|
ما رأيك ؟! موضوع للحوار !
سمعت قبل قليل مقطعا من الفيديو ، حقيقة أقنعتني المتحدثة بما قالته، وسأذكر بالضبط ما قالته أولا ، وفي النهاية سأخبركم لمَ اقتنعت بكلامها وأطلب من المهتمين باللغة العربية أن يدلوا بدلوهم …
تقول المتحدثة : لو بيدي مسألة تعليم اللغة العربية في العالم العربي أُنهي مسألة النحو والقواعد كليا من المدارس ليس عليهم أن يتعلموا النحو والقواعد في المدارس علينا أن نغمسهم بالقراءة وأن نغمرهم باللغة العربية أن نحيط بهم بالعربية من كل جانب ثقافة وعلم وفكر والنحو يأتي بالسليقة أنا لا يهمني النحو ولا أظن أحد منا في مجاله العملي أو المهني -إلا إذا كان أستاذًا للغة العربية في الجامعة -أن يصادف من يقول له : أعرب ما يلي! فنحن نعلمهم أشياء لا علاقة لها بالحياة اللغة العربية السليمة والصحيحة مطلب ولكن الطريق الذي اتبعناه لتعليم اللغة العربية الصحيحة والسليمة فاشل مائة بالمائة والدليل أمسك أي شخص اطلب منه أن يعرب لك أي شيء المفعول المطلق ماذا يفعل، أنواع التشبيه ، لا أحد يعرف ، المهم أن يستخدمها استخداما صحيحا ونحن صراحة فشلنا في ذلك … انتهى هنا كلامها .. أنا شخصيا مقتنعة تماما بما قالته، وأمامكم دليل حيّ - أنا- درست في مدارس أجنبية وليست ثنائية اللغة ، بمعنى لم تمر عليّ مادة اللغة العربية ولم أدرسها بتاتا، ومع ذلك أميز الصح من الخطأ في اللغة ، أولا وقبل كل شي حفظي للقرآن الكريم ، فقراءة القرآن يقوّم اللسان واللغة ، وبالممارسة أتقنت لغتي ، ولم ألجأ إلى تعلّم النحو والقواعد ، هذا لا يعني أن لغتي سليمة مائة بالمائة ، لكنني أفضل بكثير ممن تلقوا مادة اللغة العربية ودرسوا النحو والقواعد .. بانتظار المؤيد والمعارض لكلام السيدة التي لم يذكروا اسمها .. https://share.icloud.com/photos/0e1D...n1K44lhbst6PAA |
رد: ما رأيك ؟! موضوع للحوار !
تحية طيبة أستاذة ياسمين
أرى ان كلام المتحدثة يحمل في طياته بعض التناقض فكيف سيستخدم الشخص اللغة العربية استخداما صحيحا وهو لا يعرف ولو جزءا يسيرا من النحو! فالنحو هو العلم الذي تعرف به الضوابط التي تحكم التراكيب اللغوية، ويترتب عليها صحة الكلام وسلامة الإعراب. وما تقوله المتحدثة قد يصلح لو كانت مجتمعاتنا منعزلة عن العالم، كما كان عليه الحال في العصر الجاهلي، حيث تحكمت السليقة والسماع في لسان العربي وحمته من كل اعوجاج. من المعلوم أن النحو نشأ كحاجة ملحة للحفاظ على سلامة اللغة وصونها بعد اختلاط العرب بالأعاجم وشيوع اللحن، وما نلحظه اليوم أشد وطأة جراء غزو ثقافي لغوي شرس يتخفى تحت ستار عولمة ناعمة، ويستهدف شبابا مغرما بالتقليد والتبعية. فكيف نغمر هذا الشباب المولع بوسائل التواصل الأجنبية والأغاني المستوردة، باللغة العربية ثقافة وعلما وفكرا، ونحن متخلفون في أغلب مجالات العلم ! ورغم أن فكرة المتحدثة جذابة إلا أنها طوباوية وغير واقعية في إطار عالم متداخل اللغات، تكسرت فيه الحدود والحواجز الثقافية. وعلى العكس أدعو إلى زيادة الاهتمام بالنحو وعلوم اللغة، مع الاهتمام بالأدب وإقحامه في شتى مجالات الحياة المجتمعية، للتحفيز على القراءة، وتكوين أجيال تتحدث اللغة العربية السليمة بسلاسة، بالإضافة إلى حيازة المعرفة النظرية الضرورية لتصويبها وإتقانها. أما نجاح تجربتك في إتقان اللغة العربية دكتورة ياسمين فناتج عن مثابرتك وذكائك، وقلة قليلة من تمتلك موهبتك الفذة وقدرتك على حفظ القرآن وغزارة قراءاتك الأدبية. موضوع قيم جدا بارك الله فيك أختي ياسمين كل التحية والتقدير :31: |
رد: ما رأيك ؟! موضوع للحوار !
