أرَى للكأسِ حقّاً لا أراهُ ( أبو نواس ) أرَى للكأسِ حقّاً لا أراهُ لِغَيرِ الكأسِ، إلاّ للنّديمِ هيَ القُطبُ الذي دارَتْ علَيهِ رَحَى اللّذّاتِ في الزّمنِ القَديمِ |
أرْسَلَ مَنْ أهْوَى رَسولاً له ( أبو نواس ) أرْسَلَ مَنْ أهْوَى رَسولاً له إليّ ، والنسوبُ محبوبُ فقلتُ: أهلاً بكَ من مرْسَلٍ ومِنْ حبيبٍ زانَه الطيبُ جَمَّشْته في كلمة ٍ ، فانْثنى وقال: هذا منكَ تَجْريبُ مثْلُكَ لا يعشَقُ مثلي، وقدْ هامتْ به بيضاءُ رُعْبوبُ و جاءتِ الرّسْلُ بأنْ آتنا، فجِئْتُها والقلْبُ مرْعوبُ قالتْ : تعَشّقتَ رسولي ، لقد بدت لنا منكَ الأعاجيبُ ! |
أزورُ محمّداً ، فإذا التَقَيْنَا ( أبو نواس ) أزورُ محمّداً ، فإذا التَقَيْنَا تكلّمتِ الضّمائِرُ في الصّدورِ فأرْجِعُ لم ألُمْهُ، ولم يلمْني، وقدْ رَضِيَ الضّميرُ عن الضّميرِ أُمورٌ ليْسَ يعرِفُها سِوَانَا، يُحيّرُ لُطفُها بَصَرَ البصيرِ |
أسألُ القادمينَ منْ حَكَمانِ : ( أبو نواس ) أسألُ القادمينَ منْ حَكَمانِ : كيْفَ خلّفتُم أبا عثمانِ؟ وأبَا مَيّة َ المهذَّبَ والمأمُو لَ والْمُرْتَجَى لِريْبِ الزّمانِ فيقولونَ لي : جِنانُ كما سَرّ كَ عن حالها فسَلْ عن جِنانِ ما لهمْ لا يُبارِكُ الله فيهِمْ، كيْفَ لم يُغنِ عندهم كتماني ! |
أسَاقِيَتي كأساً أمَرَّ من الصّبِرْ ، ( أبو نواس ) أسَاقِيَتي كأساً أمَرَّ من الصّبِرْ ، ومُحوِجَتي من صَفْوِ عيْشٍ إلى كَدَر وكنْتُ عزيزاً قبلَ أنْ أعرِفَ الهَوَى ، فألْبَسَني ثوْبَ المذَلّة ِ والصَّغَرْ |
أسِيرُ الهمّ، نائي الصّبرِ، عانِ، ( أبو نواس ) أسِيرُ الهمّ، نائي الصّبرِ، عانِ، تُحدّثُ عن جَواهُالمقْلَتانِ نَفَى عن عيْنه التَهْجادَ بدْرٌ، تألّقَ في المحاسنِ عصْنَ بانِ ومنْتَسِبٍ إلى آبَاءِ صِدْقٍ، خطبْتُ له معتَّقة َ الدّنَانِ فلمّا صبّها في صَحْنِ كأسٍ ، حكَتْ للْعَينِ لَوْنَ البهْرَمانِ كأنّ الكأسَ تسْحَبُ ذيْلَ دُرٍّ ، كستْها الخمرُ حُلّة َ زَعْفَرَانِ بمُسْمِعَة ٍ، إذا غَنّتْ بصوْتٍ، أجابتْها المثالثُ والمثاني إذا ما نلْتُ من عيْشي رَخَاءً، وصِرْتُ من النّوائبِ في أمانِ ركبتُ غَوايتي ، وتركتُ رُشدي ، وكفُّ الْجَهْلِ، مُطْلِقَة ٌ عِناني ألا ما للمشيبِ، وما لرأسي، حَمى عنّي العُيونِ وما حَماني |
أشابَ رأسي قبلَ أترابي ( أبو نواس ) أشابَ رأسي قبلَ أترابي حبّي لمن حُبّييهِ أزرَ بي علِقتُ من حَينِ ، ومن شِقْوتي ، أخَا مُزَاحٍ يَتَمَرَّى بي لابس سِيما قائلٍ صادقٍ، مَخْبُورُهُ مَخْبورُ كَذّابِ تخبرُني عن قلْبِهِ كُتْبُهُ: إنّ به أعظمَ ممّا بي حتى كأنّي واجدٌ حِسّهُ ، أو مسَّهُ من دون أطْرابي |
أشْتَهي السّاقينِ ، لكِنّ قلبي ( أبو نواس ) أشْتَهي السّاقينِ ، لكِنّ قلبي مُستَهامٌ بأصْغَرِ السّاقِيينِ ليسَ باللاّبسِ القَميص ، ولكنْ ذي القَباءِ المُعَقرَبِ الصَّدْغينِ الذي بالجَمالِ زَيّنَهُ اللّـ ـهُ، وحُسنِ الْجَبينِ والحاجِبَينِ يُتَلاهَى ، إذا استَحَثّ لشُرْبٍ، في سكونٍ، ويمسَحُ العارِضَينِ خَرْسَنوهُ ، وما دَرَى ما خُراسا نُ بلُبسِ القِباءِ وكالمِئزَرَينِ هُمْ يَجُورونَ في المُزاحِ عَلَيْهِ وهوَ يَحْكي بعَدْلِهِ العُمَرَينِ |
أصبحتُ محتاجاً إلى ضربي ، ( أبو نواس ) أصبحتُ محتاجاً إلى ضربي ، إذ أطلبُ الرزقَ إلى كلبِ إلى امرئ يطعنُ في دينه ، يُورِقُ منه خشبُ الصَّلْبِ |
أصْبحْتُ معْتَدّاً عليّ بنعمة ٍ ( أبو نواس ) أصْبحْتُ غير مُدافَعٍ موْلاكا، والحظُّ لي في أن أكونَ كذاكَا لله درّي أيّ رهْنِ منِيّة ٍ بالأمسِ كنتُ ، وهالكٍ لولاكَا أصبحتَ معتدّاً علي بنعمة ٍ ، ما كان يُنعِمُها عليّ سواكَا |
الساعة الآن 07:48 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.