منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   من شعراء العصر العباسي ( أبو العلاء المعري ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1584)

ناريمان الشريف 09-27-2010 09:33 PM

من شعراء العصر العباسي ( أبو العلاء المعري )
 
آلَيتُ ما مُثري الزّمانِ، وإن طَغا،
( أبوالعلاء المعري )


آلَيتُ ما مُثري الزّمانِ، وإن طَغا،
مُثرٍ، ولا مسعودُهُ مسعودُ
ما سرّ غاوينا الجهُولَ، وإنّما
هتفَ الحَمامُ به، وناحَ العُود
كاساتُهُ الملأى، وعَزفُ قِيانِه،
للحادِثاتِ بوارِقٌ ورُعود
هلكتْ سُعودٌ، في القبائلِ، جَمّةٌ؛
وأقامَ، في جوّ السّماء، سعود
بَدْرٌ يصوَّرُ، ثمّ يمحقُ نورُهُ،
ويُغرِّبُ المِرّيخُ، ثمّ يعود
لا تحْمِلَنْ ثِقلاً عليّ، فإنّني،
وَهْناً، وقُدّامَ الرّكابِ، صَعود
والوعدُ يُرْقَبُ، والنجاحُ، لمِثلِنا،
أن يَستمرّ، بمطلِهِ، المَوعود
ومن العجائبِ ظَنُّ قومٍ أنّهُ
يُثني الفتى بالغَيّ، وهو قَعود

ناريمان الشريف 09-27-2010 09:33 PM

آلَيتُ، أرغَبُ في قَميصِ مموِّهٍ،
( أبوالعلاء المعري )


آلَيتُ، أرغَبُ في قَميصِ مموِّهٍ،
فأكونَ شاربَ حَنظَلٍ من حَنضَل
نجّى المَعاشرَ، من بَراثنِ صالحٍ،
رَبٌّ يُفَرّجُ كلَّ أمرٍ مُعضِل
ما كانَ لي فيها جَناحُ بَعوضةٍ،
واللَّهُ ألبَسَهُمْ جَناحَ تَفضُّل

ناريمان الشريف 09-27-2010 09:34 PM

آناءُ ليلِكَ والنّهارِ، كلاهُما،
( أبوالعلاء المعري )


آناءُ ليلِكَ والنّهارِ، كلاهُما،
مثلُ الإناء، منَ الحوادثِ، مُفعَمُ
وإذا الفَتى كَرِهَ الغَواني واتّقَى
مَرَضاً يَعودُ وضَرَّهُ ما يُطْعَم
فقد انطوَتْ عنهُ الحياةُ، وكاذبٌ
من قالَ عنهُ: يبيتُ، وهوَ منعَّم
ركبَ الزّمانَ إلى الحِمامِ بُرغمِه،
ورأى المَنيّةَ ليسَ فيها مَرغَم

ناريمان الشريف 09-27-2010 09:35 PM

أبيدةُ قالت للوعولِ، مُسِرّةً:
( أبوالعلاء المعري )


أبيدةُ قالت للوعولِ، مُسِرّةً:
تَبِدْنَ بحكمِ اللَّه، ثمّ أبيدُ
ولا أدّعي للفَرْقَدينِ بعزّةٍ،
ولا آلِ نعشٍ، ما ادّعاهُ لَبيد
وكم ظالمٍ يلتذُّ شهداً، كأنّه
ظليمٌ، قراهُ، بالفلاةِ، هِبيد
وكُدرِيّةٍ أودتْ، وغودرَ مُدْهُنٌ؛
وبَيْدانَةٍ، منها المراتع بيد
فإنّ عبيداً، وابنَ هندٍ، وتُبّعاً،
وأسرَةَ كِسرَى، للمليك عبيد

ناريمان الشريف 09-27-2010 09:35 PM

أبَى طُولَ البَقاءِ وحُبَّ سَلمى
( أبوالعلاء المعري )


أبَى طُولَ البَقاءِ وحُبَّ سَلمى
هلالٌ، حينَ يَطلُعُ لا يُبالي
يَمُرّ على الجبِالِ، وهنّ صُمٌّ،
فيُعطي الوَهْنَ راسيَة الجبال
فهلْ قَيْنٌ، يُباشرُ نسجَ دِرْعٍ
لما يَرْمي الزّمانُ من النّبال
أغارَ حبالَ قومٍ، فاستَمَرّتْ؛
وكرَّ، فجدّ في نقضِ الحِبال
عجبتُ له، فتبّاً لي وتبّاً
لغَيري، إنْ جُمِعْنا للتِّبال
وكم سرَحَ الخَليطُ لهم سَواماً،
فَما نَفعَ القَبائلَ منْ قِبال
أصالحُ! هل أُصالحُ، أو أُعادي،
وبالي مُوقِنٌ بعظامِ بالي؟

ناريمان الشريف 09-27-2010 09:36 PM

أبَيتُمْ سوى مَينٍ وخُلْفٍ وغِلظةٍ،
( أبوالعلاء المعري )


