منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   أمَّـــــــــةٌ تنـــام ولكن: لا تموت (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30611)

ثريا نبوي 12-01-2022 02:39 AM

أمَّـــــــــةٌ تنـــام ولكن: لا تموت
 
أمَّـــــــــةٌ تنـــام ولكن: لا تموت

إذا أفاقت الأمة انتهت اللعبة، والأمة النائمة إذا صحت فهي مشكلة (لأعدائها)

كتبت منى خليل عبد الرحمن:


في بريطانيا كان جاري الإنكليزي - الذي كان يكبُرني بخمسة وثلاثين عاماً على الأقل، والذي كان محاضراً جامعياً في التاريخ العربي القديم والدراسات الإسلامية، في النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي
يلاطفني بأسلوب دافئ رصين، كوني أشبه إلى حد كبير ابنه الذي كان يقيم في ماليزيا ، وزوجته الأردنية ...
وقد شجعني أسلوبه في معاملتي، على الحوار الذي كان معظمه يأتي رداً على كثير من أسئلتي المعلقة والمشحونة بعاطفة قومية مشتعلة ..

وصفه، أو قل رأيه، أو تحليله، أو قل ما شئت لايزال حاضرًا بعقلي الواعي، وعقلي الباطن، وهو :
أنتم أمة تنام ولكن لاتموت ! وما علينا إلا أن نبقيكم نياماً قدر استطاعتنا
سألته:
لماذا كل هذا العَداء ؟
وما الذي يضيركم إن أفقنا ؟
أجاب:
هذا سؤال كبير، الجواب عليه ليس بسيطاً .. إنما سأحاول الاختصار بقدر الإمكان :

قبل 1400عام كانت أساليب وأدوات الحضارة اليونانية القديمة والرومانية التي ورثتها وأخذت عنها كل شيء تبسط نفوذها السياسي والإقتصادي والثقافي والديني على العالم القديم بما فيه بلادكم - العالم الذي من ضمنه الجزيرة العربية .
كان مجتمع الجزيرة العربية يتشكل من قبائل مختلفة متناحرة ومتناثرة دائمة التذبذب والإنتقال والأهواء والأغراض، مفككة الأوصال متفانية في حروبها يقاتل بعضها بعضاً؛ مرة يدخلون في أهل العراق تبعاً للفرس، وأخرى في أهل الشام تبعاً للروم ، ولم يكن يجمعها من الدوائر والتشكيلات الإدارية والسياسية والإقتصادية بعد سقوط الممالك اليمانية الحٍميَرية إلا شكل بسيط ظهر في نهاية القرن السادس الميلادي بعد الغزو الحبشي للجزيرة وهو :
حلف الفضول الذي جاء مباشرة بعد حرب الفجار!!
كان المشهد يبدو في منتهى الاستقرار في هذه المنطقة من العالم تحت حكم الفرس والرومان .
فجأة ظهر رجل اسمه محمد (أضيف أينما ورد: صلى الله عليه وسلم)
الذي سماه قومه:
الصادق الأمين، والذي اكتسب صفات الزعامة والشرف والرأي والعزم والحزم والحلم، والتأمل والنبوءة، فأثرت تأملاته عن عقل خصب وبصيرة نافذة توجت بالنبوة ..
قام محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى مدى ثلاثة وعشرين عاماً بإنضاج برنامج تجاوز فيه حدود المعجزات، وذلك من خلال سلوكه الشخصي ، ورسالته السماوية، بتوحيد قبائل عرب الجاهلية التي كان من صفاتها الدنايا والرذائل التي ينكرها العقل السليم ويأباها الوجدان، وفي الوقت نفسه، كانت فيهم الأخلاق الفاضلة المحمودة من كرم، ووفاء، وإغاثة، وعزة نفس، وعزم، وحلم، وصدق، وأمانة، ونفور من الغدر والخيانة ..

قام بتوحيدهم وصهرهم في بوتقة أخلاقه وتعاليمه السماوية حتى أصبحوا على ما يريد ..
وما وعدُهُ لسُراقة بسوارَي كسرى إلا كأنه يقول :
إني أصنع أمة سيكون أن ترث الأرض من بعدي ...
استطاع الإسلام بوثبته الهائلة الانتصار على الروم في اليرموك (636م) وعلى الفرس في القادسية (638¨م) .
ومع انكسار الروم والفرس بدأ العرب المسلمون بالتوسع والسيطرة على العالم القديم، فأصبحت الدولة الجديدة تمتد من فرنسا غرباً وشمالا، إلى الصين شرقاً وذلك في القرن الأول من ميلادها ..
إذن، أنشأ محمد - صلى الله عليه وسلم- رجالا يمكنك وصفهم بكل شيء إلا أنهم دون الملائكة، وذلك من خلال تقديمه لوعد معلق في السماء ..

