منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30484)

عبد السلام بركات زريق 01-26-2023 04:28 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ السادسُ عَشَرَ


(في تَفْصِيلِ الأبْنِيَةِ)


(عَنِ الأصْمَعيّ وغَيرِهِ)



إذا كَانَ البِنَاءُ مُسَطَّحًا فَهُوَ أُطُمٌ وأَجْمٌ

فإذا كَانَ مُسَنَّمًا (وَهُوَ الذي يُقَالُ لَهُ: كُوخٌ وخَرْبُشْت) فَهُوَ مُحَرَّدٌ

فإذا كَانَ عَالِيًا مُرْتَفِعًا فَهُوَ صَرْحٌ

فإذا كَانَ مرَبَّعًا فَهُوَ كَعْبَةٌ

فإذا كَانَ مُطَوَّلًا فَهُوَ مُشَيَّدٌ

فإذا كَانَ مَعْمُولًا بِشِيدٍ (و هو كُلُّ شَيْءٍ طُلِيَتْ بِهِ الحَائِطُ مِنْ
جِصٍّ أوْ بَلاطٍ) فَهُوَ مَشِيدٌ

فإذا كَانَ سَقِيفَةً بين حَائِطَيْنِ تَحْتَهُمَا طَريقٌ فَهُوَ السَّابَاطُ.

عبد السلام بركات زريق 01-26-2023 04:33 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ السابعُ عَشَرَ


(في المتعبَّداتِ)



المَسْجِدُ لِلمُسْلِمِينَ

الكَنِيسَةُ لليَهُودِ

البِيعَةُ للنَّصَارَى

الصَّوْمَعَةُ للرُّهْبَانِ

بَيْتُ النَّارِ لِلمَجُوسِ.

عبد السلام بركات زريق 01-26-2023 04:41 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
البابُ السَّابعُ والعِشرونَ


في الحِجَارَة


(عَنِ الأَئمَّةِ)


(قَدْ جَمَعَ أسماءَهَا الأصْبَهانيّ في كِتَابِ المُوَازَنَةِ وَكَسّرَ
الصّاحِبُ عَلَى تَألِيفِهَا دُفَيْترًا، وجَعَلَ أوائِلَ الكَلِمَاتِ
عَلَى توالي حُرُوفِ الهِجَاءِ إِلَّا مَا لَمْ يُوجَدْ مِنها في أَوَائِل
الأسْمَاءِ، وقَدْ أخْرَجْتُ مِنها ومِنْ غَيْرِهَا مَا اسْتَصْلَحْتُهُ
لِلكِتَاب وَوَفّيْتُ التَّفْصِيلَ حَقَّهُ بإذْنِ اللّه عَزَّ اسْمُهُ).

عبد السلام بركات زريق 01-28-2023 12:21 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الأوّلُ


(في الحِجَارَةِ الّتي تُتَّخَذ أدوَاتٍ وآلاَتٍ أو تَجْرِي
مَجْرَاهَا وَتُسْتَعْمَلُ في أعْمَالٍ وأحْوَالٍ مُخْتَلِفَةٍ)


(عَنِ الأئمَّةِ)



الفِهْرُ الحَجَرُ قَدْ يُكْسَرُ بِهِ الجَوْزُ وما أشْبَهَهُ وَيُسْحَقُ
بِهِ المِسْكُ وَمَا شَاكَلَهُ

الصَّلايَةُ الحَجَرُ العَرِيضُ يُسْحَقُ عليه الطِّيبُ

وكَذَلِكَ المَدَاكُ والقُسْطَنَاسُ (وأظُنُّهَا رُوميَّةٌ)

المِسْحَنَةُ الحَجَرُ يُدَقُّ بِهِ حِجَارَةُ الذَّهَب "عَنِ الأزْهَرِيّ"

النَّشَفَةُ الحَجَرُ الذي تُدْلَكُ بِهِ الأقْدَامُ في الحَمَّامِ

الرَّبِيعَةُ الحَجَرُ الذِي يُرْفَعُ لِتَجْرِبَةِ الشِّدَةِ والقُوَّةِ

المِسَنُّ الحَجَرُ الذِي يُسَنُّ عَلَيْهِ الحَدِيدُ، أيْ يُحَدَّدُ

وَكَذَلِكَ الصُّلَّبِيُّ "عَنْ أبي عَمْرٍو"