أحييكم أولًا ثم أُدلي بدلوي الصغير في هذه البئرِ العميقة
رأي صاحبة الفيديو فيه شيءٌ من الصواب؛ حين يتعلقُ الأمرُ بعموم الناطقين بالضاد؛ فليس من الضروري أن يتعلم كل منهم النحو الذي تُعيي قواعدُهُ الدارسين أو المُدرسين حتى الجامعيينَ منهم. ولكن لا مفرَّ من الحدِّ الأدنى الذي يُصلِحُ الأدبَ بكل أنواعه وخاصةً الشعر؛ حتى تتضح المعاني والمقاصد؛ فلا تلتبس على القارئ لا نحتاجُ في حياتِنا العملية، أو مع اهتماماتنا الأدبية - كما قالت في مبالغةٍ مَقيتةٍ- إلى تسميع القواعد والتبحُرِ فيها؛ ففي هذا افتراءٌ وأي افتراء؛ لأنه يهدمُ كل بناء. وعندما تدعي أن المطلوب هو إحاطة الأبناء بالعلم والثقافة أقول: اللغة هي وِعاءُ العلم والثقافة؛ حتى وإن كانا مُترجَمَين عن لغةٍ أخرى؛ تتعين استقامةُ اللغة التي لا تستقيمُ إلا بالنحو فالقليلُ من أبجدياتِ الإعراب يحفظُ للغةِ مقامها ورونقها ومجدها وهيبتَها؛ فلا مُبرر لأن نرى الفاعل مفعولا به والعكس، والمضاف إليه منصوبًا والمجرور بالكسرةِ مثله ونِكايةً بنا وبذائقتِنا، يكون مُنوّنًا مثل [لم أجد سوى شخصًا .. في طريقًا .. على جميعِ (المسافرون) التوجه إلى.....] وتستعصي الأمثلةُ على الحصر :( أمَّا السليقةُ فغالبًا لا تتوافرُ لدى العامة؛ فلا يُعوَّلُ عليها كثيرًا مع طغيان اللغات الأجنبية، كما في سائرِ دول المغرب العربيّ؛ حدّ اقتراحِ البعض تدريسَ اللغة العربية بالفِرنسية! ناهيكِ عمّا تُعانيه اللغة وقواعدُها من غُربةٍ مُزريةٍ قاتلة في مواقعِ التواصل. أحترمُ رأي مُشرِفنا القدير الأستاذ عبد الكريم، ويشهدُ اللهُ كم تأسِرُني بلاغته وشاعريةُ إبداعاته وأعتدُّ بما قُلتِ ياسمينتي عن صلاحِ الألسنةِ بحفظ القرآن ولكن: هل يحفظه كل الناس؟ أو حتى يستطيعون تجويدَه؟ بل مجرد قراءته؟ ومع الإجابة الصادمة بالنفي؛ تتضحُ المأساةُ والعَمدُ في تسييدِ اللهجات على الفُصحى، لإبعادِ الأجيال عن دستورِهم الربّانيّ رحِمَ اللهُ سيبويه وقد ماتَ كمَدًا بسببِ خلافٍ نحْويٍّ بينه وبين الكِسائيّ |
رد: ما رأيك ؟! موضوع للحوار !
علينا ألا نهمل موضوع اللغة العربية، فهي لغة القرآن الكريم، وهي تربط بين أبناء العروبة شرقا وغربا، والأمم الحية الراقية تتمسك بموروثها اللغوي والحضاري.
|
| الساعة الآن 11:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.