|
رد: بين الساعة 11.30مساء والساعة 12.30 صباحًا
صاح في وجه الملك..
والحركة مستمرة في قصره لكن الكلمات كانت عبارة عن همس متواصل حتى صياحه الذي جعجع ببقايا جسد حامل الرسالة كان همسا ومحادثة لا تتخطى حواجز القصر المنيعة.. فالشارع له آذان عظيمة لا تختزن سرًّا. |
رد: بين الساعة 11.30مساء والساعة 12.30 صباحًا
بدأ باستشارة الحكماء والكهنة والعرافين
وجنبات القصر تترنم بالصراخ والعويل.. وبدأت أقاصيص الدّجى ترفع راياتها وبات الجميع ينشد أبهى الحلول للفكاك والهرب من دمه. |
رد: بين الساعة 11.30مساء والساعة 12.30 صباحًا
بدا حكيم من بين الجموع طأطأ برأسه وجبينه يتلألأ
وعيناه تُرسل إشارات إلى جميع الحضور بالصمت قليلا تكلم برؤية الحكماء المتخدثين: أرسله إلى ديار أخرى ، إنه مقتول لا محالة. |
رد: بين الساعة 11.30مساء والساعة 12.30 صباحًا
كلمات أثارت الدهشة كنشاز في نوتة منحوتة على جدار الصمت..
والصور التي علقت بجانبها خبا بريقها وشحبت ألوانها.. كان الحبيب محملا برغبة شديدة ويريد التخلص من دم بات كمقصلة تداوم على زيارته في كل حين.. وتتأرجح على خاصرة الليل.. حاول التملص من أنفاسه التي لم تكن لتُسعفه لِلَملَمَةِ شتاته وتهديه اختناقا غريبا في كل ليلة بدرية أو محاقية.. |
رد: بين الساعة 11.30مساء والساعة 12.30 صباحًا
فترة طويلة ولم ينطق بشيء
يدل على رغبته بإحداث فجوة أضلع البيت الذي سكته ألفَته وأحبته حتى كاد أن يقتلع أطرافه.. |
رد: بين الساعة 11.30مساء والساعة 12.30 صباحًا
عانى قسوة الوحدة
وعفونة الطعام وتلذذ حاكم يشتهي رائحة الدماء حالٌ أشبه بحال قصص خيالية مليئة بالأسى ، ولكنها واقع عاشه بكل ثبات. |
رد: بين الساعة 11.30مساء والساعة 12.30 صباحًا
اغتصاب الحق نبأ طبيعي
مهنة رمالها الصمت والخزي والعار بل باتت جزءًا منها هذه المترادفات لوخز الضمير سكة الدماء مفخخة بجماجم قديمة جدا شمسها تهوي بسياطها على العقول لتلجمها وتُصيّرها عمياء تبحث عمّن ينتشلها من سخونة الأرض المحقونة بالدم.. |
رد: بين الساعة 11.30مساء والساعة 12.30 صباحًا
دخلنا وهذه المرة الحراسة تقودنا بحزم وصرامة وتعليمات دقيقة
ولأول مرة ألتفت إلى قروحٍ خشِعَت فوقها الدماء وكأنها الجبال الصلبة ، تترنح مع ترنح يديه وتهوى منها قطرات يابسة كصخور تهاوى من الأعالي إلى الوديان.. - |
رد: بين الساعة 11.30مساء والساعة 12.30 صباحًا
لمَ تترك بعضكم يديه؟
خاطبت الصخور الدامية الصغيرة التي تعتلي يديه. وبانت الحيرة على وجوهها فمعشر الرمال عادة لا يُقدم على مجازفة الحوار معهن خوفا من التلوث بالدم أجابت إحداهن باقتضاب شديد: - لا نتركه بل نموت!.. |
رد: بين الساعة 11.30مساء والساعة 12.30 صباحًا
عربد الصمت بعد هذه الكلمة التي
خرجت من فيّ الصخرة الصغيرة التي تشبعت عروقها بدماء لامعة وبدأت الخطوط تأخذ منحنيات كثيرة وصلابتها تتهاوى فور لمس الأشياظ حتى الرياح تقنلعها وتتصدّع جذورها وتُرمى بعيدة من بين يديه.. |
| الساعة الآن 05:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.