فكيف نترككم الآن لتحقيق وحدة قومية عربية إسلامية، حدودها من الغرب إلى الشرق ظ،ظ¢ظ*ظ*ظ* كم ، ومن الشمال إلى الجنوب ظ¨ظ*ظ*ظ* كم، بمصادر طبيعية هائلة، إن توحدت ، وبشعبٍ فتي - إذا اقتنع - سيصنع المعجزات خلال فترة نسبية قصيرة.
أنتم قلب العالم، فإذا أصبح قلب العالم سليماً معافًى تبعته الأطراف !!

إذن، ماعلينا إلا إبقاؤكم نياماً بقدر مانستطيع إننا لا نستطيع أن نميتكم مادام القرآن فيكم ..
أنتم أمة تنام ولكن لاتموت !!!
فعلينا تأجيل يقظتكم بقدر المستطاع.
نحن نصنع نخبكم السياسية والإقتصادية والإعلامية، فتكون مجبرة عن وعي ودراية أو بدونهما أحياناً على تنفيذ مانريد ..
أخذ نفساً عميقاً من غليونه، وأردف قائلا :
هل أجبت على سؤالك؟
قلت: نعم ولا ..
قال : ماهي لاؤك ؟
قلت: أشرتَ في حديثك أكثر من مرة إلى كلمة "نحن" ..
فمن أنتم؟؟؟

قال:
نحن زعامة العالم، الدول العميقة في الولايات الأمريكية المتحدة، وإسرائيل، وبريطانيا، وأوروبا، وحلف الأطلسي، ووكالات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والأوروبية، وهيئة الأمم، والجمعيات السرية، والمتنورين، والماسونية، وفرسان المعبد، وأرباب المال، وتجار السلاح، وبارونات النفط، وأساتذة الجامعات ...
وحتى أكون أكثر تحديدًا: المسيحية - اليهودية - الصهيونية، وكي يزداد عجبك أضيف، الشيوعية أيضا ...
هذا التحالف الهائل هو الذي يقوم بتنفيذ عمله الأوركسترالي المنظم مستخدماً وسائله الجبارة من ثقافة وإعلام واقتصاد وعسكرة وتسخير ديني للحفاظ على إبقائكم نياماً..

همست بما يشبه الأنين:
أمة تنام ولكن لا تموت … ، ويا ليت قومي يعلمون من معهم ومن عليهم حتى تعود لأمة الحبيب المصطفى عزتها وشرفها...
وأقول :
على كل واحد منَّا ، أن يربي نفسه ، ويربي أبناءه وأهل بيته على الإسلام ، ومَن حوله قدر الاستطاعة ، ويستعد لنهضة هذا الدين من جديد، وأبشروا فإنه قريب.

ثريا نبوي 12-01-2022 02:41 AM

رد: أمَّـــــــــةٌ تنـــام ولكن: لا تموت
 
وشهِدَ شاهدٌ من أهلِها؛ اللهم رُدَّنا إليكَ ردًّا جميلًا عاجلًا

عبد الكريم الزين 12-09-2022 09:55 PM

رد: أمَّـــــــــةٌ تنـــام ولكن: لا تموت
 
لا شك أن العداء الدائم للعرب لن يتوقف لكونهم أول وأعظم حملة لرسالة الإسلام، ولارتباط الدين بلغتهم، وقد تجلى ذلك بوضوح في قول ورقة بن نوفل للرسول صلى الله عليه وسلم: لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بمِثْلِ ما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ.

سررت كثيرا بقراءة هذا الموضوع القيم
ممتن لمجهودك مراقبتنا المبدعة
تحياتي واحترامي

ثريا نبوي 12-12-2022 05:01 AM

رد: أمَّـــــــــةٌ تنـــام ولكن: لا تموت
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم الزين (المشاركة 353229)
لا شك أن العداء الدائم للعرب لن يتوقف لكونهم أول وأعظم حملة لرسالة الإسلام، ولارتباط الدين بلغتهم، وقد تجلى ذلك بوضوح في قول ورقة بن نوفل للرسول صلى الله عليه وسلم: لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بمِثْلِ ما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ.

