منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

ياسَمِين الْحُمود 09-07-2021 02:55 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4195- النَّفْسُ أَعْلَمُ مَنْ أخُوهَا النَّافِعُ

يضرب فيمن تحمدُه أو تذُمُّه عند الحاجة‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 09-07-2021 02:55 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4196- النَّفْسُ مُولعةٌ بِحُبِّ العَاجِلِ

هذا المثل لجرير بن الخطفَي حيث يقول

إني لأرْجُو مِنْكَ شَيئاً عَاجِلاً * وَالنَّفْسُ مُوَلَعَةٌ بِحُبِّ العَاجِلِ ‏(‏كذا في جميع أصول هذا الكتاب، والمحفوظ ‏"‏لأرجو منك سيبا عاجلاً‏"‏ والسيب‏:‏ العطا‏"‏‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 09-07-2021 02:56 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4197- النَّفْسُ عَرُوفٌ

أي صَبُور، إذا أصابها ما تكره فيئست من خير اعتبرت فصبرت، والعارف‏:‏ الصابر، قَالَ عنترة يذكر حربا‏:‏

فصُبِرْتِ عَارِفَةً لِذَلِكَ حُرةً * تَرْسُو إذَا نَفْسُ الجَبَانِ تَطَلَّعُ

صبرت‏:‏ أي حُبِسْتِ

ياسَمِين الْحُمود 09-07-2021 02:56 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4198- نَظَرْتُ إليهِ عَرْضَ عَيْنٍ

أي اعترضته عيُنه من غير تعمد، ونصب ‏"‏عَرْضَ‏"‏ على المصدر، أي نظر إليه نظراً بعين‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 09-07-2021 02:56 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4199- نَزَتْ بِهِ البِطْنَةُ

يضرب لمن لاَ يحتمل النعمة ويبْطَر، وينشد‏:‏

فَلاَ تَكُونِينَ كَالنَّازي بِبِطْنِهِ * بَيْنَ القَرْيَتَيْنِ حَتَّى ظَلَّ مَقْرُوناً

ياسَمِين الْحُمود 09-07-2021 03:02 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4200- انْكِحِيني وَانْظُري

أي‏:‏ إن لي مَخبَراً محموداً، وإن لم يكن لي منظر‏.‏

ودخل عبد الرحمن بن محمد بن الأَشعث على الحجاج، فَقَالَ الحجاج‏:‏ إنك لمنظراني، قَالَ‏:‏ نعم أيها الأمير ومَخْبَراني‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 09-07-2021 03:02 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4201- النَّاسُ إخْوَانٌ وَشَتَّى فِي الشِّيَمِ

قوله ‏"‏إخوان‏"‏ أي أشباهٌ وأشكال، وشَتَّى‏:‏ فَعْلَى من الشَّتِّ وهو التفرق، والشَّيَمُ‏:‏ الأخلاَق الكريمة إذا أتى بها غير مقيدة كما أن جعدا إذا أطلق كان مَدْحا، ‏[‏ص 334‏]‏ يُقَال‏:‏ رجُلٌ جَعْدٌ، فإذا قيد كان ذما، نحو قولهم‏:‏ جَعْدَ اليَدَيْنِ، أو جعد البَنَانِ، أي إنهم وإن كانوا مجتمعين بالأشخاص فشِيَمُهُم مختلفة

ياسَمِين الْحُمود 09-07-2021 03:03 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4202- انْصُر أَخَاكَ ظَالماً أو مَظْلُوماً

يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ هذا، فقيل‏:‏ يا رسول الله، هذا ننصره مظلوماً، فكيف ننصره ظالماً‏؟‏ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ تَرُدُّهُ عن الظلم‏.‏

قَالَ أبو عبيد‏:‏ أم الحديث فهكذا، وأما العرب فكان مذهبها في المثل نصرته على كل حال قال المفضل‏:‏ أول من قَالَ ذلك جُنْدُب بن العَنْبَر بن تميما بن عمرو، وكان رجلاً دميماً فاحشاً، وكان شجاعاً، وإنه جَلَس هو وسَعْد بن زَيْد مَنَاة يَشْرَبَانِ، فلما أخذ الشرابُ فيهما قَالَ جندب لسعد وهو يمازحه‏:‏ يا سعد لشُرْبُ لبن اللقَاح، وطولُ النكاح، وحُسْن المزاح، أحَبُّ إليك من الكِفَاح، ودَعْس الرِّمَاح، ورَكْضِ الوقَاح، قَالَ سعد‏:‏ كذَبْتَ، والله إن لأعْمِلُ العامِلَ، وأنْحَرُ البازِل، وأسْكِتُ

القائل، قَالَ جُنْدُب‏:‏ إنك لتعلم أنك لو فَزِغْتَ دَعَوْتَنِي عجلاً، وما ابتغيت بي بَدَلاً، ولرأيتني بَطَلاً، أركب العزيمة، وأمنع الكريمة، وأحمي الحريمة، فغضب سعد وأنشأ يقول‏:‏

