منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   عصفورة المطر (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2470)

عبد السلام بركات زريق 12-24-2010 06:17 PM

وحدها أصابعُ القدرِ
تشيرُ بالاتهامِ إلى الزمنِ الذي لم يأتِ بعدُ
... فيكون ...

عبد السلام بركات زريق 12-24-2010 06:32 PM

إنَّه المجهولُ الذي
يودعُني
سجوناً لم تُبنَ
ويقيِّدني
بقيودٍ لم تُصنَعْ بعد

عبد السلام بركات زريق 12-25-2010 06:44 PM



شجرةُ الليمون الدائمة الخضرةِ وقحةٌ
......متعجرفةٌ
شجرةُ التوت صديقتي ممشوقةُ القوام
هذا الصباحِ رأيتها تخلعُ ثيابَها الصفراء
بدلالٍ عجيب


عبد السلام بركات زريق 12-26-2010 07:21 PM

على بُعدِ جسدينِ من الخيالِ
في أفياءِ الجنونِ
خارجَ أسوارِ الفرحِ السامقةِ
سنلتقي
جسدكِ سيتحرَّرُ من أصفادِ أبعادِهِ
سأَفكُّ رموزَ أبجديَّتِهِ بأناملي
وأعزفُ أجملَ ألحاني على أوتارِهِ التي أتعبَها صدأُ الصمتِ
ستجدُ شفتاكِ وهماً تُطبِقُ عليهِ بأسنانِ رغبتِها
سيُحلِّقُ نهداكِ كطائريْ نورسٍ أضاعَ صهيلُ الأمواجِ سمتَهما
سيتوهانِ في مجاهلِ صدري
سأكونُ أبعدَ من اللانهايةِ وأقربَ من ظلِّ كلمةٍ
أنثايَ ... أنثايَ
كم أُشفقُ عليكِ ؟؟!!
شُطآنُ حزني ما رَسَتْ فيها سفينةٌ بعد ...
أَتحبِّينَ المغامرةَ ؟؟؟


عبد السلام بركات زريق 12-26-2010 09:48 PM


عندما يلامسُ كأسٌ شفتيكِ يضطربُ ...
تَذكَّرَ النارَ التي أُحرِقَ فيها أولَ مرةٍ
بَرْدُ أناملكِ ينسابُ في عروقِهِ .....

ليُضفي على روحِهِ بعضَ السكينةِ

عبد السلام بركات زريق 12-26-2010 10:29 PM




لا تُتعـبيـني بالدمـوعِ وتزعجيـني بالنَّحيـــبْ
الجــدبُ أرهـقني فعُـدتُ لعالمي الخصبِ الرحيبْ
قولي إذا فارقتُ هـذا العالمَ المسكونَ بالصَّخبِ الرهيبْ
الـراحـةُ العظـمى هنـاكَ وفي تـرابكَ يا حـبيبْ
كم كنتَ تسألُ موطِناً ... حتى استجابَ لك المُجيبْ
غـادرتَ كـلَّ مُصـاحِبٍ ...في قلـبِ أفَّاكٍ مُريبْ
فاهنـأْ .. سـروركَ بانعتاقكَ .. للهمومِ هو الطبيبْ