سررت كثيرا بقراءة هذا الموضوع القيم
ممتن لمجهودك مراقبتنا المبدعة
تحياتي واحترامي

أسألُ الله لك السرورَ بِالفردوسِ الأعلى من الجنة
وكم تُسعدني مداخلاتُكَ وإضافاتُكَ التاريخية الثرية
وصلى الله وسلم وبارك على نبي الأمة ومعلمها
ومعلم البشرية كلها لو يهتدون

حيَّاك الله وبيّاكَ

مُهاجر 09-19-2023 08:27 AM

رد: أمَّـــــــــةٌ تنـــام ولكن: لا تموت
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 352984)
أمَّـــــــــةٌ تنـــام ولكن: لا تموت

إذا أفاقت الأمة انتهت اللعبة، والأمة النائمة إذا صحت فهي مشكلة (لأعدائها)

كتبت منى خليل عبد الرحمن:


في بريطانيا كان جاري الإنكليزي - الذي كان يكبُرني بخمسة وثلاثين عاماً على الأقل، والذي كان محاضراً جامعياً في التاريخ العربي القديم والدراسات الإسلامية، في النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي
يلاطفني بأسلوب دافئ رصين، كوني أشبه إلى حد كبير ابنه الذي كان يقيم في ماليزيا ، وزوجته الأردنية ...
وقد شجعني أسلوبه في معاملتي، على الحوار الذي كان معظمه يأتي رداً على كثير من أسئلتي المعلقة والمشحونة بعاطفة قومية مشتعلة ..

وصفه، أو قل رأيه، أو تحليله، أو قل ما شئت لايزال حاضرًا بعقلي الواعي، وعقلي الباطن، وهو :
أنتم أمة تنام ولكن لاتموت ! وما علينا إلا أن نبقيكم نياماً قدر استطاعتنا
سألته:
لماذا كل هذا العَداء ؟
وما الذي يضيركم إن أفقنا ؟
أجاب:
هذا سؤال كبير، الجواب عليه ليس بسيطاً .. إنما سأحاول الاختصار بقدر الإمكان :

قبل 1400عام كانت أساليب وأدوات الحضارة اليونانية القديمة والرومانية التي ورثتها وأخذت عنها كل شيء تبسط نفوذها السياسي والإقتصادي والثقافي والديني على العالم القديم بما فيه بلادكم - العالم الذي من ضمنه الجزيرة العربية .
كان مجتمع الجزيرة العربية يتشكل من قبائل مختلفة متناحرة ومتناثرة دائمة التذبذب والإنتقال والأهواء والأغراض، مفككة الأوصال متفانية في حروبها يقاتل بعضها بعضاً؛ مرة يدخلون في أهل العراق تبعاً للفرس، وأخرى في أهل الشام تبعاً للروم ، ولم يكن يجمعها من الدوائر والتشكيلات الإدارية والسياسية والإقتصادية بعد سقوط الممالك اليمانية الحٍميَرية إلا شكل بسيط ظهر في نهاية القرن السادس الميلادي بعد الغزو الحبشي للجزيرة وهو :
حلف الفضول الذي جاء مباشرة بعد حرب الفجار!!
كان المشهد يبدو في منتهى الاستقرار في هذه المنطقة من العالم تحت حكم الفرس والرومان .
فجأة ظهر رجل اسمه محمد (أضيف أينما ورد: صلى الله عليه وسلم)
الذي سماه قومه:
الصادق الأمين، والذي اكتسب صفات الزعامة والشرف والرأي والعزم والحزم والحلم، والتأمل والنبوءة، فأثرت تأملاته عن عقل خصب وبصيرة نافذة توجت بالنبوة ..
قام محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى مدى ثلاثة وعشرين عاماً بإنضاج برنامج تجاوز فيه حدود المعجزات، وذلك من خلال سلوكه الشخصي ، ورسالته السماوية، بتوحيد قبائل عرب الجاهلية التي كان من صفاتها الدنايا والرذائل التي ينكرها العقل السليم ويأباها الوجدان، وفي الوقت نفسه، كانت فيهم الأخلاق الفاضلة المحمودة من كرم، ووفاء، وإغاثة، وعزة نفس، وعزم، وحلم، وصدق، وأمانة، ونفور من الغدر والخيانة ..

