منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   نسمات إيمانية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=93)
-   -   رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=159)

ناريمان الشريف 04-19-2012 09:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد جابر (المشاركة 103804)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك أستاذتنا الواعية ناريمان الشريف وكل من شارك في هذا الموضوع ، الذي فيه تكمن المواعظ والعظات
بوركت ، لا فضّ فوك ، وبورك الجمع المبارك.

حضورك هنا أخي ماجد .. وقراءتك للموضوع بحد ذاته شكر وتقدير لما قدمت
جزيل الشكر والامتنان




تحية ... ناريمان

ناريمان الشريف 05-01-2012 06:00 PM

تعب الموت أحياناً يكون للأحياء لا للأموات !!!

أذكروا الموت يرحمني ويرحمكم الله


......

ناريمان الشريف 01-27-2016 10:03 AM

نتعامل مع الموت على طريقة ( يحدث للآخرين فقط !)..

ناريمان الشريف 02-24-2016 07:09 PM

في حضرة الموت، تتساوى الأشياء، الفقير والغني، الا على صفحات الجرائد ، حيث نشاهد فرزاً غير مبرر لاعلان حالة الموت يلازم الفقر الفقراء في وفاتهم، مخالفاً كل الشرائع والاديان. هذه الظاهرة، التي انتشرت في الصحف العربية اصبحت مجال حديث وانتقاد بين مختلف طبقات وشرائع المجتمع العربي. ولا يعقل ان بعض محدودي الدخل والفقراء يضطرون للاستدانة لمجاراة اصحاب النعي بالصفحات حتى يتمكن اقاربهم ومعارفهم من معرفة اماكن بيوت العزاء خاصتهم.
والأصل أن يكون النعي مجاناً في كل الصحف
لنتفق مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، ونتساوى على الاقل جميعاً في حضرة الموت.

ناريمان الشريف 04-13-2016 06:42 AM

الـﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻨﺂ ﻧﻌﺠﺰ ﻋﻦ :
ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍِﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ،
ﻟﻴﮕﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻟﺪﻳﻨﺂ ﺃﻣﻞ
ﺃﻥ ﻏﺪﺁ ﺳﯿﮕﻮﻥ ﺍِﺟﻤﻞ

ناريمان الشريف 04-14-2016 12:43 PM

ﺳﻨﻤﻮﺕ ﺣﺘﻤﺎ ﻋﺎﺟﻼ ﺃﻡ ﺁﺟﻼ
ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻧﺮﺣﻞ ﻟﻠﻘﺒﻮﺭ ﻗﻮﺍﻓﻼ
ﻓﻠﻘﺪ ﺩﻧﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻟﻴﺴﻮﻗﻨﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻣﺮﺍﺣﻼ
ﺷﺨﺺ ﻳﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺤﺎﺩﺙ
ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻗﺪ ﻳﻬﻮﻱ ﺻﺮﻳﻌﺎ ﻋﺎﺟﻼ
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺷﺨﺺ ﻗﺪ ﻳﻤﻮﺕ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍ
ﻟﻴﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻓﺎﺿﻼ
ﻓﺎﺧﺘﺮ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻣﻴﺘﺔ
ﻭﺍﺣﺬﺭ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﻀﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻏﺎﻓﻼ
ﻓﺎﻟﻤﻮﺕ ﺁﺕ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻓﺎﻧﺘﺒﻪ
ﻭﺍﻧﻬﺾ ﻭﺗﺐ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺷﺨﺼﺎ ﻋﺎﻗﻼ
ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻳﻔﺮﺡ ﻋﻨﺪ ﺗﻮﺑﺔ ﻋﺒﺪﻩ
ﻓﺎﻟﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﻜﻦ ﻣﺘﺠﺎﻫﻼ

ناريمان الشريف 11-25-2019 08:28 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
نُرَاعُ إِذَا الْجَنَائِزُ قَابَلَتْنَا **وَيُحْزِنُنَا بُكَاءُ الْبَاكِيَاتِ
كَرَوْعَةِ ثُلَّةٍ لِمُغَارِ سَبْعٍ ** فَلَّمَا غَابَ عَادَتْ رَاتِعَاتِ

عبدالله الشمراني 11-26-2019 11:52 AM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
بارك الله فيك واثابك خيرا بخير ايتها الفاضلة ..

