منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 10-30-2012 10:09 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
أدنى الحظوظ وأعلاها
لكل من القلب والعقل والبدن حظّه من العبادة نظرا لتفاعله الخاص به
فللأول ( المشاعر )
وللثاني ( الإدراك )
وللثالث ( الحركة ) الخارجية
وأدنى الحظوظ إنما هو للبدن لأنها أبعد الأقمار عن شمس الحقيقة الإنسانية وقد انعكس الأمر عند عامة الخلق فصرفوا جُلّ اهتمامهم في العبادة إلى حظ البدن
وصل بهم إلى حد الوسوسة المخرجة لهم عن روح العبادة التي أرادها المولى منهم مهملين بذلك أمر اللطيفة الربانية المودعة فيهم
ومن هنا لا نجد لعباداتهم كثير أثر يذكر غير الإجراء وعدم لزوم القضاء ومن المعلوم أن هذا الأُنس الظاهري بالعبادة متأثر بطبيعة النفس
التي تتعامل مع الحقائق من خلال مظاهرها المادية
وليست لها القدرة - من دون مجاهدة - على شهود الحقائق بواقعيتها ومن هنا عُلم منـزلة إبراهيم الخليل (عليهِ السلام ) الذي أراه الحق ملكوت السماوات والأرض
حميد
عاشق العراق
30 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 10-30-2012 10:30 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

مخالفة النفس في ما تهوى
إن مخالفة النفس فيما تهوى وتكره لمن أهم أسس التزكية وخاصة عند ( إصرار ) النفس على رغبة جامحة في مأكل أو ملبس أو غير ذلك
فان الوقوف أمام النفس ولو في بعض الحالات
ضروري لتعويد النفس على التنازل عن هواها لحكم العقل ولإشعارها أن للعقل دوره الفعّال في إدارة شؤون النفس بتنصيب من المولى الذي جعل العقل رسولاً باطنياً
وقد روي عن أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) أنه قال :
( إذا صعبت عليك نفسك فاصعب لها تذلّ لك )
ومن الملحوظ إحساس العبد ( بهالة ) من السمو والعزة عند مخالفة شهوة من الشهوات وهذه الحالة جائزة معجلة في الدنيا قبل الآخرة
إذ يجد حلاوة الإيمان في قلبه هذه الحلاوة تجبر حرمان النفس من الشهوة العاجلة
بل يصل الأمر إلى أن يعيش الإنسان حالة التلذذ في ترك اللذائذ لما فيها من السمو والتعالي عن مقتضيات الطبع بل يصل الأمر عند الكمّلين
إلى مرحلة يتلذذون فيها ( برضا ) الحق عنهم حين تلذذهم بالمباحات أكثر من تلذذهم ( باللذة ) نفسها فمثلا يرون أن لذة رضا المولى على عبده بالزواج ألذ لديهم من عملية المعاشرة نفسها
وهذا معنىً لا يوفق له إلا ذو حظ عظيم
حميد
عاشق العراق
30 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-31-2012 04:48 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
وجه القلب
كما إن في الكيان ( العضوي) للإنسان وجها يمثل جهة اهتمامه بالأشياء والأشخاص إذ الإقبال على الأمور الخارجية والإعراض عنها يكون بالوجه
فالأمر كذلك في الكيان ( النفسي ) للإنسان فإن له وجها بذلك الوجه يتجه حبا أو إعراضا نحو ما يتوجه إليه أو عنه .
فمن الممكن بعد المجاهدات المستمرة والمراقبات المتوالية الوصول إلى درجة تكون جهة القلب (ثابتة ) نحو المبدأ وإن ( اشتغل ) البدن في أنشطة متباينة وتوزع وجهه الظاهري نحو أمور مختلفة .
حميد
عاشق العراق
31 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-31-2012 05:15 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
لذة الأنس بالحق
إذا مُنح العبد - من قِبَل المولى - ساعة الأنس واللقاء ودرك الجمال المطلق الذي يترشح منه كل جمال في عالم الوجود لكان ذلك بمثابة زرع الهوى ( المقدس ) الذي يوجب حنين العبد لتلك الساعة .
ولكان علمه بان تلك الساعة حصيلة استقامة ومراقبة متواصلة قبلها (مدعاة ) له للثبات على طريق الهدى عن رغبة وشوق لئلا يسلب لذة الوصال التي تهون دونها جميع لذائد عالم الوجود .
حميد
عاشق العراق
31 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 10-31-2012 05:17 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
أوثق عرى الإيمان
إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه .
ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع (الحجب ) في النفس ولا تمنح هذه الجوهرة
التي لا أغلي منها في عالم الوجود إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة .
وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته يستشعره القلب بين الفترة والفترة فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق .
ويستمر العبد في سيره التكاملي بمعونة الحق إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع (أركان ) القلب فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب .
ولو أمضى العبد كل حياته بالمجاهدة المضنية ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى
ولاستقبل المولى بثمرة الوجود وهدف الخلقة أولئك الأقلون عددا الأعظمون أجرا لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب .
حميد
عاشق العراق
31 - 10 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-01-2012 04:44 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif

التجلي في الآفاق والأنفس
لقد تجلّى الحق في عالم ( الآفاق ) فأوجد هذا النظام المتقن الذي أذهل أرباب العقول على مر العصور فكيف إذا أراد الحق أن يتجلى لعبده في عالم ( الأنفس ) فيمن أراد سياسته وتقويمه ؟ ! ولئن كانت العجائب لا تعد في عالم الآفاق فان العجائب لا تدرك في عالم الأنفس !!
ولا عجب في ذلك فإن المبدع في عالم الآفاق هو بنفسه المبدع في عالم الأنفس بل اكثر تجليـّا فيها لأنها ( عرش ) تجليه الأعظم فالمهم في العبد أن يعَرّض نفسه لهذه النفحات حتى يصل إلى مرحلة :
( عبدي أطعني تكن مَثَلي أقول للشيء كن فيكون وتقول للشيء كن فيكون)
حميد
عاشق العراق
1 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 11-01-2012 07:59 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
المال آلة اللذائذ
إن المال آلة لكسب اللذائذ فالذي لا تأسره لذائذ المادة لا يجد في نفسه مبررا للحرص والولع في جمعه كما هو الغالب على أهل اللذائذ
لأن لذائذهم لا تشترى إلا بالمال كلذة البطن والفرج وهو المتعالي عن تلك اللذائذ وبهذا ( التعالي ) النفسي يكون قد خرج من أسر عظيم وقع فيه أهل الدنيا
وأما الذي ( ترقّى ) عن عالم اللذائذ الحسية فإن له شغلاً شاغلاً عن جمع المال بل عن الالتفات إليه إذ أن من لا تغريه اللذة لا تغريه مادتها أي ( المال )
وهذه هي المرحلة التي لا يجد فيها العبد كثير معاناة في دفع شهوة المال عن نفسه إذ :
اللذائذ أسيرة له لا هو أسير لهـا
حميد
عاشق العراق
1 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 11-01-2012 08:05 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
اللقاء في الأسحار
إن القيام في الأسحا ربمثابة لقاء المولى مع خواص عبيده ولهذا لا ( تتسنى ) هذه الدعوة إلا لمن نظر إليه المولى بعين( اللطف ) والرضا
ومن المعلوم أن نفس قيام الليل مع قطع النظرعن حالة الإقبال مكسب عظيم
لما فيه من الخروج على سلطان النوم القاهر فكيف إذا اقترن ذلك بحالة الالتجاء والتضرّع ؟!
ومن هنا جعل المولى جل ذكره ( ابتعاث ) النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) المقام المحمود مرتبطا بتهجده في الأسحار رغم حيازته للملكات العظيمة الأخرى
ويمكن القول باطمئنان أن قيام الليل هو القاسم المشترك بين جميع الأولياء والصلحاء الذين يشتد شوقهم إلى الليل ترقّباً للذائذ الأسحار
( الوصول إلى الله سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل )
حميد
عاشق العراق
1 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 11-02-2012 05:25 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
التشويش الباطني
إن من الضروري لمن يريد الثبات في السير إلى الله تعالى أن يستبعد عن طريقه كل موجبات القلق والاضطراب فإن التشويش الباطني وإن استبعاد موجبات القلق يكون :
بدفعها وعدم التعرض لها ( كعدم ) الاستدانة مع العجز عن السداد ويكون برفعها وإزالة الموجب لهـا ( كأداء ) الدين مع القدرة على أدائها
ويكون بالتعالي وصرف الذهن عنها مع العجز التام عن الدفع والرفع ( كالعاجز ) عن السداد بعد الاستدانة وتفويض الأمر في كل المراحل - خصوصا الأخيرة - إلى مسبِّب الأسباب من غير سبب
حميد
عاشق العراق
2 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 11-02-2012 05:30 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
دواعي الهدى والهوى
إن الإخلاد إلى الأرض والركون إلى الشهوات البهيمية مما يوافق دواعي الهوى وبذلك تكون حركة الإنسان نحوها سريعة للغاية لو استرسل في شهواته ولم يغالبها
وفي هذا السياق يبدي أمير المؤمنين عليّ ٌ( عليهِ السلام )تعجبه بقوله :
( كيف يستطيع الهدى من يغلبه الهوى ؟ )
ولكنه في الوقت نفسه فإن التعالي والسمو إلى درجات القرب من الحق أيضا مما يوافق دواعي الهدى وهي إرادة الحق ورغبته بل دعوته الأكيدة للناس إليه بقوله تعالى :
( ففروا إلى الله )
فكما أن الهوى في عالم التكوين سائق لصاحبه إلى الهاوية فإن ( مشيئة ) الحق وارداته ( التشريعية ) لطهارة العبيد
كذلك ( تيسّر) سبيل الوصول لمن تعرض لنفحات تلك الإرادة التي عبّر عنها الحق بقوله :
( ولكن يريد ليطهركم )

حميد
عاشق العراق
2 - 11 - 2012
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


الساعة الآن 12:53 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team