منتديات منابر ثقافية - نفخات حارقة !

[justify]

الحلم

نعم لقد حلمت بهذا اليوم ..
صحيح أن السواد كان يغلف عالمي وقتها .. لكن .. كنت استطيع أن أحلم ..
وكتبت بعدها قصة (الحلم) على مدار عامين أو نحو ذلك ..
حلمت في ليلة سوداء قضيتها بين اللجان الشعبية أن أرى مقاولي الغزاة (وعلى رأسهم قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي طبعاً ) معلقين على المشانق ..
أولئك الذين نكسوا بلادي وحولوها بين عشية أو ضحاها إلى ما يشبه
عصر الاضمحلال الأول والثاني .. فمصر لم تشهد فوضى في حدود
علمي منذ ذلك التاريخ البعيد السحيق ..
اتذكر وقتها مقولة المصري القديم : ياليت أمي لم تلدني ..
واتذكر مقولة ابن الأثير وهو يحترق حزناً على بلاد الإسلام التي اجتاحها التتار ..
(( ياليت أمي لم تلدني حتى أرى ذل أمتي ))
كلام متشابه .. مصدره كبد يحترق على أمة تعمل فيها معاول التفتيت
بأيدي أبنائها وبعقول أعدائها ..
يومها حلمت .. وصرحت بحلمي .. وكان رد السامع هو
ابتسامة باهتة .. يائسة .. غير مستوعبة .. ولا مبالية ..
لقد نسوا في غمرة الأحداث المحزنة طبيعة تلك الدولة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ ..
أما أنا فكنت أعلم القاعدة الأمنية للوطنية المصرية (( أننا لا نتسامح
مع الخونة )) إذا خنت هذا البلد يوماً .. فلا تحاول أن تبتعد كثيراً ..
سنصل إليك يوماً ولن يمنعنا منك إلا الموت ..
طابور الخيانة طويل وقد تحرك أول فوج .. وهناك من ينتظر دوره..
وحينما تطل أمريكا بقرنها وتدلي بدلوها القذر فلا يسعني إلا أن
أزداد فرحاً وابتهاجاً .. أمريكا غير راضية ..
إذن نحن في الاتجاه الصحيح ..
ومازالت لدينا نفخات ونفخات ..
حارقة ..
[/justify]