المِلْطَاسُ الحَجَرُ الذِي يُدَقُّ بِهِ في المِهْرَاسِ

المِرْدَاسُ الحَجَرُ الذِي يُرْمَى بِهِ في البِئْرِ ليُعْلَمَ أفِيهَا مَاءٌ
أمْ لَا، أوْ يُعْلَمَ مِقْدَارُ غَوْرِها

المِرْجَاسُ الحَجَرُ الذِي يُرْمَى في البِئرِ لُيَطِّيِّبَ مَاءَها وَيفْتَحَ
عُيُونَهَا "عَنْ أبي تُرَابٍ" وأنْشَدَ (من الرجز):

إذا رَأوْا كَرِيهَةً يَرْمُونَ بي
رَمْيَكَ بالمِرْجَاسِ في قَعْرِ الطَّوِي

الظُّرَرُ* الحَجَرُ المُحَدَّدُ الذِي يَقُومُ مَقَامَ السِّكِينِ، ومِنْهُ
الحديث (إِنّ عَدِيَّ بنَ حاتِمٍ قَالَ: يَا رَسُولَ الله! إِنَّا
لا نَجِدُ مَا نُذَكِّي بِهِ إِلَّا الظِّرَارَ وشِقَّةَ العَصَا، فقال: أمْرِ
الدَّمَ بما شِئْتَ)**

الجَمْرَةُ الحَجَرُ يُسْتَجْمَر بِهِ أوْ يُرْمَى بِهِ في جِمَارِ المَنَاسِكِ

المَقْلَةُ الحَجَرُ يُتَقَاسَمُ بِهِ المَاءُ

المِرْضَاضُ حَجَرُ الدَّقِّ

النُّبْلَةُ حَجَرُ الاسْتِنْجَاءِ

البَلْطَةُ الحَجَرُ الذي تُبَلَّطُ بِهِ الدَّارُ أيْ تُفْرَشُ والجمعُ البَلَاطُ

الحِمَارَةُ الحَجَرُ يُجْعَلُ حَوْلَ الحَوْضِ لِئَلَّا يَسِيلَ مَاؤُهُ

الحِبْسُ حِجَارَةٌ تُوضَعُ على فُوَّهَةِ النَّهْرِ لتمنَعَ طُغْيَانَ الماءِ
"عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ"

الرَّضْفَةُ الحَجَرُ يُحْمَى فَيُسَخَّنُ بِهِ القِدْرُ أو مَا يُكَبَّبُ عَلَيْهِ اللَّحْمُ

الرِّجَامُ حَجَرٌ يُشَدُّ في طَرَفِ الحَبْلِ وُيدَلّى ليكونَ أَسْرَعَ لِنُزولهِ

الأمِيمَةُ حَجَرٌ يُشْدَخُ بِهِ الرَّأسُ

السُّلْوَانَةُ حَجَرٌ كَانُوا يَقُولُونَ إِنَّ مَن سُقِيَ مَاءَهُ سَلَا

السَّلْمَانَةُ حَجَرٌ يُدْفَعُ إلى المَلْسُوعِ لِيُحَرِّكَهُ بِيَدِهِ "عَنِ الصَّاحِبِ"

المِدْمَاكُ الصَّخْرَةُ يَقُومُ عَلَيها السَّاقِي

النُّصُبُ حَجَرٌ كَانَ يُنْصَبُ وَتُصَبُّ عَلَيْهِ الدِّمَاءُ لِلأَوْثَانِ
(وقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ)*****

الخَلَنْبُوسُ حَجَرُ الاسْتِقْرَاعِ****** "عَنِ اللَّيْثِ"

القَهْقَرُ الحَجَرُ الذِي يُسْحَقُ بِهِ الشّيْءُ "عَنْ أبي عَمْرٍو"

الهَوْجَلُ الحَجَرُ الذِي يُثَقَّلُ بِهِ الزَوْرَقُ والمَرْكَبُ وهُوَ الأنْجَرُ

الحَامِيَةُ الحِجَارَةُ تُطْوَى بِهَا البِئْرُ

القُدَاسُ حَجَرٌ يُجْعَلُ في وَسَطِ الحَوْضِ للمِقْدَارِ الذِي يُروِي
الإبِلَ "عَنِ الصَّاحِبِ"

الأثْفِيَّةُ حِجَارَةُ القِدْرِ

الآرَامُ حِجَارَة تنْصَبُ أعْلامًا وَاحِدُهَا إرَمِيٌّ وإرَمٌ "عَنْ أبي عَمْرٍو".


