|
(6) نظرة في المرآه ،،، سألني أحد الأصدقاء ذات مرة : بعد أن تمسحي الضباب المتراكم على مرآتك ،،،فتمعنين النظر فيها جيداً،،، أول ما ترينه فيها هو عيناكـِ ،،،ما الذي ترينه فيهما ؟ أجبتـــه : بصدق .. سؤالك جعلني أهرول الى أقرب مرآة في البيت وأنظر إلى عيوني .. فلم يحصل أن تأملتُ فيهما ولكنني الآن وبعد أن دققت النظر .. أقول : لأنني إنسانة متفائلة جداً لا أرى في عيوني إلا الفرح .. ولا تنس أن العيون هي العضو الوحيد في الانسان الذي لا يشيخ أبداً .. فعندما رأيتها جعلتني أغض النظر عن خطوط الجمال التي بدأت تنزاح عن وجهي شيئاً شيئاً مع مرور السنوات علما بأن من يراني يقرأ في عيوني حزناً عميقاً أليست العيون أفصح ما في الرجل وأفضح ما في المرأة إنها تحدّث الرائين لها عن مكنوناتي بغير إذن مني فقال : عندما تنظرين إلى المرآة ،،، فـ تسالك ِ: من أنت!! بماذا تجيبينها ؟ فقلت : أنا امرأة متحركة .. لا أهدأ أبداً فما أن أتوقف عن عمل حتى وأبحث عن آخر وما أن يتحقق أمل احتى وأنبش عن آخر إنني أرى نفسي نسراً محلقاً أحترم أفكاري جداً وأعتز بمخزوني الفكري والثقافي ولكن لا تقيدني هذه الأفكار أبداً ولا أسمح لشيء أن يلقي شباكه علي سوى العمل فقال : بعيداً عن الواقع ،،، ماذا يعني لكـ الخيال ؟ الخيال : أجمل ما في الواقع .. هذه ليست أحجية إنها حقيقة على الأقل بالنسبة لي .. فعندما تسرح في خيالك محلقاً تحقق بعض أمانيك بعيداً عن الواقع .. صحيح أنك تعود لواقع مؤلم ولكن لبرهة تعيش سعيداً في الخيال .. وهذا ما هو إلا تحايل على الواقع أو نوع من أنواع التكيف سألني : وماذا يعني لك ِ الامل ؟ الانسان يعيش على أمل .. شيء جميل أن يكون هناك أمل مهما كان ضئيلاً وما هي الحياة ؟ أجبت الحياة جميلة اذا أنت أردت ذلك أزكى تحية لقلوبكم .... ناريمان |
نحب الحياة اذا ما استطعنا اليها سبيلا هكذا قال محمود درويش وهكذا نقول معه لكن عندي الحياة امرأة والموت أيضا امرأه والخيال شئنا او أبينا طاقة الحلم الذي لم نمسكه بأيدينا بعد لولاه لما تقدمت الحياة ولولاه لما استطعنا الحياه الخيال ربيب الاحلام والاحلام هي الحبل السري الذي يربطنا بالاستمرار عندما يأخذ الانكسار بذواتنا وقد قصمها نصل اليأس ============== أستاذتي ناريمان الشريف تحية ملؤها الود واسلمي من كل سوء |
اقتباس:
حضورك بهي يا حسام أشكرك على ردك اللطيف وكلماتك المؤثرة أهلاً بك بصحبتي تحية ... ناريمان |
متابع من بعيد
|
اقتباس:
أهلاً بك أخ عادل وين أيامك .. تطل مثل القمر :o تسعدني متابعتك تحية ... ناريمان |
تسلمي ناريمان
|
اقتباس:
أخي عادل سلام الله عليك.. سلمت متابعتك ..سعيدة بأن أراك هنا لك أزكى تحية ... ناريمان |
