منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 09-06-2012 03:54 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الإحتفاف بالشهوات والشبهات
كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته
فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته ..
وللشيطان دور في العالمين معاً فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى :
{ لأزينن لهم في الأرض }
كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى :
{ يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا }
ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور كالشيوعية مثلاً وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني لقادة هذه الأفكار الباطلة بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب
والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله :
{ وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم }
وإلا فكيف نفسر ( نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتهاوأنصارها واستمرارها قرونا طوالا وكأن هناك يداً ( واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟!
ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب أو دفع الشبهات عن الفكر لئلا يتحول العبد ياتباع خطوات الشياطين إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
6 - 9 - 2012



حميد درويش عطية 09-06-2012 04:03 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
التفاعل الموجب للحزن
كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة
أو الخواطر المشوّشة
وبالتالي نوقع أنفسنا ( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق
فعلى العاقل أن يضع جهاز مراقبة في نفسه
لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة
أو بالأحرى منع استقرارها في النفس
فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار
وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق -
بل البأس كل البأس في التفاعل مع ( الهاجس ) على أنه حقيقة
ومع ( المستقبل ) على أنه حاضر ، ومع ( الموهوم ) على أنه متيقن .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
6 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-08-2012 07:57 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
اجتياز المشاعر الباطلة

إن العبد قد يعيش بعض المشاعر الباطلة في نفسه كالحسد والحقد وغير ذلك
فيوجب له ( اليأس ) والتذمر لما آل إليه أمره ( فيترك ) بسبب ذلك السير التكاملي نحو الحق
والحال أن مثل تلك المشاعر قد ( تتوارد ) على النفس وتتجول في جنباتها من دون استقرار وثبات فيكون مثلها كمثل الأجنبية التي ترد الدار من دون أن تستقر أو تتفاعل مع صاحبها
فلا يذم صاحب الدار على مجرد هذا الاجتياز الذي لم يستتبع أية صورة من صور الفساد
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
8 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-08-2012 08:05 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
روح العبادة
إن روح العبادة هي ( الالتفات ) إلى الغير بشتى صور الالتفات وإن لم نعتقد ( ربوبية ) الملتَفَت إليه
ومن هنا أعتبر الإصغاء للناطق كالعابد له لأنه في مظان الطاعة له لاحقاًفإن روح العبادة هي الطاعة قوة أو فعلاً وقد حذّر القرآن الكريم من الشرك بكل صوره وأشكاله واعتبر الهوى إلها متخذا من دون الله تعالى وذلك لالتفات العبد إلى هواه وطاعته له
وإلا فَمَن الذي يعبد الهوى بالمعنى الظاهري للعبادة كعبادة الأوثان والأصنام ؟!..
وبناء على ما ذكر فما القيمة الكبرى لعبادة من ( نعتقد ) بربوبيته مع عدم( الالتفات ) إليه لا إجمالاً ولا تفصيلاً ؟!.


http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
8 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-08-2012 08:18 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الإحساس بالتقصير العظيم
إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم ، كما يشير إليه تعالى بقوله :
{ وما قدروا الله حق قدره }
فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه لهي لحظة سوء أدب بين يديه
إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!
فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب -لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ، ويشتد حياؤه منه.