ناريمان الشريف 11-26-2019 03:11 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشمراني (المشاركة 246591)
بارك الله فيك واثابك خيرا بخير ايتها الفاضلة ..

بوركت أخي عبد الله ..
هو الموت لا بد منه .. اللهم أحسن ختامي وإياك وكل من قال آمين يا رب العالمين
تحية ... ناريمان

ناريمان الشريف 12-01-2019 10:35 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
كَأَنَّكَ قَد جاوَرتَ أَهلَ المَقابِر
هُوَ المَوتُ يا ابنَ المَوتِ إِن لَم تُبادِرِ

تَسَمَّع مِنَ الأَيامِ إِن كُنتَ سامِعاً
فَإِنَّكَ فيها بَينَ ناهٍ وَآمِرِ

وَلا تَرمِ بِالأَخبارِ مِن غَيرِ خِبرَةٍ
وَلا تَحمِلِ الأَخبارَ عَن كُلِّ خابِرِ

فَكَم مِن عَزيزٍ قَد رَأَينا امتِناعَهُ
فَدارَت عَلَيهِ بَعدُ إِحدى الدَوائِرِ

وَكَم مَلِكٍ قَد رُكِّمَ التُربُ فَوقَهُ
وَعَهدي بِهِ في الأَمسِ فَوقَ المَنابِرِ

وَكَم دائِبٍ يُعنى بِما لَيسَ مُدرِكاً
وَكَم وارِدٍ ما لَيسَ عَنهُ بِصادِرِ

وَلَم أَرَ كَالأَمواتِ أَبعَدَ شُقَّةً
عَلى قُربِها مِن دارِ جارٍ مُجاوِرِ

لَقَد دَبَّرَ الدُنيا حَكيمٌ مُدَبِّرٌ
لَطيفٌ خَبيرٌ عالِمٌ بِالسَرائِرِ

إِذا أَبقَتِ الدُنيا عَلى المَرءِ دينَهُ
فَمافاتَهُ مِنها فَلَيسَ بِضائِرِ

إِذا أَنتَ لَم تَزدَد عَلى كُلِّ نِعمَةٍ
خُصِصتَ بِها شُكراً فَلَستَ بِشاكِرِ

إِذا أَنتَ لَم تُؤثِر رِضى اللَهِ وَحدَهُ
عَلى كُلِّ ما تَهوى فَلَستَ بِصابِرِ

إِذا أَنتَ لَم تَطهُر مِنَ الجَهلِ وَالخَنا
فَلَستَ عَلى عَومِ الفُراتِ بِطاهِرِ

إِذا لَم تَكُن لِلمَرءِ عِندَكَ رَغبَةٌ
فَلَستَ عَلى ما في يَدَيهِ بِقادِرِ

إِذا كُنتَ بِالدُنيا بَصيراً فَإِنَّما
بَلاغُكَ مِنها مِثلُ زادِ المُسافِرِ

وَما الحُكمُ إِلّا ما عَلَيهِ ذَوُ النُهى
وَما الناسُ إِلّا بَينَ بَرٍّ وَفاجِرِ



ناريمان الشريف 12-03-2019 04:43 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 


زين العابدين ,,, ولحظات الموت
ليس الغريب غريب الشام واليمن

إن الغريب غريب اللحد والكفن

إن الغريب له حق لغربته

على المقيمين في الأوطان والسكن

سفري بعيدُ وزادي لن يبلغني

وقوتي ضعفت والموت يطلبني

قصيدة لخصت مأساة الوجود الإنساني بين الحياة والموت، مأساة الإنسان وضياعه في عالم غامض وحياة خادعة غرورة، لم تستوقفني في حياتي قصيدة بقدر ما استوقفتني هذه القصيدة التي تهز كل أوتار القلب وتزلزل الكيان البشري الضعيف المعرض للانكسار في أي لحظة،

هذه القصيدة ل زين العابدين علي بن الحسين رحمه الله ولم أعرف من قبل شاعراً أبلغ ولا أدق منه في وصف هذه اللحظة المريرة، لحظة خروج الروح بكل عذابها وسكراتها المرعبة وغربتها حيث لا غربة أعظم من غربة الإنسان في قبره كما تحدث في هذه القصيدة عن عظمة الذنوب مقابل عظمة عفو الخالق فقال:

تمر ساعات أيام بلا ندم

ولا بكاء ولا خوف ولا حزن

يا زلة كتبت في غفلة ذهبت

يا حسرة بقيت في القلب تحرقني

دعني أنوح على نفسي وأندبها

وأقطع الدهر بالتذكير والحزن

ثم يأتي زين العابدين إلى لحظة خروج الروح، لحظة تتضمن شريطاً سريعا لما مر به في الحياة ليكتشف كم هي تافهة الحياة أمام هذه اللحظة حيث تتمزق الأوتار الدقيقة المشدودة في أعماق الإنسان والممتدة عبر الآخرين يقول الشاعر:

كأنني بين تلك الأهل منطرحاً

على الفراش أيديهم تقلبني

وقد أتوا بطبيب كي يعالجني

ولم أر الطب هذا اليوم ينفعني



واشتد نزعي وصار الموت يجذبها

من كل عرق بلا رفق ولا هون

واستخرج الروح مني في تغرغرها

وصار ريقي مريرا حين غرغرني

وغمضوني وراح الكل وانصرفوا

نحو المغسل يأتيني ليغسلني

هنا تتزلزل الأعماق حسرة وخوفاً، فهل كانت حياتنا تستحق ما فعلناه بها وهل الهدف من الحياة هو ممارسة الحياة وكفي؟؟

ثم إنني أتساءل من أين جاء الإمام زين العابدين بهذه الصورة الذهنية الواضحة عن حال الإنسان في لحظة ما بعد الموت؟؟

في هذه الأبيات المثقلة بإحساس غامض مشحون بالرهبة، إحساس باللا جدوى واللا معنى وبالمقابل مليئة بهذا التنوع الغريب والغني في تفسير الموت على عدة مستويات يواصل زين العابدين علي بن الحسين وصفه الدقيق لهذا المشهد ويقول:

فجاءني رجل منهم فجردني

من الثياب وأعراني وأفردني

وأودعوني على الألواح منطرحا

وصار فوقي خرير الماء يغسلني

واسكب الماء من فوقي وغسلني

غسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفن

وألبسوني ثيابا لا كمام لها

وصار زادي حنوطي حين حنطني

وأخرجوني من الدنيا فوا أسفا

على رحيل بلا زاد يبلغني

صلوا عليّ صلاة لا ركوع لها

ولا سجود لعل الله يرحمني

هذه القصيدة تفجير لغربة الإنسان وتكريس لوحشته ووحدته وزيف علاقاته والتقاء مع الإنسانية المتعبة البائسة، والإنسان الذي يرحل عن الدنيا لا يحمل منها أكثر من قطعة قماش أبيض..

أما عن القبر وظلمة القبر فللشاعر هذا الختام في قصيدته الطويلة البليغة والتي أتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال بعض معانيها وأبياتها إليكم.

في ظلمة القبر لا أم هناك ولا

أب شفيق ولا أخ يؤنسني

فريد وحيد القبر يا أسفا

على الفراق بلا عمل يزودني

تقاسم الأهل مالي بعدما انصرفوا

وصار وزري على ظهري فأثقلني

فلا تغرنك الدنيا وزينتها

وانظر إلي فعلها في الأهل والوطن..

وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها

هل راح منها بغير الحنط والكفن؟؟؟

ناريمان الشريف 12-03-2019 04:46 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
كلمات:

ما أقرب الموت جِدا :: :: :: أتاك يشتدُّ شدّا

يا من يُراح عليه :: :: :: بالموت طورا ويُغدى

هل تستطيع لما قد :: :: :: مضى من العيش ردّا

الغيّ أوضح من أن :: :: :: يراه ذو العقل رشدا

سامح أمورك رفقا :: :: :: واجعل معاشك قصدا

من حزم رأيك ألا :: :: :: تكون للمال عبدا

ما تأتيه من جميل :: :: :: يُكسِبكَ أجراً وحمدا

تموت فردا وتأتي :: :: :: يوم القيامة فردا

طوبى لعبد تقيٍّ :: :: :: لم يَألُف الخير جهدا

ناريمان الشريف 12-03-2019 05:05 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
https://up4net.com/uploads/up4net-الموت.jpg

ناريمان الشريف 12-03-2019 05:07 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
https://up4net.com/uploads/up4net-يا-للموت.jpg

ناريمان الشريف 12-07-2019 12:51 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
الموت باب وكل الناس داخله ياليت شعري بعد الباب ما الدار
الدار دار نعيم إن عملت بها يرضي الإله وإن خالفت فالنار
هما محلان ما للمرء غيرهما فأختر لنفسك أي الدار تختار
أبو العتاهية

ناريمان الشريف 12-07-2019 12:52 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
اللهم هون علينا سكرات الموت
وارحمنا حينما نكون بحاجة إلى الرحمة
يا رب يا رب يا رب

ناريمان الشريف 10-30-2020 10:48 AM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
عن أبي هريرة  قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : أكثروا ذكر هادم اللَّذات: الموت.

