منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   لولا التنافس (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28625)

نوري داود 05-15-2021 06:15 PM

لولا التنافس
 
كل عام وأنتم بألف خير وعافية

لولا التنافس


ما كانَ لله ينْمو حيثما شُتِلا = فالجذرُ يوغلُ والغصنُ النديْ حَملا

ينمو بريْعٍ ولو ضاقتْ مواردُه = والأرضُ جدْبٌ وماءُ الغيمِ ما نزَلا

ما كان للهِ من فعلٍ ومنْ كلمٍ = للهِ يصعدُ تسبيحًا ومبتهَلا

لا تتْبعِ الناسَ في قولٍ وفي عملٍ = لو كنت ترجو التقى والعدلَ والأمَلا

فأكثرُ الناسِ عن نور الهدى عَزَفُوا = وللظلام دعَوا واستقبحوا المُثلا

حشرٌ مع الناسِ عيدٌ سَاءَ ما نصحوا = لكن مع الحقِ حشرٌ عيدُ مَنْ عَقَلا

لا يذكرُ الناسُ آلاءً بها نَعِمُوا = إلا إذا فُقدتْ والخيُر قد رحَلا

لا يُسعد الدهرُ ميسورًا ولا ملكًا = لكن فؤادًا على الخيراتِ قد جُبِلا

جفنُ التقيّ إذا ما الهمُّ أسهده = باتَ اللياليْ بدمعِ الصبرِ مكتحَلا

اللهُ يجزي لخيرٍ كنت تحسبُه = نزْرًا بأجْرٍ يفوقُ العدَّ والثِّقَلا

كتفي اليمين بحسنٍ وزنه غَبَرٌ = وبالذنوبِ شمالي جاوزَ الجَبَلا

لولا التنافس ما حثّ الورى أملٌ = ولا أقاموا لهم صَرحًا ولا دُولا

تباينُ الناسِ إكمالٌ لنَقْصِهِمُ = بِلُحمةٍ وسُدَاةٍ نَسْجُنا اكْتَمَلا


عبد الكريم الزين 05-15-2021 06:40 PM

رد: لولا التنافس
 
كل عام وأنت بخير شاعرنا نوري
ما كان لله ...
رائع ما استهللت به قصيدتك الإيمانية
ما أعذبها من كلمات
وأرقها من مشاعر
تحياتي وتقديري

ثريا نبوي 05-15-2021 07:34 PM

رد: لولا التنافس
 
ما كانَ لله ينْمو حيثما شتلا = والجذرُ يُوغِلُ والغصنُ النديْ حَملا

ينمو بريْعٍ ولو ضاقتْ موارده = والأرضُ جدْبٌ وماءُ الغيمِ ما نزَلا
:
روعاتُ البلاغة والسلاسة والاستهلال،
زينت المدخل الإيمانيّ إلى رياض الحكمةِ المُزهرة
ما شاء الله كان
كل يومٍ وأنت بخيرٍ وشعرٍ جميل شاعرنا الدكتور نوري
ولي عودةٌ لقراءةٍ أخرى لهذا الجمال النامي تصاعُديًّا

ثريا نبوي 05-16-2021 09:20 AM

رد: لولا التنافس
 


ما كانَ لله ينْمو حيثما شُتِلا = والجذرُ يفرعُ والغصنُ النديْ حَملا
أظن الغصن/ مفعول به مُقدّم حقُّهُ النصب؛ أي: حملَ الجِذرُ الغُصنَ الندي
لأنه لو كان مبتدأ، لوجَبَ الإردافُ بمفعول به للفعل: حملا

ينمو بريْعٍ ولو ضاقتْ مواردُه = والأرضُ جدْبٌ وماءُ الغيمِ ما نزَلا
ما كان للهِ من فعلٍ ومنْ كلمٍ = للهِ يصعدُ تسبيحًا ومبتهَلا
لا تتْبعِ الناسَ في قولٍ وفي عملٍ = لو كنت ترجو التُّقى والعدلَ والأمَلا
فأكثرُ الناسِ عن دربِ الهدى عزفوا = وللظلالِ دعَوا واستقبحوا المُثلا
ربما كان الطباق المعنويّ مطلوبًا هنا أكثر؛ فأقترح والأمرُ إليك:
فأكثرُ الناسِ عن (نور)ِ الهدى عزفوا = و(للظلامِ) دعَوا واستقبحوا المُثلا