عبد السلام بركات زريق 12-27-2010 02:37 PM

مباركةٌ كلماتي حين تُعانقُ
ضياءَ عينيكِ يا حبيبتي

عبد السلام بركات زريق 12-27-2010 10:11 PM


مواسمُ الأحزانِ تعرفُني
الدموعُ
أرصفةُ الغربةِ
محطَّاتُ الحنينِ
أَكُفُّ اليتامى
عيونُ الثكالى
المتعبونَ من اللاشيءِ
الباحثونَ عن المجهولِ
الذين نسجوا من شرايينِهم أشرعةَ الأحلامِ
وركبوا زَبَدَ البحرِ
رياحُ الجحيمِ تدفعُهم
تحدوهم ألحانُ الصمتِ
وتسحبُهم الشمسُ برموشِ أصيلِها البائدةِ
هؤلاءِ المحزونونَ أصدقائي
ألوانُهم لا تعنيني
عقائدهم لوحةُ جنونٍ رسمتْها ريشةُ شَجَنٍ واحدةٍ
لوَّنَتْها من نجيعِ الحروفِ ...
وصلبتْها يدُ الحرمانِ على جدارِ المستحيلِ
قدرُهم الصراخَ الذي لا رجْعَ لصداهُ
والحزنَ الذي لا آخرَ لمداهُ
أيُّها الحزنُ .....
أما جعلتَ صدري وطناً ؟؟؟
نصبتَ فيهِ خيامَكَ ؟
أما دققتَ الأوتادَ ..
ورفعتَ العِماد ؟؟
إليكَ عن هؤلاءِ البائسين !!
دعهُمْ ... ألا يكفيكَ صدري سكناً ؟؟
أما دفعتُ ضريبةَ أوتادكَ جُروحاً غائرةً في صدري ؟؟
أما اكتويتُ من ناركَ التي أضرمتَ في كلِّ مكانٍ ؟؟؟
ولماذا ؟؟
لا أَعيُنَ لكَ لتستبينَ دربَكَ في العَتمةِ
وقد أَطعمتُكَ قديدي وسقيتُكَ دمي
أيُّها الحزنُ ....
اتركْ هؤلاءِ المتعبين
أمْ أنَّكَ مثلي لا تأنسُ لوطنٍ ولا تستقرُّ بأرضٍ ؟؟!!





عبد السلام بركات زريق 12-28-2010 09:07 PM

دهر ... أعطني فقط مُهلةَ دهرٍ ...
سأُخرِسُ الصمتَ
وأعودُ إليكِ .... يا حبيبتي

سلطان الركيبات 12-29-2010 10:48 AM

زمانٌ لستِ فيه سيدتي لا أريده ...
ليلملمْ شتاتَ أنفاسي ويرحل
غيرَ مأسوفٍ عليه
الأماكن التي لستِ فيها تلعنُ أقدامي
الجمال الذي لا أبصره بعينيك ... قبحٌ
لا يحدُّه فضاء ...

اتعبتك واتعبتنا عصفورتك
ما احلى هذه السطور التي اقتبستها
يا عبدالسلام استمتعت بشرب قهوتي هذا الصباح
في ركنك الهادئ هنا
اسعد الله صباحك


عبد السلام بركات زريق 12-29-2010 05:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الركيبات (المشاركة 50208)
زمانٌ لستِ فيه سيدتي لا أريده ...

ليلملمْ شتاتَ أنفاسي ويرحل
غيرَ مأسوفٍ عليه
الأماكن التي لستِ فيها تلعنُ أقدامي
الجمال الذي لا أبصره بعينيك ... قبحٌ
لا يحدُّه فضاء ...

اتعبتك واتعبتنا عصفورتك
ما احلى هذه السطور التي اقتبستها
يا عبدالسلام استمتعت بشرب قهوتي هذا الصباح
في ركنك الهادئ هنا
اسعد الله صباحك



السلام عليك
أهلاً بالشاعر المتألق
صديقي سلطان الركيبات
صفحاتٌ متعبةٌ هي ؟؟
لا بأس .. صحتين على القهوة
ولا تنسَ السيجارة
نورت صفحتي
تقديري


عبد السلام بركات زريق 12-29-2010 06:09 PM



طريداً دخلَ مِدْيَنَ
حافيَ القدمينِ
أشعثَ أغبرَ
لم يكنْ معهُ حتى كِسرة خبزٍ
ظلُّ شجرةٍ
التقطَ أنفاسَه
وقال ...
(ربِّ إنِّي لِما أَنزلتَ إليَّ من خيرٍ فقيرٌ)