*وفي نسخة: ومسع الظرار بكسر السين المعجمة وألف
بين المهملتين كما يروى في الحديث.
**رواع الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم.
وسنده صحيح.
***وفي نسخة: حجر يستعمل لإزالة الأقذار.
****وفي نسخة: الجمارة بالجيم المعجمة بدل الحاء المهملة.
*****الآية "3" من سورة المائدة.
******وفي نسخة: حجر القدح.

عبد السلام بركات زريق 01-28-2023 02:30 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثّاني


(في تَفْصِيلِ حِجَارَةٍ مُخْتَلِفَةِ الكَيْفِيّةِ)



(عَنِ الأئِمَّةِ)



اليَرْمَعُ حِجَارَةٌ بِيضٌ تَلْمَعُ في الشَّمْسِ

واليَلْمعُ كَمِثْلِهِ

الحَمَّةُ حِجَارَةٌ سُودٌ تَرَاهَا لاصِقَةً بالأَرْضِ مُتَدَانِيَةً ومُتَفَرِّقَةً
"عَنِ ابْنِ شُمَيْلٍ"

البَرَاطِيلُ الحِجَارَةُ الطِّوَال (وَاحِدُهَا بِرْطِيلٌ)

البَصْرَةُ حِجَارَةٌ رِخْوَةٌ

المَرْوُ حِجَارَةٌ بِيضٌ فِيها نَارٌ

المَهْوُ حَجَرٌ أبْيَضُ يُقَالُ لَهُ: بُصَاقُ القَمَرِ

المَهَاةُ حَجَرُ البِلَّوْرِ

المَرْمَرُ حَجَرُ الرُّخَام

الدُّمْلُوكُ الحَجَرُ المُدَمْلَكُ

الدُّمَلِقُ الحَجَرُ المُسْتَدِيرُ

الرَّاعُوفَةُ حَجَرٌ يَتَقَدَّمُ مِنْ طَيِّ البِئْرِ

الرَّضْرَاضَةُ حِجَارَةٌ تَتَرَضْرَضُ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ أيْ لَا تَثْبُتُ

الصُّفَّاحُ الحِجَارَ العِرَاضُ المُلْسُ

الرِّضَامُ صُخُورٌ عِظَامٌ أمْثَالُ الجُزُرِ (واحِدَتُهَا رَضَمَةٌ)

الرِّجَامُ والسِّلاَمُ دُونها

الصَّلْدَحُ الحَجَرُ العَرِيضُ

الصَّيْخُودُ الصَّخْرَةُ الشَّدِيدَةُ

وَكَذَلِكَ الصَّفَاةُ والصَّفْوَانُ والصَّفْواءُ

والظَّرِبُ كُلُّ حَجَرٍ ثابِتِ الأَصْلِ حَدِيدِ الطَّرَفِ

العُقَابُ صَخْرَةٌ نَاشِزَةٌ في قَعْرِ البئرِ

الكُدْيَةُ الحَجَرُ تَسْتُرُهُ الأرْضُ وُيبرِزُه الحَفْرُ "عَنِ الصَّاحِبِ"

اللَّجِيفَةُ (بالجيم) صَخْرَةٌ على الغَارِ كالبَابِ

اللِّخافُ حِجَارَةٌ فِيها عِرَضٌ ورِقَّةٌ

اليَهْيَرُّ حِجَارَةٌ أَمْثَالُ الأكُفِّ

أتانُ الضَّحْلِ صَخْرَةٌ قَدْ غَمَرَ الماءُ بَعْضَهَا وَظَهَرَ بَعْضُها

الصُّلَّعَةُ* الصَّخْرَةُ المَلْسَاءُ البَرَّاقَةُ

الصَّيْدَانُ حَجَرٌ أبْيَضُ تُتَّخَذُ مِنْهُ البِرَامُ.


*وفي نسخة: الصالعة بزيادة ألف قبل اللام.

