منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   اللحظات ( 1 ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=29777)

طارق أحمد 03-14-2022 03:16 PM

اللحظات ( 1 )
 
اللحظات

هي لحظاتٌ خلصت فيها للقرطاس و القلم .. أسجل أوجه الحياةِ متأملاً .. فما الحياةُ
الدنيا إلاَّ مدرسةٌ كبيره و نحن طلابها !!.
( 1 )
حينما تصبح السلطة في يد دكتاتور .. يسخر جميع الأشياء و الأدوات للبطش بمن يقف عثرةً في سبيل دكتاتوريتة . حين ذاك يصبح للأشياء طعماً ما أحلي العلقم!؟ فالمواطن الذي كان يعمل بجدٍ لرفعة وطنه يري رأياً آخرا غير الجد و البذل .. و جميع الأشياء و المعلومات تري رأياً آخراً.
و هكذا تبدو الدولة في ثوبٍ قاتم .. بل و حتي أغنيات الوطن .. تلك الأغنيات التي هي بمثابة الغذاء الروحي للشعب.. حين ذاك تصبح لغواً و هزر أطفال .. بل و قد يستغلها النظام الحاكم في ترويج بضاعته .. تلك البضاعة التي لا شك في كسادها في الآخر!

ياسَمِين الْحُمود 03-14-2022 03:40 PM

رد: اللحظات ( 1 )
 
أهلا بعودتك من جديد أستاذ طارق
وأهلا بلحظاتك ..
متابعة لها
لي عودة بعد انتهائك منها :20:

طارق أحمد 03-14-2022 09:33 PM

رد: اللحظات ( 1 )
 
يا هلا و مرحبا أستاذة : ياسمين

عبد الكريم الزين 03-15-2022 02:17 AM

رد: اللحظات ( 1 )
 
جميل ما كتبت أستاذ طارق

الشعوب أو الجزء الأكبر أو المؤثر فيها هو الذي يصنع حكامه، ويحكي الله عز وجل عن فرعون وقومه في كتابه العزيز {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ}، فما الديكتاتور إلا شخص وجد في شعبه من يسانده ويسلطه على الرقاب.

تحياتي وتقديري

طارق أحمد 03-15-2022 10:51 AM

رد: اللحظات ( 1 )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم الزين (المشاركة 335838)
جميل ما كتبت أستاذ طارق

الشعوب أو الجزء الأكبر أو المؤثر فيها هو الذي يصنع حكامه، ويحكي الله عز وجل عن فرعون وقومه في كتابه العزيز {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ}، فما الديكتاتور إلا شخص وجد في شعبه من يسانده ويسلطه على الرقاب.

تحياتي وتقديري



شكراً أستاذ : عبد الكريم علي هذه الإضافة الثرة .. و كما قال الإمام علي بن ابي طالب : ( ليست تصلح الولاة إلا بصلاح الرعية .. و مايحدث في عالمنا اليوم من فسادٍ للحكام ما هو إلا فسادٌ في الرعيةِ قبل الحكام ..

شكراً مرةً أخري لحضورك الضافي ..

مُهاجر 03-16-2022 06:37 AM

رد: اللحظات ( 1 )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق أحمد (المشاركة 335786)
اللحظات

هي لحظاتٌ خلصت فيها للقرطاس و القلم .. أسجل أوجه الحياةِ متأملاً .. فما الحياةُ
الدنيا إلاَّ مدرسةٌ كبيره و نحن طلابها !!.
( 1 )
حينما تصبح السلطة في يد دكتاتور .. يسخر جميع الأشياء و الأدوات للبطش بمن يقف عثرةً في سبيل دكتاتوريتة . حين ذاك يصبح للأشياء طعماً ما أحلي العلقم!؟ فالمواطن الذي كان يعمل بجدٍ لرفعة وطنه يري رأياً آخرا غير الجد و البذل .. و جميع الأشياء و المعلومات تري رأياً آخراً.
و هكذا تبدو الدولة في ثوبٍ قاتم .. بل و حتي أغنيات الوطن .. تلك الأغنيات التي هي بمثابة الغذاء الروحي للشعب.. حين ذاك تصبح لغواً و هزر أطفال .. بل و قد يستغلها النظام الحاكم في ترويج بضاعته .. تلك البضاعة التي لا شك في كسادها في الآخر!