قام بتوحيدهم وصهرهم في بوتقة أخلاقه وتعاليمه السماوية حتى أصبحوا على ما يريد ..
وما وعدُهُ لسُراقة بسوارَي كسرى إلا كأنه يقول :
إني أصنع أمة سيكون أن ترث الأرض من بعدي ...
استطاع الإسلام بوثبته الهائلة الانتصار على الروم في اليرموك (636م) وعلى الفرس في القادسية (638¨م) .
ومع انكسار الروم والفرس بدأ العرب المسلمون بالتوسع والسيطرة على العالم القديم، فأصبحت الدولة الجديدة تمتد من فرنسا غرباً وشمالا، إلى الصين شرقاً وذلك في القرن الأول من ميلادها ..
إذن، أنشأ محمد - صلى الله عليه وسلم- رجالا يمكنك وصفهم بكل شيء إلا أنهم دون الملائكة، وذلك من خلال تقديمه لوعد معلق في السماء ..

فكيف نترككم الآن لتحقيق وحدة قومية عربية إسلامية، حدودها من الغرب إلى الشرق ظ،ظ¢ظ*ظ*ظ* كم ، ومن الشمال إلى الجنوب ظ¨ظ*ظ*ظ* كم، بمصادر طبيعية هائلة، إن توحدت ، وبشعبٍ فتي - إذا اقتنع - سيصنع المعجزات خلال فترة نسبية قصيرة.
أنتم قلب العالم، فإذا أصبح قلب العالم سليماً معافًى تبعته الأطراف !!

إذن، ماعلينا إلا إبقاؤكم نياماً بقدر مانستطيع إننا لا نستطيع أن نميتكم مادام القرآن فيكم ..
أنتم أمة تنام ولكن لاتموت !!!
فعلينا تأجيل يقظتكم بقدر المستطاع.
نحن نصنع نخبكم السياسية والإقتصادية والإعلامية، فتكون مجبرة عن وعي ودراية أو بدونهما أحياناً على تنفيذ مانريد ..
أخذ نفساً عميقاً من غليونه، وأردف قائلا :
هل أجبت على سؤالك؟
قلت: نعم ولا ..
قال : ماهي لاؤك ؟
قلت: أشرتَ في حديثك أكثر من مرة إلى كلمة "نحن" ..
فمن أنتم؟؟؟

قال:
نحن زعامة العالم، الدول العميقة في الولايات الأمريكية المتحدة، وإسرائيل، وبريطانيا، وأوروبا، وحلف الأطلسي، ووكالات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والأوروبية، وهيئة الأمم، والجمعيات السرية، والمتنورين، والماسونية، وفرسان المعبد، وأرباب المال، وتجار السلاح، وبارونات النفط، وأساتذة الجامعات ...
وحتى أكون أكثر تحديدًا: المسيحية - اليهودية - الصهيونية، وكي يزداد عجبك أضيف، الشيوعية أيضا ...
هذا التحالف الهائل هو الذي يقوم بتنفيذ عمله الأوركسترالي المنظم مستخدماً وسائله الجبارة من ثقافة وإعلام واقتصاد وعسكرة وتسخير ديني للحفاظ على إبقائكم نياماً..

همست بما يشبه الأنين:
أمة تنام ولكن لا تموت … ، ويا ليت قومي يعلمون من معهم ومن عليهم حتى تعود لأمة الحبيب المصطفى عزتها وشرفها...
وأقول :
على كل واحد منَّا ، أن يربي نفسه ، ويربي أبناءه وأهل بيته على الإسلام ، ومَن حوله قدر الاستطاعة ، ويستعد لنهضة هذا الدين من جديد، وأبشروا فإنه قريب.

استاذتي الكريمة /
في حدود ومنطق العاقل :
نقر ونتفق بأن الاختلاف هي " سنة الله " في خلقه ،
ومن ذاك ولذاك كان خلقهم ،
بحيث يكون السعي من أجل " التكامل "
لا " التصادم " !





واقع الأمة :
هو مفروض عليها ولو كان الفكاك
من قبضته يحتاج لنفس طويل ،
ولتعاضد وتكاتف من الجميع ،
والطرق عديدة بها نتجاوز
بعض الحواجز والسدود ،



ولكن للأسف عندما نكون نحن من ينجرف بذاته
وبمحض ارادته نحو ذاك الخبال والهلاك !