رواه الترمذي، والنَّسائي، وصحَّحه ابن حبَّان.

ناريمان الشريف 10-30-2020 10:50 AM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : لا يتمنَّينَّ أحدُكم الموتَ لضُرٍّ نزل به، فإن كان لا بدَّ مُتمنِّيًا فليقل: اللَّهم أحيني ما كانت الحياةُ خيرًا لي، وتوفَّني ما كانت الوفاةُ خيرًا لي متَّفقٌ عليه.

- وعن بُريدة رضي الله عنه : أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: المؤمنُ يموت بعَرق الجبين.

رواه الثَّلاثة، وصحَّحه ابن حبَّان.

ناريمان الشريف 10-30-2020 10:53 AM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
الإمام عليّ رضي الله عنه قال : "اذكروا هادم اللّذّات، ومنغّص الشهوات، وداعي الشتات، اذكروا مفرّق الجماعات، ومباعد الأمنيّات، ومدنّي المنيّات، والمؤذن بالبين والشتات".
فلا تنسوا الموت فإنه قريب
اللهم أحسن ختامي وختامكم ولقنا بربنا وهو راض عنا يا رب

ناريمان الشريف 11-02-2020 10:53 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
تأهب للذي لا بدّ منه، فإنّ الموت ميقات العباد.

ناريمان الشريف 11-02-2020 10:54 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
ما المال، والأهلون إلّا ودائع، ولا بدّ أن تردّ الودائع.

ناريمان الشريف 11-02-2020 10:55 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
ما لزم عبد ذكر الموت إلّا صغرت الدنيا عنده.

محمد عبد الحفيظ القصاب 11-03-2020 01:11 AM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
يا صَاحِبِي لا تَغْتَرِرْ بِتَنَعُّمٍ ............................... فَالْعُمْرُ يَنْفَدُ وَالنَّعِيمُ يَزُولُ

وَإِذَا حَمَلْتَ إِلَى الْقُبُورِ جِنَازَةً ................................. فَاعْلَمْ بِأَنَّكَ بَعْدَهَا مَحْمُولُ

محمد عبد الحفيظ القصاب 11-03-2020 01:12 AM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
يا غَرِيبًا عَلَيْهِ قَلْبِي يَذُوبُ ................ وَلِعَيْنِي عَلَيْهِ دَمْعٌ سَكُوبُ

يَـا بَعِيدَ الْمَكَانِ حُزْنِـي قَرِيبُ .................... كَدَّرَ الْمَوْتُ كُلَّ عَيْشٍ يَطِيبُ

ياسَمِين الْحُمود 11-04-2020 06:31 AM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
كل رحيل نهايته وداعاً وإلى اللقاء
طالت أم قصرت مدته
يظل وداعاً محفوفاً بالأمل
إلا رحيل الموت لا عودة منه ولا رجاء
لم يترك لنا من أحبتنا إلا الأسماء والذكريات
وحنين مؤلم وشوق لا يُرحم
ليته حين فرقنا أخذ معه الذكرى

ناريمان الشريف 11-04-2020 07:59 AM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
ورد في الدعاء عن الإمام السجّاد عليه السلام: "اللهمّ إنّ ذكر الموت وأهوال المطلع والوقوف بين يديك نغصّني مطعمي ومشربي وأغصّني بريقي وأقلقني عن وسادي ومنعني رقادي، كيف ينام من يخاف ملك الموت في طوارق الليل وطوارق النهار؟! بل كيف ينام العاقل وملك الموت لا ينام لا بالليل ولا بالنهار ويطلب روحه بالبيات وفي آناء الساعات"

ناريمان الشريف 11-04-2020 08:01 AM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة
اللهم هوّن علينا سكرات الموت يا رب
اللهم أنر علينا ظلمات قبورنا ولقنا بك وأنت راض عنا
يا رب