عن تلكم اللحظة التي اوقفتنا على عتبتها استاذي الكريم /
نجد في فحواها تلك الحقيقة الجاثمة على صدر واقعنا !

أما :
عن ذاك السلوك لذاك الحاكم ، فقد اغراه ، ومدَّ في طغيانه ،
من يُحيطون به ، من المتزلفين ، والمتملقين ، والمطبلين ،


فهم :
يقتاتون بذلك المديح ، والتسبيح بحمد ذلك الدكتاتوري !
بعد أن اختزلوا الوطنية بذلك التمجيد لذلك القطب الأوحد !

ومن تقاطع برأيٍ قد يُخالف ما هم عليه ،

اخرجوا صاحبه _ صاحب الرأي _ من حوزة الوطنية ، وقد ألبسوه لباس الخيانة ،
وكفران الجميل ، ونُكران الفضل العظيم ، الذي حباهم
إياه ذلك الحاكم النبيل!


المصيبة :
تكمن في ذلك التقديس لذات ذلك الحاكم ،
حتى شُرَّع لذاك قانونا يُجرم كل من أشار لذلك الرمز ،
اسموه التطاول على " الذات الأميرية "!

وفي المقابل :
نجد الهجوم على ذات الله ، والمصطفى العدنان _ عليه الصلاة والسلام _
فيُقال بعد ذاك ، تلك حُرية شخصية ! فماذا بعد هذا يعنيك !

اليوم سيدي الكريم :
ما عاد للكثير منا في وطنه مأوىً يحتويه ،
بعد أن عاش ، ويعيش كلاجئٍ فيه !


دمتم بخير
...

طارق أحمد 03-16-2022 09:29 PM

رد: اللحظات ( 1 )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُهاجر (المشاركة 335994)
عن تلكم اللحظة التي اوقفتنا على عتبتها استاذي الكريم /
نجد في فحواها تلك الحقيقة الجاثمة على صدر واقعنا !

أما :
عن ذاك السلوك لذاك الحاكم ، فقد اغراه ، ومدَّ في طغيانه ،
من يُحيطون به ، من المتزلفين ، والمتملقين ، والمطبلين ،


فهم :
يقتاتون بذلك المديح ، والتسبيح بحمد ذلك الدكتاتوري !
بعد أن اختزلوا الوطنية بذلك التمجيد لذلك القطب الأوحد !

ومن تقاطع برأيٍ قد يُخالف ما هم عليه ،

اخرجوا صاحبه _ صاحب الرأي _ من حوزة الوطنية ، وقد ألبسوه لباس الخيانة ،
وكفران الجميل ، ونُكران الفضل العظيم ، الذي حباهم
إياه ذلك الحاكم النبيل!


المصيبة :
تكمن في ذلك التقديس لذات ذلك الحاكم ،
حتى شُرَّع لذاك قانونا يُجرم كل من أشار لذلك الرمز ،
اسموه التطاول على " الذات الأميرية "!

وفي المقابل :
نجد الهجوم على ذات الله ، والمصطفى العدنان _ عليه الصلاة والسلام _
فيُقال بعد ذاك ، تلك حُرية شخصية ! فماذا بعد هذا يعنيك !

اليوم سيدي الكريم :
ما عاد للكثير منا في وطنه مأوىً يحتويه ،
بعد أن عاش ، ويعيش كلاجئٍ فيه !


دمتم بخير
...


سعيدٌ بك أخي الرائع " مهاجر .. و بتحليلك الوافي للنص ..

و ما أقساها و أصدقها من عبارةٍ قولك : ( ما عاد للكثير منا في وطنه مأوىً يحتويه ،
بعد أن عاش ، ويعيش كلاجئٍ فيه !


لك مني وافر التحايا أن أنرت النص بكلماتك المميزه .. حقاً أنت كاتبٌ مميز ..


