منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   نسمات إيمانية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=93)
-   -   مواقف إيمانية (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=28609)

ثريا نبوي 05-21-2021 07:15 PM

رد: مواقف إيمانية
 
وأُسطورةٌ أُخرى هو السلطان محمد الفاتح، فاتح القسطنطينية ومُعظم أوروبا بعدها
لعل القَدَرَ يُمهلُني لأُفرِدَ له موضوعًا؛ أو فليفعل مشكورًا صاحبُ المُتَصفَّح أستاذنا الكريم: عبد الكريم الزين
وبالله التوفيق

ابتسام السيد 05-21-2021 07:27 PM

رد: مواقف إيمانية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم الزين (المشاركة 297634)
زهد الأمير


لما قدم عُمَر حمص، أَمرهم أَن يكتبوا له فقراءَهم، فرفع الكتاب، فإِذا فيه سعيد بن عامر، قال:
" مَنْ سعيد بن عامر؟ "
قالوا:
"يا أَمير المؤمنين أَميرنا"
قال:
" وأَميركم فقير؟"
قالوا:
" نعم"
فعجب فقال:
"كيف يكون أَميركم فقيرًا! أَين عطاؤُه؟! أَين رزقه؟! "
قالوا:
"يا أَمير المؤمنين، لا يُمْسِك شيئًا"
فبكى عمر، ثم عمد إِلى أَلف دينار فَصَرَّها وبعث بها إِليه، وقال:
"أَقرئوه مني السلام وقولوا له: بعث بها إِليك أَمير المؤمنين، فاستعن بها على حاجتك"
فجاءَ بها الرسول، فنظر إِليها فإِذا هي دنانير، فجعل يسترجع، فقالت له امرأَته:
"ما شأَنك؟ أُصيب أَمير المؤمنين؟ "
قال:
"أَعظم"
قالت:
"فظهرت آية؟ "
قال:
" أَعظم من ذلك"
قالت:
"فأَمر من الساعة؟"
قال:
"بل أَعظم من ذلك"
قالت:
"فما شأَنك؟ "
قال:
"الدنيا أَتتني، الفتنة أَتتني، دَخلت عليَّ"
قالت:
"فاصنع فيها ما شئت"
قال لها:
"أَعندك عون؟ "
قالت:
" نعم"
فَصَرّ الدنانير فيها صررًا ثم جعلها في مِخْلاة، ثم بات يصلي حتى أَصبح، ثم اعترض بها جيشًا من جيوش المسلمين، فأَمضاها كلها، فقالت له امرأَته:
" لو كنت حبست منها شيئًا نستعين به!"
فقال لها:
"سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: { لو اطلعت امرأَة من نساء الجنة إِلى الأَرض لملأَت الأَرض من ريح المسك}، فإِني واللّه ما أَختار عليهن".

لا مثيل له في هذا الزمن
كل من جلس على بلد
صار صاحب الخزنة
طيب اختيارك
تقديري

عبد الكريم الزين 05-21-2021 11:38 PM

رد: مواقف إيمانية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 298247)
وأُسطورةٌ أُخرى هو السلطان محمد الفاتح، فاتح القسطنطينية ومُعظم أوروبا بعدها
لعل القَدَرَ يُمهلُني لأُفرِدَ له موضوعًا؛ أو فليفعل مشكورًا صاحبُ المُتَصفَّح أستاذنا الكريم: عبد الكريم الزين
وبالله التوفيق

سأحاول أن أفرد له موضوعا إن شاء الله في منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير
بارك الله فيك
تحياتي

عبد الكريم الزين 05-21-2021 11:44 PM

رد: مواقف إيمانية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتسام السيد (المشاركة 298249)
لا مثيل له في هذا الزمن
كل من جلس على بلد
صار صاحب الخزنة
طيب اختيارك
تقديري

صدقت أستاذة ابتسام
أصبحت الاستقامة عملة نادرة في هذا الزمان
سررت بمرورك العطر
تحياتي وتقديري

ناريمان الشريف 05-22-2021 01:03 AM

رد: مواقف إيمانية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم الزين (المشاركة 298143)
مرحبا بعودتك أستاذتنا القديرة ناريمان
افتقدنا سحر كلماتك وسمو قلمك
ويسرنا أن تنيري بساتين منابر كما عهدناك من قبل
بارك الله بك وجزاك حسن الجزاء
تحياتي :31:

شكراً جزيلاً لك أخي عبد الكريم
بوركت
وتحية ... ناريمان

ناريمان الشريف 05-22-2021 01:03 AM

رد: مواقف إيمانية
 
يروى أن جوعاً أصاب علياً وزوجته فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم.. فقال لها علي : بلغني أنه جاء لرسول الله بعض الغنائم فاذهبي إليه واطلبي لنا شيئا.. فذهبت فاطمة إلى أبيها وآقبلت تمشي على استحياء.. فقال لها عليه الصلاة والسلام : ما الخبر يا فاطمة؟ قالت : لقد أضرّ بنا الجوع وعلمت أنه جاءك بعض الغنائم.. قال : نعم وقد بقي منها خمس شياه.. فاختاري... الخمس شياه أم خمس كلمات علمنيها جبريل عليه السلام الآن. فاختارت الخمس كلمات.. قال لها ابوها عليه السلام : اذا ألمّ بك أمر أو نزلت بك نازلة قولي : يا أول الأولين ويا آخر الآخرين ويا ذا القوة المتين ويا راحم المساكين ويا أرحم الراحمين.. فعادت فاطمة رضي الله عنها ولما سألها زوجها علي.. قالت : أرسلتني للدنيا فجئتك بالآخرة
فقال علي : نعم ما جئتني به يا فاطمة
وكما يقال : سهم القضا نازل وسهم الدعا طالع.. ولا يرد القضاء الا الدعاء
صلوا على محمد

عبد الكريم الزين 05-22-2021 02:29 PM

رد: مواقف إيمانية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 298315)
يروى أن جوعاً اصاب علياً وزوجته فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم.. فقال لها علي : بلغني أنه جاء لرسول الله بعض الغنائم فاذهبي إليه واطلبي لنا شيئا.. فذهبت فاطمة إلى أبيها وآقبلت تمشي على استحياء.. فقال لها عليه الصلاة والسلام : ما الخبر يا فاطمة؟ قالت : لقد أضرّ بنا الجوع وعلمت أنه جاءك بعض الغنائم.. قال : نعم وقد بقي منها خمس شياه.. فاختاري... الخمس شياه أم خمس كلمات علمنيها جبريل عليه السلام الآن. فاختارت الخمس كلمات.. قال لها ابوها عليه السلام : اذا ألمّ بك أمر أو نزلت بك نازلة قولي : يا أول الأولين ويا آخر الآخرين ويا ذا القوة المتين ويا راحم المساكين ويا أرحم الراحمين.. فعادت فاطمة رضي الله عنها ولما سألها زوجها علي.. قالت : أرسلتني للدنيا فجئتك بالآخرة
فقال علي : نعم ما جئتني به يا فاطمة
وكما يقال : سهم القضا نازل وسهم الدعا طالع.. ولا يرد القضاء الا الدعاء
صلوا على محمد

أضاء المتصفح بحضورك العطر أستاذة ناريمان
ويشرفني أن أدعو الإخوة الأعضاء الكرام إلى المشاركة بإبراز المواقف الجليلة لأجدادنا العظام
فما أحوجنا إلى التعريف بتاريخنا المجيد وخصوصا للجيل الناشئ
باقات ورد وود:31:

عبد الكريم الزين 05-22-2021 02:59 PM

رد: مواقف إيمانية
 
عدالة المأمون

جلس المأمون يوما للمظالم، فكان آخر من تقدم إليه وقد هم بالقيام امرأة عليها هيئة السفر وعليها ثياب رثة، فوقفت بين يديه فقالت:
"السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته"
فنظر المأمون إلى يحيى بن أكثم، فقال لها يحيى:
"وعليك السلام يا أمة الله تكلمي في حاجتك"
فقالت:
"يا خيرَ مُنتَصِفٍ يُهدى له الرَّشَدُ

ويا إماماً به قد أشرَقَ البَلدُ

تشكو إليكَ عميدَ القوم أرمَلَةٌ

عُدِّي عليها فلم يُترك لها سَبَدُ

وابتُزَّ منِّي ضياعي بَعدَ مَنعَتِها

ظُلماً وفُرِّقَ منِّي الأهلُ والولدُ"
فأطرق المأمون حيناً ثم رفع رأسه إليها وهو يقول:
"في دون ما قلت زال الصبر والجلد
عني وقرع مني القلب والكبد
هذا أذان الصلاة العصر فانصرفي
وأحضري الخصم في اليوم الذي أعد
والمجلس السبت إن يقض الجلوس لنا
ننصفك منه وإلا المجلس الأحد"
فلما كان اليوم الأحد جلس، فكان أول من تقدم إليه تلك المرأة فقالت:
"السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته"
فقال:
"وعليك السلام أين الخصم؟"
فقالت:
"الواقف على رأسك يا أمير المؤمنين"
وأومأت إلى العباس ابنه، فقال:
"يا أحمد بن أبي خالد خذ بيده وأجلسه معها"
فجلس الخصوم، فجعل كلامها يعلو كلام العباس، فقال لها أحمد بن أبي خالد:
"يا أمة الله إنك بين يدي أمير المؤمنين، وإنك تكلمين الأمير فاخفضي من صوتك"
فقال المأمون:
"دعها يا أحمد فإن الحق أنطقها وأخرسه"
ثم قضي لها برد ضيعتها إليها، وأمر بالكتاب لها إلى العامل ببلدها أن يوفر لها ضيعتها ويحسن معاونتها، وأمر لها بنفقةٍ.

