منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   حكايـــا العرب (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=25853)

ناريمان الشريف 01-14-2021 10:22 AM

رد: حكايـــا العرب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى الحريزي (المشاركة 278796)

حكايا جميلة يحلو بها السهر ...
أحببت الكثير منها ...


ما أجمل هذا النثر الملون ...
سلمت يمناك ... ناريمانه

الأجمل حضورك أيتها البهية
شكراً لك منى
:44:

ناريمان الشريف 01-14-2021 10:24 AM

رد: حكايـــا العرب
 

(49)
يروى أنَّ أعرابيًا كان يسكن بجوار الحسن بن علي -رضي الله عنهما-، وقد أصابه الفقر والعوز الشديد، فقالت له زوجه: اذهب إلى الحسن؛ فهو كريم آل البيت ولا يردُ سائلاً، فقال لها : أخجل من ذلك، فقالت: إن لم تذهب أنت ذهبت أنا، فأجابها بأن سيكتب إليه، وكان شاعرًا، فكتب:

‏( لم يبقَ عندي ما يباع ويُشترى
‏يكفيكَ رؤية مظهري عن مخبري

‏إلا بقية ماء وجه صنته ُ
‏عن أن يباع وقد وجدتكَ مُشتري )

‏وأرسلها، فقرأها وبكى، وجمع ما عنده من مال وأرسله إليه،وكتب له:

‏( عاجلتنا فأتاكَ عاجل برنا
‏طلاً ولو أمهلتنا لم نقصرِ

‏فخذ القليل وكن كأنكَ لم تبع
‏ما صنتهُ و كأننا لم نشترِ )

ناريمان الشريف 01-14-2021 10:29 AM

رد: حكايـــا العرب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى الحريزي (المشاركة 278797)
وأنه لذئب ناكر للجميل ...
تذكرت بيت شعر :
أعلمه الرماية كل يوم
فلم أشتد ساعده رماني




صدق .. صدق ... هو أذل موجود وأعز مفقود .




والآن ماذا فعلوا بالشعوب ؟!
أيا ليتهم بأخلاق عمر ...




إن مثل هذه القصص تجعل المرء يستشعر جمال هذا الدين وعظمة بنائه .

رحم الله أبو دجانة ...





وإنها لتذكرة عظيمة ...
نفع الله بك وبارك ...

حياك الله يا عزيزتي
أرجو من الله تعالى أن أكون قد أفدت
شكراً لك على كل هذه القراءة والمطالعة بعناية
حبيبة ناريمانه
:22-41:

ناريمان الشريف 01-16-2021 09:23 PM

رد: حكايـــا العرب
 

(50)

وجد هارون الرشيد أبو نوّاس ومعه خمر
فـسأله : ماذا بيدك؟
قال: لبن ..
فقال : وهل اللبن أحمر..!
فـرد : لقد احمرّ خجلاً منك يا أمير المؤمنين"̮

ناريمان الشريف 01-20-2021 11:05 PM

رد: حكايـــا العرب
 

( 51 )