عبد السلام بركات زريق 01-04-2011 05:10 PM



كل أنثى تضعُ بصماتِها على بوَّابةِ قلبي
تحمل سلالاً من الحروف تودِعُها ...
في سراديب مظلمة ما كنتُ أعرفُها هناك
تتخبطُ في شَغافِ قلبي
تمصُّ دمي لتتوثَّبَ كلماتي وكأنني تعلمتُ لغةً جديدةً
أحرفي تنخلعُ من معانيها لتلبسَ أثواب عذريَّتِها القشيبة
ما معنى أن أغسلَ صدري بعَرَقِ امرأة ؟؟
أن أمشط أحلامَ شعرها بدهشةِ أناملي ؟
أن أذوبَ بأمطارِ صهيلِ نشوتِها ؟؟
الخيلُ تصهلُ من يومِ خلقها اللهُ
جوعاً
عطشاً
فرحاً
ألماً
لذةً
...
لماذا أنا بالذاتِ أحلمُ أن أكون سبيلاً تطؤه بحوافرها ؟؟
لماذ أمنح حنطةَ جسدي لأفواهها التي لا تعرفُ الشبع ؟؟
سيدتي
أنثايَ
السكينُ الجديد الذي يشرحني على طاولة الفرح القادم
الحبلُ الذي يشدُّ أنشوطتَه حولَ رقبةِ عمري
كوني ربيعاً أستريحُ على دفءِ مروجه ...
وأنعمُ بنجوى حمائمهِ
لأنسى دنيايَ التي أُحصيها ..
مللاً
فراغاً
أسفاً على ما فاتَ
خشيةً لما هو آتٍ
أزهِري في صحراء لغتي الظامئة
أمطريني لُحوناً
أحلمُ أن أصيرَ شاعراً !!
أريدُ أن أغنِّي !!
وسأوسِّدُكِ صدى القصيدة


عبد السلام بركات زريق 01-04-2011 05:26 PM


بئرُ نفطٍ واحدةٍ تحرقُ الكثيرَ
لكنها لا تنيرُ شمعةً واحدةً

عبد السلام بركات زريق 01-07-2011 02:09 PM



للذين لا أحبُّهم أتمنى ما تمنَّيتُ لنفسي يوماً
السودُ والبيضُ
الذين يعرفون الله
والذين ينكرونه
المتعبون من كلِّ شيءٍ
والذين لا يهزُّهم قبحٌ ولا جمالٌ
الذين أحبُّهم قلةٌ
جمراتٌ حافظت على وهجِها في قوالبَ من جليد
هم ينابيعٌ ثَرَّةٌ في صحراءِ عمري
أحلامٌ ماتعةُ الظِّلالِ على جُدران ذكرياتي
أنجامٌ تُزيِّنُ وحشةَ لياليَّ المظلمةِ
ماذا أتمنى لهم ؟؟
لا أدري ؟؟!!
ربما أشياءَ لم أحلُمْ بها ..
أو عجزتُ عن التقاطِ أثدائها لأنهلَ نَسغَ ...
ألوانها اللامرئيَّةَ لعينيَّ المتعبتينِ من التحديقِ في العَتمةِ

* * * *

يا سِراجاً يضيءُ دهاليزَ روحي
يذكِّرُني بجمالِ وجودي .. وجلالِ فنائي
يا أطيافَ نورٍ عرَّشتْ على أهدابِ عمري
تعلمينَ أنَّني قد لا ألتقيكِ يوماً
جسدُكِ المتعبُ لن يحطَّ رِحالَ أحزانِهِ ...
وأشواقِهِ على موائدِ صدري
ثغرُكِ وفمي ربما .. لن يمارسا لعبةَ البقاءِ
أناملكِ لن تعبثَ كطفلٍ في أدغالِ شَعري
أناملي لن تحرِّكَ زلازلَ نشوتكِ ...
أو تفجِّر البراكينَ الخامدةَ في مجاهلِ صدركِ
أنفاسي لن تصنعَ إعصاراً ....
طالما حلُمتِ بلذَّةِ دماره
نعم سيدتي ..
قد لا نلتقي في أيِّ زمانٍ أو مكانٍ ...
لأنَّ الحبَّ لا يحتاجهما



عبد السلام بركات زريق 01-07-2011 03:28 PM

أفكِّرُ كلَّ ثانيةٍ بوعدٍ .......... يهدهدُهُ على ذكراكِ هُدبي
ومن للَّومِ غير جنون شوقي ... ومُسرف دمعتي وجموح قلبي

عبد السلام بركات زريق 01-07-2011 07:31 PM


ليت طيفك ماءٌ في يديْ ... ليمازجْ في اشتياقٍ خمري
وإذا أبكى فؤادي حسنه .... مدَّ كفَّيه ليمسح دمعتي

عبد السلام بركات زريق 01-09-2011 05:30 PM



هل دنا الوصلُ يا جميل المُحيَّا ؟... صار شوقي إليكَ داءً خفيَّا
فاملإِ الكأسَ من بريق الأماني ..... واسقِنيها براحتيكَ سخيَّا
لأداوي ببلسم الوصل جُرحي ...... وأغني لقاك لحناً شجيَّا


