقت ياسمينة الجلوس في الصف الثالث…

اليوم الإثنين 2 مايو2022

- بعد أن زارت هي وبنيامين وعبدالله أهل والدها ،عادت فرحة للكم الهائل من العيادي التي حصلت عليها ونفس الشيء بنيامين وعبدالله ، وسُعدت بأن الجميع عامل عبدالله كمعاملتهم لأبنائي ، اندهش أبي من فرحتها وقال :
- من يراها يقول أننا نقصر معها !
- لو تعطيها مال قارون ، لن تفرح كفرحتها بالعيادي …

اليوم الثلاثاء 3 مايو 2022


- اليوم أخذتهم إلى إحدى المطاعم تقريبا الساعة الثالثة ، حتى إذا ما انتهينا من الغداء ، انتقلنا إلى المسرح لاقتراب موعد العرض …

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7125alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7126alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7127alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7128alsh3er.jpeg


محمد أبو الفضل سحبان 05-04-2022 03:37 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
ما زلنا نتابع بشغف هذه اليوميات المفعمة بالحيوية والحياة .. حقيقة فاجاتني حكاية الزواج من رجل الطماطم، ولكني ضحكت عندما اتضح أنه مجرد حلم .qraa1
كل الود والتقدير لشخصكم الكريم.
وكل عام وانت ومن تحبين بألف خير وعلى خير.
:43:

ياسَمِين الْحُمود 05-05-2022 10:37 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 

الأربعاء 4 مايو2022

- الساعة التاسعة صباحا الهنوف تفاجئنا في زيارة لنا ويعلو صراخها في المنزل
" وينكم جوعانة جيت أفطر معكم "
- استيقظ الجميع على إثر صراخها وبلمح البصر الكل موجود في صالة الطعام ، مرعبة هذه المرأة وترعب أبنائي دائما ، تأخذنا في شراع وميدار ، لكن حسنا فعلت ، العيد لا يحلو إلا بالجَمعةِ الطيبة ..
- ما أدهشني أن سُليل وكيان جهزا طعام الإفطار فور رؤيتهما لها فهما يرتعبان منها أيضا .
- اجتمعنا على طعام الإفطار ودار الحديث التالي:
والدي بعد أن التحق بنا وكان آخر الحضور أنَّب الهنوف قائلا ً
" متى تيوزين من تصرفاتج وتزعجين ابنتي وأحفادي "
- والله عاد جوعانة خالي ، عيد وإنتوا نيام ؟! ما علينا
التفتت إليّ قائلة :
- برنامجك اليوم ؟!
- حجزنا فيلم عربي للأولاد وسنرافقهم أنا وأم عبدالله .
- أولاد ك يفهمون عربي ، دعينا من الفلم وهيا نخرج رحلة بحرية في الطراد !
- أكيد يفهمون عربي أفضل مني ومنك ولكنهم يردون باللغة الإنجليزية .
سأعمل استبيان بين حضور الفيلم والنزهة البحرية .
الكل يريد مشاهدة الفيلم ، الأسبوع الماضي كانوا في الشالية وخرجوا في نزهة بحرية ..
الهنوف تغضب وترفع يديها إلى السماء :
" روحوا ويارب ما تستانسون وتطلعون نصف الفيلم :
- فأل الله ولا فالك يا الهنوف ، أنتِ آخر وحدة الله يستجيب دعواتها ههههه..
- لا جد ياسمين دعيهم مع أم عبدالله وأنا معك نتسوق في مجمع الصالحية !
- أعتذر ، لدي من المشاغل ، بعد السينما سنعود فورا إلى المنزل ، إلى الآن لم نجهز لرحلة أمريكا ولم يتبق سوى أربعة أيام ..
- نعم ، نعم، نعم ، أمريكا وأنا آخر من يعلم؟!😡
- رحلة مدرسية ، ليس لكِ شأن فيها !
- رحلة مدرسية وأنتِ معهم ، لا يكون أنتِ المديرة؟!
- لا إله إلا الله ويا صبر أيوب على الهنوف ..
- أي منطقة رحلتكم ؟!
- سان دياغو ، أسبوع واحد معهم وسأعود ، ستظل أم عبدالله معهم إلى نهاية الرحلة .
- سأحجز وأسافر معكم وبعد أسبوع ، نذهب إلى أوهايو منطقة جميلة وباردة نقيم أسبوعين فيها ونعود معا .
- أفكر وأدرس الموضوع جيدا وأرد عليكِ.
- نحيسة ياسمينو 😂
-في المساء حضرت الفيلم مع الأولاد بعد أن اشتروا الفشار والناشوتز وبعض الحلويات ، أخذ كل واحد فيهم مكانه ، الفيلم بعنوان ( واحد تاني) لأحمد حلمي وروبي ..
أول عشر دقائق من بدء العرض ، طلبت من الأولاد الاستعداد للخروج ، هذا الفيلم لا يصلح لمن في أعمارهم ، لا أعلم لمَ لم يحددوا فئة العمر، يصلح لـ ( فوق 18)مصطلحات وتلميحات معيبة ، فلم خيالي لو أني أطلت قليلا لسألوني عن بعض الكلمات ، الحمدلله أنهم التهو بترتيب حلوياتهم ، يسألوني عن سبب الخروج وعدم مشاهدة الفلم ، أجيبهم بأن دعوة الهنوف أُستجيبت🥹.
- طلبت منهم ألا نتحدث في الموضوع حتى لا تتشمت فينا 😂.
- خرجنا وجلسنا في إحدى الكافيهات بعد ذلك دخلت على أفلام أخرى تصلح لهم
خيرتهم بين فلمين رسوم متحركة اختاروا أول صورة


http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7140alsh3er.jpeg


http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7141alsh3er.jpeg

ياسَمِين الْحُمود 05-05-2022 10:39 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبو الفضل سحبان (المشاركة 339571)
ما زلنا نتابع بشغف هذه اليوميات المفعمة بالحيوية والحياة .. حقيقة فاجاتني حكاية الزواج من رجل الطماطم، ولكني ضحكت عندما اتضح أنه مجرد حلم .qraa1
كل الود والتقدير لشخصكم الكريم.
وكل عام وانت ومن تحبين بألف خير وعلى خير.
:43:

