منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

ياسَمِين الْحُمود 08-01-2021 01:05 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3722- ألأم مِنْ رَاضِعٍ

قَالَ المفضل بن سلمة في كتابه الموسوم‏[‏ص 252‏]‏ بالفاخر‏:‏ إن الطائي قَالَ‏:‏ الراضع الذي يأخذ الخُلاَلَةَ من الخِلاَل فيأكُلُها من اللؤم لئلاَ يفوته شيء، وقَالَ أبو عمرو‏:‏ الراضع الذي يَرْضَع الشاة والناقة قبل أن يحِلُبهما من الجَشَع والشَّرَه واللؤم، قَالَ الفراء‏:‏ الراضع هو الذي يكون رَاعياً ولاَ يُمْسِكُ معه مِحْلَباً فإذا جاء مُعْتَر فسأله القِرَى اعتلَّ بأن ليس معه مِحْلَب، وإذا رام هو الشرب رَضَعَ من الناقة والشاة، وقَالَ أبو علي اليمامي‏:‏ الراضع الذي رضَعَ اللؤمَ من ثَدْي أمه، يريد أبو علي أنه الذي يُولَد في اللؤم‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 08-01-2021 01:05 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3723- أَلأم مِنْ البَرَمِ

هو الذي لاَ يَدْخُل مع الأيسار في المَيْسِر وهو مُوسِر، ولاَ يُسَمَّى بَرَماً

إذا كان الذي يمنعه غير البخل، وهذا الاَسم قد سقط استعماله لزوال سببهِ، قَالَ مُتَمِّمُ بن نُوَيْرَة في أخيه مالك‏:‏

لقد كَفَّنَ المُنْهَالُ تَحْتَ رِدائِهِ * فَتىً غَيْرَ مِبْطَانِ العَشِيَّاتِ أرْوَعَا

وَلاَ بَرَماً تُهْدِى النِّساءُ لِعِرْسِهِ * إذا القِشْعُ مِنْ بَرْدِ الشِّتَاءِ تَقَعْقَعَا

ياسَمِين الْحُمود 08-01-2021 01:05 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3724- أَلأم مِنْ البَرَمِ القُرُونِ

كان هو رَجُلاً من الأبرام فَدفَع إلى امرأته قِدْراً لتستطعم من بيوت الأيسار؛ لاَن بذلك كانت تجري عادةُ البَرَم، فرجعت بِالقِدْر فيها لحم وسَنَام، فوضعتها بين يديه وجمعت عليها الأَوَّلاَد، فأقبل هو يأكل من بينهم قطعتين قطعتين، فَقَالَت المرأة‏:‏ أبَرَماً قَرُوناً‏؟‏ فصار قولها مثلاً في كل بخيل يجر المنفعة إلى نفسه‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 08-01-2021 01:06 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3725- أَلأم مِنْ سَقْبٍ رَيَّانَ

لأنه إذا دَنَا من أمه لم يدرَّهَا، ولذلك قيل في مثل آخر‏:‏ شَرُّ مرغوب إليه فصيلٌ رَيَّان، ومعناه أن الناقة لاَ تكاد تدرُّ إلاَ على ولدٍ أو وبَوًّ، فربمَّا أرادوا أن يحتلبوا واحدة منهن فأرسلوا تحتها فصيلها أو فصيلاَ آخرَ لغيرها ليَمْرِيَهَا بلسانه، فإذا دَرَّتْ عليه نَحَّوْه عنها وحلبوها، وإذا كان الفصيلُ رَيَّان غيرَ جائع لَمْ يَمْرِها، وهذا الفعل يسمى القلبين‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 08-01-2021 01:06 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3726- أَلْذُّ مِنَ الغَنِيمَة البَارِدَةِ

تَقول العرب‏:‏ هذه غنيمة باردة، إذا لم يكن فيها حَرْبٌ، مثل قول الشاعر‏:‏

قليلَةُ لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ يَزِينُهَا * شَبَابٌ وَمَخْفُوضٌ مِنَ العَيْشِ بَارِدُ

أي لاَ مكروه فيه، ويُقَال‏:‏ بل معنى قولهم ‏"‏غنيمة باردة‏"‏ أي حاصلة من قولهم‏:‏‏[‏ص 253‏]‏ بَرَدَ حقي على فلاَن، وجَمَدَ، أي ثَبَتَ، ومن ذلك قولُ أبى يزيد يرثي رَجُلاً‏:‏

خَارِجَاً نَاجِذَهُ قَدْ بَرَدَ المَوْ * تُ ‏(‏الموت‏)‏ عَلَى مُصْطَلاَهُ أي بُرودِ

وللجاحظ في ذلكَ قول ثالث، زعم أن أهل تهامة والحجاز لما عَدِمُوا البردَ في مشاربهم وملاَبسهم إلاَ إذا هبت الشَّمَال سَمَّوْا الماء النعمة الباردة، ثم كثر ذلكَ منهم حتى سَمُّوا ما غنموه ‏"‏الباردة‏"‏ تلذذا منهم كتلذذهم بالماء البارد‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 08-01-2021 01:07 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3727- أَلْذُّ مِنَ المُنَى

هذا من قول الشاعر‏:‏

مُنىً إنْ تَكُنْ حَقاً تَكُنْ أَطْيَبَ المُنَى * وإلاَ فَقَدْ عِشْنَا بها زَمَناً رَغْدَا