ناريمان الشريف 11-04-2020 08:01 AM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أديموا ذكر هادم اللذّات قالوا يا رسول الله وما هادم اللذات، قال الموت فإنه من أكثر ذكر الموت سلى عن الشهوات ومن سلى عن الشهوات هانت عليه المصيبات ومن هانت عليه المصيبات سارع في الخيرات"

ناريمان الشريف 11-04-2020 08:03 AM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
المَوتُ بابٌ وَكُلُّ الناسِ داخِلُهُ
فَلَيتَ شِعرِيَ بَعدَ البابِ ما الدارُ
الدارُ جَنَّةُ خُلدٍ إِن عَمِلتَ بِما
يُرضي الإِلَهَ وَإِن قَصَّرتَ فَالنارُ
أبو العتاهية

ناريمان الشريف 11-06-2020 02:46 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
الذي يعيش لهذه الأرض وحدها، ويريد ثواب الدنيا وحدها، إنما يحيا حياة الديدان والدواب والأنعام والبهائم، ثم يموت خاسراً في موعده المضروب بأجله المكتوب.
أما الذين يدركون نعمة الإيمان فيحيون حياة الإنسان الذي كرمه الله، واستخلفه، وأعلى مكانه، فيرتفعون عن مدارج الحيوان، ويشكرون الله على تلك النعمة، وينهضون بتبعات الإيمان، ثم يموت هذا الإيمان رابحاً مطمئناً في موعده المضروب، وأجله المكتوب.
وبذلك ينقل النفس من الانشغال بالخوف من الموت وهي لا تملكه، إلى الانشغال بما هو أنفع للنفس في الحقل الذي تملكه، وتملك فيه اختيار الدنيا أو الآخرة، وتنال في الآخرة جزاء ما تختار.
والله عزَّ وجلَّ وحده هو الذي يحيي ويميت، فبيده إعطاء الحياة، وبيده استرداد ما أعطى، وكل شيء بأجل مسمى.
وللناس آجال لا يتقدمون عنها ولا يتأخرون، سواء كان الناس في بيوتهم وبين أهلهم، أو في ميادين طلب الرزق، أو ميادين الغزو، وعنده الجزاء بعد ذلك، هذا اعتقاد المؤمن.
أما الكفار فلفساد تصورهم لحقيقة ما يجري في الكون، لا يرون إلا الأسباب الظاهرة؛ بسبب انقطاعهم عن الله، وعن قدره الجاري في الحياة.
فعلة القتل أو الموت أو الحياة كلها بيد الله سبحانه، والموتى والقتلى إنما يلبون النداء، وهو استيفاء الأجل، ونداء المضجع.
وقدر الله وسنته في الحياة والموت كما قال سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156)} ... [آل عمران: 156].
وقال سبحانه: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78)}
[النساء: 78].

ناريمان الشريف 11-06-2020 02:48 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
على أن الأمر لا ينتهي بالموت أو القتل، فهذه ليست نهاية المطاف، بل هناك حياة أخرى، ونعيم أعلى خير مما فيه أهل الدنيا: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157)} [آل عمران: 157].
وكل الخلق بعد الموت راجعون إلى الله، محشورون إليه على كل حال، سواء ماتوا على فرشهم، أو ماتوا وهم يضربون في الأرض، أو قتلوا وهم يجاهدون في الميدان، وما لهم مصير سوى هذا المصير، والتفاوت إنما يكون في النية والعمل الصالح، أما النهاية فواحدة، موت أو قتل، في الموعد المسمى.
وهناك إما مغفرة من الله ورحمة ... أو غضب من الله وعذاب.
وبهذا اليقين تستقر في القلوب حقيقة الموت والحياة، وحقيقة قدر الله، وبذلك تطمئن القلوب إلى ما كان من ابتلاء جرى به القدر.
وإلى ما وراء القدر من حكمة .. وما وراء الابتلاء من جزاء: {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11)} ... [المنافقون: 11].

ناريمان الشريف 11-06-2020 02:49 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
والله جل جلاله هو القاهر فوق عباده، وهم تحت سيطرته وقهره، فهم ضعاف في قبضة هذا السلطان، لا قوة لهم ولا ناصر، وكل نَفَس من أنفاسهم بقدر.
خلقهم الله لعبادته، وأرسل إليهم رسلاً يحفظونهم، ورسلاً آخرين يدعونهم إلى الله، ورسلاً آخرين يقبضون أرواحهم، وكل يؤدي رسالته حسب أمر ربه: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61)} [الأنعام: 61].
وسَيُرد الخلق كلهم بعد الموت إلى ربهم ومولاهم الذي أنشأهم وأطلقهم للحياة ما شاء، ثم مردهم إليه عندما يشاء، ليقضي فيهم بحكمه بلا معقب.
فهو وحده يحكم .. وهو وحده يحاسب .. وهو لا يبطئ في الحكم .. ولا يمهل في الجزاء: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62)} [الأنعام: 62].