وجودك في يومياتي لشرف عظيم لي أخي محمد :31:

ياسَمِين الْحُمود 05-06-2022 01:26 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الخميس 5 مايو 2022

- خصصت هذا اليوم لانتقاء الكتب التي يُفترض أن آخذها معي في رحلتي إلى سان دياغو ، فمن دون القراءة أشعر بشيء ينقصني دخلت مكتبتي المؤقتة في منزل أبي واخترت هذه الكتب 👇🏻
http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7143alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7144alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7145alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7146alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7147alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7148alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7149alsh3er.jpeg

- انتهيت من الاختيار لأتلقى رسالة من ياسمينة الناطق الرسمي للأولاد برغبتهم اليوم زيارة المركز العلمي مساءً ، سُعدت برغبتهم لزيارة هذا المعلم وقررت الذهاب معهم ، كوني أعشق البحر والأسماك ، - بعد صلاة المغرب تحركنا متجهين إلى المركز العلمي واخترت لهم مكانين فقط في هذا المركز حتى يتسنى لهم الوقت الكافي للاستمتاع بالأكواريوم وقاعة الاستكشافات ، طلبت منهم الانتظار لحين أقطع لهم تذاكر الدخول ، هنا طلبت مني ياسمينة أن تذهب هي لتأتي بالتذاكر وقالت أنها ستدفع عنا جميعا من مالها الخاص ( العيادي)😅..
دخلت طابور الانتظار وسرعان ما انتهت وأتت بالتذاكر وهي تتحلطم 🙄
- ما بكِ ، ما الذي حدث ؟!
- خسرت الكثير من مالي لم أتوقع أنهم رفعوا الأسعار .
- يعني الآن معزومين أم غيّرتِ رأيك .
- غيّرت رأيي، كانت التذكرة ثلاثة دنانير الآن أصبحت بخمسة دنانير
( عددنا سبعة أشخاص مع ريم وروابي وأم عبدالله ) ذلتنا هذه الياسمينة بالـ35 دينار التي دفعتها..
لم تتحرك من مكانها إلا بعدما تم تحويل المبلغ في حسابها ، ردّت روحها 🤣)


http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7150alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7151alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7152alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7153alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7154alsh3er.jpeg

أثناء وجودنا داخل المركز تلقيت رسالة من نغمتها أدركت أنها مهمة جدا، فتلك النغمة فقط وضعتها للرسائل البنكية ورسائل الداخلية ، مع أنني كنت على ثقة بأنها رسالة بنكية بعدالتحويل لياسمينة مع ذلك حرصت أن أشاهد تلك الرسالة للتأكيد ..
- كانت إخطار من وزارة الداخلية بأن هناك من دخل البلاد باسمي!!!!!!!!!
كل من هم على كفالتي من العمالة فور ختم جوازاتهم في المطار يعتبرون أنهم خارج الكويت ، أستلم حينها رسالة بأنهم غادروا !
- لكن ! لا أذكر أحدا من العمالة غادر في إجازة وسيعود حتى لا ألغي إقامته ، ولاأنتظر عودة أحدهم ، من يكون هذا الذي دخل البلاد باسمي ، فالإخطار يحمل فقط رقم المدنية من غير الاسم !
- أثناء اندماج الأولاد بالأكواريوم ومشاهدة الأسماك ، هاتفت أبي وأخبرته، طلب مني أن أنسخ الرسالة وأمررها إليه وسيعمل اتصالاته، لابد أن نعرف ونبلّغ عنه ، دخوله باسمي خطر علي في جميع الأحوال .
أنا الكفيلة وأتحمل أي جريمة يعملها ..
- أخبرني أبي بأن غدا الجمعة والسبت إجازة ، يوم الأحد سيتعرف على هويته.
- وهل سأنتظره يسرح ويمرح يومين دون معرفته ..؟!
اتصلت بمنى هي المسؤولة عن كفالات العمالة وطلبت منها أن تبحث بين ملفاتها وأوراقها صاحب الرقم المدني بعد أن أرسلت إليها الرقم !
- خطرت لي فكرة أن أدخل موقع الوزارة ، وستظهر لي كل من هم في كفالتي ، لا لا صعب جدا أن أعثر عليه، العدد كبير جدا للعمالة في الشاليه والمزرعة وبيتي، صدّعت من التفكير عدت بالأولاد ، بانتظار مكالمة من منى …

عبد الكريم الزين 05-06-2022 02:55 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 
أتابع بصمت وتقدير يومياتك أستاذتنا المبدعة ياسمين

وقد أعجبني وأثار اهتمامي اختيارك للكتب
وشغفك الشديد بالقراءة التي أصبحت عصية على الكثيرين
في ظل طغيان التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي

تحياتي و:20:

ياسَمِين الْحُمود 05-06-2022 11:11 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الجمعة 6 مايو2022



