.... إذَا أَتْلَفَ النَّاسُ أَخْلَفَ الياسُ .... الناس - بالنون - اسم قَيْس عَيْلَان بن مُضَر ، والياس - بالياء - أخوه ، وأصله إلياس بقطع الألف ، وإنما قالوا الياس لمزاوجة الناس . يضرب عند امتناع المطلوب . |
.... إذَا حَانَ القَضَاءُ ضَاقَ الفَضَاءُ ..... |
.... إذَا ظَلَمْتَ مَنْ دُونَكَ فَلَا تَأْمَنْ عَذَابَ مَنَ فَوْقَكَ .... |
.... إنْ لا أَكُنْ صِنْعَاً فَإنِّي أعْتَثِمُ .... أي : إن لم أكن حاذقاً فإني أعمل على قَدْر معرفتي . يقال : عَثَمَ العَظْمَ ، إذا أساء الجَبْر . واعْتَثَمَتِ المرأةُ المزادَةَ ، إذا خرزَتْها خَرْزاً غير محكم . |
.... إنَّما نَبْلُكَ حِظَاءٌ ..... الحِظَاء : جمع الحَظْوَة ، وهي المرماة . يضرب للرجل الذي يُعَيَّرُ بالضعف . |
.... إنَّهُ لَيُفْرِغُ مِنْ إنَاءٍ ضَخْمٍ في إناءٍ فَعْمٍ .... أي ممتلئ . يضرب لمن يحسن إلى مَنْ لا حاجة به إليه . |
.... إنَّ مَعَ الكَثْرَةِ تَخاذُلاً ، ومَعَ القِلَّةِ تَماسُكاً .... يعني في كثرة الجيش وقلته . |
.... إذَا تَكَلَّمْتَ بِلَيْلٍ فَاخْفِضْ ، وإذَا تَكَلَّمْتَ نَهَارَاً فَانْفُضْ .... أي التفت هَلْ ترى مَنْ تكرهه . |
.... إذَا قَامَ جُنَاةُ الشَّرِّ فَاقْعُدْ .... هذا مثل قولهم " إذا نَزَا بِكَ الشَّرُّ فاقعد " . |
.... إنَّ المَنَاكِحَ خَيْرُهَا الأَبْكَارُ .... المناكح : جمع المَنْكُوحة ، وحَقُّها المناكيح فحذف الياء . ومعنى المثل ظاهر . |
.... إنْ كُنْتَ مُنَاطِحَاً فَناطِحْ بِذَوَاتِ القُرُونِ .... هذا مثل المثل الآخر " زاحِمْ بِعوْدٍ أو فَدَعْ " . |
.... إذَا صَاحَتِ الدَّجاجَةُ صِياحَ الدِّيْكِ فَلْتُذْبَحْ .... قاله الفرزدق في امرأة قالت شعراً . |
.... إيَّاكَ وعَقِيلَةَ المِلْحِ .... العقيلة : الكريمة من كل شيء ، والدرة لا تكون إلا في الماء الملح ، يعني المرأة الحسناء في مَنْبِتِ السوء . |
.... إذَا جَاذَبَتْهُ قَرِيْنَتُهُ بَهَرَهَا .... أي : إذا قُرِنتْ به الشديدةُ أطاقَها وغَلَبها . |
.... إنَّهُ لَيَنْزُو بَيْنَ شَطَنَيْنِ .... أصله في الفرس إذا استعصى على صاحبه فهو يَشُدُّه بحبلين . يضرب لمن أخذ من وجهين ولا يدري . |
.... إذَا قُلْتَ لَهُ زِنْ ، طَأْطَأَ رَأْسَهُ وَحَزِنْ .... يضرب للرجل البخيل . |
.... إذَا رَآني رَأَى السِّكِّيْنَ في الماءِ .... يضرب لمن يخافك جدّاً . |
.... أمُّ الجَبَانِ لَا تَفْرَحُ وَلا تَحْزَنُ .... لأنه لا يأتي بخير ولا شر أينما توجه لجبنه . |
.... أُمُّ الصَّقْرِ مِقْلَاتٌ نَزُور .... يضرب في قِلَّة الشيء النفيس . |
.... أُمُّ قُعَيْسٍ وأَبُو قُعَيْسٍ ، كِلَاهُمَا يَخْلِطُ خَلْطَ الحَيْسِ .... يقال : أن أبا قُعَيْس هذا كان رجلاً مُريباً ، وكذلك امرأته أم قعيس ، فكان يُغْضِي عنها وتغضي عنه ، والحَيْسُ عند العرب : التمر والسمن والأقِط غير المختلط ، قال الراجز : التّمر والسمن جميعاً وَالأقِطْ الحَيْــس إلَّا أنَّهُ لمْ يَختلِطْ |
.... إذَا أتَاكَ أحَدُ الخَصْمَيْنِ وَقَدْ فُقِئتْ عَيْنُهُ فَلَا تَقْضِ لَهُ حَتّى يَأْتِيَكَ خَصْمُهُ فَلَعَلَّهُ قَدْ فُقِئَتْ عَيْناهُ جَمِيْعَاً .... هذا مثل أورده المنذريّ وقال : هذا من أمثالهم المعروفة . |
