![]() |
الأخ عبده / .. لقد أوردت لك نصوص واضحة ، من القران ، بخصوص وضع المرأة ، و قتال المشركين ، هذه النصوص لا تخضع ، لا للاجتهاد أو القياس ، قام الصحابة رضوان الله عليهم بتطبيقها ، و السلف من بعدهم ، لماذا لم ترد عليها ؟؟ .. انا فى انتظار ردك حتى نعود لمداخلتك الأخيرة
|
اقتباس:
هذه شبهة يلقيها أحمد إبراهيم و ردي: الصحابي حجة في الآحاد ما لم يخالف نصاً أو إجماعاً، وهذا في ظني اجتهاد من فاروق الإسلام يقابل اجتهاد بعض الصحابة فالمغيرة بن شعبة رضي الله عنه استخدم غلاما مجوسيا ،و أبو موسى رضي الله عنه استخدم كاتبا نصرانيا، و النبي صلى الله عليه و سلم في هجرته للمدينة مع أبي بكر رضي الله عنه استئجر خَرِّيتا (دليلا) مشركا استحفظه سر الهجرة مع كونه علة ملة كفار قريش، و سأل سراقة بن مالك رضي الله عنه أن يعمي عنه و عن صاحبه طلائع بحث قريش و هو لم يزل مشركاً يومئذ. يا أحمد إبراهيم أوردت هذا و نسيت أؤلئك و لكن المثل يقول: (دندنة أعرفها من أخزم) |
اقتباس:
و سأعلق هنا حول السطر الأول منها: ( الموسيقى أسمى الفنون ، و أعلاها ، و اقدمها .. و هى فى حقيقتها القديمة ، هذا اللحن العلوى ،...) المتصوفة يعلون من شأن الموسيقى مع حرمتها عند الغالب الأعم من جمهور علماء المسلمين قديماً و حديثاً، و المقتول بحد الردة (محمود محمد طه)يقر هذه الحرمة لكن للمبتدئين و العوام و لا يقرها للمستوين و الواصلين و الأولياء فيقول من نفس الكتاب ص 21: ( و الانشغال بها و بضروب الفنون الأخرى ، و بخاصة للمبتدئين، انشغال بخلاف الأَوْلى ، و تقديم للمفضول على الفاضل ، و مضيعة للوقت في غير وجه حكيم .. و هذا ما من أجله حرمت الفنون في الإسلام .. أما للمنتهين المستوين على الجادة في نهايات السلوك ، فإنها غير محرمة ...) و اللافت في كلام محمود محمد طه التناقض الفاضح ، فتجده يقول كلاماً ثم يناقضه في موضوع آخر و من هذا ، نجده يحرم الفنون كما ورد أعلاه على المبتدئين ، نجده يربط الفنون بالدين ربطا لا ينفك فيقول ص 28 : ( لكن يمكن للإنسان أن يقول: أنه ما من فن من الفنون إلا و نشأ في معابد الدين ، أصلو ما عرف دين ما فيهو موسيقى ...) وكما أكد على كون الموسيقى أقدم الفنون، يأتي في ص25 فيقول مناقضا نفسه : ( الفنون كثيرة ، ما نعرف منها، و ما سنعرف ... و يمكن للإنسان أن يقول: الأصل فيها كلها الصورة ...) و سنتحدث في المشاركة القادمة إن شاء الله عن قوله: ( و هي في حقيقتها القديمة ، ذلك اللحن العلوي..) |
نواصل الحديث و نشرح قولة محمود محمد طه حول الموسيقى: فالسماع أي الغناء بشكل عام هو من صميم يقين التصوف قديما و حديثا،حتى أن أحد المتصوفة كتب عبارة غنتها أم كلثوم و شاعت على ألسنة الناس و هم لا يقدرون خطرها: ( غني لي شوية شوية، المغنى حياة الروح) جاء فيها: ( المغنى حياة الروح يسمعها العليل تشفيه وتداوي كبد مجروح تحتار الأطبّا فيه إلي يقول محمود بيرم التونسي: والإنسي يقول للجني والرايح يقول للجي المغنى حياة الروح ...) (و أمَّا سماع الصوت الحَسن و النغمة الطيبة فهو حظ الروح ...)(1) و يوضح البوطي سر هذا التمجيد للموسيقى و الغناء فيقول مؤكدا ذلك السر : ( ... إن الحديث آنذاك كان مع الأرواح ..... و ما من إنسان يخترق حواجز الحجب التي رانت مع الأيام على نفسه ، و ساءل روحه عن ذلك العهد القديم ، إلا و بعثت فيه شجوا مع آثار تلك الذكرى ،.... إنها فطرة ربانية تلك التي تجعل الروح تتعشق الجمال سواء في أشكاله المرئية أو أصواته المسموعة، و إنما هو فيض من جمال الله عز وجل أدركته يوم كانت تسبح في عالمها العلوي القديم ، و طربت له يوم اتجه إليها بخطابها الحلو الآخاذ: ((ألست بربكم)) ... فما تكاد تبصر صورة من صور الجمال الأرضي البشري ، حتى يذهب بك الخيال إلي أن الجمال الذي تتعشقه روحك هو هذه الصورة ، و ما تكاد تسمع لحناً رائعاً ينبعث من صوت شجي أو أوتار عود أو نفثات ناي ، حتى يؤكد لك الوهم أن هذا هو الصوت الذي تستعذبه و تسكن