طارق أحمد 03-19-2022 11:35 AM

رد: اللحظات ( 1 )
 
اللحظات

هي لحظاتٌ خلصت فيها للقرطاس و القلم .. أسجل أوجه الحياةِ متأملاً .. فما الحياةُ
الدنيا إلاَّ مدرسةٌ كبيره و نحن طلابها !!.


( 2 )
إن مواقف الشدة و الكرب قد تخلق لحظات ضاحكة ، يكون من شأنها تبديد بعض الخوف الذي يكمن في النفوس .
و للتدليل علي ما نقول : فللنظر الي أفراد أسرةٍ داهمتهم الأمطار بغزارةٍ .. و كان بناءِ دارهم من الطوب الأخضر ، فتجمعوا داخل الحمام الذي بني من الطوب الأحمر .
و لنعش مع تلك الأسرة لحظاتها الضاحكة في تلك الشدة .. فنحن نري ربة الأسرة و قد شرعة تبتهل لله بأن يوقف المطر .. في الوقت الذي شرع فيه الجميع يبتهلون لله مخلصين له الدين سراً و علانيةً .. ظل الصبية في مرحٍ كعادتهم .. فهاذا أحدهم يخاطب رفيقه بقوله : كيف حالك الآن يا صديقي ؟!.
فيجيبه الآخر : بخيرٍ و الحمد للهِ .
فينفجر الجميع ضحكاً و قد ألهتهم هذه اللحظة عما هم فيه من كربٍ و شدة .
حقاً إن اللحظات الضاحكة لا ينبغي لها أن تختفي من مواقف الشدة و الكرب و إلا تعقد الموقف و ذاد كرباً .. ففي اللحظات الضاحكة عند حلول الشدة ترويحٌ عن النفس و منعاً لها من الياس و القنوط ..

طارق أحمد 03-24-2022 11:02 AM

رد: اللحظات ( 3)
 

اللحظات

هي لحظاتٌ خلصت فيها للقرطاس و القلم .. أسجل أوجه الحياةِ متأملاً .. فما الحياةُ
الدنيا إلاَّ مدرسةٌ كبيره و نحن طلابها !!.


( 3 )
يحاول الفلاسفة أن يوجدوا تناقضاً بين متطلبات الجسد و متطلبات الروح .. بالرغم من أن الجسد و الروح يكملان بعضهما البعض .. و إلا ما كان الإنسان جسداً و روح إذا وجد هذا التناقض . فليقل لنا أصحاب هذا الرأي : هل الإنسان فردٌ متكامل ؟ أم أن كل شخصٍ يمثل شخصين ..
و لمَّا كان القائلين بهذا الرأي أكثرهم من غير المسلمين فقد يصح هذا الرأي عندهم .. فهم ابتدعوا تناقضاً بين الجسد و الروح .. و جعلوا هدفهم الأسمى التخلص من قيود الجسد إلي رحاب الروح .. و ما ذاك إلا ليحدوا من طغيان الجسد الذي أورثهم الأمراض .. و لكن الحال يختلف عندنا نحن المسلمون .. فالإسلام علمنا كيف نوفق بين متطلبات الجسد و متطلبات الروح .. فالزواج يحل جلَّ الغاية الجسدية .. و هو لا يتنافي مع العقل .. بل و يدخل في نطاق عقل الإنسان السوي .. و لما كان العقل يستريح و يهدأ و يصفو بعد أخذ الجسد حقه .. فإننا نجد الجسد ما هو إلا امتداد للعقل ، و إلا لما أدي خدمةً جليلة للعقل .. و جميعنا يعلم أن العقل لا يمكنه أن يبدع و ينتج إلا إذا حدث له الهدوء و السكينة ..
من هنا يتضح لنا أن الجسد و العقل يكملان بعضهما البعض و بهما تستقيم أمور الفرد و المجتمع ..

موسى المحمود 03-24-2022 11:32 AM

رد: اللحظات ( 1 )
 
نصوص جميلة عابقة بالفكر النيّر والغاية النبيلة، رغم وجود بعض الأخطاء المطبعية غير أن جمال الفكر طغى على ذلك.

تحياتي وتقديري لحرفك اللطيف ولشخصك الكريم.


الساعة الآن 10:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team