كم منْ مديح لسوءٍ بالريا هتفوا = لكن (قليلًا) لحسنٍ دامَ واكتمَلا
أرى أن (خُفُوتًا) تصنعُ طباقًا مع (هتفوا) أفضل من (قليلا) مع (كم من....)
لا يذكرُ الناسُ آلاءً بها نَعِمُوا = إلا إذا فُقدتْ والخيُر قد رحَلا
نِعم الحكمةُ هنا
حشرٌ مع الناسِ عيدٌ ساءَ ما نصحوا = بَلَى مع الحقِ حشرٌ عيدُ مَنْ عَقَلا
تبدو الصيغة مُرتبكة لا تخدمِ المعنى بوضوح
لا يُسعد الدهرُ ميسورًا ولا ملكًا = لكن فؤادًا بفعلِ الخيرِ قد جُبَلا
جُبِلا/ بكسر الباء.. نقول: جُبِلَ على وليس ب.... فليكن:
لا يُسعد الدهرُ ميسورًا ولا ملكًا = لكن فؤادًا (على الخيراتِ) قد جُبِلا

جفنُ التقيّ إذا ما الهمُّ أسهده = باتَ اللياليْ بدمعِ الصبرِ مكتحَلا
اللهُ يجزي لخيرٍ كنت تحسبُه = نزْرًا بأجْرٍ يفوقُ العدَّ والثِقَلا
الثِّقَلا... بتشديد الثاء مع الكسرة
كِتْفي اليمينُ بحسنٍ وزنه غَبَرٌ = وبالذنوبِ شمالي جاوزَ الجَبَلا
الكِتفُ أو الكَتِف: مؤنث (من أين تؤكلُ الكَتِف)
ولكن لا بأس؛ فكل ما ليس ذا روحٍ، يُذكّر أو يؤنث ما عدا كأس وأمثالها الحصرية

يكمّل الناسُ (بعضًا) في تباينهم = كالرسمِ مختلفَ الألوانِ فاشتمَلا
الصحيح يكمل الناسُ بعضُهم بعضا.. فليكن ما بين القوسينِ: (نقصًا) .. ولِم نُصِبت مُختلف؟
مع احترامي، العجُز أو الشطر الثاني لا يناسب القصد.. يحتاجُ إعادة صياغة

لولا التنافس ما حثّ الورى أملٌ = ولا أقاموا لهم (ذكرًا) ولا دُوَلا
(صرحًا)؟ يقولون: مع المحسوساتِ يبقى الشعرُ بخير


وابقَ بكل خيرٍ شاعرَ الحكمةِ جميلَ الانتماء

نوري داود 05-16-2021 06:08 PM

رد: لولا التنافس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 297445)
ما كانَ لله ينْمو حيثما شتلا = والجذرُ يُوغِلُ والغصنُ الندي حَملا

ينمو بريْعٍ ولو ضاقتْ موارده = والأرضُ جدْبٌ وماءُ الغيمِ ما نزَلا
:
روعاتُ البلاغة والسلاسة والاستهلال،
زينت المدخل الإيمانيّ إلى رياض الحكمةِ المُزهرة
ما شاء الله كان
كل يومٍ وأنت بخيرٍ وشعرٍ جميل شاعرنا الدكتور نوري
ولي عودةٌ لقراءةٍ أخرى لهذا الجمال النامي تصاعُديًّا


طاب يومك أستاذتنا العزيزة بكل خير وعافية ورضى

ألف شكر وباقة وردٍ لمرورك الكريم على النص المتواضع

أشرقت وأنرت

متشوق لنقدك البناء وملاحظاتك الهادفة

مع خالص أمتناني وتقديري

نوري داود 05-16-2021 06:25 PM

رد: لولا التنافس
 
ا
ألأستاذة ثريا نبوي الفاضلة
كم أسعدني مرورك العطر وملاحظاتك الكريمة على النص
المتواضع سائلا المولى عز وجل أن يجزيك خير الجزاء

ما كانَ لله ينْمو حيثما شُتِلا = والجذرُ يفرعُ والغصنُ النديْ حَملا
أظن الغصن/ مفعول به مُقدّم حقُّهُ النصب؛ أي: حملَ الجِذرُ الغُصنَ الندي
لأنه لو كان مبتدأ، لوجَبَ الإردافُ بمفعول به للفعل: حملا