كنت أتناقش مع أخي الأكبر عن بعض المفاسد
المنتشرة ، والتي يتغاضى عنها المسؤول !

فقال :
وهل هناك من أجبرهم لفعل
ما حرم _ بضم الحاء _ ؟!


قلت :
لا





قال :
إذا أما يكون لذاك الذي به عقل
يفكر أن يتجنب تلك المراتع و المثالب ؟!

وعقب ليقول :
ولا يعني من هذا وبهذا
أن نعذر ذاك المسؤول !




في وسائل التواصل :
قبل ان نخوض في غمارها علينا أن نتفق ؛

" أنها سلاح ذو حدين " !






من هنا :
نضع قدمنا على الخطوة الأولى لمعرفة العلة والسبب
في تلكم المعضلة التي أثرت في جسد الأمة !

عندما نتحدث عن الدور الذي يجب
على كل واحد منا القيام به من :
توعية
و
تثقيف
و
ارشاد
و
توجيه

ولكن هناك ما يسبق كل ذاك ؛
مما يبتر النجاح والتوفيق !

لكون الكثير من الشباب ليس لهم شغل
غير هدر الأوقات وملاحقة الغث
الذي به يزهدون به ذاك السمين !
من الفوائد من العلوم
التي تضمن لهم التفوق والتمكين .




هو ذاك :
" الخواء الروحي الفكري " !
الذي منه وبسببه نجد الشباب يتيهون ويغيبون
في غيابة جب الشبه وتلك الهزيمة النفسية ،
التي تجعلهم ينزلون إلى دركات :

الضياع
و
التيه
و
الحضيض !






الشباب :
لم ينساق ، ويجرفه تيار الشبه لو كان مُطَلع ،
وبالثقافة مُتَلفع !

" وليت شعري "
لو كان لكل معلومة يخضعها :
للنقد

و

التجريح
و

التمحيص







لا أن يتسلمها :
بالترحاب
و

التسليم
و

الإقرار
و

التنفيذ !

لتمكن بذاك تجاوز كومة التساؤلات ،
والتي منها الكثير !

" لكون البنيان لم يقم على " قاعدة صلبة "
ولهذا هو معرض للانهيار ولو بعد حين " !



لنفتح بذاك ومن ذاك هلالين ،
وندخل هذا السؤال الكبير فيهما :

" ما هي المرجعية للواحد منا في حال أشكل علينا أي أمر ؟
فيما يتعلق بالفكر من حيث الشبه ونحوها " .






" اللهم ردنا إلى دينك ردا جميلا " .


ثريا نبوي 09-20-2023 01:42 AM

رد: أمَّـــــــــةٌ تنـــام ولكن: لا تموت
 
حيَّاك الله وبياك أديبنا المفكر موسوعيَّ الثقافة

معك في أن الاختلاف سُنَّةُ الله في كونِهِ،
نعم؛ وهو للتكامل وإعمار الأرض كما أراد رب العالمين
ولكن قراصنةَ الغربِ وظفوه في النهب والتعدي والإبادة، وما انفكوا فاعلين

تسأل ويتساءل المحزونون وكل حريصٍ على النشء والشباب:

" ما هي المرجعية للواحد منا في حال أشكل علينا أي أمر ؟
فيما يتعلق بالفكر من حيث الشبه ونحوها "

أتفق معك في أن غياب الثقافة والوعي والقُدوة والرقابة؛ مع طغيان الثقافات الواردة
عبرَ النت وداخل وسائل التواصل؛ هي من أهم أسباب الانهيار.

ولكن بداية الطريق في تصوري من البيت، التنشئة؛ مع الغرسِ الأول كما فعلتَ
مع ابنك الصغيرِ "البراء" حفظه الله، ولا ننسى قبل كل شيء أن الهادي هو الله.

