رد: حكايـــا العرب
اقتباس:
الأجمل حضورك أيتها البهية :44:شكراً لك منى |
رد: حكايـــا العرب
(49) يروى أنَّ أعرابيًا كان يسكن بجوار الحسن بن علي -رضي الله عنهما-، وقد أصابه الفقر والعوز الشديد، فقالت له زوجه: اذهب إلى الحسن؛ فهو كريم آل البيت ولا يردُ سائلاً، فقال لها : أخجل من ذلك، فقالت: إن لم تذهب أنت ذهبت أنا، فأجابها بأن سيكتب إليه، وكان شاعرًا، فكتب: ( لم يبقَ عندي ما يباع ويُشترى يكفيكَ رؤية مظهري عن مخبري إلا بقية ماء وجه صنته ُ عن أن يباع وقد وجدتكَ مُشتري ) وأرسلها، فقرأها وبكى، وجمع ما عنده من مال وأرسله إليه،وكتب له: ( عاجلتنا فأتاكَ عاجل برنا طلاً ولو أمهلتنا لم نقصرِ فخذ القليل وكن كأنكَ لم تبع ما صنتهُ و كأننا لم نشترِ ) |
رد: حكايـــا العرب
اقتباس:
حياك الله يا عزيزتي :22-41:أرجو من الله تعالى أن أكون قد أفدت شكراً لك على كل هذه القراءة والمطالعة بعناية حبيبة ناريمانه |
رد: حكايـــا العرب
(50) وجد هارون الرشيد أبو نوّاس ومعه خمر فـسأله : ماذا بيدك؟ قال: لبن .. فقال : وهل اللبن أحمر..! فـرد : لقد احمرّ خجلاً منك يا أمير المؤمنين"̮ |
رد: حكايـــا العرب
( 51 ) تقول كتب التاريخ أن ثلاثة رجال كانوا يشتغلون ( حمّالين ) وكان عند كل واحد منهم حمار ، يحمل عليه متاع الناس ويأخذون عليه أجراً .. وفي نهاية اليوم ، يجلس أربعتهم يتسامرون .. وذات مساء رفع كل منهم عقيرته وجلس يحلم ,, فقال أولهم : أحلم أن يكون لي اسطبل فيه من الخيول العربية الأصيلة وقال ثانيهم : أحلم ببستان مليء بالأشجار المثمرة وقال ثالثهم : أحلم بأن أكون أميراً للمؤمنين فضحكوا منه واستهزءوا من حلمه فقال لهم : إذا أنا صرت أميراً للمؤمنين ماذا تريدون ؟ فقال الأول : أريد اسطبلاً وقال الثاني : أريد بستاناً فقال الثالث مستهزئاً : إذا أنت صرتَ أميراً للمؤمنين ، ضعني على حمار وطف بي شوارع الأندلس ، وقل هذا الرجل مجنون فقال له : لك ما طلبت .. وراح هذا الحمّال يسعى لتحقيق حلمه ، فباع الحمار ، وانتسب إلى رجال العسس ، (الشرطة ) وأخلص في عمله أيما إخلاص ، حتى صار له اسم بين رجال العسس .. ولما مات مدير الشرطة ، لم يجدوا أكفأ منه ليكون مديراً للشرطة ، فأخلص في عمله وصار من كبار رجالات الأندلس .. ولعد مدة زمنية ،، توفي أمير المؤمنين ، فلم يجدوا أكأفأ منه ليكون أميراً للمؤمنين ريثما تتم البيعة لأمير مؤمنين جديد .. فجلس على كرسيه ونادى : يا حاجب ، إذهب إلى فلان وفلان وفلان ، أصدقائه الذي وعدهم بتحقيق رغباتهم إن هو صار أميراً للمؤمنين ... فجاءوا يهللون ويكبرون ويباركون له بالإمارة ، فقال لهم : أتذكرون يوم كذا وكذا ؟ يوم وعدنكم أن ألبي كل ما طلبتم فقال للأول : ماذا طلبت ؟ قال الأول : كنت أحلم باسطبل , فنادى أمير المؤمنين على الحاجب ، قائلاً : يا حاجب اذهب . وأعطه طلبه وكذلك حصل مع الثاني .. وجاء دور الثالث ، فقال له : هل تذكر ما طلبت ؟ فقال : يا سيدي كنت أمزح . فقال أمير المؤمنين : قل ما طلبت وإلّا أمرت بالسيف والنطع وقطعت رأسك قال : قلت ياسيدي ، ضعني على حمار وطف بي شوارع الأندلس وقل هذا الرجل مجنون ، فقال أمير المؤمنين : لك ما طلبت ، ونادى يا حاجب ، ضع هذا الرجل على حمار وطف به شوارع الأندلس وقل : هذا الذي لم يكن يؤمن بأن الله على كل شيء قدير ملاحظة ،، القصة رويتها بأسلوبي ، لأني قرأتها منذ عشرات السنين وما زلت أحفظها لكثرة ما رددتها على مسامع أولئك الذين يستكبرون أحلام الآخرين |
رد: حكايـــا العرب
اقتباس:
أسلوبك ممتع في الحكي. ولك وافر الشكر على مجهودك الكبير. هذه القصة أظنها قصة الحاجب المنصور بن أبي عامر مؤسس الدولة العامرية بالأندلس مع جماعة من أصدقائه. تحياتي وتقديري |
رد: حكايـــا العرب
فعلا سيدتي. فالقصص الحزينة تستحق أن تروى وتكتب. بينما تحتاج القصص السعيدة أن تعاش.
دام نبضك الإبداعي، وشكرا على هذه التحف الرائعة من لغتنا العربية الأروع |
رد: حكايـــا العرب
اقتباس:
أشكرك أخي متابع أول في الحقيقة أبحث عن أبطال هذه القصة منذ فترة من زمن جزاك الله خيراً تحية ... ناريمان |
رد: حكايـــا العرب
اقتباس:
أشكرك مرة أخرى على حضورك القيم وبارك الله فيك الحمد لله أن هناك من يقرأ بعد كل هذا التعب يسعد مساك |
رد: حكايـــا العرب
انتقاء مميز وحس فني رفيع...
حكايات من التراث العربي الأصيل تستحق القراءة والمتابعة... دام عطاؤك استاذتنا ناريمان وحفظك الله.. ابو الفضل |
الساعة الآن 10:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.