ناريمان الشريف 11-06-2020 02:50 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
فلا بدَّ للناس أن يستيقنوا أن الله محاسبهم ومجازيهم على أساس شريعته هو لا شريعة غيره، وأنهم إن لم ينظموا حياتهم، ويقيموا معاملاتهم كما يقيمون شعائرهم وعباداتهم وفق شريعة الله في الدنيا، فإن هذا سيكون من أول ما يحاسبون عليه بين يدي الله عزَّ وجلَّ.
وأنهم سيحاسبون على أنهم لم يتخذوا إلهاً في الأرض، ولكنهم اتخذوا من دونه أرباباً متفرقة، وأشركوا مع الله غيره من خلقه.
والأمر كله لله، وسنة الله ماضية لا تتخلف، وأَجَله الذي أَجَّله لا يستعجل لكل حي، ولكل فرد، ولكل أمة: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (49)} ... [يونس: 49].

ناريمان الشريف 11-06-2020 02:52 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
والآجال كالأرزاق كلها بيد الله، والأسباب والأمراض ستار وراءه قدرة الله.
والأجل قد ينتهي بالهلاك الحسي، هلاك الاستئصال كما وقع لبعض الأمم الخالية كقوم نوح وعاد وثمود .. وقد ينتهي بالهلاك المعنوي، هلاك الهزيمة والضياع .. وهو ما يقع للأمم إما لفترة تعود بعدها للحياة .. وإما دائماً فتضمحل، وتنمحي شخصيتها، وتنتهي إلى اندثارها كأمة، وإن بقيت كأفراد.
وكل أولئك وفق سنة الله التي لا تتبدل مصادفة ولا ظلماً.
فالأمم التي تأخذ بأسباب الحياة تحيا، والأمم التي تنحرف عنها تضعف أو تضمحل أو تموت بحسب انحرافها.
والأمة الإسلامية منصوص على أن حياتها في اتباع رسولها، والرسول يدعوها لما يحييها، لا بمجرد الاعتقاد فقط، ولكن بالعمل الذي تنص عليه العقيدة في شتى مرافق الحياة، والحياة وفق المنهج الذي شرعه الله لها، والشريعة التي أنزلها، وإلا جاءها الأجل وفق سنة الله كما قال سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)} [الأنفال: 24 - 25].
والحياة والموت حادثان يقعان في كل لحظة، وليس إلا الله وحده يملك الحياة والموت: {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80)} [المؤمنون: 80].

ناريمان الشريف 11-06-2020 02:53 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
فالبشر كلهم أعجز وأقل من بث الحياة في حشرة واحدة، وأعجز من سلبها عن حي من الأحياء، فالذي يملك ويهب الحياة هو الذي يعرف سرها، ويملك أن يهبها ويستردها.
والبشر قد يكونون سبباً لإزهاق الروح، لكن تجريد الحي من حياته بيد الله وحده، والذي يملك اختلاف الليل والنهار هو الله وحده، وهو سنة كونية كسنة الموت والحياة .. هذه في النفوس والأجساد .. وتلك في الكون والأفلاك.
وكما يسلب الحياة من الحي فيعتم ويهمد، كذلك هو يسلب الضوء من الأرض فتعتم وتسكن.
فسبحان الخالق المالك الذي يملك وحده تصريف هذا الكون الهائل، وهذه الأحياء المبثوثة من نبات وحيوان، وطير وإنسان.
وقد وكل الله عزَّ وجلَّ ملك الموت بقبض جميع الأرواح كما قال سبحانه: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11)} [السجدة: 11].

ناريمان الشريف 11-06-2020 02:53 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
ولملك الموت أعوان من الملائكة كما قال سبحانه: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (51)} ... [الأنفال: 50 - 51].
إن أمر النشأة الأولى ونهايتها، أمر الحياة والموت، كل ذلك بيد الله وحده، وهو أمر مألوف وواقع في حياة الناس، فكيف لا يصدقون أن الله خلقهم.
إن ضغط هذه الحقيقة على الفطرة أضخم وأثقل من أن يقف له الكيان البشري، أو يجادل فيه: {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59)} [الواقعة: 57 - 59].