هَلْ يَسُودُ الفَتَى إذا قَبُحَ الوَجْـ * هـُ وأمْسَى قراه غَيْرَ عَتِيدِ

وَإذَا الناسُ في النَّدَىِّ رَأوْهُ * نَاطِقاً قَالَ قَوْلَ غَيْرِ سَديِدِ

فأجاب جندب‏:‏

لَيْسَ زَيْنُ الْفَتَى الْجَمَالَ وَلكِنْ * زَيْنُهُ الضَّرْبُ بِالْحُسَامِ التَّلِيدِ

إنْ يَنُلْكَ الْفَتَى فَزَيْنً وَإلاَ * رُبَّمَا ضَنَّ بِاليَسِيرِ الْعَتِيدِ

قَالَ سعد، وكان عائفاً‏:‏ أما والذي أحْلِفُ به لتأسرنَّكَ ظَعِينة، بين العَرينة والدهينة، ولقد أخبرني طَيْرِي، أنه لاَ يَفُكُّكَ غيري، فَقَالَ جُنْدُب‏:‏ كلاَ‏!‏ إنك لجَبَان، تكره الطِعان، وتُحُبُّ القِيَان، فتفرقا على ذلك، فَغبَرا حيناً، ثم إن جُنْدُبا خرج علي فرس له يطلب القَنَصَ، فأتى على أمةٍ لبني تميم يُقَال إن أصلها من جُرْهُم فَقَالَ لها‏:‏ لتمكنني مَسْرُورة، أو تقهرين مجبورة،

قَالَت‏:‏ مَهْلاً، فإن المرء من نُوكِه، يشرب من سقاء لَمْ يُوكِه، فنزل إليها عن فرسه مُدِلاَّ، فلما دنا منها قبضَتْ على يديه بيدٍ واحدة، فما زالت تَعْصِرُهما حتى صار لاَ يستطيع أن يحركهما ثم كتفته بعِنَانِ فَرَسِه وراحت به مع غنمها، وهي تحدو به وتقول‏:‏ ‏[‏ص 335‏]‏

لاَتَأْمَنَنَّ بَعْدَهَا الوَلاَئِدَا * فَسَوْفَ تَلْقَى بَاسِلاً مواردا

وَحَية تُضْحِي لحي رَاصِدَا*

قَالَ‏:‏ فمرَّ بسعد في إبله، فَقَالَ‏:‏ يا سعد أغثني، قَالَ سعد‏:‏ إن الجَبَان لاَ يُغيث، فَقَالَ جُنْدُب‏:‏

يا أيها المرءُ الكريمُ المشكوم * انْصُرْ أخاك ظالماً أو مظلوم

فأقبل إليه سعد فأطلقه، ثم قَالَ‏:‏ لولاَ أن يُقَال قتل امرأة لقتلتُكِ‏.‏ قَالَ‏:‏ كلاَ‏!‏ لم يكن ليكذب طَيْرُك، ويصدق غيرك، قَالَ‏:‏ صدقت‏.‏

قوله‏:‏ ‏"‏انصر أخاك ظالماً ‏"‏ يجوز أن يكون ظالماً أو مظلوماً حالين من قوله أخاك ويجوز أن يكونا حالين من الضمير المستكن في الأمر، يعني انصره ظالماً إن كنتَ خصمه أومظلوماً من جهة خصمه، أي لاَ تُسْلِمه في أي حال كنت‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 09-07-2021 03:03 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4203- نَابٌ وقد تَقْطَعُ الدَّوِّيِّة ‏(‏الناب‏:‏ المسنة من النوق، وتجمع على أنياب ونيب، والدوية - بتشديد الدال والواو والياء، ويُقَال فيها‏:‏ داوية، ونخفيف الياء فيهما - الفلاَة تدوى فيها الرياح‏.‏‏)‏

يضرب للمُسِنِّ وقد بقيت منه بقية يصلح أن يُعَوَّلَ عليها‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 09-07-2021 03:03 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4204- نَزْوُّ الفُرَارِ اُسْتَجْهَل الْفُرَارَ

يُقَال‏:‏ فَرِير، وفُرَار، لولد البقر الوحشي، وقَالَ بعضهم‏:‏ الفُرَار جمع فَرِير، وهو نادر، ولم يأتِ فُعَال في أبنية الجمع إلاَ في أحرف يسيرة، مثل عِرْق وعُرَاق، وظِئْر وظُؤَار، ورخْل ورُخَال، وتَوأم وتُؤَام، وإذا شب الفُرَار أخَذَ في النزوان، فمتى رآه غيره نَزَا لنزوهِ‏.‏

يضرب لَمن تُتَّقَى مصاحبته‏.‏

أي إنك إذا صحبته فعلتَ فعلَه‏.‏

ويروى ‏"‏نَزْوَ‏"‏ بالنصب على المصدر، أي نزا نَزْوَ الفُرار وقد استجهل فُرَاراً مثله، والرفع على الأبتداء، أي نَزْوُ الفرار حَمَلَ مثلَه على النَّزْو‏.‏


الساعة الآن 07:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team