إليه روحك. و لو تأملت و تحررت من سلطان غرائزك و شهواتك الأرضية ساعة، لعلمت أن الصور التي استهوتك إنما هي مرآة تجليّ عليها أثر من آثار الجمال الرباني الذي تعشقته الروح ، و لأدركت أن الأصوات الجميلة التي أطربتك إنما هي صدى لحديث الرب إلي الروح ،يوم تفضل عليها فأسمعها كلامه و أطربها بخطابه و جميل نجواه ، و إنما مصدر طرب الروح ،اليوم، ذلك الخطاب المطرب القديم ، لا هذا الصدى الذي يذكر به و يحمل بصمات منه...) (2) ويقول محمود محمد طه : ( .... فنحن إنما نتخذ بالإنشاد ، اللحن وسيلة إلى نقل المعنى، مخاطبين العاطفة ، متسامين بها إلي مراقي الفكر...)(3) إذن فالصوفية يرون أن الموسيقى و الصوت الجميل و الصورة الجميل و الانفعال بها و التفاعل معها ليس إلا صدى من ذلك الخطاب الإلهي و تجلي من تجليات جمال الله أي هي من ذات الله، و لو توهمت أنها غير ذلك ، تعالى الله علواً كبيراً عن هذا الإفك المبين! بقي _ أحبتي! _ أن نعرج على شاهد يثبت تخبط هذا الهالك _ عامله الله بما ستحق _ فهو هنا يؤكد على قدسية الموسيقى و أنها من قبل الله ، يأتي في موضع آخر من كتاب آخر ليقول: ( و يرى بعض المستمعين لإنشادنا أن ندخل عليه الآلات الموسيقية مصاحبة له ، و هو رأي مقدر عندنا ، و مشكور ... غير أننا نقصد أن نبرئ الإنشاد في هذه المرحلة ، من كل ما يخرج به عن أداء رسالته الأساسية، إلي مجالات أقل من هذا المستوى ، مهما كانت أهميتها . و الموسيقى قد عرفت في مجالات الغناء كوسيلة مثل الغناء للهو و تزجية وقت الفراغ .. و الغفلة بها عن الله أكبر من الحضرة ...)(4) _____ (1)موسوعة التصوف الإسلامي،د.رفيق العجم،مكتبة لبنان ناشرون،ط:1999، ص :525. (2)الحكم العطائية شرح و تحليل، محمد سعيد رمضان البوطي ، دار الفكر،الطبعة الخامسة 1431-2010 ، ص: 421-423. (3) ألحان و معاني الإنشاد العرفاني يمهدان للبعث الديني، محمود محمد طه، ص9. (4) المصدر السابق، ص 16-17 |
الأخ الفاضل / عبده ... السؤال مرة أخرى .. ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم ، فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ، و خذوهم ، و أحصروهم ، و اقعدوا لهم كل مرصد ، فان تابوا و أقاموا الصلاة و أتوا الزكاة ، فخلو سبيلهم ) .. على ضوء هذه الآية الكريمة ، جاء الحديث النبوى " أمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ، فإذا فعلوا ، عصموا منى دمائهم و أموالهم ، الا بحقها ، و أمرهم إلى الله ".. هذا ما كان عليه حال السلف ، هذه أية و حديث واضحين ، لا مكان فيهما لا للاجتهاد أو القياس ، أليس كذلك ؟ .. اين انت منهما فيما تدعو اليه من اتباع للسلف ؟
|
اقتباس:
ثانيا: لا يوجد اليوم من يقاتل أهل الكفر و النفاق إلا أهل السلف، في كل مكان تارة يسمونهم بالسلفيين و أخرى بالوهابية ....الخ و حقيقة أمرهم أنهم المجاهدون في سبيل الله. و لا يوجد على ظهر البسيطة غير السلفيين يحاربون لنصر الدين، فالصوفية لا يقولون بكفر أحدٍ فالكل عندهم مؤمن على طريقته ،يستوي في هذا عابد الله بحق و عابد القبر و عابد الجبل و عابد الوثن ،و عابد الصليب ،.......... و الشيعة روافض الجهاد عندهم باطل حتى يقومَ المعصوم مع قتلهم للأهل السنة هنا و هناك ، و لا ينقضي العجب مع زيفهم و دجلهم.... و لو ذهبتُ أعدد الشواهد لطال بي المقام و بك و بمن حضر. ثالثا: للجهاد أحكام يطول شرحها:من جهة النوع، و الوجوب ، و الكيفية. و لكن أهل السلف يقومون بدورهم في الفلبين و الشيشان و فلسطين ، .....الخ و حتى مع المنافقين ممن هم حولنا حتى في جهادهم باللسان و القلم ،في تصديهم لأهل البدع و الخرافات من متكلمة و متفلسفة و ملاحدة......... لكن بقي الدور عليكم يا أصحاب الدف و الشطح أرونا من أنفسكم همة و عزمة تشي عن صدق محبتكم لدين ربكم و نبيكم ،و أرفعوا راية الجهاد من جهتكم ؛كي نشتت الأعداء. و لن تفعلوا!و لن تفعلوا! |
الساعة الآن 07:22 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.