عبد السلام بركات زريق 01-10-2011 09:49 PM


باختصارْ
إنَّ قلبي يتضخَّمْ
إنَّ وضعي يتأزمْ
إنَّني شعلةُ نارْ
وأنا في غرفة الإنعاش أخشى الاِنفجارْ
فاحذري ثورة حبِّي
واحذري سيلَ جنوني
حينما أنفضُ عن قلبي الغبارْ

عبد السلام بركات زريق 01-11-2011 05:29 PM


أيمكنني أن أبوح هنا ؟؟
وأنثر بعض رماد الحروف
على زمنٍ تاه ما بيننا
أيمكن للحرف أن يستريح ؟
برغم جنون وعصف الرياح
أليس لهذا الظلام صباح ؟

عبد السلام بركات زريق 01-13-2011 01:29 PM



دائماً تعودين إليَّ يا سيدتي
تمسحين جدرانَ بؤسي
تقفين بإكبارٍ على أطلالِ حزني
أما آن لقلبك المتعب أن يستريح ؟؟
غريبةٌ أنت
كذلك عشتِ
من عالمك الرحب تعودين كلًَّ صباحٍ
لأنَّكِ تعلمين طفولتي المتأخرة
تعلمين ضياعي
ما زالت يداكِ تحنو على جبيني
كيف تنحدرينَ من عالمِ ضيائكِ الأرحب
وتخوضينَ في هذا العالمِ الطينيِّ الموحلِ ؟؟
أتقلقينَ عليَّ ؟
لا أشكُّ في ذلك
كنتُ دوماً أكذبُ عليكِ
والآن ولأنَّكِ أنتِ لا أخفي عنكِ شيئاً
الذين أحببتُهم غادروني
ضاقَ بحرُ أحزاني بهم
بعضهم بصخبِ الجانِّ وأكثرهم بهدوءٍ الملائكة
أيٌّ منهم لم يقلْ حتى كلمة وداعٍ
كفُّ الحياةِ الثقيلة أدمتْني
صارَ نهاري يُحسبُ بعددِ صفعاتها
وفي الليل تعودُني كوابيسها
لتسخرَ من بقيَّةِ روحٍ ادَّخرتُها لآلامِ الغدِ
ومع ذلك أقول
القبحُ الدائمُ خيرٌ من الجمالِ اللابسِ أثوابَ فنائهِ
كيفَ ستعلمني الحياةُ ألا آسفَ على شيءٍ ؟؟ !!
......... مثلك سيدتي



عبد السلام بركات زريق 01-14-2011 07:47 PM


ملَّتِ الأيامُ صـبري
ملَّتِ الشكوى أنيني


ملَّ صمتي من كلامي
وخدودي من عيوني


وأنا التـائهُ دومـاً
بين شـكِّي ويقيني


ليسَ في الدُّنيا مثيلٌ
لعـذابي وجـنوني



عبد السلام بركات زريق 01-14-2011 08:02 PM

لم ترقصي معي
لم ترحمي شوقي وذلَّةَ أدمُعي
لم تجعلي الذكرى تغرِّدُ كالطيورِ بأضلُعي
لم تغرزي نهديك في صدري
لم تزرعي شفتيكِ في ثغري
لم تعبثي بيديكِ مثلَ الطفلِ في شعري
وتركتِ شوقي نازفاً يبكي معي
ماذا سأذكرُ منكِ في سهري ؟
ماذا سأذكرُ منكِ يا قمري ؟
لم تفعلي شيئاً لأذكرهُ وتذَّكِري ؟
ويظلُّ طيفكِ كلَّ ثانيةٍ معي
ويظلُّ سكيناً يسافرُ في ثنايا أضلُعي

عبد السلام بركات زريق 01-15-2011 08:04 PM



الحبُّ يا عصفورةَ المطرْ
عوالمٌ من الضبابِ والسَّراب
جدرانُها مسكونةٌ بالوهمِ والخرابْ
واللازمان دهرُهُ
واللامكانُ صدرُهُ
واللاكلامُ ثغرهُ
واللاحروفُ سطرُهُ
العالمون ينكرونَ علمَهُ
والجاهلونَ يزعمونَ فهمَهُ
يكفيهِ فخراً يا عصفورةَ المطرْ
أن ينثني عن بحرهِ العليمْ
ويدَّعي عرفانَهُ السقيمْ