قصدت بإنّ الجذر يقترعُ الأرض والغصنُ الطري حمل الزهور والثمار،
فالغصن هنا فاعل. ويمكن أن أغيرها إلى (والغصنُ العطا حملا)
-----------------------------------------------------------------

فأكثرُ الناسِ عن دربِ الهدى عزفوا = وللظلالِ دعَوا واستقبحوا المُثلا
ربما كان الطباق المعنويّ مطلوبًا هنا أكثر؛ فأقترح والأمرُ إليك:
فأكثرُ الناسِ عن (نور)ِ الهدى عزفوا = و(للظلامِ) دعَوا واستقبحوا المُثلا

قال الله تعالى
(وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ)
فاستعملت درب (سبيل) الهدى في صدر البيت والضلال في عجز البيت - فاذا استحسنت التغير
سأغيره كما أشرت
--------------------------------------------------------------------------
كم منْ مديح لسوءٍ بالريا هتفوا = لكن (قليلًا) لحسنٍ دامَ واكتمَلا
أرى أن (خُفُوتًا) تصنعُ طباقًا مع (هتفوا) أفضل من (قليلا) مع (كم من....)

قصدت بإنّ الناس هتفوا مديحًا كثيرًا للسوءِ، ولكن هتفوا مديحًا قليلًا للحسن أو للخير
ويمكن أن أغيّره
فكم أُناسٍ لسوء بيّنٍ هتفوا = لكن قليلٌ لحسنٍ للعلا وصلا أو (للرؤى مثُلا)
------------------------------------------------------------------------
حشرٌ مع الناسِ عيدٌ ساءَ ما نصحوا = بَلَى مع الحقِّ حشرٌ عيدُ مَنْ عَقَلا
تبدو الصيغة مُرتبكة لا تخدمِ المعنى بوضوح

هناك مثل شائع يقولُ ( حشرٌ مع الناس عيد)
فالمقصود من البيت بإنّ الحشر مع الناسِ ليس عيدًا وإنّ القائل أساء نصحًا ،
ولكنّ العيد هو الحشر مع الحقّ وليس مع الناسِ لمن عقل وتدبّر. ويمكن أن أغير بلى إلى لكن
(حشرٌ مع الناسِ عيدٌ) ساءَ ما نصحوا = لكن مع الحقِّ حشرٌ عيدُ مَنْ عَقَلا
أتمنى وفقت في إيصال المعنى
-----------------------------------------------------------------------

يكمّل الناسُ (بعضًا) في تباينهم = كالرسمِ مختلفَ الألوانِ فاشتمَلا
الصحيح يكمل الناسُ بعضُهم بعضا.. فليكن ما بين القوسينِ: (نقصًا) .. ولِم نُصِبت مُختلف؟
مع احترامي، العجُز أو الشطر الثاني لا يناسب القصد.. يحتاجُ إعادة صياغة

كما تعلمين أستاذتي بإنّ الله عز وجل خلقَ التباينَ بين الناسِ في الرزق وفي كلِّ شيءٍ،
وبدونه لن يكمّل الناسُ بعضهم بعضًا، مثل الرسم فلا يظهر كلوحةٍ إلّا باستعمال ألوان مختلفة، فاللون الواحد لا يكّون لوحةً متكاملة.
مختلف الألوان: مفعول به للفعل اشتملا
ويمكن أن اغيّره حتّى يكون الغرض أكثر وضوحًا
تباينُ الناس إكمالٌ لبعضهمُ = كالرسمِ يحتاجُ الوانًا ليكتملا

وفقك الله تعالى لما يحبّ ويرضى

ثريا نبوي 05-17-2021 10:09 AM

رد: لولا التنافس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوري داود (المشاركة 297557)
الأستاذة ثريا نبوي الفاضلة
كم أسعدني مرورك العطر وملاحظاتك الكريمة على النص
المتواضع سائلا المولى عز وجل أن يجزيك خير الجزاء
وإيَّاكم شاعرنا المتواضع
ما كانَ لله ينْمو حيثما شُتِلا = والجذرُ يفرعُ والغصنُ النديْ حَملا
أظن الغصن/ مفعول به مُقدّم حقُّهُ النصب؛ أي: حملَ الجِذرُ الغُصنَ الندي
لأنه لو كان مبتدأ، لوجَبَ الإردافُ بمفعول به للفعل: حملا