.... أوَّلُ مَا أَطْلَعَ ضَبُّ ذَنَبَهُ .... قال أبو الهيثم : يقال ذلك للرجل يصنع الخير ولم يكن صَنَعه قبل ذلك ، قال : والعرب ترفع أوَّلَ وتنصب ذنَبَه ، على معنى أول ما أطلع ذَنَبَه . قلت : رفع أول على تقدير هذا أول ما أطلع ضب ذنبه : أي هذا أولُ صنيعٍ صَنَعه هذا الرجل ، قال : ومنهم من يرفع أول ويرفع ذنبه ، على معنى أولُ شيء أطلعه ذنُبه ، ومنهم من ينصب أول وينصب ذنبه على أن يجعل أو صفة ، يريد ظرفاً على معنى في أول ما أطلع ضب ذنبه . |
.... إنْ فَعَلْتَ كَذَا فَبِهَا ونِعْمَتْ .... قال أبو الهيثم : معنى " بها " تعجبٌ كما يُقَال : كفاك به رجلاً ، قال : المعنى ما أحسَنَها من خَصْلة ، ونعمت الخصلة هي ، وقال غيره : الهاء في " بها " راجعة إلى الوثيقة ، أي إن فعلتَ كذا فبالوثيقة أخذتَ ، ونعمت الخصلة الأخذ بها . |
.... أَهْلَكَ فَقَدْ أَعْرَيْتَ .... أي بادِرْ أهلك وعَجِّل الرجوعَ إليهم فقد هاجت ريحٌ عرية - أي : باردة - ومعنى أعريْتَ ، دخلتَ في العَرِيَّة ، كما يقال : أمسيت أي دخلت في المساء . |
.... إسْتَأْصَلَ اللهُ عَرْقَاتَهُ .... قال أبو عمرو : يقال استأصل الله عَرْقَاتَ فُلانٍ ، وهي أصله ، وقال المنذري : هذه كلمة تكلمت بها العرب على وجوه ، قالوا استأصل الله عَرْقَاتَه وعِرْقَاتَه وعَرْقَاتِه وعِرْقَاتِه ، قلت : لم يزيدا على ما حكيت ، وأرى أنها مأخوذة من العِرْقَة ، وهي الطرة تنسج فتدار حول الفسطاط ، فتكون كالأصل له ، ويجمع على عِرْقَات ، وكذلك أصل الحائط يقال له : العرق ، فأما سائر الوجوه فلا أرى لها ذكراً في كتب اللغة ، إلا ما قاله الليث فإنه قال : العِرْقَاة من الشجر أرُومَة الأوسط ، ومنه تتشعب العروق وهو على تقدير فِعْلَاة ، وقال ابن فارس والأزهري : العرب تقول في الدعاء على الإنسان : استأصل الله عِرقَاتَه ، ينصبون التاء لأنهم يجعلونها واحدة مؤنثة مثل سِعْلَاةَ ، وقال آخرون : بل هي تاء جماعةِ المؤنَّثِ ، لكنهم خفَّفوه بالفتح ، قال الأزهري : من كسر التاء في موضع النصب وجعلها جمع عِرْقَة فقد أخطأ . |
.... أخَذَهُ بِأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ .... إذا أخذه بالباطل ، قاله الأصمعي ، ويقال : أكَلَ مالَه بأبْدَحَ ودُبَيدَحَ ، قال الأصمعي : أصله دُبَيْح فقالوا دُبَيْدَح بفتح الدال الثانية . قلت تركيب هذه الكلمة يدل على الرخاوة والسهولة والسعة ، مثل البَداحَ للمتسع من الأرض ، ومثله تَبَدَّحَت المرأة إذا مشت مشية فيها استرخاء ، فكأن معنى المثل : أكل ماله بسهولة من غير أن يناله نَصَب ، ودُبَيْح - على ما قاله الأصمعي - تصغير أدْبَحَ مرخَّماً ، حكى الأصمعي : أن الحجاج قال لجبلة : قل لفلان أكلْت مال الله بأبْدَحَ ودُبَيْدَحَ* ، فقال له جبلة : (خواستة ايزد بخورى بلاش وماش)* . * يضرب للأمر الذي يبطل ولا يكون . * وكأنها الترجمة للفارسية !!! |
.... إيَّاكَ وأعْرَاضَ الرِّجَالِ .... هذا من كلام يزيد بن المهلَّب فيما أوصى ابنه مَخْلَداً : إياك وأعراض الرجال ؛ فإن الحرَّ لا يرضيه من عرضه شيء ، واتَّقِ العقوبة في الأبشار ؛ فإنها عار باقٍ وَوِتْرٌ مطلوب . |
.... إنَّهُ لَشَدِيْدُ النَّاظِرِ .... أي بريء من التُّهَمَة ينظر بملء عينيه . |