أبَيتُمْ سوى مَينٍ وخُلْفٍ وغِلظةٍ،
فلَيسَ لوَعْدٍ، في الجَميل، نُجُوزُ
وإنّ الذي تحْكُونَ ليسَ بجائِزٍ،
ولكنْ سِواهُ، في القياسِ، يجوزُ

ناريمان الشريف 09-27-2010 09:36 PM

أبِالقَدَرِ المُتاحِ تَدِينُ جِنٌّ
( أبوالعلاء المعري )


أبِالقَدَرِ المُتاحِ تَدِينُ جِنٌّ
تَسمّعُ، غيرَ هائبَةِ الرُّجومِ
وتَعلَمُ أنّ ما لم يُنضَ صعبٌ،
فَما تخشَى المَنيّةَ في الهُجوم
بإذْنِ اللَّهِ ينفذُ كلُّ أمْرٍ؛
فنَهْنِهْ فَيضَ أدمعِكَ السُّجوم
يجوزُ بحُكمِهِ موتُ الثّرَيّا،
وأنْ تَبقَى السّماءُ بلا نجوم
وكم وجمَ الفتى من بعد ضحكٍ،
وأُضحِكَ بعدَ إفراطِ الوُجوم

ناريمان الشريف 09-27-2010 09:37 PM

أتاني بإسنادِهِ مُخبِرٌ،
( أبوالعلاء المعري )


أتاني بإسنادِهِ مُخبِرٌ،
وقد بانَ لي كذبُ النّاقلِ
أذُو العِصمةِ العاقلُ الآدَميُّ،
إلاّ كَذي العُصمةِ العاقل؟
ولا فَضلَ فينا، ولكنّها
حظُوظٌ من الفَلَكِ الصاقل
فهَذا كسَحبانَ لمّا احتَبَى،
وذلكَ في سَمَلَيْ باقل

ناريمان الشريف 09-27-2010 09:38 PM

أتتْ جامعٌ، يومَ العَرُوبةِ، جامعاً،
( أبوالعلاء المعري )


أتتْ جامعٌ، يومَ العَرُوبةِ، جامعاً،
تقُصُّ على الشُّهّادِ، بالمِصر، أمرَها
فلو لمْ يقوموا ناصرينَ لصوتِها،
لخِلتُ سماءَ اللَّهِ تُمطِرُ جمْرَها
فهدّوا بناءً كان يأوي، فِناءَهُ،
فواجرُ، ألقَتْ للفَواحشِ خُمرَها
وزامرَةٍ، ليستْ من الرُّبد، خضّبَتْ
يدَيها ورجليها، تُنَفِّقُ زَمرَها
ألِفنا بلادَ الشّامِ إلْفَ ولادَةٍ،
نُلاقي بها سُودَ الخُطوبِ وحُمرَها
فطَوراً نُداري، من سُبيعةَ، لَيثَها،
وحيناً نُصادي، من ربيعةَ، نِمرَها
أليسَ تميمٌ غيّرَ الدّهرُ سَعدَها؛
أليسَ زَبيدٌ أهلَكَ الدّهرُ عَمرها؟
ودِدتُ بأني، في عَمايَةَ، فاردٌ،
تُعاشرُني الأرْوَى، فأكْره قُمرها
أفِرُّ من الطَّغْوى إلى كلّ قَفرةٍ،
أُؤانسُ طَغياها، وآلَفُ قُمرَها
فإني أرى الآفاقَ دانتْ لظالِمٍ،
يَغُرُّ بغاياها، ويشرَبُ خَمرَها
ولو كانتِ الدّنيا من الإنسِ لم تكنْ
سوى مُومسٍ، أفنَتْ، بما ساء، عمرها
تدينُ لمجدودٍ، وإنْ باتَ غَيرُهُ
يهزُّ لها بِيضَ الحرُوبِ، وسُمرَها
وما العَيشُ إلاّ لُجّةٌ باطليّةٌ،
ومن بلَغَ الخمسينَ جاوزَ غمرَها
وما زالتِ الأقدارُ تترُكُ ذا النُّهَى
عديماً، وتُعطي مُنيةَ النّفسِ غَمْرَها
إذا يَسّرَ اللَّهُ الخطوبَ فكَمْ يدٍ،
وإن قصُرتْ، تجني من الصّابِ تمرَها
ولولا أُصولٌ، في الجيادِ، كوامنٌ،
لما آبَتِ الفُرسانُ تحمَدُ ضَمرَها

ناريمان الشريف 09-27-2010 09:39 PM

أتحمِلُكَ الحَصانُ، وأنتَ خالٍ،
( أبوالعلاء المعري )


أتحمِلُكَ الحَصانُ، وأنتَ خالٍ،
وفي الهَيجاءِ يَحمِلُكَ الحِصانُ؟
تَصونُ الخَيلَ تحتَكَ مِن وَجاها،
وإنْ جاءَ الحِمامُ، فَما تُصانُ


الساعة الآن 07:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team