قصدت بإنّ (أنَّ) الجذر يفترعُ الأرض والغصنُ الطري حمل الزهور والثمار،
فالغصن هنا فاعل. ويمكن أن أغيرها إلى (والغصنُ العطا حملا)
يفرَعُ: يرتفعُ ويعلو .. وهذا لا يناسبُ الجِذر ... يفترع: مناسب ولكنه يكسِرُ الوزن .. فليكن:
فالجِذرُ يُوغِلُ والغصنُ النديْ حَملا/ الفاء في أول الشطر تُفيدُ التتابع..
وهذا أفضل من (والعطا حملا)

-----------------------------------------------------------------

فأكثرُ الناسِ عن دربِ الهدى عزفوا = وللظلالِ دعَوا واستقبحوا المُثلا
ربما كان الطباق المعنويّ مطلوبًا هنا أكثر؛ فأقترح والأمرُ إليك:
فأكثرُ الناسِ عن (نور)ِ الهدى عزفوا = و(للظلامِ) دعَوا واستقبحوا المُثلا

قال الله تعالى
(وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ)
فاستعملت درب (سبيل) الهدى في صدر البيت والضلال في عجز البيت - فاذا استحسنت التغير
سأغيره كما أشرت
المكتوب في أصل البيت (وللظلالِ) وليس (للضلال)... وهو ما حداني للتغيير؛ أرجو الانتباه إلى الفرق بين الضاد والظاء... وأضيف:
الالتزامُ بمعاني الآياتِ حَرفيًّا ينقلُ الشعرَ إلى مُربّعِ الوعظ ويحرمه من الجماليات؛ إلّا أن يكون التناصّ مع الآية جزئيًّا أو كليًّا وهذا لونٌ من ألوانِ البلاغة
ليتكَ تلتزمُ بما اقترحتُه لأنه يدعَمُ الطباق والمحسوسات

--------------------------------------------------------------------------
كم منْ مديح لسوءٍ بالريا هتفوا = لكن (قليلًا) لحسنٍ دامَ واكتمَلا
أرى أن (خُفُوتًا) تصنعُ طباقًا مع (هتفوا) أفضل من (قليلا) مع (كم من....)

قصدت بإنّ (أنّ/ لا نقولُ قصدتُ بإنّ أبدًا)
الناس هتفوا مديحًا كثيرًا للسوءِ، ولكن هتفوا مديحًا قليلًا للحسن أو للخير
المعنى وصلَ إليّ من قبل بدليل ما اقترحته من تغييرات؛
ففضلًا لا تشرح إلا إذا استغلق عليّ فطلبتُ منك الإيضاح

ويمكن أن أغيّره
فكم أُناسٍ لسوء بيّنٍ هتفوا = لكن قليلٌ لحسنٍ للعلا وصلا أو (للرؤى مثُلا)
لم يرُقْ لي البديلُ مع احترامي لك، فالأصلُ أرحمُ منه ؛ خاصةً هذا العَجُز الجديد؛
فليكن الأصلُ أو ما اقترحتُهُ واختر ما شئتَ

------------------------------------------------------------------------
حشرٌ مع الناسِ عيدٌ ساءَ ما نصحوا = بَلَى مع الحقِّ حشرٌ عيدُ مَنْ عَقَلا
تبدو الصيغة مُرتبكة لا تخدمِ المعنى بوضوح

هناك مثل شائع يقولُ ( حشرٌ مع الناس عيد)
فالمقصود من البيت بإنّ؟؟؟ الحشر مع الناسِ ليس عيدًا وإنّ القائل أساء نصحًا ،
ولكنّ العيد هو الحشر مع الحقّ وليس مع الناسِ لمن عقل وتدبّر. ويمكن أن أغير بلى إلى لكن
(حشرٌ مع الناسِ عيدٌ) ساءَ ما نصحوا = لكن مع الحقِّ حشرٌ عيدُ مَنْ عَقَلا
أتمنى وفقت في إيصال المعنى
وصل المعنى.. والتغيير ب (لكنْ) أفضل وإن كان البيتُ قد صار محليًّا خاصًّا بمن يعرفون المثل
-----------------------------------------------------------------------

يكمّل الناسُ (بعضًا) في تباينهم = كالرسمِ مختلفَ الألوانِ فاشتمَلا
الصحيح يكمل الناسُ بعضُهم بعضا.. فليكن ما بين القوسينِ: (نقصًا) .. ولِم نُصِبت مُختلف؟
مع احترامي، العجُز أو الشطر الثاني لا يناسب القصد.. يحتاجُ إعادة صياغة