ناريمان الشريف 11-06-2020 02:54 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
إن دور البشر في أمر هذا الخلق لا يزيد على أن يُوْدِع الرجل ما يُمْني رحم المرأة، ثم ينقطع عمله وعملها، وتأخذ يد القدرة الإلهية في العمل وحدها في هذا الماء المهين، تعمل وحدها في خلقه وتنميته، وبناء هيكله، ونفخ الروح فيه، حتى يكون خلقاً آخر، حتى يكون بشراً سوياً له سمع وبصر، وقلب وروح، وعقل وإدراك، ورأس ولسان، وأيد وأقدام.
يأكل ويشرب .. ويضحك ويبكي .. ويقوم ويقعد .. وينام ويستيقظ: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)} [المؤمنون: 12 - 16].
هذه هي البداية، أما النهاية فهي الموت الذي ينتهي إليه كل حي، إنه قدر الله، ومن ثم لا يفلت منه أحد، وهو حلقة في سلسلة النشأة التي لا بدَّ أن تتكامل: {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62)} [الواقعة: 60 - 62].

ناريمان الشريف 11-06-2020 02:55 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
والله الذي قدر الموت هو الذي قدر الحياة، قدّر الموت على أن ينشئ أمثال من يموتون، حتى يأتي الأجل المضروب لهذه الحياة الدنيا، فإذا انتهت عند الأجل الذي سماه كانت النشأة الأخرى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)} [العنكبوت: 20].
والله سبحانه القادر على كل شيء، وله القدرة المطلقة التي لا تتقيد بقيد، وهذه حقيقة يطبعها القرآن في قلب المؤمن، فيعرفها ويتأثر بمدلولها، ويعلم أنه حين يركن إلى ربه، فإنما يركن إلى قادر يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)} ... [الحج: 6 - 7].

ناريمان الشريف 11-06-2020 02:56 PM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
فعلى الإنسان أن يستعد للموت ويكثر من ذكره، والاستعداد للموت يكون المحرمات.
وعلى المسلم أن يتذكر دائماً أن الموت فيه فراق العمل والحرث للآخرة، لا على أنه فراق للأهل والأحباب ولذات الدنيا، فهذه نظرة قاصرة تزيده حسرة وألماً.
أما النظرة الأولى: فتبعثه ليستعد ويزيد في عمل الآخرة، والإقبال على الله.
والمسلم لا يتمنى الموت، إن كان محسناً لعله أن يزداد إحساناً، وإن كان مسيئاً لعله أن يتوب.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدٌ مِنْكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ مُتَمَنِّياً لِلْمَوْتِ فَلْيَقُل: اللَّهُمَّ أحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْراً لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْراً لِي» متفق عليه (1).
وحياة الإنسان خطوات إلى الآخرة، وأنفاس معدودة منصرمة، كل نَفَس منها يقابله آلاف الآلاف من السنين في دار البقاء.
والعبد منساق بزمنه إلى دار النعيم أو إلى دار الجحيم، وبقاؤه في الدنيا كساعة من النهار، فما أولى العاقل أن لا يصرف منها نَفَساً، إلا في أحب الأمور إلى الله، فلو صرفه فيما يحبه وترك الأحب لكان مفرطاً، فكيف إذا صرفه فيما لا ينفعه؟ وكيف إذا صرفه فيما يمقته عليه ربه؟.
وسيُسأل كل إنسان عما قدم وأخر .. وعن كل طاعة عملها .. وعن كل معصية فعلها .. وعن كل فاحشة اقترفها.
وسيرجع الناس إلى ربهم يوم القيامة، وسيحاسبهم على كل ما عملوه .. وكل ما أسروه وأعلنوه .. وكل ما جمعوه وفرقوه .. وكل ما حفظوه وضيعوه كما قال سبحانه: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)} [الغاشية: 25 - 26].

محمد عبد الحفيظ القصاب 11-07-2020 12:36 AM

رد: رحلـــــة إلى المقابــــر ....مـن يشارك ؟؟
 
اللهم إني أسألك عيشة نقية، وميتة سويّة، ومرداً غير مخزٍ، ولا فاضح.


الساعة الآن 03:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team