- صباح اليوم طلبني سليل وأخبرني بأن الطباخ موني عاد من إجازته، وعاتب عليّ لأنني لم أرسل أحدا لأخذه من المطار، إذن اتضحت الأمور من دخل البلاد ولا زال في كفالتي هو موني الطباخ الذي تم تسفيره ، يبدو أنني لم أطلب كنسلة إقامته ، الحمدلله خيرة ، فأنا بحاجة إليه في هذا الوقت لاستلام المطبخ بسبب سفر سليل وكيان غدا السبت تاريخ 7 مايو ..
- اليوم بعد المغرب كنت مع الهنوف في زيارة عائلية، وفي الزيارات العائلية هناك هواية سخيفة تمارسها النساء، ألا وهي المقارنة بين الشقيقات..
- في هذه الحياة هناك أشياء استطعت التفوق فيها وأشياء أخرى عجزت أن أكون الأفضل بها !
لست حاقدة أو ناقمة فأنا أُؤمن بالقضاء والقدر ولكن كلام الناس أحيانا يكون سهاما لا تُرحم…
- بدأت عمتي بترنيمتها المعهودة :" سوسن بنتج هاجر ما اتشابهج ولا اتشابه أبوها، وغير عن خواتها!!
هنادي مزيونة وهبة ملح الدنيا ، بس هديل غير ..
- قلت لنفسي الحمدلله أني وحيدة ولن تتعرض إلي ..
التفتت إلي لتقول ، ياسمين نسخة مني خَلقا وخُلقا !
- يلاحظ الجميع الاختلاف الكبير بيننا ، غير أن الجميع عدا عمتي يحتفظون بملاحظاتهم لأنفسهم..
عمتي من الناس الذين يفكرون بصوت عال دون اهتمام بوقع كلماتها على الآخرين ..
تنظر إليّ الهنوف بقلق وتحاول الدفاع عني وكأني فرخ بط صغير لا يجيد السباحة..
ترد بسرعة: ياسمين نسخة من والدتها الله يرحمها خاصة إذا نزعت والدتها الحجاب ..
أبتسم للهنوف وعيناي تشكرانها بصمت، تنظر إليّ عمتي مجددا وكأنها تتفحص كائنا غريبا على المجموعة، تسألني عن سبب رفضي للزواج رغم صغر سني ، أستجمع شجاعتي وأردد الكلام الذي حفظته من مدرسة التربية الإسلامية والتي أكملت حفظ القرآن في المركز الذي تعمل فيه وأقول : الزواج قسمة ونصيب ، وأنا أخذت نصيبي ، سأترك المجال للغير من بنات العائلة ، تضحك عمتي بصوت مجلجل، تجعل الجميع يلتفت ويستمع إلى الحوار الدائر بيننا، تمسح دموعها التي سالت من الضحك وتقول : حتى لو كان ابني؟! قلت : مع احترامي لكِ ولابنك الذي الذي هو آخر شخص أفكر في الارتباط به ..
- لمحت العديد من الأقارب ممن يحاولون كتم ضحكاتهم ، تهم الهنوف للدفاع عني مجددا وتغيّر مسار الموضوع ..
- تذكر للجميع تفوقي وحصولي على المركز الأول كل سنة في الثانوية ، وتذكر الجوائز التي حصلت عليها في مسابقة الكيمياء والرياضيات والقصة القصيرة ، يبدو الجميع فخورين وعمتي تأبى الهزيمة ، تمرر يدها في شعر هنادي وتثني على نعومته، وتسأل هبة عن سر رشاقتها وأناقتها، وتتحسر على عمريهما الصغيرين وتتمنى لو كانت أكبر قليلا لزوجتهما من أولادها ..
ابتسم وأقول : مسكينة من ستتزوج من أبنائك ، أنتِ خالة بكل معنى الكلمة لِكنّاتك😂
- أثناء وجودنا أنا والهنوف رن جوال عمتي ، كان أبي على الجانب الآخر يؤنبها ويعاتبها ، كيف تتعرض لي ، كان صوته عاليا ويصرخ في الجوال الكل سمع الحوار ، ردت عليه : أعتذر كنت أمزح معها ، طلب منها أن تعتذر لي أمام الجميع وإلا سيقطع علاقته معها ، في الحقيقة انحرجت جدا ، والتفتُ إلى وكالة كونا للأنباء - الهنوف- التي تجلس بالقرب مني ، عرفت أنها من تواصلت معه وأخبرته بالتفصيل الممل ، مع أنني كنت قد قررت أن أنسى كل مادار من حوار فور خروجي من منزل العمة..
- قبّلت رأسها وغادرت المكان وكنت أتعارك مع الهنوف كيف تخبر والدي ألا تخاف من توتر العلاقات بينهما؟! قابلنا ابن عمتي أثناء خروجنا من الباب ، ألقى التحية ، قالت له الهنوف : يرضيك ما صنعته والدتك مع الياسمين ؟! ردّ بغضب : إلا ياسمين ماذا فعلت أمي معها ؟! أخبرته بأنها قالت: لو تكون هي آخر بنت لن تزوجها من أحد من أبنائها ، لم تدع لي المجال للدفاع عن عمتي ، بسرعة أمسكتني من يدي ودفعتني للخارج !
- ماذا فعلتِ أيتها المجنونة ؟! أنا من قالت هذه العبارة وليست هي !
- تستحق عمتنا مقابل ما تعمله معنا ..
- الله يهديك ويصلحك 😟

ياسَمِين الْحُمود 05-06-2022 11:46 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم الزين (المشاركة 339789)
أتابع بصمت وتقدير يومياتك أستاذتنا المبدعة ياسمين

وقد أعجبني وأثار اهتمامي اختيارك للكتب
وشغفك الشديد بالقراءة التي أصبحت عصية على الكثيرين
في ظل طغيان التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي

تحياتي و:20:

لا شيء يفرحني كمرورك على مذكراتي اليومية
أما فيماديتعلق بالكتب ففي كل رحلة لابد من سحب حقيبة خاصة معي للكتب
أستمتع بقراءتها في الطائرة خاصة في الرحلات الطويلة التي لا تنتهي إلا باغتنام الوقت في القراءة
اليوم أضفت الكتب التالية شعرت بأن ما سأحمله معي قليل ..


http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7168alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7169alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7170alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7171alsh3er.jpeg

http://www.mnaabr.com/vb/imgcache/2/7172alsh3er.jpeg

ياسَمِين الْحُمود 05-09-2022 10:00 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 