ثريا نبوي 05-23-2021 12:38 PM

رد: مواقف إيمانية
 
عُمَرُ المُختار والأسد

وهو في الطريق إلى السودان وبينما كانت تعبر قافلته الصحراء صعق أحد المرافقين للقافلة بوجود أسد مفترس يعترض طريقهم، واقترح تقديم إحدى الإبل كفدية لاتّقاء شره، إلا أن القائد عمر المختار رفض رفضا قاطعا وقال:
«إن الإتاوات التي كان يفرضها القوي منا على الضعيف قد أبطلت، فكيف يصحّ أن نعيدها لحيوان؟ والله إنها علامة ذلٍّ وهوان، والله إن خرج علينا لندفعه بسلاحنا».

ثم خرج الأسد فانطلق إليه عمر المختار وقتله، وسلخ جلده وعلَّقه لتراه القوافل الأخرى،
فانطلق القوم يمدحونه ويثنون على شجاعته، فما كان منه إلا أن قال بكل تواضع:
"وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى."

-كان عمر المختار يختم القرآن مرة كل أسبوع.
وكان لا يترك قيام الليل أبدًا

-عندما وقع في الأسر قال له القاضي: إنها نهاية حزينة لرجلٍ مثلك!

فرد المختار: بل إنها أفضل طريقة لأختم بها حياتي!
فعرض عليه القاضي أن يتم تبرئته مقابل أن يُنفى خارج البلاد وأن يصدِر بيانًا يدعو فيه الثوار إلى إنهاء الجهاد!

فرد عمر المختار رده الخالد: نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت
وإياكم أن تظنوا أنكم بقتلي ستنهون الحرب، بل سيكون عليكم أن تقاتلوا الجيل القادم
والأجيال التي تليه، وأما أنا، فإن حياتي ستكون أطول من حياة شانقي

محمد أبو الفضل سحبان 05-25-2021 01:13 AM

رد: مواقف إيمانية
 
"قصة إن الذي يمدّ رجله لا يمدّ يده "
دخل جبار الشام إبراهيم باشا بن محمد علي حاكم مصر المسجد الأموي في وقتٍ كان فيه عالم الشام الشيخ سعيد الحلبي يلقي درسًا في المصلين. ومرَّ إبراهيم باشا من جانب الشيخ، وكان مادًّا رجله فلم يحركها، ولم يبدِّل جلسته. فاستاء إبراهيم باشا، واغتاظ غيظًا شديدًا، وخرج من المسجد، وقد أضمر في نفسه شرًّا بالشيخ.
وما أن وصل قصره حتى حف به المنافقون من كل جانب، يزينون له الفتك بالشيخ الذي تحدى جبروته وسلطانه، وما زالوا يؤلبونه حتى أمر بإحضار الشيخ مكبلا بالسلاسل.
وما كاد الجند يتحركون لجلب الشيخ، حتى عاد إبراهيم باشا فغيَّر رأيه، فقد كان يعلم أن أي إساءة للشيخ ستفتح له أبوابًا من المشاكل لا قِبل له بإغلاقها.
وهداه تفكيره إلى طريقة أخرى ينتقم بها من الشيخ، طريقة الإغراء بالمال، فإذا قَبِله الشيخ فكأنه يضرب عصفورين بحجر واحد، يضمن ولاءه، ويسقط هيبته في نفوس المسلمين، فلا يبقى له تأثير عليهم.
وأسرع إبراهيم باشا فأرسل إلى الشيخ ألف ليرة ذهبية، وهو مبلغ يسيل له اللعاب في تلك الأيام، وطلب من وزيره أن يعطي المال للشيخ على مرأى ومسمع من تلامذته ومريديه.
وانطلق الوزير بالمال إلى المسجد، واقترب من الشيخ وهو يلقي درسه، فألقى السلام، وقال للشيخ بصوت عالٍ سمعه كل من حول الشيخ: هذه ألف ليرة ذهبية، يرى مولانا الباشا أن تستعين بها على أمرك.
فَنَظَر الشيخ نظرة إشفاق نحو الوزير، وقال له بهدوء وسكينة: يا بُنَيّ، عُدْ بنقود سيدك وردها إليه، وقُلْ له: إن الذي يمدُّ رجله، لا يمد يده.


الساعة الآن 08:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team