تقول كتب التاريخ
أن ثلاثة رجال كانوا يشتغلون ( حمّالين ) وكان عند كل واحد منهم حمار ، يحمل عليه متاع الناس ويأخذون عليه أجراً .. وفي نهاية اليوم ، يجلس أربعتهم يتسامرون ..
وذات مساء رفع كل منهم عقيرته وجلس يحلم ,,
فقال أولهم : أحلم أن يكون لي اسطبل فيه من الخيول العربية الأصيلة
وقال ثانيهم : أحلم ببستان مليء بالأشجار المثمرة
وقال ثالثهم : أحلم بأن أكون أميراً للمؤمنين
فضحكوا منه واستهزءوا من حلمه فقال لهم : إذا أنا صرت أميراً للمؤمنين
ماذا تريدون ؟
فقال الأول : أريد اسطبلاً
وقال الثاني : أريد بستاناً
فقال الثالث مستهزئاً : إذا أنت صرتَ أميراً للمؤمنين ، ضعني على حمار وطف بي شوارع الأندلس ، وقل هذا الرجل مجنون
فقال له : لك ما طلبت ..
وراح هذا الحمّال يسعى لتحقيق حلمه ، فباع الحمار ، وانتسب إلى رجال العسس ، (الشرطة ) وأخلص في عمله أيما إخلاص ، حتى صار له اسم بين رجال العسس ..
ولما مات مدير الشرطة ، لم يجدوا أكفأ منه ليكون مديراً للشرطة ، فأخلص في عمله وصار من كبار رجالات الأندلس ..
ولعد مدة زمنية ،، توفي أمير المؤمنين ، فلم يجدوا أكأفأ منه ليكون أميراً للمؤمنين ريثما تتم البيعة لأمير مؤمنين جديد ..
فجلس على كرسيه ونادى : يا حاجب ، إذهب إلى فلان وفلان وفلان ، أصدقائه الذي وعدهم بتحقيق رغباتهم إن هو صار أميراً للمؤمنين ... فجاءوا يهللون ويكبرون ويباركون له بالإمارة ،
فقال لهم : أتذكرون يوم كذا وكذا ؟ يوم وعدنكم أن ألبي كل ما طلبتم
فقال للأول : ماذا طلبت ؟ قال الأول : كنت أحلم باسطبل ,
فنادى أمير المؤمنين على الحاجب ، قائلاً : يا حاجب اذهب . وأعطه طلبه
وكذلك حصل مع الثاني ..
وجاء دور الثالث ، فقال له : هل تذكر ما طلبت ؟
فقال : يا سيدي كنت أمزح .
فقال أمير المؤمنين : قل ما طلبت وإلّا أمرت بالسيف والنطع وقطعت رأسك
قال : قلت ياسيدي ، ضعني على حمار وطف بي شوارع الأندلس وقل هذا الرجل مجنون ،
فقال أمير المؤمنين : لك ما طلبت ، ونادى يا حاجب ، ضع هذا الرجل على حمار وطف به شوارع الأندلس وقل : هذا الذي لم يكن يؤمن بأن الله على كل شيء قدير

ملاحظة ،، القصة رويتها بأسلوبي ، لأني قرأتها منذ عشرات السنين وما زلت أحفظها لكثرة ما رددتها على مسامع أولئك الذين يستكبرون أحلام الآخرين

عبد الكريم الزين 01-21-2021 12:00 AM

رد: حكايـــا العرب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 280943)

( 51 )

تقول كتب التاريخ
أن ثلاثة رجال كانوا يشتغلون ( حمّالين ) وكان عند كل واحد منهم حمار ، يحمل عليه متاع الناس ويأخذون عليه أجراً .. وفي نهاية اليوم ، يجلس أربعتهم يتسامرون ..
وذات مساء رفع كل منهم عقيرته وجلس يحلم ,,
فقال أولهم : أحلم أن يكون لي اسطبل فيه من الخيول العربية الأصيلة
وقال ثانيهم : أحلم ببستان مليء بالأشجار المثمرة
وقال ثالثهم : أحلم بأن أكون أميراً للمؤمنين
فضحكوا منه واستهزءوا من حلمه فقال لهم : إذا أنا صرت أميراً للمؤمنين
ماذا تريدون ؟
فقال الأول : أريد اسطبلاً
وقال الثاني : أريد بستاناً
فقال الثالث مستهزئاً : إذا أنت صرتَ أميراً للمؤمنين ، ضعني على حمار وطف بي شوارع الأندلس ، وقل هذا الرجل مجنون
فقال له : لك ما طلبت ..
وراح هذا الحمّال يسعى لتحقيق حلمه ، فباع الحمار ، وانتسب إلى رجال العسس ، (الشرطة ) وأخلص في عمله أيما إخلاص ، حتى صار له اسم بين رجال العسس ..
ولما مات مدير الشرطة ، لم يجدوا أكفأ منه ليكون مديراً للشرطة ، فأخلص في عمله وصار من كبار رجالات الأندلس ..
ولعد مدة زمنية ،، توفي أمير المؤمنين ، فلم يجدوا أكأفأ منه ليكون أميراً للمؤمنين ريثما تتم البيعة لأمير مؤمنين جديد ..
فجلس على كرسيه ونادى : يا حاجب ، إذهب إلى فلان وفلان وفلان ، أصدقائه الذي وعدهم بتحقيق رغباتهم إن هو صار أميراً للمؤمنين ... فجاءوا يهللون ويكبرون ويباركون له بالإمارة ،
فقال لهم : أتذكرون يوم كذا وكذا ؟ يوم وعدنكم أن ألبي كل ما طلبتم
فقال للأول : ماذا طلبت ؟ قال الأول : كنت أحلم باسطبل ,
فنادى أمير المؤمنين على الحاجب ، قائلاً : يا حاجب اذهب . وأعطه طلبه
وكذلك حصل مع الثاني ..
وجاء دور الثالث ، فقال له : هل تذكر ما طلبت ؟
فقال : يا سيدي كنت أمزح .
فقال أمير المؤمنين : قل ما طلبت وإلّا أمرت بالسيف والنطع وقطعت رأسك
قال : قلت ياسيدي ، ضعني على حمار وطف بي شوارع الأندلس وقل هذا الرجل مجنون ،
فقال أمير المؤمنين : لك ما طلبت ، ونادى يا حاجب ، ضع هذا الرجل على حمار وطف به شوارع الأندلس وقل : هذا الذي لم يكن يؤمن بأن الله على كل شيء قدير