السبت 7 مايو 2022

- اليوم إجازة الأولاد فور استيقاظهم من النوم صباحا أخبروني بأنهم على وشك الانتهاء من تجهيز حقائبهم ، لكن هناك نواقص لابد من شرائها، للأمانة عندما انتقلت لمنزل الوالد وزعت أشياءهم عشوائيا ولم يشعروا بذلك إلا الآن وقت السفر اللهم إلا بعض الأغراض الاستهلاكية لابد من شرائها
- دعونا نحصر النواقص حتى نحدد أماكن شرائها !
- حقائب الظهر / معطرات للجسم / كريمات/ أحذية للرياضة / سماعات/ وسادة للطائرة/ …
- ممتاز يمكننا شراء كل النواقص من "مارينا مول " الحقائب والأحذية من أطلس فوث معطرات الجسم من فيكتوريا سكرت والسماعات والوسادة من إكسايت الغانم للإلكترونيات/ الكريمات من صيدلية بوتس
الحمدلله بهذه الطريقة أفكاري لن تتشتت..
كأن الله سبحانه وتعالى يرتب لي الأمور ، لأن أمرًا ما ينتظرني ..
انتهينا من شراء النواقص حتى باتت زوائد نوعا ما ، وجلسنا في محل سينابون للحلويات ، عدنا قبل صلاة الظهر إلى المنزل ..
- تلقيت اتصالا هاتفيا من جوال سندس، لكن محدثتي كانت والدتها ، ارتعبت مابها سندس حتى تحدثني والدتها ؟!
- مرحبا ياسمين .
- مراحب ، اللهم اجعله خيرا ، هذا جوال سندس !
- نعم أنا والدتها ، سندس تمر في ظروف صحية ، ويجب عرضها على الطبيب والكل معتذر عن الذهاب معها 🥹
- أولا مابها ، أنا اعتذاري عن عدم تواصلي معها في الفترة الأخيرة انشغلت عن كل شيء ، أخبريني ممَ تعاني ، ولمَ لا أحد يرغب بالذهاب معها إلى الطبيب ، وما طلبك خالة أُؤمريني أنا من هذه العين إلى العين الثانية !
- المشكلة ياسمين أنه يجب عرضها على طبيب نفسي .
- وما المشكلة الطبيب النفسي حاله كحال بقية الأطباء كلما نحتاج إليه أحيانا .
- اصطحبتها أختها إلى طبيب نفسي خاص في مجمع لعيادات خارجية كثيرة ، غير مشبوهة ، لكن الطبيب النفسي أشار بأخذها إلى مستشفى الطب النفسي ولا أحد يريد الذهاب معها !
- الله أكبر ، أصبحت العيادات النفسية أماكن مشبوهة ! أنا سأذهب معها ، أخبريني متى؟!
- ألا تخافين أن يراكِ أحد هناك ياسمين ؟!
- لا يهمني أحد ، حتى إذا رآني أحدهم دعيه يعتقد بأن نفسيتي تعبت من أفكارهم وثقافتهم العقيمة ..
- غدا صباحا ننتظرك .
- سأكون عندكم تمام الساعة الثامنة

ياسَمِين الْحُمود 05-09-2022 10:05 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الأحد 8 مايو 2022


- الساعة الثامنة موجودة عند سندس داخل منزلها ، غيرت رأيها لا تريد الذهاب ، أقنعتها أنها لابد أن تستشير طبيب نفسي حتى لا تزيد مشكلتها وتتدهور فيما بعد ..
- وإذا رآني أحد !
- سأخبره من أتى به إلى هنا هو نفس السبب من أتى بك إلى هنا ، لن يتجرأ أحد على محادثتك ، هيا حتى لانتأخر ..
- وصلنا المستشفى ، وعند المدخل سبحان الله، لو مسلسل تلفزيوني لن يضبط المخرج بإخراجها ، صادفتها ابنة جارتها ، ألقت التحية عليها وقالت لها:
- عسى ماشر سندس
تدخلت فورا وقلت :
- الحمدلله ما شر هي ترافقني ، أنا المريضة !
- ترافقك وهي لاتزال في العدة؟!
- ألا يكفيك ذلك حجم معزتي لديها؟!
(هيا سندس دكتوري ينتظرني عن إذنك أختي )
- استأذنت سندس بعدم الدخول معها ، ربما لديها شيء خاص لاتريد من أي شخص أن يطّلع عليه..، رحبت بالفكرة، وبعد ساعة تقريبا انتهت وخرجنا من المستشفى بعد أن صرفت لها الصيدلية علاجاتها ..
- أوصلتها إلى منزلها وتوجهت إلى العمل لابد من تصريف العاجل من الأمور في العمل قبل المغادرة..
- الموظف أحمد في الاستقبال ، بدلا من إلقاء التحية يستفسر عن الخبر الذي سمعه!
- خير أحمد من أخبرك ، أظن دانة كتومة وليست وكالة رويتر!
- قرأت الخبر في مواقع التواصل الاجتماعي وأحببت أن أتأكد بنفسي !
- نعم صحيح الخبر ..
- انتهيت من توقيع البريد اتجهت إلى شركة ياسمينة وأوصيت حنان على الشركة في غيابي ، توسطت لقريبتها في العمل معنا، هي تعلم أنني لا أستثني أحدا ، أخبرتها بأن تضيف اسمها مع الأسماء لحين اجتياز المقابلة الشخصية هي وحظها إن استوفت الشروط أم لا …
- بعد صلاة العصر أخذت أم عبدالله والأولاد وذهبنا جميعا إلى مستشفى المواساة الجديد لعمل مسحة الـ( pcr)
احتياطيا ربما نُسأل عنها في مطار لندن أو مطار لوس أنجلوس ..

ياسَمِين الْحُمود 05-09-2022 10:14 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الإثنين 9 مايو 2022

- الهنوف تُخبرني هاتفيا بأنها حجزت معنا على نفس رحلتنا ونفس اليوم على القطرية وترانزيت ساعة ونصف إلى مطار سانفرانسيسكو ..
- صاحية أنتِ يالهنوف ؟!
- من أخبرك عن القطرية وكيف تحجزين إلى مطار سافرانسيسكو البعيد عن منطقة سان دياغو ؟!
- على أي طيران أنتم ؟
- على الكويتية إلى هيثرو ومن ثم ساندياغو دايركت !
- ما ذا أفعل الآن ؟!
- ليس لدينا متسعا من الوقت الفجر طائرتنا ، أنتِ وحظك سأتواصل مع غادة تابعة لمكتب سفرياتنا تدبر لك مكانا معنا
- تدفعين لغرفة رويال ؟! لن أدفع عنك دينارا واحدا 😅
- لا والله احجزي لي بيزنس ، وبالتالي أنا أجلس مكان أم عبدالله وهي تأخذ مكاني في البزنس .
- قسما بالله أهنتيني أنا وليس أم عبدالله
لن أسمح لكِ ولن أتصرف بتذكرتك وأتواصل مع غادة ، سأدعك تستمرين على خط السير الذي اخترتيه بنفسك ، حتى تتوبي مرة أخرى ولا تتعرضي لأم عبدالله ، لأنها مسكينة تتعالين عليها ؟!
أغلقت الجوال .
- حاليا الساعة العاشرة الأولاد تناولوا العشاء ودخلوا للنوم ، كذلك أم عبدالله ، موعد إقلاع الطائرة الساعة الخامسة فجرا ، الساعة الرابعة سأوقظهم ونتجه إلى المطار ، هناك من يقوم بإجراءات المطار وإدخال الحقائب …

