|
اللحظات ( 1 )
اللحظات
هي لحظاتٌ خلصت فيها للقرطاس و القلم .. أسجل أوجه الحياةِ متأملاً .. فما الحياةُ الدنيا إلاَّ مدرسةٌ كبيره و نحن طلابها !!. ( 1 ) حينما تصبح السلطة في يد دكتاتور .. يسخر جميع الأشياء و الأدوات للبطش بمن يقف عثرةً في سبيل دكتاتوريتة . حين ذاك يصبح للأشياء طعماً ما أحلي العلقم!؟ فالمواطن الذي كان يعمل بجدٍ لرفعة وطنه يري رأياً آخرا غير الجد و البذل .. و جميع الأشياء و المعلومات تري رأياً آخراً. و هكذا تبدو الدولة في ثوبٍ قاتم .. بل و حتي أغنيات الوطن .. تلك الأغنيات التي هي بمثابة الغذاء الروحي للشعب.. حين ذاك تصبح لغواً و هزر أطفال .. بل و قد يستغلها النظام الحاكم في ترويج بضاعته .. تلك البضاعة التي لا شك في كسادها في الآخر! |
رد: اللحظات ( 1 )
أهلا بعودتك من جديد أستاذ طارق
وأهلا بلحظاتك .. متابعة لها لي عودة بعد انتهائك منها :20: |
رد: اللحظات ( 1 )
يا هلا و مرحبا أستاذة : ياسمين
|
رد: اللحظات ( 1 )
جميل ما كتبت أستاذ طارق
الشعوب أو الجزء الأكبر أو المؤثر فيها هو الذي يصنع حكامه، ويحكي الله عز وجل عن فرعون وقومه في كتابه العزيز {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ}، فما الديكتاتور إلا شخص وجد في شعبه من يسانده ويسلطه على الرقاب. تحياتي وتقديري |
رد: اللحظات ( 1 )
اقتباس:
شكراً أستاذ : عبد الكريم علي هذه الإضافة الثرة .. و كما قال الإمام علي بن ابي طالب : ( ليست تصلح الولاة إلا بصلاح الرعية .. و مايحدث في عالمنا اليوم من فسادٍ للحكام ما هو إلا فسادٌ في الرعيةِ قبل الحكام .. شكراً مرةً أخري لحضورك الضافي .. |
رد: اللحظات ( 1 )
اقتباس:
عن تلكم اللحظة التي اوقفتنا على عتبتها استاذي الكريم / نجد في فحواها تلك الحقيقة الجاثمة على صدر واقعنا ! أما : عن ذاك السلوك لذاك الحاكم ، فقد اغراه ، ومدَّ في طغيانه ، من يُحيطون به ، من المتزلفين ، والمتملقين ، والمطبلين ، فهم : يقتاتون بذلك المديح ، والتسبيح بحمد ذلك الدكتاتوري ! بعد أن اختزلوا الوطنية بذلك التمجيد لذلك القطب الأوحد ! ومن تقاطع برأيٍ قد يُخالف ما هم عليه ، اخرجوا صاحبه _ صاحب الرأي _ من حوزة الوطنية ، وقد ألبسوه لباس الخيانة ، وكفران الجميل ، ونُكران الفضل العظيم ، الذي حباهم إياه ذلك الحاكم النبيل! المصيبة : تكمن في ذلك التقديس لذات ذلك الحاكم ، حتى شُرَّع لذاك قانونا يُجرم كل من أشار لذلك الرمز ، اسموه التطاول على " الذات الأميرية "! وفي المقابل : نجد الهجوم على ذات الله ، والمصطفى العدنان _ عليه الصلاة والسلام _ فيُقال بعد ذاك ، تلك حُرية شخصية ! فماذا بعد هذا يعنيك ! اليوم سيدي الكريم : ما عاد للكثير منا في وطنه مأوىً يحتويه ، بعد أن عاش ، ويعيش كلاجئٍ فيه ! دمتم بخير ... |
رد: اللحظات ( 1 )
اقتباس:
سعيدٌ بك أخي الرائع " مهاجر .. و بتحليلك الوافي للنص .. و ما أقساها و أصدقها من عبارةٍ قولك : ( ما عاد للكثير منا في وطنه مأوىً يحتويه ، بعد أن عاش ، ويعيش كلاجئٍ فيه ! لك مني وافر التحايا أن أنرت النص بكلماتك المميزه .. حقاً أنت كاتبٌ مميز .. |
