الباب
 

كانت لحظة وحيدة، ولا يمكن تكرارها..
كان سيلتقي نفسه طفلاً، وعليه أن يلخص كل الحكاية في تحذيرٍ واحد، قبل أن يعود سريان الزمن، وينتظم الوجود..
قال بسرعة: "لا تفتح الباب الأصفر"..
بالطبع سكن هذا عقل الطفل، وأصبح هوسًا: "من هذا العجوز ذو الكرسي المتحرك؟!.. لماذا يبدو بكل هذا البؤس؟!.. أي بابٍ أصفر؟!.. ولماذا علي ألا أفتحه؟!.."
وبعد آلافٍ من الرسومات لأبوابٍ صفراء على الدفاتر المدرسية.. وآلاف الطرقات على الأبواب.. وآلاف الأيام، وصل للهوس المطلق..
كل الأبواب لا تفضي إلى شيء.. كل الطرق لم تعد تعنيه.. فقط ذلك الباب..
سيفتح الباب الأصفر.. عليه أن يفتح الباب الأصفر مهما كلف الأمر..




إبراهيم خليل
حسام عبدالباسط

رد: الباب
 

رد: الباب