وعندما تنشأ وتشب هذه البراعم؛ وبداخلها الضمير الأخلاقي؛
فإنها تتبعُ هَدْيَ منهجها الرباني، والدينُ الفِطرةُ يُدرِكُه العاقلون
وما استشكل عليها؛ ترده إلى القلب عملا بهَدي المصطفى:
"الإثمُ ما حاك بصدركَ فخشيتَ أن يطَّلِع عليه الناس"
"استفتِ قلبَكَ وإن أفتَوك وأفتوك وأفتوك"

ومن حيث المسؤولية؛ يتعين على كل منا أن يبدأ بنفسِه؛ فلا ينتظر الآخرين
فإذا بدأ كلٌّ بنفسِه؛ أخلى مسؤوليته يوم الوقوف بين يدَي رب العالمين
كما أن اللبناتِ الجيدة -معًا - تبني جُدُرًا شمّاء، في حصونِ المُدافعين
فليبدأ كل منا من موقعه؛ ولا يحقِرَنّ من المعروفِ شيئا فيقول:
هل في صلاحي صلاحُ الكون؟!

ولكن الطامةَ الكبرى تكمن في ثقافة تقليدِ المهزوم للمنتصر،
وتلك سُنَّةُ التاريخ
حتى أن مَلكاتِ أوروبا ارتدينَ النقابَ تقليدًا للمسلماتِ في بلاطِ الحُكم،
وقتَ كنا فاتحين: بنَّائين لا هدَّامين وشَهِدت لنا حضارتُنا وانتصاراتُنا،
حين أضأنا شوارعهم وعقولهم لأول مرةٍ، فانتشلناهم من ظلام الجهل
ثم غطينا المنازلَ والشوارعَ بالورد؛ فسُمِّيت قُرطبة: مدينة الزهور!
وكانوا يستجْدون العلم في الأندلس؛ بكل ما تعنيه طقوسُ الاستجداء
وبعد سقوط غرناطة؛ راحوا يحتفلون بخروجنا وتسليم المفاتيح
ثم كانت محاكم التفتيش في قلوبِ الموريسكيين.

والآن...... دارت الدوائر، فنحن المهزومون
أمسينا نُقلدُ الغرب في كل شيءٍ ما عدا الاستبسال في العلوم ،
التي سرقوها منا في البداية - وتشهد مصطلحاتهم العلمية والطبية والرياضية
وأسماء أدواتهم على اختلاف استعمالاتها حتى الآن، بما يزيد عن 300 اسم -
ثم توسعوا وتعمقوا، وبقِينا نحن في قرارةِ القاع نستجدي العابرين.

وأستغيثُ معك بغياثِ المُستغيثين:
اللهم رُدَّنا إليك ردًّا جميلًا عاجلًا يا أرحمَ الراحمين


مُهاجر 09-20-2023 06:57 AM

رد: أمَّـــــــــةٌ تنـــام ولكن: لا تموت
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 357412)
حيَّاك الله وبياك أديبنا المفكر موسوعيَّ الثقافة

معك في أن الاختلاف سُنَّةُ الله في كونِهِ،
نعم؛ وهو للتكامل وإعمار الأرض كما أراد رب العالمين
ولكن قراصنةَ الغربِ وظفوه في النهب والتعدي والإبادة، وما انفكوا فاعلين

تسأل ويتساءل المحزونون وكل حريصٍ على النشء والشباب:

" ما هي المرجعية للواحد منا في حال أشكل علينا أي أمر ؟
فيما يتعلق بالفكر من حيث الشبه ونحوها "

أتفق معك في أن غياب الثقافة والوعي والقُدوة والرقابة؛ مع طغيان الثقافات الواردة
عبرَ النت وداخل وسائل التواصل؛ هي من أهم أسباب الانهيار.

ولكن بداية الطريق في تصوري من البيت، التنشئة؛ مع الغرسِ الأول كما فعلتَ
مع ابنك الصغيرِ "البراء" حفظه الله، ولا ننسى قبل كل شيء أن الهادي هو الله.

وعندما تنشأ وتشب هذه البراعم؛ وبداخلها الضمير الأخلاقي؛
فإنها تتبعُ هَدْيَ منهجها الرباني، والدينُ الفِطرةُ يُدرِكُه العاقلون
وما استشكل عليها؛ ترده إلى القلب عملا بهَدي المصطفى:
"الإثمُ ما حاك بصدركَ فخشيتَ أن يطَّلِع عليه الناس"
"استفتِ قلبَكَ وإن أفتَوك وأفتوك وأفتوك"

ومن حيث المسؤولية؛ يتعين على كل منا أن يبدأ بنفسِه؛ فلا ينتظر الآخرين
فإذا بدأ كلٌّ بنفسِه؛ أخلى مسؤوليته يوم الوقوف بين يدَي رب العالمين
كما أن اللبناتِ الجيدة -معًا - تبني جُدُرًا شمّاء، في حصونِ المُدافعين
فليبدأ كل منا من موقعه؛ ولا يحقِرَنّ من المعروفِ شيئا فيقول:
هل في صلاحي صلاحُ الكون؟!