سلام الله يغشاكم أيها الأحبة ومرحباً بكم بصحبتي مرة أخرى ( 7 ) الكتابة .. هي إحدى طرق التعبير عن المشاعر وفي أغلبها هي ترجمة لما يعتمل في النفس الانسانية من مشاعر فرح أو قهر أو عذاب ولكن .. ما أجده في معظم الكتابات سواء أكانت شعراً أم نثراً أم قصة أم خاطرة .. أراها كلها تتحدث عن الألم والوجع .. وقليلاً ما نقرأ صفحة تتحدث عن الفرح والسرور وكأن الفرح غير موجود في معظم القلوب .. حتى أنا عندما أكتب نصاً ما يتحدث عن مشاعري الحزينة .. أجده أبلغ من غيره وقلما أعطي للفرح فرصة لأن يكون عنواناً لموضوعي وإني لأتساءل .. لماذا لماذا نكتب للألم فقط .. لماذا نجعله سيد العناوين في كتاباتنا ؟ هل لأن الحديث عن الوجع أبلغ من غيره ؟ هل مشاعر الألم أقوى تأثيراً على الانسان من مشاعر الفرح ؟ أم لأن حياتنا معجونة بالألم وقلما نجد فيها فسحة للفرح ؟ أم ماذا برأيكم ؟ هل تلاحظون ما ألاحظ .. تحية لقلوبكم النقية .. وأدام الله أفراحكم وأبعد عنكم الأحزان وأهلاً بكم دائماً بصحبتي ....ناريمان |
الأخت الكريمة ناريمان
اسمحي لي ان ألتحق بهذا الركب الراقي لأشارك بهذه المقطوعة : [justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify] فضفضة في أحضان الطبيعة لماذا اترك مدينتي وقد أحاطت بها أجمل الشواطئ برمال ذهبية ومصايف من أرقى ما رأيت ؟ ولماذا أوغل بعيدا حيث وعورة الطريق ووحشة الأمكنة النائية ؟.. حتى أنني في بعض الأحيان أجد نفسي في بادية لا إضاءة فيها و لا مرافق للهو .. أقول إنني أعشق هذا .. أعشق العيش في طبيعة عذراء .. تتكلم فأسمع صوتها جليا .. أحب أن أنأى عن كل ما يمت إلى حياة الصخب والأنوار بصلة .. أحب أن أستيقظ صباحا فأحس أن الشاطئ المترامي الأطراف يحتضنني وحدي .. وأن أغوص في بحر كالمرآة كأول سابح يقتحم مياهه .. وأن أجلس لأتأمل و أكتب وأحتسي القهوة .. أحب أن يأتي المساء وأنا أوغل في الغابة .. يعترضني أرنب بري وهو يفر مفزوعا من زيارتي الغير متوقعة .. تلتقط مسامعي حفيف أجنحة ليمام يؤوب إلى وكره .. ربما مبتهجا لنجاته من طلقة صياد نهم .. أحب أن أسمع الصراصير ونقيق الضفادع عند المروج .. أحب أن أتسلق شجرة عالية ،أداعب الأغصان و الأوراق ، وأمد بصري إلى حيث زرقة الماء ..أحب أن أعود إلى البيت وقد حل الظلام .. أتوقف قليلا لأتملى بالنجوم التي أحس بها قريبة جدا مني ..أدخل وأشعل فانوسا لأرى ما حولي .. أريد أن أنام وقت النوم .. كالأطيار .. واستيقظ مثلها .. أذهب لأجلب الماء من الآبار والمنابع .. لا أريد صنبورا في متناول يدي .. أحب أن ألتقي براع مع قطيعه وأحمل بين يدي حملا لا تزال خطواته غير متزنة وأتشممه وأقبله بين عينيه .. وأتركه يمص حلمتي أذني ، قبل أن أتركه يعود لحضن أمه التي تراقبني في توجس .. أحب كل هذا .. وحين أعود في آخر إجازتي .. أعيش على ذكرى ما كتبته وما عشته في مدة أحسبها دهرا .. [/justify] |
اقتباس:
مرحباً بك وبمشاركاتك الثرية أشكرك ألفاً.. ولكنني كنت أرجوأن تجيب على تساؤلاتي أزكى تحية ... ناريمان |
| الساعة الآن 02:07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.