منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   يتعب ... وليس يتبع !!! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1191)

ناريمان الشريف 09-10-2010 12:41 AM

يتعب ... وليس يتبع !!!
 
ابتسامة الفقير تهمني
ودموعه تعنيني فهل تعنيكم أنتم أيضاً ؟؟!!


في مثل هذه الأيام .. يستعد الناس في العادة لتهيئة أنفسهم استعداداً لاستقبال العيد
وكغيري من الناس .. أجد نفسي أحياناً مجبرة على النزول إلى الأسواق ومزاحمة المارة
لشراء حاجيات العيد ..
ولكنني - ربما - لست كغيري ..
فأنا أرقب الوجوه .. وأقرأ تعابيرها
وهذه الليلة كانت لي هذه القراءات أرجو مشاركتي

فهنا رجل يجر خلفه امرأته وأولاده الخمسة .. متأففاً من متطلبات زوجته التي زادت عن الحد
وفاقت احتمال مقدرة جيبه ومحتوياتها على الايفاء بمستلزمات العيد التي تفوق عما اعتاد عليه في الأيام العادية ..
ماذا يفعل ..؟
المبلغ الذي بحوزته لا يكفي بالكاد أن يسد حاجة اثنين منهم ..
فلهذا قميص و بنطال وحذاء ..ولذاك ربما أكثر من ذلك ..
أما البنات فربما حاجاتهن في العيد أكثر وأكثر ..

هذا الرجل .. قرأت في عينيه البؤس .. وتصرفاته شرحت حاله بدقة ..
إنه فقير .. لا يجد ما يسد حاجات الصغار .. فماذا يفعل ..؟
وأطفاله يشتهون كل ما تقع عيونهم عليه ..
بالتأكيد .. وجه لنفسه ألف ملامة أن خرج وأولاده وعرض نفسه لمثل هذا الموقف ...
فقد سمعته يقول : يكفي .. يكفي .. هيا إلى البيت ..
وغادر الصغار السوق ..ووجوههم مكدودة .. وعيونهم تغرق بدموعها ..
فوجدتني أغادر السوق ودموعي تشاطرهم الدموع .. وتقتسم الألم وإياهم
ولم أشتر شيئاً

هذه قراءة ما ....
يتعب ... وليس يتبع


من القلب تحية ... ناريمان

ناريمان الشريف 09-10-2010 02:49 AM


ومن قراءاتي في ليلة العيد

هذا جارنا .. يعلو صوته على غير عادته !!
ما الذي جرى ..؟؟؟
معلوماتي عنه أنه جار هادئ .. قلما يصدر له صوت يسمعه الجيران
أستقرئ هذا الأصوات .. وأوظف كل حواسي لأعرف سبب هذا الخروج عن المألوف ..
ويتضح لي من نبرات الصوت المشبعة بدموع لا تكاد تبين ..
أنه الفقر !!
فتباً له من حاضر يحضر في ليالي العيد ليفسد الفرحة في القلوب ..
إنه يقول لزوجته :
إحسبي معي .. كم بقي من الراتب والعيدية التي حصلت عليها من الشركة ؟
لم يتبق إلا القليل ... لا يكفي للعيديات التي سأقدمها لأخواتي وبنات أخواتي ووووو
الله أكبر .. ما يفعل ؟
تقتضي عاداتنا أن يزور الرجال كل بنات العائلة .. ويقدموا لهن من استطاعوا من عيدية نقدية ..
الرجل يكاد يفقد عقله .. وزوجته تستدرك هذا الغضب حتى لا يطلع الجيران على أسرار هذا البيت المستور
وتقول له بهمس : لا عليك .. كل ما أحصل عليه من عيدية سأعطيكها
لتقدمها لغيري
إذن ..
العيدية .. ستكون على حسابها

يا الله .. كن مع الفقراء ... وشد أزرهم وارحمهم .. فالحمل ثقيل والله




يتعب ... وليس يتبع

تحية ... ناريمان

جميل عبدالغني 09-10-2010 03:30 AM

لله درك على بوح تزامن مع حاجة الأنسان في زمن ملء بكثير من العاطفة والأنسانية الشديدة البكاء
كم من منازل تقبع هنا وهناك بإنتظار الزكوات وتترصد خلف الأبوب لعلمها أن أناسا ً يحملون كل ماهو مفروض عليهم
لركن من أركان الإسلام ويزيدون أكثر يحملون كل جديد ليمسحوا دمعة باكية لتفرح بيوم الحب والنقاء
وتجد كثيرا ً من المحتاجين يجوبون الشوارع وهم ليس الإ سماسرة للبائعين يلحون بطلبهم
وقد يفتعلون ما لا يحمد عقباه , يجب أخراج الزكاة في محلها وليس التخلص منها
نصك ياسيدتي ماهو الا جزءا ً من معانة نراها وتصيبنا بألم
ولو أنفقَ الأغنياء زكواتهم لما وجدنا فقيرا ً يطلب أو يتربص مارا ً ببابهم
شكرا ياسيدتي على ما بحت ِ لتذكرينا بما يكون وما يجب أن يكون
كل عام وانت ِ بخير وصحة وعافية