عبد السلام بركات زريق 01-15-2011 08:24 PM



المواعيدُ التي أقبلتِ فيها
والمرايا
كلُّها اشتاقتْ إليكِ
والفضاءاتُ التي لم تعرفيها
تَتشهَّى لمسةً حانيةً من نظرتيكِ
والحكايا
والتي كنتُ على طيْشِ شبابي أدَّعيها
ثم أغرتْ مُترفيها
أفسدتْ أحزانيَ العذراءَ ...
أفشتْ عصمةَ الأسرار فيها
كلُّها كانت خيالا...

ومعانيهِ لديكِ
بُردةٌ من شفقِ السِّحرِ وألقاها عليكِ
كلُّها منكِ فردِّيني ... ورُدِّيها إليكِ


عبد السلام بركات زريق 01-17-2011 11:52 AM



ليتَ أنِّي الفجر كي أصحو بعينكْ
ليتَ أنِّي الليل كي أغفو بجفنكْ
ليتَ أنِّي فكرةٌ مرَّتْ ولو سهواً بذهنكْ
ليتَ أنِّي كنتُ فجراً كنتُ ليلاً كنت فِكرا
ليتَ أنِّي كنتُ صوتاً كنتُ صمتاً كنت جهرا
ولوَ انَّ البعد مثل الشمسِ ما بيني وبينكْ

عبد السلام بركات زريق 01-19-2011 12:04 PM


أوَ ما تعبتِ من البكاءْ ؟
أوَ ما تعبتِ من التَّململِ والتوجُّعِ والأنينْ ؟
فبنارِ دمعِكِ سوف تحترقُ السماءْ
ويغصُّ قلبيَ مثلَ ملَّاحٍ حزينْ
وأنا صديقُ الحزنِ ما في الكونِ من شيءٍ جديدْ
فالدمعُ من رَحِمِ المطرْ
والموتُ في لغةِ الخلائقِ والقصائدِ والشَّجرْ
أنا لا أرى الأشجارَ إلا في الخريفْ
تصفرُّ عزرائيلُ أرَّقَها مُحيَّاهُ المخيفْ
وأنا كذلك يا فتاتي
سافرتُ ما حضَّرتُ أمتعةَ السَّفرْ



عبد السلام بركات زريق 03-15-2011 05:42 PM


في زمنٍ أبدلتُ فيهِ أصدقائي بجدرانٍ خمسة
وأبدلتُ مَحظِيَّاتي بلوحاتٍ سفحتُ ...
نجيعَها على أطلالِ جسدي
افترشتُ الصبرَ
توسَّدتُ حجراً
التحفتُ ذكرياتِ شَجَنٍ
في عَتمةِ لياليَّ
بريشةِ فنانٍ
بإحساسِ شاعرٍ
بنبضِ إنسانٍ
أرسمُ أحلامي على قراطيسِ الظلامِ
أُلوِّنها بمدادِ صمتي
أُهدهدُها
أُوسِّدُها مِخدَّتي
أُطوِّقُها بذراعيِّ عاشق
أُشاركُها نَسْغَ حياتي
حِنطةَ صدري
هواءَ رئتيَّ
عندما ينسجُ الصباحُ خيوطَهُ العنكبوتيَّةِ ...
على قُبَّةِ السماءِ
تترك جنَّتي خاويةً على عروشها
مائدةٌ تُصيبُ حُلومَ النملِ بالحَيرة
بئرٌ ما فيها رِيٌّ لبعوضة
فضاءٌ ما فيهِ نَفَسٌ لجُرثومة
بكسلٍ أُلَمْلِمُ أشلائي
أمضي مُسرعاً ...
تائهاً بين ذاتي وذاتي
نهاراتي تحرِّرُ أحلامي من أصفادها
تسلبُني عالَماً طالما حلمتُ بضيائِه
أنسجُ برودَهُ في عتمتي ...
لأراها تكسو كلَّ الأجسادِ ... إلا جسدي
هل لعُريِكِ من ثوبٍ سَمِلٍ أيتها الحياةُ ؟؟!!
لياليكِ ... عشتُها
أيامكِ ... خَبِرتُها
هل من سريرٍ ....
....
........
............
................
التاريخ ...البارحة ...الآن.......في كل زمان

