|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تَقِيْسُ المَلَائِكَةَ إِلَى الحَدَّادِيْنَ ....
قال المفضل : يقال إن أصل هذا المثل أنه لمّا نزلت هذه الآية ( عليها تسعة عشر) قال رجل من كفار مكة من قريش من بني جُمَح يُكَنّى أبا الأشدّين :أنا أكفيكم سَبْعَة عشر ، واكفوني اثنين فقال رجل سمع كلامه : تَقِيسُ المَلَائكةَ إِلَى الحَدادينَ والحدُّ : المَنْعُ والسجن ، والحدادون : السجانون ويقال لكل مانعٍ : حَدَّاد . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تِلْكَ أَرْضٌ لا تُقضُّ بِضْعَتُها ....
ويروى " لا تَنْعَفِر بِضْعَتها " أي لكثرة عُشْبها لو وقعت بِضْعَة لحمٍ على الأرض لم يُصِبها قَضَض ، وهي الحصى الصغار . يضرب للجَنَاب المُخْصِب . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تَحْمِلُ عِضَةٌ جَنَاهَا ....
أصل ذلك إن رجلاً كانت له امرأة ، وكانت لها ضَرَّة فعمدت الضرة إلى قَدَحَيْن مشتبهين فجعلت في أحدهما سَوِيقاً وفي الآخر سماً ، ووضعت قَدَحَ السويق عند رأسها والقدحَ المسمومَ عند رأس ضرتها لتشربه ، ففطنت الضرة لذلك ، فلما نامت حَوَّلَت القدحَ المسمومَ إليها ورفعت قدحَ السويق إلى نفسها ، فلما انتبهت أخذت قدحَ السم على أنه السويق فشربته ، فماتت ، فقيل : تحمل عِضَة جَنَاها . الجنى : الحمل ، والعِضَة : واحدة العِضَاه وهي الأشجار ذواتُ الشَّوْك ، يعني أن كل شجرة تحمل ثمرتها ، وهذا مثل قولهم " مَنْ حَفَرَ مَهْوَاةً وَقَعَ فيها " |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تَطَأْطَأْ لَهَا تُخْطِئْك ....
الهاء للحادثة ، يقول : اخْفِضْ رأسَك لها تُجَاوِزك . وهذا كقولهم " دعِ الشرَّ يَعْبُر " يضرب في ترك التعرض للشر . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... التَّقَدُّمُ قَبْلَ التَّنَدُّمِ ....
هذا مثل قولهم " المُحَاجزة قبل المناجَزَة " يضرب في لقائك مَنْ لا قوام لك به . أي تقدّم إلى ما في ضميرك قبل تندّمك ، وقال الذي قَتَل محمدَ بن طلحة بن عبيد الله يوم الجَمَلِ : وأَشْعَثَ قوَّام بآياتِ ربِّه قليل الأذى فيما تَرَى العَين مُسْلِمِ يُذكِّرُنِي حَامِيمَ والرمحُ شاجر فهلا تَلَا حَامِيمَ قبل التَّنَدمِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... التَّجَرُّدُ لِغَيْرِ النِّكَاحِ مُثْلَةٌ ....
قالته رَقَاشِ بنتُ عمرو لزوجها حين قال لها : اخْلَعِي دِرْعَكِ لأنظرَ إليك ، وهي التي قالت أيضاً : خَلْعُ الدرع بيد الزوج ، فأرسلتهما مثلين . يضربان في الأمر بِوَضْعِ الشيء موضعَه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... التَّمْرَةُ إِلَى التَّمْرَةِ تَمْرٌ ....
هذا من قول أُحَيْحَة بن الجُلَاح ، وذلك أنه دخل حائطاً له فرأى تمرةً ساقطةً ، فتناولها فعُوْتِبَ في ذلك ، فقال هذا القول ، والتقدير : التمرةُ مَضْمومة إلى التمرة تمر ، يريد أن ضم الآحاد يؤدي إلى الجمع ، وذلك أن التمر جنس يدل على الكثرة . يضرب في استصلاح المال . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... التَّمْرُ فِي البِئْرِ ، وَعَلَى ظَهْرِ الجَمَلِ ....
أصل ذلك أن منادياً ، فيما زعموا ، كان في الجاهلية يقوم على أُطُمٍ من آطام المدينة حين يُدْرِكُ البُسْرُ ، فينادي : التمر في البئر أي مَنْ سَقَى وَجَدَ عاقبة سقيه في تمره ، وهذا قريب من قولهم " عند الصَّبَاح يَحْمدُ القومُ السُّرَى " |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... تَرَى الفِتْيَانَ كالنَّخْلِ ، ومَا يُدْرِيكَ مَا الدَّخْلُ ....