علي بن حسن الزهراني 09-10-2010 10:51 AM

للأسف !
للأسف !
للأسف !
هل تتوقعين - أختي ناريمان - أن دولنا لا تستطيع مصادرة الفقر، وإلى الأبد؟!
نعم، تستطيع ! ولكن - والعلم عند الله - أن الموضوع لن يخرج عن أحد أمرين:
1- أن البطانة الفاسدة المشبعة بسرقة ملايين الدولة وترك الملاليم للفقراء وعامة الشعب، وتصوير الشعب أمام الحاكم بأن المواطنين في قمة الغنى، وكل طفل من الشعب يولد وفي فمه ملعقة من ذهب.
أو
2- أن الحاكم يعلم بفقر شعبه، ويغض الطرف حتى تترسخ مبادئ العبودية المعاصرة، وأن هذا الشعب يجب أن يبقى تحت رحمته وفي حاجته، وسيظل منهم من ينتظر الراتب الزهيد مع نهاية كل شهر، أو المساعدات الزهيدة أيضا، والتي لا تفي بمتطلبات الحياة في الأوقات العادية فما بالك - أختي ناريمان - في مناسبات كالعيد وغيره؟!!
تقديري لك، وحزني على الفقير..
أبو أسامة

ناريمان الشريف 09-10-2010 02:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل عبدالغني (المشاركة 18787)
لله درك على بوح تزامن مع حاجة الأنسان في زمن ملء بكثير من العاطفة والأنسانية الشديدة البكاء
كم من منازل تقبع هنا وهناك بإنتضار الزكوات وتترصد خلف الأبوب لعلمها أن أناس يحملون كل ماهو مفروض عليهم
لركن من أركان الإسلام ويزيدون أكثر يحملون كل جديد ليمسحوا دمعة باكية لتفرح بيوم الحب والنقاء
وتجد كثير من المحتاجين يجوبون الشوارع وهم ليس الإسماسرة للبائعين يلحون بطلبهم
وقد يفتعلون ما لا يحمد عقباه ,يجب أخراج الزكاة في محلها وليس التخلص منها
نصك ياسيدتي ماهو الا جزء من معانة نراها وتصيبنا بألم
ولو أنفقوا الأغنياء زكواتهم لما وجدنا فقير يطلب أو يترص مار ببابهم
شكرا ياسيدتي على ما بحتي لتذكرينا بما يكون ويجب أن يكون
كل عام وانتي بخير وصحة وعافية

الأخ جميل
سلام الله عليك .. وكل يوم وأنت تنعم بالصحة والسعادة
أشكر مشاعرك الطيبة


..... ناريمان

فاطمة جلال 09-10-2010 04:44 PM

ناريمان....
لعلك تقرئين بنات أفكاري....
السوق عندكم كما عندنا...
الشوارع مزدحمة.... تعج بالمارة
بدهشة تفاجأت المحل لا يوجد به احد سألت الصبية التي هناك شو الحكاية اين الشعب
بنظرة لم استطع وصفها قالت: كما ترين الشوارع مزدحمة لكن لا احد يشتري
علما ان المحل من اكبر واكثر المحلات ازدحاما عندنا
كل شي موجود البضائع مكدسة على الرفوف ولكن الجيوب فارغة
والعيون ناظرة والافواه مفتوحة لكل جديد

ناريمان غاليتي.....
كأنك تضعين يديك على الوجع

كل التقدير لك ولكل جديد تنثرينه

كوني بخير

ناريمان الشريف 09-14-2010 01:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الزهراني (المشاركة 18814)
للأسف !
للأسف !
للأسف !
هل تتوقعين - أختي ناريمان - أن دولنا لا تستطيع مصادرة الفقر، وإلى الأبد؟!
نعم، تستطيع ! ولكن - والعلم عند الله - أن الموضوع لن يخرج عن أحد أمرين:
1- أن البطانة الفاسدة المشبعة بسرقة ملايين الدولة وترك الملاليم للفقراء وعامة الشعب، وتصوير الشعب أمام الحاكم بأن المواطنين في قمة الغنى، وكل طفل من الشعب يولد وفي فمه ملعقة من ذهب.
أو
2- أن الحاكم يعلم بفقر شعبه، ويغض الطرف حتى تترسخ مبادئ العبودية المعاصرة، وأن هذا الشعب يجب أن يبقى تحت رحمته وفي حاجته، وسيظل منهم من ينتظر الراتب الزهيد مع نهاية كل شهر، أو المساعدات الزهيدة أيضا، والتي لا تفي بمتطلبات الحياة في الأوقات العادية فما بالك - أختي ناريمان - في مناسبات كالعيد وغيره؟!!
تقديري لك، وحزني على الفقير..
أبو أسامة