عبد السلام بركات زريق 03-15-2011 07:22 PM

ليسَ منِّي
ذلكَ العمرُ الذي ضيَّعتُهُ ما كانَ منِّي
ما تَجنَّيتُ ولكنْ ...
مَسَّني فعلُ التَّجنِّي
طيفُ من أهوى بعيدٌ ...
تائهٌ في زحمةِ الأيامِ عنِّي
كم سكبتُ الروحَ أحلاماً على بابِ التمنِّي
وجَنَيْتُ الوعدَ دمعاً وجراحْ
عِشْتُ أنتظرُ الوعدَ عسى ذات صباحْ
تَنجَلي غُمَّةُ تشكيكي وظنِّي
وأخيراً :
سكتَ الليلُ عن القولِ المُباحْ
أقبلَ الفجرُ سلالاً من ورودٍ وأَقَاحْ
وأنا من وجعِ الصَّبرِ أُغنِّي
أيُّها العمْرُ الذي ولَّى وراحْ
فِئْتَ لي ..
فلْتَنظرِ الآنَ لتَغْرِيدي وفنِّي

عبد السلام بركات زريق 03-17-2011 07:00 PM



أدوسُ على أشلاءِ أُمنياتي
كانتْ غضَّةً كأزرارِ الوردِ ...
عندما رميتُها على الأرضِ
لم أَلتفتْ لصُراخِها
لم أرحمْ طفولَتها
زعيقُها وأنا أسحقُها بأقدامي يطاردني
يغتالُ صمتي
آهٍ ... لو كنتُ وأَدتُها في التراب !!
عالَمٌ مليءٌ بالصخَبِ
افرشي عليها جسدَكِ
سأدوسُ عليه
عندها سأُحلِّقُ عالياً في السماء
تمسَّكي جيداً بأصابع أقدامي




عبد السلام بركات زريق 03-21-2011 11:46 PM

هذا الزمانُ النرجسيّْ
يلهو يعربدُ فوقَ صدري يا بنيّْ
والرَّاحُ من وجعي ومن دمعي السخيّْ
هذا الزمانُ على حدودِ شواطئي
بَلَحٌ وأعنابٌ وتفاحٌ شهيّْ
لكنَّه عني قصيّْ
لم تبلغِ الأطيافُ منه ظلَّ مرافئي
ما أشرقتْ في مُقلتيّْ
أو ترحمِ الأشواقَ في قلبي ...
وترنو في الهوى عطفاً عليّْ
هل أنتَ تعلمُ يا بنيّْ ؟؟
يا أعقلَ العُقلاءِ في هذا الزمانِ البربريّْ
خيرُ الأمورِ هو انكفاؤكَ خارجَ ...
الأزمانِ في اللُّطفِ الخفيّْ
وأنا أتيتُ فلا تَلُمْ في دهرهِ الباغي غبيّْ
هذا زمانُ الظُّلمِ والكذبِ المعلَّبِ ...
والعذابِ السرمديّْ
فاهنأْ فُديْتَ بأصغريّْ
بفانئكِ العذبِ القصيّْ