- المكالمات الفائتة من الهنوف تعدت الاثنتى عشرة مكالمة 🤣🤣🤣
لابد أن تعرف أن أم عبدالله خط أحمر فهي تمثل شخصي ولن أسمح لأيٍّ كان أن يتعرض لها أو لابنها عبدالله الذي أدخل السرور في قلبي منذ انضمامه إلى أسرتي الكريمة ..




ياسَمِين الْحُمود 05-11-2022 12:19 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 


اليوم الثلاثاء 10 مايو 2022..

- لا زالت الهنوف تتصل ، أرفقت بحالها وأجبتها ، أولا اعتذرت ، ثانيا أخبرتني بأنها غيرت مسار رحلتها وستكون معنا على نفس الطائرة ونفس خط السير ، واختتمت المكالمة بأنها غاضبة مني لأنني لم أرد عليها !
- يُفترض أن الأولاد تناولوا طعام العشاء ودخلوا للنوم ! ولكن الواقع شيء آخر أسمع أصواتا الساعة الثانية فجرا ، وكانت أم عبدالله جاهزة وللتو خرجت باتجاه غرفة ولدها ، دار هذا الحوار بيننا:
- الهنوف هاتفتني قبل قليل !
- الحمدلله أنك أجبتِ على مكالمتها ، بصراحة أصبحت أخاف منها يا ياسمين !
- ولمَ الخوف؟!
- لا أعلم ، في المرة الماضية رفعت يدها إلى السماء ولم تكملوا الفيلم لأنك اعتذرتِ ولم تذهبِ معها ..
- وهذه المرة تنتظرنا رحلة طويلة وهي غاضبة ، ألا تخافين أن يحدث معنا شيء بسببها؟!
- لا ، وسأتحداها ، لن يحدث شيء
- تسحّبنا بهدوء نحو غرفة عبدالله ، لم نجده ، انتقلنا إلى غرفة ياسمينة ، أيضا ليست في غرفتها وأخيرا دخلنا غرفة بنيامين لنجد حفلة السمر بينهم ضحك وأحاديث والكل ارتدى ثياب المطار وجاهز للخروج ، قبل أن أبدأ بتأنيبهم ، تلقيت اتصالا هاتفيا من المندوب الذي يُفترض أن يتمم إجراءات المطار وينتظرنا
وبالتالي نخرج قبل موعد الطائرة بساعة ، أخبرني بأن فحص الpcr الذي تم عمله سينتهي مفعوله فور إقلاع الطائرة ولم نعمل حساب الترانزيت في مطار هثرو ومن ثَمّ بقية الرحلة التي تستغرق إحدى عشرة ساعة إلى سان دييغو ، فلابد من تغيير الحجز أو عمل فحص آخر ، نحن أخذنا المسحة يوم الأحد قبل الرحلة ب48 ساعة يُفترض أن نقوم بالمسحة قبل الرحلة ب24،ساعة
- الحمد لله أن الكل جاهز وصارت خيرة بجهوزية الأولاد ولم يتم تأنيبهم ،
- شعرت بالحيْرة والحزن في وجوه الأولاد كيف نغير الرحلة إلى يوم آخر ؟!
- وبسرعة توجهنا إلى المطار كانت الساعة الثانية والنصف وتحدثت مع المسؤول ، أخبرني بأن النظام والقوانين لا تسمح لنا بركوب الطائرة ، قلت حتى لو نعيد المسحة النتائج لا تظهر قبل ست ساعات ! ما الحل ؟!
- أقرب مستشفى الفروانية لديكم متسع من الوقت الساعة الرابعة نغلق الكاونتر
- تركنا الحقائب داخل المطار مع المندوب وتوجهنا إلى مستشفى الفروانية منطقة المطار ، أخبرونا بأن المسحات من الساعة الثالثة إلى الثامنة مساءً ، غادروا الآن ، ممكن التوجه إلى مستشفى خاص
وذكروه لنا ( مركز مترو التخصصي) وصلنا المركز مظلم لا يوجد أحد !
طلبت من مانجو أن يأخذنا إلى مستشفى المواساة المكان الذي أخذنا المسحات ، أم عبدالله تتحلطم ، وتردد ما حدث معنا من الهنوف ، أرجوك ياسمين دلليها ، هذه السيدة أرتعب منها.
هنا تدخّل مانجو وقال :
- مدام ما رأيك أن آخذكم إلى مركز جار الله الألماني في منطقة حولي أقرب و24 ساعة وسمعت أن لديهم جهاز مستعجل خلال ساعة تظهر النتائج !
- بسرعة مانجو الساعة الآن الثالثة ، والأولاد في صمت رهيب ، أمامنا ساعة فقط والكاونتر يُغلق .
- وصلنا مركز جار الله وأخذنا المسحات وطلبوا منا للشخص الواحد 27 دينار
استفسرت منهم ، وزارة الصحة حددت 6 دنانير للمسحة ؟ أجاب المسؤول ، 6 دنانير للمسحة التي تظهر نتيجتها من 6- 8 ساعات سندخل مسحاتكم في جهاز خاص خلال ساعة تظهر النتائج !
- ليست لدي مشكلة سأدفع ، انتهينا من المسحات وفورا عدنا إلى المطار بانتظار النتائج والجميع في قلق ، لا نعرف مصيرنا ، هل سنطير أم تؤجل الرحلة؟!
- في المطار توجهت إلى المسؤول عن الكاونتر ، أخرجت الورقة التي تُثبت بأننا أعدنا المسحات ، قال لابد أن أرى النتائج حتى تركبوا الطائرة !
- لولا حجزنا لما ربحتوا ، خمس غرف رويال أخذنا منكم وهكذا معاملتكم؟!
- أختي الكريمة والله النظام في أمريكا بألا يركب راكب من دون نتيجة المسحة.
- باقي 45 دقيقة والكاونتر يسكّر ، سألني بالضبط متى أخذنا المسحة كانت الساعة الثالثة بالضبط ، قال سأساعدك بأن أمدد عشرين دقيقة سأستقبلكم حتى الساعة 4.20 ، لابد أن تصل نتائج المسحات ، تشكرت منه واقتربت من مكان جلوس الأولاد أخبرتهم الليلة سنطير حتى لو على طيارة خاصة سأتصرف ، لاحظت مكتب البنك الوطني خلف مكان جلوسنا ، كلمت الموظف الشاب وطلبت منه خدمة بأن يطبع لنا النتائج فور وصولها ، قال لي ممنوع ولكنني لن أردك ..
- الكل يناظر شاشة جوالي بانتظار مسجات النتائج ، الساعة تقترب من الرابعة، بدأت بفقد الأمل …
- سبحان من أوحى إليّ بأن ألقي نظرة على المسحات التي عملتها قبل 48ساعة ..
- دققت في اسم المختبر ( المختبر الكويتي الألماني) إذن مستشفى المواساة تتعامل مع هذا المختبر ؟! وأعرف الدكتور الذي يعمل في هذا المختبر دخلت عليه وتس أب وأخبرته بمشكلتنا ، وأن النتائج خرجت من مختبره ، أخذ رقم جوالي المسجل في النتائج ، قال :
- الموضوع بسيط وانا الآن في المركز سأبدل التواريخ وأرسل لك نتيجة تلو الأخرى ، وفعلا لم يقصر معنا أول نتيجة أرسلها توجهت بها نحو الكاونتر اعتمدوها وجاءت النتيجة الثانية والثالثة والأمور صارت كما نشاء تداخلت نتائج مركز جار الله الألماني مع نتائج المختبر الكويتي الألماني أيضا ، أصبح لكل منا نتيجتين ، أدخلنا الحقائب واتجنا إلى البوابة، للتو فتحوها لإن موعد الإقلاع الخامسة فجرا ، هناك طريقان لدخول الركاب، طريق للvip , وطريق آخر للأماكن السياحية ، لم نتعطل ركبنا وكل واحد منا استلم غرفته ، وصلنا مطار هثرو بعد خمس ساعات في الجو ، وأكملنا رحلتنا إلى لوس أنجلوس قرابة 11 ساعة….
- الرحلة استغرقت 16 ساعة ، وحاليا بدأت الطائرة في الهبوط ، استيقظ الأولاد وحولوا أسرّتهم إلى الكراسي استعدادا للهبوط ، أما الهنوف لله الحمد لم تشعر بمشكلتنا لأننا ركبنا الطائرة في الموعد ..
- أرهقتنا الرحلة نفسيا وجسديا ،
- أرسلت للستاف بأن يحرصوا على إعادة المسحات للطلبة يوم غد حتى لا يقعوا في نفس مشكلتنا …
غادرنا الكويت يوم الثلاثاء 10/5
ووصلنا في نفس اليوم الثلاثاء 10/5 فرق التوقيت 10 ساعات