عبد السلام بركات زريق 01-28-2023 03:47 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثالثُ


(في تَرْتِيبِ مَقَادِيرِ الحِجَارَةِ عَلَى القِيَاسِ والتَّقْرِيبِ)


إذا كَانَتْ صَغِيرَةً فَهِيَ حَصَاةٌ

فإذا كَانَتْ مِثْلَ الجَوْزَةِ وصَلُحَتْ للاسْتِنْجَاءِ بِهَا فهِيَ
نُبْلَة، وفي الحديث (اتَّقوا المَلَاعن وأعِدُّوا النُّبَلَ)* يعنِي
عِنْدَ إتْيانِ الغَائِطِ

فإذا كَانَتْ أعْظَمَ مِنَ الجَوْزَةِ فَهِيَ قُنْزُعَةٌ

فإذا كَانَتْ أعْظَمَ مِنْهَا وصَلحَتْ للقَذْفِ فَهِيَ قِذَافٌ
وَرُجْمَةٌ ومِرْدَاةٌ (وُيقَالُ إنَّ المِرْدَاةَ حَجَرُ الضَّبِّ الّذِي
يَنْصِبُهُ عَلامَةً لجُحْرِهِ)

فإذا كَانَتْ مِلءَ الكَفِّ فَهِيَ يَهْيَرٌّ

فإذا كَانَتْ أعْظَمَ مِنْهَا فَهِيَ فِهْرٌ

ثُمَّ جَنْدَلٌ

ثُمَّ جَلْمَدٌ

ثُمَّ صَخْرَةٌ

ثُمَّ قَلْعَةٌ (وهي الّتي تَنْقَلِعُ مِن عُرْضِ جَبَل وبها
سُمِّيَتِ القَلْعَةُ الّتي هي الحِصْنُ).


*ولم أجده بهذا اللفظ فيما بين يدي من مراجع، وإنما لفظ
قريب من هذه الرواية عند أبي داود وابن ماجه والحاكم
والبيهقي.
قلت: روى عبد الرزاق عن ابن جريج عن الشعبي مرسلا
أنه صلى الله عليه وسلم قال "اتقوا الملاعن، وأعدوا النبل"
ورواه أبو عبيد من وجه آخر عن الشعبي عمن سمع النبي
صلى الله عليه وسلم. وقال ابن حجر: وإسناده ضعيف.
ورواه ابن أبي حاتم في العلل من حديث سراقة مرفوعًا،
وصحح أبوه وقفه. أ هـ . انظر نيل الأوطار 99/1 وعلل
الحديث 1 /36-37.

عبد السلام بركات زريق 01-28-2023 04:15 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
البابُ الثامنُ والعشرونَ


في النّبت والزَّرع والنَّخل


الفصلُ الأوّلُ


(في تَرْتِيبِ النَّبَاتِ مِنْ لَدُن ابتدائِهِ إلى انتهائِهِ)


أوَّلُ ما يَبْدُو النَّبْتُ فهوَ بَارِضٌ

فإذا تَحَرَّكَ قَليلًا فهوَ جَميمٌ

فإذا عمَّ الأرْضَ فهو عَميمٌ

فإذا اهْتَزَّ وأمْكَنَ أن يُقْبَضَ عليهِ قيلَ: اجْثَألَّ

فإذا اصْفَرَّ وَيبِسَ فهو هَائِجٌ

فإذا كانَ الرَّطْبُ تَحْتَ اليَبِيسِ فهوَ غَميمٌ

فإذا كانَ بَعْضُهَ هائجًا وَبْعَضُهُ أخضَرَ فهو شَمِيطٌ

فإذا تَهَشَّمَ وتحطَّمَ فهو هَشِيمٌ وحُطَامٌ

فإذا اسْوَدَّ مِنَ القِدَمِ فهو الدِّنْدِنُ "عَنِ الأصْمَعِيّ"

فإذا يَبِسَ ثُمَّ أصَابَهُ المَطَرُ واخْضَرَّ فذَلِكَ النَّشْرُ "عَنْ أبي عَمْرٍو".

عبد السلام بركات زريق 01-28-2023 04:23 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثّاني


(في مِثْلِهِ [ترتيبِ النباتِ])


(عَنِ الأئمَّةِ)


إذا طَلَعَ أوَّلُ النَّبْتِ قِيلَ: أَوْشَمَ وطَرَّ، وكذلِكَ الشَّارِبُ

فإذا زَادَ قَليلًا قِيلَ: ظَفَّرَ

فإذا غَطَّى الأرْضَ قِيلَ: اسْتَحْلَسَ

فإذا صارَ بعْضُهُ أَطْوَلَ مِن بَعْضٍ قِيلَ: تَنَاتَلَ

فإذا تَهيَّأَ لليَبْسِ قِيلَ: اقْطَارَّ

فإذا يَبِسَ وانْشَقَّ قِيلَ: تَصَوَّحَ

فإذا تَمَّ يُبْسُهَ قِيلَ: هاجَتَ الأرْضُ هِيَاجًا.