عبد السلام بركات زريق 03-23-2011 03:11 PM

أنتِ فــي البالِ خيــالٌ شـاردٌ
مُسْرفٌ في ظُلمِهِ .. في عنْفهِ


يَجـلدُ الأحـــلامَ في ذاكــرتي
بعدمـــا أخفيتُها عــن طيفـــهِ


ملكَ القلـــبَ فلــــم يَــــبقَ بهِ
قطـــرةٌ إلا جــرتْ من سيفِهِ


حاملٌ رُوحي على كفِّي ضنىً
مُـستمدٌّ قوَّتــــي من ضــــعفِهِ



عبد السلام بركات زريق 03-24-2011 03:57 PM

الكلمةُ الأخيرةُ لي أيُّها الزمنُ
سأكتبُها بدموعي يوماً
وحشةُ رُوحي ستُلقي عليها ظلالَها الكئيبة
سيكونُ ضعفُها قاتلاً ..
وجسدُها رماداً
ولكنَّ عينيها متقدةٌ كالجَمرِ
يكفيني أنْ تدخلَ قلبَ عاشقٍ لينعمَ ببعضِ الدفءِ
أو جيبَ مُفلسٍ ليحسَّ كم هو ثمينٌ ..
درهمي الزائفُ الذي وضعتُه خِلسةً هناك
سأقولُها....
علَّ جائعاً يشعرُ أنَّ يداً أسدتُه لقمةً ولو من هواء !!
علَّها تحنو على رأسِ يتيمٍ
أو تؤاسي حزنَ مكروبٍ
***
فلتقطعْ أيُّها الزمانُ لساني
لتشلّ أصابعي
لتطفئ نورَ عينيّ
لتدفنَ في رمالكَ المتحركةِ أقدامي
كلمتي ...كلمتي ...
لا تحتاجُ لشيءٍ من أدواتكَ الباليةِ
قلبي سيقولها علَّها تُعانقُ قلباً لا يزالُ ...
مخبوءاً في أدراجِ فنائكَ الرَّهيبِ

عبد السلام بركات زريق 03-25-2011 01:57 PM


أَيعيشُ الحُلْم بي ؟
أمْ أنا أحيا بدنيا الحُلْم وحدي ؟!
هل أنا أصبرُ أمْ ؟
لا يُطيقُ الصبرُ في عينيكِ وجدي
وأغارُ اليومَ من كلِّ الرِّجالِ المُبصرينْ
أنتِ لي يا مُنيةَ الأحلامِ وحدي
وأغارُ اليومَ من كلِّ الثواني والسنينْ
كيفَ مرَّتْ فيكِ قبلي ؟
أو ستمضي فيكِ بعدي !

عبد السلام بركات زريق 03-27-2011 03:23 PM


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أَجِدُ العذرَ لقلبِكْ
قد ذكرتِ اليومَ أمي !!!
لِمْ تجرأتِ عليها ؟؟؟
حملتْني في يديها...
ورمتْ قلبيَ المجروحَ ما بينَ يديكِ
صدرُها أرضَعَني شعراً وعشقا
قد أخذتُ الصِّدقَ ... منها
وأخذتُ الحبَّ ... منها
وأخذتُ الحزنَ ... منها
وأخذتُ الأعينَ الخضراءَ ... منها
وأخذتُ الطِّيبةَ العمياءَ ... منها
كيفَ لا تحترمي امرأةً أهدتكِ وهمي ؟؟؟!!!
وأنا ...
أمُّكِ في العينِ وفي القلبِ كأمِّي
فإذا ما زرتِها يوماً فبوسي لي يديها
بلِّغيها أنَّها خيرُ ملاكٍ في الوجودْ
وبأنِّي أسألُ الرحمنَ أن يحنوْ عليها
مثلَ أمِّي
مثلَ أمِّي
مثلَ أمِّي

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

عبد السلام بركات زريق 03-30-2011 02:30 PM

لمئتين وسبعين يوماً
ولمئاتِ المرَّاتِ كلَّ يوم
قبل تسعة عشر عاماً
كنتُ أردِّدُ مقطعاً من أغنيةٍ
(( وترحل صرختي تذبل ..
بوادي لا صدى يوصل ))
أعدتُها آلاف وآلافِ المرات
لا أدري هل أدَّيتها كما كان يغنِّيها صاحبُها ؟؟!!
خرجتُ من عُزلتي !!
اشتريتُ شريطَ تسجيلها
لم يعجبني
كسرتُه
أدَّاها أحدهم وعشتُها أنا
لم أكن أعلم أنها ستكون ملخَّصاً لقابلِ أيامي
ها أنا أدخلُ كلَّ يومٍ في سردابيَ المظلم
أزدادُ عزلة
لم أعُدْ أرددها
أعيشها وحسبْ
المكتوي بالجمر
يصرخ
يبكي
يُعربد
يولول
بفعلُ أيَّ شيءٍ
إلا أن يقول
أنا أحترق
هو
والجمر
والراؤون
ومكفوفو البصر
وكلُّ دابةٍ
والهوام
... كلُّهم يعلمون
..!!!
يا ضَيْعةَ الكلامِ الذي لا سامعَ له
........
.......
نلتقي