.... إنَّهُ لَغَصِيْضُ الطَّرْفِ .... أي يَغُضُّ بصره عن مال غيره . و " نقيُّ الطرف " أي ليس بخائن . |
.... إنَّهُ لَضَبُّ كَلَدَةٍ لَا يُدْرَكُ حَفْرَاً وَلَا يُؤْخَذُ مُذَنّباً .... الكَلَدَة : المكان الصُّلْب الذي لا يعمل فيه المِحْفَار ، وقوله " لا يؤخذ مذنباً " أي ولا يؤخذ من قِبَلِ ذَنَبِه من قولهم " ذَنَّب البسر " إذا بدا فيه الإرطاب من قبل ذنبه . يضرب لمن لا يدرك ما عنده . |
.... إنَّهُ لَزَحَّارٌ بالدَّوَاهِي .... يضرب للرجل يولِّد الرأيَ والحيلَ حتى يأتي بالداهية ، وقال* : زحَرْتِ بـها ليلةً كُلَّـهَا فجئْتِ بها مودناً خَنْفقيقا * البيت لتميم بن خويلد كما في الصحاح (خ ف ق) وأنشده هناك : وقد طلقت ليلةً كُلَّـهَا فجاءت بها مودناً خَنْفقيقا والمودن : الضاوي ، والخنفقيق : الداهية . |
.... إنَّهُ لَغَيْرُ أبْعَدَ .... يضرب لمن ليس له بُعْدُ مذهبٍ : أي غَوْر . قال ابن الأعرابيّ : إن فلاناً لذُو بعدة : أي لذو رأيٍ وحَزْمٍ ، فإذا قيل " إنه غير أبعد " كان معناه لا خيْرَ فيه . |
.... إنَّما أنْتَ عَطِينَةٌ ، وإنَّما أنْتَ عَجِيْنَةٌ .... أي إنما أنت مُنْتِنٌ مثل الإهاب المَعْطون . يضرب لمن يذم في أمر يتولاه . أنشد بن الأعرابي : يا أيُّها المُهْدي الخَنَا منْ كَلامِهِ كأنَّكَ يَضْعُو* في إزارِكَ خِرْنِقُ وأنتَ إذا انضمَّ الرجالُ عطينةٌ تُطَاوحُ بالآنافِ ساعةَ تَنْطِقُ *يضعو : يختبئ |
.... إنَّهُ لمُنْقَطِعُ القِبالِ .... قالوا : القِبَال ما يكون من السير بين الإصبعين إذا لبستَ النعلَ ، ويراد بهذه اللفظة أنه سيء الرأي فيمن استعان به في حاجة . |
.... إنَّهُ لَمَوْهُونُ الفَقَارِ .... وَهَنَ يَهِنُ وَهْنَاً إذا ضعف ، ووهَنْتُه أضْعَفْتُه ، لازم ومتعدٍّ ، قال الليث : رجل واهن في الأمر والعمل وموهون في العظم والبدن ، قال طَرَفة : وَإذَا تَلْسُنُنِي أَلْسُنُهَا إنَّني لَسْتُ بِمَوْهُونٍ فقر يضرب للرجل الضعيف . |
.... إنَّمَا نُعْطِي الَّذِي أُعْطِينَا .... أصله كما رواه ابن الأعرابي عن أبي شبيل قال : كان عندنا رجل مئناث ، ولدت له امرأته جاريةً فصبر ، ثم ولدت له جاريةً فصبر ، ثم ولدت له جاريةً فهجرها وتحوَّلَ عنها إلى بيت قريب منها ، فلما رأت ذلك أنشأت تقول : ما لأَبي الذَّلْفَاءِ لا يَأتينا وَهُوَ فِي البَيْتِ الذي يَلِينَا يَغْضَبُ إنْ لَمْ نَلِدِ البَنِينَا وإنَّما نُعْطِي الذي أُعْطِينَا فلما سمع الرجل ذلك طابت نفسه ورجع إليها . يضرب في الإعتذار عما لا يملك . |
.... إيَّاكُمْ وَحَمِيَّةَ الأوْقابِ .... قال أبو عمر : الأوقاب والأوغابُ الضعفاء ، ويقال الحمقى ، يقال : رجل وَقْب ووَغْب ، قال : وهذا من كلام الأحنف بن قيس لبني تميم وهو يوصيهم : تَبَاذَلُوا تحابُّوا ، وتهادوا تذهب الإحَنُ والسَّخَائم ، وإياكم وحَمِيَّةَ الأوقاب ، وهذا كقولهم : أعوذ بالله من غلبة اللئام* . * وفي نسخة " إياكم وغلبة اللئام " |
اقتباس:
أشكرك أيّها الأستاذ والشاعر القدير عبد السلام بركات زريق على موضوعك اللغوي والأدبي المفيد والسامق وكلماتك العذبة وتشجيعك القوي. بوركت ، ووفّقك الله . |
روضة أُنف
تنعش الناظر بارك الله فيك و في علمك! محبكم المخلص. |
يرفع الموضوع ويثبت للأهمية
|
الساعة الآن 02:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.