رد: مسابقة… لا صوت ولا صورة
مبارك للإخوة الفائزين
ونتمنى الفوز للجميع في مسابقات قادمة والشكر الكبير للأخت ياسمين على هذه الأنشطة الجميلة والمشجعة كل التقدير |
رد: مسابقة… لا صوت ولا صورة
مسابقة لم أكن أتصورها .... جميلة إذ أنها جمعت بين متعة القصة ومتعة اكتشاف اللغز ... وكم هي رائعة تلك القصة التي دمجت بين القلب المكلوم واللقاء المعدوم مبارك للأخوين العزيزين محمد أبو الفاضل وعبد الكريم الزين وكم كانت إجابتهما مبهرة ... مبارك لهما الفوز والأوسمة بجدارة ... دمتم على ذات الروعة والفكر والألق ... ودامت زهرة الياسمين مزهرة عطرة ربيعية ... أسعدكم الله جميعاً |
رد: مسابقة… لا صوت ولا صورة
بعد أن انتهت المسابقة، ووضعت المنافسة أوزارها، ارتأيت أن أركز على موضوع القصة وبعض جوانبها الفنية، وهي مجموعة انطباعات أملتها القراءة العميقة والمتكررة للنص أثناء المسابقة، ومجرد قراءة بسيطة من بين العديد من التأويلات والقراءات التي ينفتح عليها هذا العمل الإبداعي.
الشاعرة والكاتبة القاصة ياسمين غنية عن التعريف، وتتميز كتاباتها بالطابع الإنساني ومعانقة هموم الناس بمختلف شرائحهم، كما ظهر واضحا في قصتها " لا صوت ولا صورة" ويومياتها"وبدأت المهمة" وكثير من نصوصها المتميزة. أبدعت الكاتبة في اختيار العنوان"لا صوت ولا صورة" في ثنائية نجدها أيضا في النص "الليل والنهار" و"الشمس والقمر"، وقدمت عبارة "لا صوت" قبل عبارة "لا صورة"، وعبرت بهما عن شخصيتي القصة، ومن المعروف علميا أن السمع يسبق النظر. واستخدامها لصيغة النفي بشكل قاطع يرسم صورة ذهنية معبرة تحفز المتلقي وتشوقه للإقبال على قراءة العمل الفني. تميز السرد بالرؤية المتلازمة، وظل صوت القاصة الساردة هو الغالب مع تداخله مع صوت البطل، وتلك أحسن طريقة لوصف نفسيته القلقة المترددة. كما أن السرد متقطع، حيث تبتدئ القصة من النهاية، مما يخلق عنصر التشويق والصدمة لدى القارئ، ثم تُسترجع الأحداث السابقة بطريقة الفلاش باك، لتعود القصة إلى نفس نقطة النهاية. والعقدة في القصة محبوكة ومتقنة، فالبطل يقف عاجزا لا يدري كيف يتصرف أمام واقع لا يد له في صنعه، يتأزم الحدث ثم تنحل العقدة وتحل لحظة التنوير في نهاية القصة لتنتهي بطريقة مأساوية حين يتبين للبطل استحالة تغيير الواقع. الأسلوب جميل يدعم فكرة القصة ويغلب عليه طابع الحركة والانسياب، باستعمال الأفعال بكثرة، والحوار النفسي الداخلي، وتستخدم الكاتبة بذكاء بعض الصور الفنية الجميلة كي تجسد الحالة النفسية للبطل" ينتفض كعصفور بلل المطر ريشه، وقلبه يكاد يقفز من بين أضلعه" و"عاد أدراجه مخنوقًا مقهورًا، يفجر الأرض قهره، وتشق السحاب صرخته" والحوار بين الشخصيات منعدم في النص، ويخدم البناء العام للقصة ويجسد القطيعة التامة وتعذر التواصل. أحسنت الكاتبة في اختيار المكان "الحديقة"، وما له من دلالة على الفضاء العام المحايد. كما أن الزمان غير محدد، ولا