عبد السلام بركات زريق 04-12-2011 02:59 PM

في يومِ مولدِكِ الجديدْ
حُلُمُ الهوى وعذابُهُ يتسابقانْ
لو يعلمانِ بأيِّ صدرٍ يسكنانْ ؟؟
أو يبصرانِ بأيِّ عينٍ يذرفانْ ؟؟
لأتاكِ من أَلَقِ النّجومِ ووشيِها الزاهي البعيدْ
يجثو على شفتيهِ مُعتذِراً لخدَّيكِ الزمانْ
في يومِ مولدكِ الجديدْ
لو تُبصرينَ ..!! أناخَ قربَكِ ألفُ نجمٍ في انكسارْ
مُتفيِّئاً ظلَّ الجمالِ هناك ينتظرُ النهارْ
أنْ تنطوي آياتُهُ ويعودُ ليلُكِ في وقارْ
فمواسمُ الأضدادِ تطلبُ حُلْمكِ الباكي السعيدْ
في لحظتينِ من الجُنونِ وساعتينِ من انتظارْ



12-4 -...............

عبد السلام بركات زريق 04-14-2011 04:08 PM

إنَّهُ شيءٌ بماءِ الطُّهرِ مكتوبٌ على وهمِ المُحالِ
ذلكَ الحبُّ الذي أودعتُهُ غضَّ الأماني
وانسكابَ الروحِ في نبضِ الأغاني
والذي سافرتُ في صحرائهِ دونَ سؤالِ
ليسَ منْ زادٍ سوى وهمٍ بأضغاثِ الخيالِ

عبد السلام بركات زريق 04-19-2011 08:09 PM

حُلُم
...............
كانت هناك
تحاول جهدها أن تنتشلني من مصيرٍ مجهولٍ
كنتُ على شفا جُرُفٍ هارٍ
أفعى سوداء تنتظرُ سقوطي
سحبٌ رماديَّةٌ تنازع السواد على عرشِ ...
الكآبة تتهيأُ للانقضاضِ عليَّ
البعثرةُ هي أصدقُ وصفٍ لي في تلك اللحظة
منْ تفوّهَ بها أولَ مرةٍ لا شكَّ أنَّه نبيُّ كلمة !
عبَّر عن حالتي تلك اللحظة عندما رمى ...
بذرتها في أرضِ المفرداتِ قبل قرونٍ ...
فأفرعتْ غاباتِ شجنٍ
سُحُبٌ من الدُّخانِ كانت تضمِّدُ عينيّ
يا لضَياعي ....!!!
أُمِّي تحاولُ أن تحتويني بجسدها
لتمنعني من السقوط
بَعْثَرتي انتقلتْ إليها فتحجَّرتْ في عينيها الدموع
روحُها كانتْ تحلِّقُ لتمنعَ السُّحبَ من الانقضاضِ عليّ
من المؤكد أنها شعرتْ بأهمية موتها في تلك اللحظة
جسدها وروحها يعملانِ على جبهتينِ لانقاذي
هذا لم يكنْ مُيسَّراً في حياتها
نشيجُها أيقظني ....
لأمسحَ دموعَ قهري

عبد السلام بركات زريق 05-21-2011 05:01 PM

حتى لو زرعتُ فسيلةً في تربةِ هذا الزمن المالحة
لن أرى ساقَها
لن تكونَ عُكازاً تتوكأه شيخوختي المتعبة
لن أتفيَّأ ظلالَها
أزهارها ستكون غذاءً لكلِّ الأرواحِ إلا روحي
ثمارها سيأكلها أعدائي ليزدادوا قوةً ....
وهم يدوسون بحوافرهم رمادَ تربتي
الكلُّ أخلفوا مواعيدَ فرحي الكاذب
وكانوا سعداء وهم يرونَ قلقي ...
واحتراقَ أصابعي على جمرِ انتظارهم
حسمتُ أمري ...
ما عدتُ أعطي موعداً لأحد
حتى عصافير الجنة لا أَتشوَّفُ لقاءها
أيُّها الموتُ الصادقُ .. الوفيُّ ..
الجليُّ كشمس تمُّوز
أنتظركَ ولا أستعجلكَ
لا لأنني أحبُّكَ
إنما أريدُ أن ألمسَ الصدقَ يومَ لقائك
سيكونُ يوماً سعيداً
لقاء أمِّي والصدق
وفراق هذا العالمِ المسكونِ بأشباح النفاق


الساعة الآن 01:40 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team