ياسَمِين الْحُمود 05-12-2022 01:02 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الأربعاء 11 مايو 2022

- الساعة الآن تقترب من الثانية والنصف مساء حسب توقيت سان ديغو ، الاستعدادات جاهزة لاستقبال ضيوفنا من الأطفال زملاء أولادي مع مشرفتيهم ..
- الوالد يتصل ويطمئن على رحلتنا ، يخبرني بأنه حلم حلما مزعجا ويتمنى أن تكون رحلتنا عكس حلمه
لم أخبره بتفاصيل الرحلة فقط أخبرته بأن أمورنا طيبة ، يسألني متى بالضبط أتركهم وأعود إلى أرض الوطن ، مع العلم هو يعلم بأنني سأغادر المكان بعد أسبوع مع الهنوف إلى منطقة " أوماها الأمريكية"، عندما سألته عن سبب السؤال ، أخبرني بأنه يرغب بالحجز إلى تركيا ويرغب بمرافقتي له في هذه الرحلة ، طبعا بستحيل أرفض له طلبا ، على ضوء رغبته حددت له تاريخ الرحلة في 6 يونيو 2022 ولمدة أسبوع فقط ..
- الهنوف تسكن معي لم أوافق على إقامتها في الفندق، اعتذرت في بادئ الأمر ، خوفا من أن لا يتسع البيت لنا جميعا ، توقعت مساحته تكون نفس مساحة منزلنا في مدينة بوستن الأمريكية ، لكنني أقنعتها بأن المنزل أكبر بكثير ، المرحوم كان يعشق سان دييغو ، ولأن بيوت الأمريكان صغيرة ولا تستوعب الأعداد الكبيرة اشترى أكثرمن بيت وهدمها وبني بيتا كبيرا ذو طابقين ، سيقيم الضيوف في الطابق العلوي متوزعين على ست غرف كبيرة ومعهم ياسمينة وعبدالله وبنيامين ..
أنا وأم عبدالله والهنوف في الطابق السفلي ..
وسليل الطباخ ومساعده كيان لهما غرفهما أيضا ..
كل الأمور طيبة ، بعد أسبوع سأغادر مع الهنوف وستظل أم عبدالله معهم ، طبعا إذا استقرت الأوضاع تماما ، لم يتم الحجز إلى الآن ..
- للتو استيقظ الأولاد ، لأن الوقت متأخر لابد من تناول وجبة خفيفة عبارة من كورن فلكس مع الحليب ، حتى لا نتأخر عن وجبة الغداء ، لأنني سأتجول معهم قليلا وأشتري لهم ما يريدون ، فبعد انضمامهم إلى زملائهم سيلتزمون معهم في كل شيء ..