تأثير له على الأحداث. قد لا تكون الرمزية مقصودة أو ظاهرة بشكل مباشر في النص، إلا أنها تطرح نفسها بقوة من خلال الحضور الطاغي للقدر اللامبالي بالعواطف، والذي يفرض على البطل حتمية استحالة التواصل مع المعشوقة، رغم محاولاته ونجاحه في الوصول إليها. شخصيات القصة تتميز بالقوة والإيجابية، ترضى بواقعها وتحاول تجاوزه، فالبطل يترصد بالبطلة ويتغلب على خوفه ليقابلها " فقليل من الشجاعة تسحب رجليك إلى مكانهما" والبطلة عزيزة النفس" فقسمات وجهها الهادئ لم تتغير، وشموخ رأسها ظل عاليًا لم يطأطأ". وقوية الشخصية، تتأبط ذراع أختها أو صديقتها عوض أن تقاد كما هو الحال بالنسبة للأشخاص في مثل حالتها. تنتهي القصة بسؤال" وهل يلتقي الليل والنهار، أو الشمس والقمر؟" مما يدفع القارئ ويحفزه على التفكير في جدلية موضوع ارتباط محبَّين، رغم استحالة ذلك بسبب ظروف موضوعية خارجة عن إرادتهما، وتذكر بالسؤال المعجز لأبي الخيزران في رواية رجال في الشمس للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني" لماذا لم تدقوا جدران الخزان؟" |
رد: مسابقة… لا صوت ولا صورة
حيَّاكم الله جميعًا وتهنئةٌ قلبية للفائزين بالمسابقة
ثم أهنئُ نفسي بأنني أولُ من يُعقِّبُ على هذه القراءة النقدية للقصة والتي تمثلُ إبداعًا موازيًا ترفِدُهُ ثقافةٌ موسوعيةُ الآفاقِ صافيةُ المنابع وكم أوقفتنا على ركائزِ الإبداعِ في القصة وفي القراءةِ السابحتينِ في بحرِ العبقريةِ في آنٍ معًا فكلاكما التقطَ الدُّرَّ من خلجانِه الصافية: النابغة الياسَمين والأديب الأريب الناقد الحصيف الزين دعني أعترِفُ لكَ بأنني كنتُ أحلَمُ بكتابةٍ تُشبِه هذه عن قصتكَ "الحادثة" ولكنني بتُّ الآن أخشى الاقترابَ من دوائرِ هذه القراءات لو كان الأمرُ بيدي أو يجوز أن يكتُبَ مبدعٌ عن روعةِ إبداعِه: لأطلعتُكَ على شاسِعِ انبهاري بها؛ لتكتُبَ أنتَ عنها بهذا الجمال ولكن لا بأس: ربما أتناولُ دواءَ الشجاعةِ يومًا وأفعلُها ولكن؛ بعد نسيانِ ما قرأتُه الآن! مروجٌ من البنفسَجِ والتوليب |
رد: مسابقة… لا صوت ولا صورة
اقتباس:
في هذا المرور الذي لا يعبر إطلاقًا لابد من التوقف عنده ، حضور أبهج القلب حَضَن إبداعًا ورُقِيًّا أسلوب أدبي متّشح بلغته نمضي وراء قراءته ووصفه جميلة ومتعمقة هذه القراءة يتخللها إبداع بنمط يجعل منّا عيونًا متأملة لآخر ما كُتِب… اقتضاب في المبنى وسعة في المعنى حصدنا المتعة والفكر الجميل … قرأت كل المقاطع والفنيات التي أظهرها والتي جعلت للحكاية نكهة رائعة شكرًا للبستان الذي نبت في الصفحة شكرًا لأنك كريم ابن الكرماء وسمحت لي باقتصاص بعض وقتك … الأخ الغالي جدا عبدالكريم الزين ،، لك الجنة … تحية لقلمك، وتقدير لأدبك شكرا لك بلا حد دمت بعطائك الجميل:20: |
رد: مسابقة… لا صوت ولا صورة
اقتباس:
هل تتكئين على الحرف! فتأمرينه أيَّ ما تشائين؟! أم هو يأتيكِ يسعى إليكِ متجرّدًا من كلِّ ما قد يُميزه فتخلقين فيه الجمال ولذة القراءة،، لغتك ، أسلوبك ، سائغٌ لذيذٌ جدًّا حضورك، توقيعك، وإطراؤكِ يُربكون الصمت والخجل يقول الاسكتلنديون : الترحيب الحار أفضل الأطباق شكرًا لهذا التحفيز- غير العادي - والشكر موصول للأخ عبد الكريم وخُرافيته التي أتت بكِ إلى هنا :45: شرفني مقدمكِ يا كبيرة :21: |
رد: مسابقة… لا صوت ولا صورة
اقتباس:
نعتز بمشاركاتك الرائعة والقيمة ونتمنى أن تكون إشراقاتك أكثر في سماء المنابر دمت ودام إبداعك تحياتي وتقديري |
رد: مسابقة… لا صوت ولا صورة
اقتباس:
إذا كانت قصائدك تطرب القلوب والعقول معا فإن ردودك وتعقيباتك درر من الإبداع والتألق كلمات الثناء لا توفّيك حقّك، شكراً لك على عطائك الطيب لك مني عظيم الود والتقدير:31: |
رد: مسابقة… لا صوت ولا صورة
اقتباس:
والعزيزة جدا على قلوب المنتدى نجاح أي عمل أدبي مرتبط بالأثر الذي يتركه في نفس المتلقي ولقد نجحت بامتياز وتفوق لا شك فيه ومتعت مخيلاتنا وأَشغلتِها لتحلق باحثة، تائهة عن مآلات حب مستحيل نقدّر في صرح منابر الثقافة والإبداع ما تبذلينه من جهود مضنية وتقدمينه من أفكار مبهرة أدخلك الله الجنة من أبوابها الثمانية فأنت أهل لكل الشكر والتقدير ولك منّا كل الثناء والعرفان بعدد قطرات المطر وأوراق الأزهار والشجر:45::45: |
رد: مسابقة… لا صوت ولا صورة
أعود مرة أخرى ولكن كقارىء متذوق ليس إلا ؛ فقد كفى ووفى الأستاذ والناقد البارع عبد الكريم الزين مشكورا على ذلك في الوقوف على الجوانب الجمالية _ شكلا ومضمونا_ في هذا النص الماتع والأكثر من رائع معتمدا في ذلك على عدد من المقاربات التي تختلف بين الموضوعاتية _ وذلك عن طريق استقراء التيمتين الجوهريتين في النص وهما تيمة القهر وتيمة الخيبة بفعل وجود أسباب غالبة._ و النفسية من خلال النفاذ إلى عمق القصة لاستخلاص أبعادها والدخول في قلب الشخصيتين المحوريتين في النص " الأصم والعمياء" لتحليل نفسيتيهما وشخصيتيهما .. _والاجتماعية والتي تصنف هذا الأثر الأدبي في رواق القصة الواقعية ؛ مُدَلِّلا بذلك على ارتباط الكاتبة بواقعها و تأثرها به من خلال عاطفتها ووجدانها الانساني ؛وتأثيرها فيه بإبداعها لرائعة " لا صوت ولا صورة" والتي هي في الحقيقة صورة ناطقة للحياة الواقعة وصرخة مكتومة لأناس يعيشون بيننا ولا يجدوا من يسمع شكواهم ولا من ينظر لمعاناتهم ..
قصة حية تسمو بنا وتنقلنا إلى مستويات أرقى من التفاعل لنعبر عن ردود أفعالنا النفسية ومواقفنا وآرائنا باعتبارنا قراء..و المتعة في هذا أن تأويلها قرائيا قد يختلف من قارىء لآخر ومن زمان لآخر ومن مكان لآخر وهذا ما يزيدها جمالا على جمالها وروعة على روعتها.. شكرا جزيلا لك الشاعرة الفذة والقاصة المبدعة "ياسمين الحمود"على هذا الإبداع الأدبي الغزير الذي يستحق كل التقدير .. دمت نجمة تتخطفنا ببريقها اللامع.. تحياتي و :30: |
الساعة الآن 03:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.