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
8 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-09-2012 10:31 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الهوة بين المادة والمعنى
إن هذه الهوة العميقة القائمة بين عالم المادة والمعنى يجعل الجمع بينهما من أصعب الأمور ..
فإذا توجّه العبد إلى أحدهما غاب الآخر عن قلبه
ومن هنا عُـبّر عنهما ( بالضرتين ) بكل ما تحمله الكلمة من معنى
وهذه هي الأزمة الكبرى للسائرين في أول طريق العبودية
بل إن أصحاب النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلَّم ) اشتكوا أيضا من تبدل حالاتهم بالقول :
{ إذا دخلنا هذه البيوت ، وشممنا الأولاد ورأينا العيال والأهل والمال ، يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك ، فأجابهم النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلَّم ) :
لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها ، وانتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها ، لصافحتكم الملائكة ومشيتم على الماء}
والحل الجامع لهذه المفارقة أن ( يتجلّى ) الحضور الإلهي عند العبد إلى درجة قريبة من حضور المحسوسات عنده
ثم ( تنمية ) هذا الحضور أكثر فأكثر إلى مرحلة ( اندكاك ) حضور المحسوسات لديه في ذلك الحضور المقدس ..
فيؤول الأمر إلى أن لا يرى إلا لونا واحدا في عالم الوجود ، فيكون كمن مسح لونا باهتا بآخر فاقعٍ ، فلا يكون البريق الخاطف للأنظار إلا للثاني الناسخ لما قبله ..
وهذه هي الحالة التي يعكسها مضمون ما روي عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) :
{ ما رأيت شيئا ، إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه } .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
9- 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-09-2012 10:39 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
التفويض إلى البصير بالعباد
يختم الحق قوله في :
{ وأفوض أمري إلى الله } بذكر ( العباد )
ومن ذلك يستشعر أن الحق المتعال ( يصرّف ) شؤون الفرد المفوض للأمر إليه من خلال ( سيطرته ) على العباد
بمقتضى مولويته المطلقة و إحاطته بشؤون الخلق أجمعين
فالحق - الذي فوض إليه العبد أمر الرزق مثلا - هو البصير بكل العباد فيختار منهم من يكون سببا لسوق الرزق إلى ذلك المفوّض وهكذا الأمر في التزويج وغير ذلك من شؤون الحياة الجليلة منها والحقيرة .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
9- 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-09-2012 10:47 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الطُّعم لصيد أكبر
إن من الضروري أن نعلم أن بعض المحرمات - على بساطتها -
بمثابة طعم لصيد أكبر ..فالسمكة الكبيرة تصطاد بدودة صغيرة
والعبد قد يدخل السجن الكبير من الباب الصغير
فالنظرة المحرمة إلى المرأة وأشباه ذلك من الذنوب التي نستصغرها
بمثابة الدودة الصغيرة التي توقع آكله في الشباك
فينتقل من بيئته الآمنة ، إلى حيث الهلاك الذي لا نجاة منه
ومن هنا عُـبّر عن بعض الذنوب أنه سهم من سهام إبليس
وما السهم إلا عود دقيق يوجب الهلاك العظيم .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق االعراق
9- 9 - 2012



حميد درويش عطية 09-10-2012 05:10 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الضيافة في العبادة

إن هناك وجهُ شبهٍ أكيدٍ بين الحج والجهاد والصيام
فالعبد في تلك المواسم الثلاث ، في حال عبادة ( مستمرة وممتدة
خلافا لعبادات أخرى واقعة في ( برهة ) من الزمان كالصلاة والزكاة
ومن هنا كان العبد في ضيافة المولى في الحالات المذكورة كلها وبامتداد أوقاتها
وتبعاً لذلك كان مأجورا في كل تقلباته
كالأكل والنوم حتى النَفَس الذي ورد أنه تسبيح حال الصيام
فالكريم كل الكريم هو الذي يكرم ضيفه في كل أوقاته
بالضيافة اللائقة بذلك الوقت .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
10 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-10-2012 05:12 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الوجل بعد الذكر
إن وَجَل القلب عند ذكر الحق لا يلازم ( الخوف ) والرهبة فحسب
بل قد يقترن ( بالإجلال ) والتعظيم وخاصة بعد الغفلة
ولهذا وقع بعد الذكر الرافع لتلك الغفلة
مَثَل ذلك مَثَل من كان في ضيافة عظيم تشاغل عنه الضيف وفجأة أطلّ ذلك العظيم عليه - وهو في غفلة عنه -
فإن شعوراً بالوجل سينتاب الضيف لا لخوفه منه - إذ هو آمن من سخطه في ضيافته - بل لأجل التقصير في إجلاله وتعظيمه
فالعبد قد يعيش حالة رتيبة من الغفلة يقطعها الذكر ( المفاجئ ) عند تلاوة آياته فينقلب إلى عبد وَجِل مصداقا لقوله تعالى :
{ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } .



http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
10 - 9 - 2012


الساعة الآن 11:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team