كما تعلمين أستاذتي بإنّ الله عز وجل خلقَ التباينَ بين الناسِ في الرزق وفي كلِّ شيءٍ،
وبدونه لن يكمّل الناسُ بعضهم بعضًا، مثل الرسم فلا يظهر كلوحةٍ إلّا باستعمال ألوان مختلفة، فاللون الواحد لا يكّون لوحةً متكاملة.
فهمتُ من قبلُ: القصدَ والمثال فكلنا يعرفُ التباينَ ويلمسُه، ولكنني رأيتُ الصيغة غير معبرة
مختلف الألوان: مفعول به للفعل اشتملا.... لا يجوز بقولك فاشتملا... هذا تركيبٌ غريبٌ للكلمات
ويمكن أن اغيّره حتّى يكون الغرض أكثر وضوحًا
تباينُ الناس إكمالٌ لبعضهمُ = كالرسمِ يحتاجُ الوانًا ليكتملا
الشطر الأول سليم ، ولكن الثاني غيرُ منطقيّ؛ فكم تكتمِلُ اللوحاتُ بدون ألوان، كالرسم بأقلامِ الرصاص، فلتجتهد بتشبيهٍ آخر

وفقك الله تعالى لما يحبّ ويرضى

وإيَّاكم ...وأرجو أن يكون الردّ في صفحةٍ مستقلة، مع التركيز على نقط الخلاف فقط
فقد صارت هذه الصفحة كرنفالًا من الألوان :)
وأتعبتني جدا متابعتُها في الاقتباس

نوري داود 05-17-2021 06:26 PM

رد: لولا التنافس
 

الأستاذة ثريا نبوي الكريمة

بعد دراستي لملاحظاتك القيمة والمثرية، فالتغيرات باللون الأخضر

أتمنى أن تنال أستحسانك

والله ولي التوفيق، عسى أن يتقبل الله تعالى منك ومني هذا الجهد
__________________________________________________ _____________

ما كانَ لله ينْمو حيثما شتلا = فالجذرُ يوغلُ والغصنُ الندي حَملا

ينمو بريْعٍ ولو ضاقتْ موارده = والأرضُ جدْبٌ وماءُ الغيمِ ما نزَلا

ما كان للهِ من فعلٍ ومنْ كلمٍ = للهِ يصعدُ تسبيحًا ومبتهَلا

لا تتْبعِ الناسَ في قولٍ وفي عملٍ = لو كنت ترجو التقى والعدلَ والأمَلا

فأكثرُ الناسِ عن نور الهدى عزفوا = وللظلام دعَوا واستقبحوا المُثلا

حشرٌ مع الناسِ عيدٌ سَاءَ ما نصحوا = لكن مع الحقِ حشرٌ عيدُ مَنْ عَقَلا

لا يذكرُ الناسُ آلاءً بها نَعِمُوا = إلا إذا فُقدتْ والخيُر قد رحَلا

لا يُسعد الدهرُ ميسورًا ولا ملكًا = لكن فؤادًا على الخيرات قد جُبِلا

جفنُ التقيّ إذا ما الهمُّ أسهده = باتَ الليالي بدمعِ الصبرِ مكتحَلا

اللهُ يجزي لخيرٍ كنت تحسبُه = نزْرًا بأجْرٍ يفوقُ العدَّ والثِّقَلا

كتفي اليمين بحسنٍ وزنه غَبَرٌ = وبالذنوبِ شمالي جاوزَ الجَبَلا

لولا التنافس ما حثّ الورى أملٌ = ولا أقاموا لهم صرحًا ولا دولا

تباينُ الناس إكمالٌ لبعضهمُ = كالجسم يحتاجُ أعضاءً ليشتغلا

عبدالحكم 05-17-2021 07:28 PM

رد: لولا التنافس
 
نُشيد بالإحساس الراقي والمعاني الجميلة والاغتراف من الحكمة ..أزكى التحيات

ثريا نبوي 05-17-2021 09:40 PM

رد: لولا التنافس
 
تباينُ الناس إكمالٌ لبعضهمُ = كالجسم يحتاجُ أعضاءً ليشتغلا
:
حيّاك اللهُ شاعرنا الطيب
سأنتظرُ تغييرَ الشطر الثاني هنا لأنه ابتعد نوعًا عن الشاعرية
أفكرُ معك والله المستعان


الساعة الآن 07:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team