وقَالَ آخر‏:‏

إذا ازْدَحَمَتْ هُمُومِي فِي فُؤَادِي* طَلَبْتُ لها المَخَارِجَ بِالتَّمَنِّي

وقيل لبنت الخس‏:‏ أي شيء أطولُ إمتاعاً‏؟‏ قَالَت‏:‏ التمني‏.‏ وقَالَ بشار الشاعر‏:‏

الإنسان لاَ ينفكُّ من أمل فإن فاته الأملُ عَوَّل على المُنَى، إلاَ أن الأمل يَقَعُ بسبب وباب المنى مفتوح لمن تكلفَ الدخولَ فيه‏.‏ وقَالَ ابن المقفع‏:‏ كثرة المنى تخلق العقل، وتطرد القناعة، وتُفسد الحسن‏.‏ وقَالَ إبراهيم النَّظَّام‏:‏ كنا نَلْهُو بالأماني، ونطيب أنفسنا بالمواعيد، فذهب بعد فقطعنا أنفسنا

عن فضول المنى‏.‏ وقَالَ الشاعر‏:‏

إذَا تَمَنَّيْتُ بِتُّ اللّيْلَ مُغْتَبْطَاً * إنَّ المُنَى رَأْسُ أَمْوَالِ المَفَالِيسِ

وقَالَ آخر‏:‏

إن المُنَى طَرَفٌ من الوَسْوَاسِ*

قلت‏:‏ وقَالَ علي بن الحسن الباخَرْزِي في ذم التمني‏:‏

تَرَكْتُ الاَتِّكَالَ عَلَى التَّمَنِّي* وَبِتُّ أُضَاجِعُ اليَأْسَ المُرِيحَا

وَذَلِكَ أنَّنِي مِنْ قَبْلِ هذَا * أَكَلْتُ تَمَنِّياً فَخَرِيتُ رِيحَاً

ياسَمِين الْحُمود 08-01-2021 01:08 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3728- أَلْذُّ مِنَ إغْفَاءَةِ الفَجْر

هذا من قول الشاعر، وهو مجنون بني عامر‏:‏

فَلَوْ كُنْت مَاءً كُنْت مَاءَ غَمَامَةٍ * وَلَوْ كُنْت نَوْمَاً كُنْت إغْفَاءَة الفَجْرَ

وَلَوْ كُنْت لَهْوَاً كُنْت تَعْلِيلَ سَاعَةٍ * ولَو كُنْت دَرَّا كُنْت مِنْ درَّة بِكْرِ

ويروى‏:‏

ولو كُنْت دَرًّا كُنْت مِنْ بَكْرَةٍ بِكْرِ*

ياسَمِين الْحُمود 08-01-2021 01:08 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3729- أََلْذُّ مِنْ شِفَاءَ غَلِيلِ الصَّدر

هذا من قول الشاعر، أنشده ابنُ الأَعرَبي‏:‏‏[‏ص 254‏]‏

لَوْ كُنْت لَيْلاَ مِنْ لَيالِي الدَّهْر * كُنْت منَ البِيضِ وَفَاءَ البَدْرِ

قَمْرَاءَ لاَ يَشْقَى بِهَا مَنْ يَسْرِى * أوْ كُنْت ماءً كُنْت غَيْرَ كَدْرِ

مَاءَ سَحَابٍ فِي صَفَا ذي صَخْرٍ * أظَلَّهُ اللهُ بغَيْضِ سِدْرِ

فَهْوَ شِفَاءٌ لِغَلِيلِ الصَّدْرِ*

ياسَمِين الْحُمود 08-01-2021 01:09 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3730- أَلْذُّ مِنْ زُبْدٍ بِزُبٍّ، وأَلْذُّ مِنْ زُبْدٍ بِنِرْسِيَانٍ

فالمثل ‏[‏الأَوَّل‏]‏ بَصْريّ، والثاني كوفيّ، وأما النِّرْسِيَانُ فَتَمْر من تمور الكوفة، وأما الزب فتمر من تمور البَصرة، ويسمى هَذا التمر أيضاً زب رباح، وذكَرَ ذَلكَ ابن دريد، وَحَكى أن أبا الشَّمَقْمَق دخَلَ على الهادي وعنده سعيدُ بن سَلْم فأنشد‏:‏

شَفِيعي إلى مُوسَى سَمَاحُ يَمِينِهِ * وَحَسْبُ امْرِئٍ مِنْ شَافِعٍ بِسَمَاحِ

وَشَعْرِىَ شِعْرٌ يَشْتَهِي الناس أَكْلَهُ * كَمَا يُشْتَهَى زُبْدٌ بزبَّ ربَاحِ

وعلى رأس الهادي خادمٌ اسمه رَبَاح‏؟‏ فَقَالَ لهُ الهادي‏:‏ ما عَنيتُ بزب رباح‏؟‏ قالَ تمر عندنا بالبصرة، إذا أكَلَه الإنسان وجد طعمه في كعبه، قَالَ‏:‏ ومَنْ يشهد لك بذلك‏؟‏ قَالَ‏:‏ القاعد عن يمينك، قَالَ‏:‏ أهكذا هو يا سعيد‏؟‏ قَالَ‏:‏ نعم، فأمر له بألفَي درهم‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 08-01-2021 01:10 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3713- أَلْوَطُ مِنْ دُبٍّ

قَالَوا‏:‏ هو رجل من العرب كان متعالماً بذلك‏.‏


الساعة الآن 02:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team