ملاحظة ،، القصة رويتها بأسلوبي ، لأني قرأتها منذ عشرات السنين وما زلت أحفظها لكثرة ما رددتها على مسامع أولئك الذين يستكبرون أحلام الآخرين

تحية طيبة أستاذة ناريمان
أسلوبك ممتع في الحكي.
ولك وافر الشكر على مجهودك الكبير.
هذه القصة أظنها قصة الحاجب المنصور بن أبي عامر مؤسس الدولة العامرية بالأندلس مع جماعة من أصدقائه.
تحياتي وتقديري

هشام اجران 01-21-2021 01:21 AM

رد: حكايـــا العرب
 
فعلا سيدتي. فالقصص الحزينة تستحق أن تروى وتكتب. بينما تحتاج القصص السعيدة أن تعاش.
دام نبضك الإبداعي، وشكرا على هذه التحف الرائعة من لغتنا العربية الأروع

ناريمان الشريف 02-18-2021 06:32 PM

رد: حكايـــا العرب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متابع أول (المشاركة 280946)
تحية طيبة أستاذة ناريمان
أسلوبك ممتع في الحكي.
ولك وافر الشكر على مجهودك الكبير.
هذه القصة أظنها قصة الحاجب المنصور بن أبي عامر مؤسس الدولة العامرية بالأندلس مع جماعة من أصدقائه.
تحياتي وتقديري


أشكرك أخي متابع أول
في الحقيقة أبحث عن أبطال هذه القصة منذ فترة من زمن
جزاك الله خيراً
تحية ... ناريمان

ناريمان الشريف 02-18-2021 06:33 PM

رد: حكايـــا العرب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام اجران (المشاركة 280953)
فعلا سيدتي. فالقصص الحزينة تستحق أن تروى وتكتب. بينما تحتاج القصص السعيدة أن تعاش.
دام نبضك الإبداعي، وشكرا على هذه التحف الرائعة من لغتنا العربية الأروع

أشكرك مرة أخرى على حضورك القيم
وبارك الله فيك
الحمد لله أن هناك من يقرأ بعد كل هذا التعب
يسعد مساك

محمد أبو الفضل سحبان 03-08-2021 10:17 PM

رد: حكايـــا العرب
 
انتقاء مميز وحس فني رفيع...
حكايات من التراث العربي الأصيل تستحق القراءة والمتابعة...
دام عطاؤك استاذتنا ناريمان وحفظك الله..
ابو الفضل


الساعة الآن 02:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team