ياسَمِين الْحُمود 05-13-2022 10:53 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الخميس 12 مايو2022

- وصل الطلبة مع المشرفات عليهم ، استقبلناهم في المطار وكنا قد جهزنا باصين عدد 12 راكب
الأولاد فرحون بوصول زملائهم ، وانضموا إليهم فور وصولهم ، إحدى المشرفات تريد أن تطّلعني على سير برنامج رحلتهم ، أخبرتها بأنه ليس من الضروري ، كوْن أني وفرت لهم مكان الإقامة لا يعني أن أتدخل في شئونهم ، منحتهن الضوء الأخضر في الإشراف على رحلتهم وأن أبنائي شأنهم شأن بقية زملائهم ..
- أرسلت لها الرقم الداخلي للمطبخ وكذلك أرقام سليل وكيان اللذان سيشرفان على وجبات الجميع ..
أخليت مسؤوليتي وتركتهم في شأنهم ..
- اليوم الخميس راحة بالنسبة لهم بعد تعبهم أثناء رحلتهم الطويلة ، وغدا الجمعة سيبدؤون ببرنامجهم بعد الانتهاء من الدراسة أون لاين ..
- بدأت أتلقى مكالمات لأرقام مختلفة لا أعرفها ، وجميع الأرقام من داخل الكويت ، يا ترى من يكون ؟!
لم أتعرّف على أي رقم من تلك الأرقام ، أخبرت الهنوف ،طلبت مني أن أمرر عليها رقما تلو الآخر ستتصل وترى من أصحابها ؟!
- بدأت في أول رقم ، كان على الجانب الآخر صوت نسائي واتضح أنها والدة أحد الطلبة تريد أن تطمئن على ابنها ..
هنا أيقنت أن كل الأرقام والتي جاءت في يوم واحد تعود إلى أهالي الطلبة ، لكن علي أن أتأكد أولا من إحدى المشرفات هل فعلا تم إعطائهن رقمي الخاص ؟!
- تم الاتصال والاستفسار والتأكد من هذه المعلومة ، نعم وزعوا رقمي دون استئذان يالهنوف!
- هذا أول تخبط لهن مقابل توفيرك لهم مكان الإقامة ، أمسكت نفسي ولم أُبين مدى غضبي من ردة فعلها ، أكملت الهنوف حديثها يُفترض على أولياء الأمور التواصل مع إحداهن وليس معك ، فليس لك ناقة ولا جمل في رحلتهم ، وأظن لن تكوني موظفة البدالة لتردي عليهن !
- اسمعي يالهنوف! لو كنت مكانهم لفعلت أكثر من ذلك أطفال تركوا أهاليهم إلى دولة يختلف النهار عن الليل لديهم وبالعكس ، لابد من الاطمئنان على أولادهم ، اتصلوا بي لأنهم يسكنون معي ،
فكرت في إنشاء مجموعة خاصة عبر الوتس أب لجميع الأرقام حتى لا أتعب وأرد على كل أم لوحدها ،
وسأخبرهم بألا يُكثروا من الأسئلة لأنني مثلهن أولادي انضموا معهم ولا أعرف شيئا عنهم !
- بعد أن طمأنتهم على أولادهم وصلوا بالسلامة ، وعليهم ألا يقلقوا فهم في أمان ومتوفر لهم كل سبل الراحة … عرضت علي الهنوف أن نذهب إلى السوبر ماركت هول فودز (Hall foods)
هي من أكبر السوبرماركت في أمريكا ..
- ذهبنا مع أم عبدالله و أخذنا عربة وبدأنا في وضع ما نحتاجه وما لا نحتاجه وسط استغراب الأمريكان على الكميات الكبيرة من كل صنف ، كان الوضع عادي جدا بالنسبة للهنوف ، ولكن الوضع غير العادي عندما أطلّت إحدى النساء العربيات في العربة وبحدّة ، استوقفتها المجنونة الهنوف وقالت لها : لحظة أنتِ شاهدت الأشياء التي في الأعلى ، سأزيحها حتى ترَي ما يوجد في الأسفل حتى تُشبعي فضولك !
انحرجت من تصرف الهنوف وابتعدت عنها كأنني لا أعرفها ، وأحرجت تلك المسكينة بكلامها ، اعتذرت وقالت والله لا أقصد غير أني استغربت من شرائك لأصناف تحتوي على زيت الخنزير دون أن تنتبهي ، يجب عليكِ أن تقرئي خلف كل صنف ، فأنا أعيش هنا قرابة الثلاثين عاما وأعرف كل شيء !
هنا اقتربت منها وشكرتهاعلى حرصها وطلبت منها أن تؤشر على الأصناف حتى نعيدها إلى الرف ، الهنوف في وضع الصامت ، همست في أذنها الآن أدركت لمَ الأمريكان كانوا مستغربين لأننا مسلمات ونشتري أصنافا تحتوي على زيت الخنزير ، هيا لنعيد كل الأغراض ونكتفي بالفواكه والخضار فقط ،
- لأول مرة تعترف الهنوف بخطئها وتسيء الظن بالآخرين وتسرع في الاتهام الباطل …

ياسَمِين الْحُمود 05-13-2022 11:11 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 
الجمعة 13 مايو 2022

- لا شيء يُذكر سوى متابعتي لواجبات الأولاد عبر الأون لاين ..
- حرصي الشديد على صلاتهم وفي أوقاتها ..
- الهنوف تعرض علي لليوم الثاني الخروج للتسوق ، اعتذرت منها ، أكره سوق هو السوق الأمريكي ، لا تستهويني بضاعته..
- أم عبدالله تبحث عن قناة في التلفزيون وأنا أراقبها وأضحك ، كلما فتحت على قناة قالت : ويع ويع أعوذ بالله من غضب الله وتغير وتردد حسبي الله عليكم ونعم الوكيل ..
- هاتفت الوالد وأطلت التحدث معه قرابة الساعتين ، أخبرني بأنه مستاء من الجلوس من دون الأحفاد ومن دوني ، أردت أن أُرفه عنه همست له حتى لا تسمعني أم عبدالله ، ربما وحشتك أم عبدالله وعرفت قيمتها ، عندما ابتعدت شعرت بمكانها 😂😂 ، ألو ألو أغلق الجوال 😅 ، الحمدلله أن المكالمة انتهت بعد أن أطلت معه ..
- في المساء أيضا الهنوف تطلب مني حضور فيلم سينمائي ، وأيضا أعتذر ، في الدول الأوروبية أحب بعد أن يظلم الوقت أن أكون في بيتي!
تضطر في الجلوس وعدم الخروج ..