عبد السلام بركات زريق 01-28-2023 04:41 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثّالثُ


(في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الزّرْعِ)


(جَمَعْتُ فيهِ بينَ أقاوِيلِ النَّضْرِ واللَّيث وغيرِهما)


الزَّرْعُ ما دَامَ في البَذْرِ فهو الحَبُّ

فإذا انْشَقَّ الحَبُّ عن الورَقَةِ فهوَ الفَرْخ والشَّطْءُ

فإذا طَلَعَ رَأَسُهُ فهوَ الحَقْلُ

فإذا صَارَ أرْبَعَ وَرَقاتٍ أو خَمْسًا قِيلَ: كَوَّثَ تَكْويثًا

فإذا طَالَ وغَلُظَ قِيلَ: اسْتأسَدَ

فإذا ظَهَرَتْ قَصَبتُهُ قِيلَ: قَصَّبَ

فإذا ظهرَتِ السُّنْبُلَةُ قِيلَ: سنْبَلَ

ثُمَّ اكتَهَلَ.

وأحسنُ مِنْ هذَا التّرْتِيبِ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وجلَّ {ذلكَ مَثَلُهُمْ في
التَّوْرَاةِ ومَثَلُهُمْ في الإِنْجِيلِ كزَرْع أخْرَجَ شَطْأهُ فآزَرَهُ فاسْتَغْلَظَ
فاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ}*

قَالَ الزَّجَّاجُ: آزَرَ الصِّغَارُ الكِبارَ حَتّى اسْتَوَى بعضُها بِبِعَض.

قالَ غيرُهُ: فساوَى الفِرَاخ الطِّوَالَ فاستَوَى طُولُها.

قالَ ابْنُ الأعْرابِيّ: أَشْطأَ الزَّرْعُ إذا فَرَّخَ وأخْرَجَ شَطْأَهُ أي
فِرَاخَهُ، فآزَرَهُ أي: أَعَانَهُ.


*الآية "29" من سورة الفتح.

موسى المحمود 01-28-2023 09:16 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق (المشاركة 355038)
الفصلُ الثّالثُ


(في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الزّرْعِ)


(جَمَعْتُ فيهِ بينَ أقاوِيلِ النَّضْرِ واللَّيث وغيرِهما)


الزَّرْعُ ما دَامَ في البَذْرِ فهو الحَبُّ

فإذا انْشَقَّ الحَبُّ عن الورَقَةِ فهوَ الفَرْخ والشَّطْءُ

فإذا طَلَعَ رَأَسُهُ فهوَ الحَقْلُ

فإذا صَارَ أرْبَعَ وَرَقاتٍ أو خَمْسًا قِيلَ: كَوَّثَ تَكْويثًا

فإذا طَالَ وغَلُظَ قِيلَ: اسْتأسَدَ

فإذا ظَهَرَتْ قَصَبتُهُ قِيلَ: قَصَّبَ

فإذا ظهرَتِ السُّنْبُلَةُ قِيلَ: سنْبَلَ

ثُمَّ اكتَهَلَ.

وأحسنُ مِنْ هذَا التّرْتِيبِ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وجلَّ {ذلكَ مَثَلُهُمْ في
التَّوْرَاةِ ومَثَلُهُمْ في الإِنْجِيلِ كزَرْع أخْرَجَ شَطْأهُ فآزَرَهُ فاسْتَغْلَظَ
فاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ}*

قَالَ الزَّجَّاجُ: آزَرَ الصِّغَارُ الكِبارَ حَتّى اسْتَوَى بعضُها بِبِعَض.

قالَ غيرُهُ: فساوَى الفِرَاخ الطِّوَالَ فاستَوَى طُولُها.

قالَ ابْنُ الأعْرابِيّ: أَشْطأَ الزَّرْعُ إذا فَرَّخَ وأخْرَجَ شَطْأَهُ أي
فِرَاخَهُ، فآزَرَهُ أي: أَعَانَهُ.


*الآية "29" من سورة الفتح.

ما أجمل ما تفعل وتنقل فتتحفنا بسحرٍ يروي قلوبنا ويسعد أرواحنا

موضوع يستحقّ المتابعة
لك خالص الودّ والتّقدير
تحياتي واحترامي


الساعة الآن 01:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team