ولكن الطامةَ الكبرى تكمن في ثقافة تقليدِ المهزوم للمنتصر،
وتلك سُنَّةُ التاريخ
حتى أن مَلكاتِ أوروبا ارتدينَ النقابَ تقليدًا للمسلماتِ في بلاطِ الحُكم،
وقتَ كنا فاتحين: بنَّائين لا هدَّامين وشَهِدت لنا حضارتُنا وانتصاراتُنا،
حين أضأنا شوارعهم وعقولهم لأول مرةٍ، فانتشلناهم من ظلام الجهل
ثم غطينا المنازلَ والشوارعَ بالورد؛ فسُمِّيت قُرطبة: مدينة الزهور!
وكانوا يستجْدون العلم في الأندلس؛ بكل ما تعنيه طقوسُ الاستجداء
وبعد سقوط غرناطة؛ راحوا يحتفلون بخروجنا وتسليم المفاتيح
ثم كانت محاكم التفتيش في قلوبِ الموريسكيين.

والآن...... دارت الدوائر، فنحن المهزومون
أمسينا نُقلدُ الغرب في كل شيءٍ ما عدا الاستبسال في العلوم ،
التي سرقوها منا في البداية - وتشهد مصطلحاتهم العلمية والطبية والرياضية
وأسماء أدواتهم على اختلاف استعمالاتها حتى الآن، بما يزيد عن 300 اسم -
ثم توسعوا وتعمقوا، وبقِينا نحن في قرارةِ القاع نستجدي العابرين.

وأستغيثُ معك بغياثِ المُستغيثين:
اللهم رُدَّنا إليك ردًّا جميلًا عاجلًا يا أرحمَ الراحمين


هناك بين ربوتين يقبع المتناقضين :
هذا يعيش في ظل تشاؤمه ،
وذاك يحيا تحت ظل تفاؤله
فطال انتظار الأول !



والآخر :
يطوي أيام وجوده بذاك الأمل ، الذي يواسي الزمان صدوده !
فالمتشائم دوما يبوح بالضجر ، ويتأوه الكدر ،
ويرسم الواقع بأبشع الصور !



وأما الآخر :
فينسج للواقع حرير جميل يترقب الصبح القريب ،
لُيلبس المستقبل السعيد ثوب العيد الجديد .



قد يُشارك ذلك المتشائم من هو قائم على أمر الدين ، من هول ما يسمعه ويراه من خبر يقين ،
ومع هذا يترك فُسحة صغيرة منها يتنفس الأمل ويستشرق النصر المبين .
فليس من السهل أن نسير الخطوات في درب الحياة ونحن نرى صرعى العالمين ،
ومن بني الاسلام لا سواهم وكأنهم في معابد الحاقدين جُعلوا قرابين !!!




هي الجاهلة الثانية :
عندما نرى من يُحيا رفاتها من مقابر الهالكين ، ليعيدوها حضارة، ولكن بثوب التكنلوجيا
والتحضر بذاك يُبرزونها ، ويلمعوا ليستسيغها المُغفلين الجاهلين .
الذين تشرئِب أعناقهم لكل ما يأتيهم من أولئك المُخادعين !!




وللأسف الشديد :
فالبعض ممن يملكون تلك " الكارزما " من المصلحين قد غيَّبتهم الأحداث ،
عندما تعاظم الفساد مخافة على دينه وفرارا من العتاب !
_ ذاك تصورهم _ !


وإن كان كل ذاك لم يفلتهم من لسان العتاب عن ذلك التقصير والانكفاء على الذات ،
إذ توجد هناك من الطرق التي بها تُمتص تلكم الضربات وتُضمد بها العاهات ،



فتركوا _ بذلك البعد _ الساحة فارغة ، ليأتي من يملأها بالشبه ، وما يُفسد عقول الأنام !
فبات من ذاك " الغبش في عين الباحث عن الحقيقة ، بعدما طال ليل الضلال " .



الساعة الآن 06:39 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team