شهد العاشق 05-15-2022 11:39 AM

رد: يوميات ياسَمِين
 
أعانكِ الله أستاذة ياسمين على انجاز هذه المهام والمسؤوليات الجِسام

أتمنى ان تكوني بخير

ياسَمِين الْحُمود 05-15-2022 01:25 PM

رد: يوميات ياسَمِين
 
السبت 14 مايو2022

الساعة الثالثة فجرا بتوقيت سان دييغو والواحدة ظهرا بتوقيت الكويت ، للتو كنت سأنام بين اليقظة والدخول في النوم ، هناك من يحتضنني ويقبلني بشدة ، لم أرَ الوجه في الظلام ، ارتعبت قلت لنفسي هذا الياثوم العاشق الذي يتحدثون عنه ، فتحت الأباجورة لأرى ياسمينة قد تتسللت من مقر إقامتها في الطابق الثاني مع زملائها وزميلاتها وتدخل علي في غرفتي - اعتدت على قفل الباب أثناء النوم في الكويت لكثرة العمالة في المنزل والجرائم التي نسمع عنها .. ولكن في أمريكا أشعر بالأمان أكثر يكفي إغلاق الباب الرئيسي بإحكام - ودار هذا الحوار :
- ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت المتأخر يا بنت ؟!
- اشتقت إليك ، جئت أتنفسك وأقبلك وسأعود فورا قبل أن يشعر بي أحد من المشرفات الشريرات !
- أفهم من كلامك لم تستأذنيهن بالمجيء هنا ؟!
- ماما ، الكل نايم !
- بسرعة عودي وسأرافقك بنفسي ، ولا تكرري ذلك مرة أخرى ، لأنني سأحملهم المسؤولية بسببك !
- وإن اشتقت إليك ماذا أفعل ؟!
- وما ذنب زملاؤكِ هم أيضا يشتاقون إلى أهاليهم ومع ذلك يتحملون ..
أنا بنفسي سأمر عليكم يوما بعد يوم فقط لأطمئن عليكم جميعا ..
- رافقتها عبر ممر طويل يؤدي إلى الطابق الثاني ، وأدخلتها بنفسي لأرى إحدى المشرفات في حَيْرة من أمرها بشأن ياسمينة ، فمن معها في الغرفة استيقظت ولم ترَ ابنتي في الغرفة هلعت وبسرعة أخبرت إحدى المشرفات ..
- التفتُ إلى ياسمينة وقلت لها :
- ما رأيك في هذه الربكة وفي هذا الوقت بالذات ؟! هيا اعتذري لمشرفتك ولزميلتك وأعديهما بعدم تكرار ذلك !
- كل هذا لأنني اشتقت إليكِ ؟!
- Ok, I apologize to both of you, and I promise that I will not miss my mother anymore
" حسنا، أعتذر منكما وأعدكما بألا أشتاق إلى أمي فيما بعد..😂
بدأت صباحي لهذا اليوم السبت بهذا الموقف ، بالتأكيد طارت النومة وانتظرت الأذان لصلاة الفجر ،شعرت بحركة في طابقي ، كانت الهنوف وأم عبدالله قد استيقظتا أيضا للاستعداد لصلاة الفجر ..
- جلسنا معا في الصالة إلى أن يحين موعد الأذان ، وأخطأتُ خطأً جسيما حين أخبرتهما بالموقف - أقصد الهنوف يُفترض ألا تعلم بشيء- وكان ردة فعلها :
- نعم ، نعم ، مجيء البنت لأمها أصبحت جريمة لابد أن تعتذر من أجله؟! من التي وبختها أنتِ أم المسؤولة عنها .
- اسمعي هنوفة ، لا تشتطي هكذا ، دائما ، تخيلي أن هذا التصرف جاء من غير ياسمينة ، من المسؤول ، هؤلاء الطلبة أمانة في عنقي ، أنا من طلبت إقامتهم معي ، فلنفرض خرج أحدهم خارج المنزل ؟!
- كيف يخرج ورجل الأمن موجود ؟!
- أنا شخصيا لا أؤمن برجل الأمن وأخاف منه أكثر من أي شخص آخر ، كثيرون من خانوا الأمانة ، توبيخي لياسمينة أمامهم كي تكون عبرة لغيرها ورسالة واضحة للمسؤولات بأن يحرصن على الأولاد ويقفلن الباب مع الاحتفاظ بالمفتاح معهن .. والآن استهدي بالله انتهى الأذان ، هيا للصلاة والنوم ..
- قبل الظهر ، هاتفني سليل ، بأن إحدى المسؤولات طلبت طعاما معينا اليوم للأولاد ، عبارة عن
( النودلز ) أخبرته بألا يسمع كلامها ، هذه الأكلة غير صحية وقد منعت أولادي منها ، فلا أقبل على أولاد غيري بتناولها ! وقلت له : تجاهل طلبها واعمل لهم اسباجيتي مع اللحم المفروم بالإضافة إلى بطاطا مقلية ورز أبيض مع مرقة البامية ياسمينة تعشق هالوجبة وضروري نوع من أنواع الشوربات يا سليل ، وبعد عودتهم جهز لهم الفواكة المشكلة ..
للأمانة منحتهم الضوء الأخضر لطلب قائمة الطعام من الطباخين ولم أتدخل ، حتى الطباخ لا يعود إلي لأنني منحته هو أيضا الضوء الأخضر ، لكنه يعلم جيدا بأنني حذرته من تقديم النودلز للأولاد في الكويت لذلك رجع إلي للاستفسار ..
- في المساء خرجت أم عبدالله مع الهنوف ، ومكثت في البيت للاستمتاع بقراء الكتب التي جلبتها معي تارة وتارة أخرى الدخول إلى منابر!


الساعة الآن 11:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team