رد: اللحظات ( 1 )
اللحظات
هي لحظاتٌ خلصت فيها للقرطاس و القلم .. أسجل أوجه الحياةِ متأملاً .. فما الحياةُ الدنيا إلاَّ مدرسةٌ كبيره و نحن طلابها !!. ( 2 ) إن مواقف الشدة و الكرب قد تخلق لحظات ضاحكة ، يكون من شأنها تبديد بعض الخوف الذي يكمن في النفوس . و للتدليل علي ما نقول : فللنظر الي أفراد أسرةٍ داهمتهم الأمطار بغزارةٍ .. و كان بناءِ دارهم من الطوب الأخضر ، فتجمعوا داخل الحمام الذي بني من الطوب الأحمر . و لنعش مع تلك الأسرة لحظاتها الضاحكة في تلك الشدة .. فنحن نري ربة الأسرة و قد شرعة تبتهل لله بأن يوقف المطر .. في الوقت الذي شرع فيه الجميع يبتهلون لله مخلصين له الدين سراً و علانيةً .. ظل الصبية في مرحٍ كعادتهم .. فهاذا أحدهم يخاطب رفيقه بقوله : كيف حالك الآن يا صديقي ؟!. فيجيبه الآخر : بخيرٍ و الحمد للهِ . فينفجر الجميع ضحكاً و قد ألهتهم هذه اللحظة عما هم فيه من كربٍ و شدة . حقاً إن اللحظات الضاحكة لا ينبغي لها أن تختفي من مواقف الشدة و الكرب و إلا تعقد الموقف و ذاد كرباً .. ففي اللحظات الضاحكة عند حلول الشدة ترويحٌ عن النفس و منعاً لها من الياس و القنوط .. |
رد: اللحظات ( 3)
اللحظات هي لحظاتٌ خلصت فيها للقرطاس و القلم .. أسجل أوجه الحياةِ متأملاً .. فما الحياةُ الدنيا إلاَّ مدرسةٌ كبيره و نحن طلابها !!. ( 3 ) يحاول الفلاسفة أن يوجدوا تناقضاً بين متطلبات الجسد و متطلبات الروح .. بالرغم من أن الجسد و الروح يكملان بعضهما البعض .. و إلا ما كان الإنسان جسداً و روح إذا وجد هذا التناقض . فليقل لنا أصحاب هذا الرأي : هل الإنسان فردٌ متكامل ؟ أم أن كل شخصٍ يمثل شخصين .. و لمَّا كان القائلين بهذا الرأي أكثرهم من غير المسلمين فقد يصح هذا الرأي عندهم .. فهم ابتدعوا تناقضاً بين الجسد و الروح .. و جعلوا هدفهم الأسمى التخلص من قيود الجسد إلي رحاب الروح .. و ما ذاك إلا ليحدوا من طغيان الجسد الذي أورثهم الأمراض .. و لكن الحال يختلف عندنا نحن المسلمون .. فالإسلام علمنا كيف نوفق بين متطلبات الجسد و متطلبات الروح .. فالزواج يحل جلَّ الغاية الجسدية .. و هو لا يتنافي مع العقل .. بل و يدخل في نطاق عقل الإنسان السوي .. و لما كان العقل يستريح و يهدأ و يصفو بعد أخذ الجسد حقه .. فإننا نجد الجسد ما هو إلا امتداد للعقل ، و إلا لما أدي خدمةً جليلة للعقل .. و جميعنا يعلم أن العقل لا يمكنه أن يبدع و ينتج إلا إذا حدث له الهدوء و السكينة .. من هنا يتضح لنا أن الجسد و العقل يكملان بعضهما البعض و بهما تستقيم أمور الفرد و المجتمع .. |
رد: اللحظات ( 1 )
نصوص جميلة عابقة بالفكر النيّر والغاية النبيلة، رغم وجود بعض الأخطاء المطبعية غير أن جمال الفكر طغى على ذلك.
تحياتي وتقديري لحرفك اللطيف ولشخصك الكريم. |
الساعة الآن 09:05 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.