أخي علي
سلام الله عليك
وتحية لمشاعرك الطيبة تجاه الفقير
لك من القلب تحية



..... ناريمان

ناريمان الشريف 09-14-2010 01:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة جلال (المشاركة 18897)
ناريمان....
لعلك تقرئين بنات أفكاري....
السوق عندكم كما عندنا...
الشوارع مزدحمة.... تعج بالمارة
بدهشة تفاجئت المحل لا يوجد به احد سالت الصبية التي هناك شو الحكاية اين الشعب
بنظرة لم استطع وصفها قالت: كما ترين الشوارع مزدحمة لكن لا احد يشتري

علما ان المجل من اكبر واكثر المحلات ازدحاما عندنا
كل شي موجود البضائع مكدسة على الرفوف ولكن الجيوب فارغة
والعيون ناظرة والافواه مفتوحة لكل جديد

ناريمان غاليتي.....
كأنك تضعين يديك على الوجع

كل التقدير لك ولكل جديد تنثرينه

كوني بخير

لأنك في القلب يا فاطمة
فما يساورك من فكر بالتأكيد يساورني
أشكرك على حضورك ومؤازرتك للفقير


تحية ... ناريمان

ناريمان الشريف 09-14-2010 10:02 PM


طفل صغير ..
لم يقض من عمره سوى ثلاثة عشر عاماً
في ليالي العيد
رأيته يجرعربة في السوق تفوق قدرته وعضلاته الصغيرة على الاحتمال
يتصبب عرقاً
يحمل لهذا حمله ولهذا أمتعته على عربة مهترئة بالكاد تمشي
وصاحب الأمتعة الغالية حريص على أن تصل أمتعته إلى سيارته الفارهة سليمة من أي خدش أو سرقة او إتلاف ...
لذلك فهو يقبض بقميص الطفل من الخلف .. لئلا يفكر الطفل بسرقتها !!
وهو يبذل جهداً فوق احتماله في دفع العربة إلى الأمام بين المارين
ويتصبب عرقاً .. في جو قاتل للماشي بمفرده من غير أثقال
فكيف بهذا الطفل ..
كل هذا للحصول على بعض القروش .. ليعود بها إلى أبويه المريضين
أو ليشتري حاجيات أخته التي تنتظره في البيت
أو ... أو ... الله أعلم
لكنني هكذا قرأت في عيونه التي تنضح بدموع خفية حتى لا تـُعابَ رجولته

لله أنت يا صغيري ... ما أقسانا !!!


ويتعب .. وليس يتبع



..... ناريمان

علي بن حسن الزهراني 09-15-2010 07:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 20382)
طفل صغير ..
لم يقض من عمره سوى ثلاثة عشر عاماً
في ليالي العيد
رأيته يجرعربة في السوق تفوق قدرته وعضلاته الصغيرة على الاحتمال
يتصبب عرقاً
يحمل لهذا حمله ولهذا أمتعته على عربة مهترئة بالكاد تمشي
وصاحب الأمتعة الغالية حريص على أن تصل أمتعته إلى سيارته الفارهة سليمة من أي خدش أو سرقة او إتلاف ...
لذلك فهو يقبض بقميص الطفل من الخلف .. لئلا يفكر الطفل بسرقتها !!
وهو يبذل جهداً فوق احتماله في دفع العربة إلى الأمام بين المارين
ويتصبب عرقاً .. في جو قاتل للماشي بمفرده من غير أثقال
فكيف بهذا الطفل ..
كل هذا للحصول على بعض القروش .. ليعود بها إلى أبويه المريضين
أو ليشتري حاجيات أخته التي تنتظره في البيت
أو ... أو ... الله أعلم
لكنني هكذا قرأت في عيونه التي تنضح بدموع خفية حتى لا تـُعابَ رجولته

لله أنت يا صغيري ... ما أقسانا !!!


ويتعب .. وليس يتبع



..... ناريمان



وهذا الأمر، وبغض النظر والطرف والحاجب والعين وما جاورها والرأس وما حمله عن كل ما حمله هذا الطفل وغيره من فقر، يجعلنا نفتح معضلة تشغيل الأطفال وتعريف الطفل، حسب العهود والمواثيق والقرارات التي نصت عليها وتضمنتها هيئات وجمعيات حقوق الإنسان، هو كل من بلغ سن السابعة عشرة فما دون..فهل تستيقظ هذه الجمعيات والهيئات وتتنبه لمن هم يعملون في سن دون العاشرة وليس السابعة عشرة، ولن أحدد مكانا أو بلدا بعينه، ولن أقول إن مكة المكرمة تعج بالأطفال العاملين !
لن أقول إن أعلى نسبة عمالة من الأطفال هم في دولة من دول الجوار صدّرت بعضهم إلينا.. لن أقول اليمن؛ بل سألمح إليها !!
لن أتحدث عن من حمل السلاح وهو دون السابعة عشرة..
لن أكمل حديثي حتى لا أقول إن جمعيات وهيئات حقوق الإنسان في جميع البلدان العربية، تحديدا، هي مجرد بالون العيد فقط !!
تقديري لك أختي ناريمان
أبو أسامة


الساعة الآن 10:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team