الَّدخْل : العَيْبُ الباطنُ . يضرب لِذِي المَنْظَرَ لا خَيْر عنده . قال المفضل : أولُ مَنْ قال ذلك عَثْمَة بنت مَطْرودٍ البُجَيْلِيَّة ، وكانت ذاتَ عقلٍ ورأي مستمع في قومها وكانت لها أخت يقال لها خود ، وكانت ذاتَ جَمَال ومِيسَم وعَقْل ، وأن سبعة إخوة غلمة من بطن الأزْد خطَبوا خوداً إلى أبيها ، فأتوه وعليهم الحُلَل اليمانية وتحتهم النَّجَائِبُ الفُرَّهُ ، فقالوا : نحن بنو مالك بن غُفَيْلة ذي النحيين ، فقال لهم : انزلوا على الماء ، فنزلوا ليلَتَهم ، ثم أصبحوا غادِينَ في الحُلَل والهَيْأة ومعهم رَبِيبة لهم يقال لها الشعثاء كاهنة ، فمروا بوَصِيدها يتعرَّضُون لها وكلهم وَسِيم جميل ، وخرج أبوها فجلسوا إليه فرحَّب بهم ، فقالوا : بلغنا أن لك بنتاً ونحن كما ترى شَبَاب وكلّنا يَمْنَع الجانب ، ويمنح الراغب ، فقال أبوها : كلكم خِيار فأقيموا نَرَى رأينا ، ثم دخل على ابنته فقال : ما ترين فقد أتاك هؤلاء القوم ؟ فقالت : أنْكِحْني على قَدْري ، ولا تُشْطِطْ في مَهْري ، فإن تُخْطِئني أحلامهم لا تخطئني أجسامهم ، لعلي أصيب ولداً ، وأكثر عَدَداً فخرج أبوها فقال : أخبروني عن أفضلكم ، قالت ربيبتهم الشعثاء الكاهنة : اسمع أخبرك عنهم ، هم إخوة ، وكلهم أسْوَة ، أما الكبير فمالك ، جريء فاتك ، يتعب السَّنَابك ويستصغر المَهَالك ، وأما الذي يليه فالغَمْر ، بحر غَمْر يقصر دونه الفَخْر، نَهْد صَقْر ، وأما الذي يليه فعَلْقَمَة صليب المَعْجَمَة ، مَنِيع المشتمة ، قيل الجمجمة ، وأما الذي يليه فعاصم ، سيِّدٌ ناعم ، جَلْد صارم ، أبيٌّ حازم ، جيشُه غانم ، وجاره سالم ، وأما الذي يليه فَثَواب ، سريع الجَوَاب عَتيد الصَّوَاب ، كريم النِّصَاب ، كلَيْثِ الغاب ، وأما الذي يليه فمُدْرِك ، بَذُول لما يَمْلك ، عَزُوب عما يترك ، يُفْني ويُهْلك ، وأما الذي يليه فَجَنْدَل ، لِقْرنه مُجَّدل ، مقل لما يَحْمِل ، يُعْطِي ويَبْذُل ، وعن عدوه لا يَنْكَل ، فشاورت أختها فيهم ، فقالت أختها عَثْمَةُ : ترى الفِتيان كالنَّخْل وما يدريك ما الدَّخْل ، اسمعي مني كلمة ، إنَّ شرَّ الغريبة يُعْلن ، وخيرها يُدْفَن ، انكِحِي في قومك ولا تغررك الأجسام ، فلم تقبل منها ، وبعثت إلى أبيها أنكِحنِي مدركاً فأنكحها أبوها على مئة ناقة ورُعَاتها ، وَحَمَلها مدرك ، فلم تَلْبث عنده إلا قليلاً حتى صَبَّحهم فوارسُ من بني مالك ابن كنانة ، فاقتتلوا ساعة ثم إن زوجها وإخوته وبني عامر انْكَشَفُوا فَسَبَوْهَا فيمن سَبَوْا ، فبينا هي تسير بَكَتْ ، فقالوا : ما يبكيك ؟ أعلى فراق زوجك ؟ قالت : قَبَّحه الله ! قالوا : لقد كان جميلاً ، قالت : قبح الله جمالاً لا نَفْع معه ، إنما أبكي على عصياني أختي وقولها " ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل " وأخبرتهم كيف خطبوها ، فقال لها رجل منهم يكنى أبا نُوَاس ، شاب أسود أفْوَه مضطرب الخلق : أتَرْضَيْنَ بي على أن أمنعك من ذئاب العرب ؟ فقالت لأصحابه : أكذلك هو ؟ قالوا : نعم إنه مع ما تَرَيْنَ لَيَمْنَعُ الحلِيلة ، وتَتَّقِيه القبيلة ، قالت : هذا أجمل جمال ، وأكمل كمال ، قد رضيت به ، فزوجوها منه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... التَّمْرُ بالسَّوِيْقِ ....
مثل حكاه أبو الحسن اللّحيانيّ . يضرب في المكافأة . |
الساعة الآن 05:20 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.