![]() |
19 - للوافد الجديد كلي / وليد غرز الدين
للوافد الجديد كـُلـِّي أتيت سيدي؟ أتعلم ؟ كادَ النهار أن يذوب وكانت الريح تلهو بصلصال الجسد و الرمل جارحا ً واللظى. قال لهم متمرد :لاتخشَوه , فاطمأنوا . هطلت َبعيدا ً فبلـّلني نداك وصار ماؤك يراقصني عيناي استقبلته أولا ً أتعلم ماذا فعلتا؟ مذهولتين تفتـَّحتا مذهولتين ! روَّاني حتى نصفي فاشتهيت ديارك وقبل أن يحتلَّ النبضُ نهاياتي وقفت مددت يديَّ قلت َ: انتظرْ ماذا سميتني؟ كيف من ملكْتَ سيدي ألا يكون عجولاً؟! وكيف لأجل من هطلتَ ألا تكونَ هواءَه فصولـَه وماءَه الحنون ؟! كيف؟! ما زلت سيدي تسأل من تكون؟ أما رأيت كيف تقمصْتـُك غوطة ً من مجرَّات ٍ يميَّنة الياقوت بابلية النخيل تونسية الزيتون جزائرية الأعناب كنعانية الجذور تدمرية الإباء مكـِّيَّة الطـُّهر فلسطينية الهوى..؟! أتعلم سيدي؟ قلتـُها هامسا ًفي أذن أمـِّنا الأرض ما اسطاعت أن تخبِّئ سرِّي بكتْ رقصت أحشاؤها فأنجبت توأمين: أنهارَها و العيون فمن أنا ياسيدي في طقوسك ! وأنت أنت من تكون؟!!! في 28 /8 /2009 م ************* وليد غرز الدين .. على وجه الصدفة وذات دهشة يقبل الوافد سيدي بحفنة من المسرات .. فأل يتمرغ في الطرقات التي عبرها الحلم وجسد التسمر على أحداق المارة إقبالآ.. فقط ..على بعد مسافة من الفرح وأهازيج الأرصفة تكمن الحقيقة مطلة من جدار الزمن .. ولعل أزقة الروح تتوهج لذاك السيد الذي أطال مكثه في بوحك اللؤلؤي .. رائعة هذه المقطوعة كعقد ماسي يتأرجح دلالا على وعينا .. شكرا كبيرة لحرفك المختلف .. |
20 - شموخ جراح / وفاء لعرعري
|
21 - أحَاسْيِِسْ تَهْتِكُ أسْتَارَ الصْمت.!/ محمد بن عبود
|
22 - صفحات متقلبة / غادة الشيباني
نفسي وما ملكت من هواك حزينة خذ جراحي وانظرها فكم تلذذت من سياط قلبك انظر إلى بقايا إمرأة هزّها هبوب زعزعتك ولأنك لا تعلم مدى حبي إليك وأسراره الخافيات هنيئًا لك تركك حدائق البنفسج التي نفحتك كل رحيقها وتبحث عن شوكة صحراء خاوية الرطوبة ترسمها في مخيلاتك فراشة ذهبية حقًا . إنك لا تعلم الفرق بين الماء والطين والحياة وسعرة استنشاق ممات الحبيب فأنا شبه محتضرة أمام شاشة الدنيا المزيفة وأحتاج إلى تكبيرة وداع من مأذنة الهجر أحتاج إلى سفينة غارقة ببحر من الظلمات أسكن فيها بعيدًا عنك ودون أن تراني عيناك لؤلؤة حب لتبقى المتسكع الوحيد بين ورودك الشيطانية ألم أهبك نصفي وبقايا عمري وضحكة ابتسامتي وأنت اللاهي بقراءة كل عناوين النساء وتقلب صورهن من صفحة ألى صفحة أخرى قليلٌ بحقك أن تتعذب من سرابيات مررت بها وكثيرٌ عليّ أن أكتسب راحة أنفاسي من دونك أبحث لك عن كل جديد ينير لك دربك القادم أما أنا ما عاد لي شيء لأقوله تحت مظلة المطر قَوْلي البسيط كان على رسالة لم تتجاوز السطرين إما أنا أو التفاتاتك المتطايرة لسحابة قادمة من الجنوب خذ نفساً عميقاً واستعد كل ذكرياتك معي فعسى أن يكون حضوري مفهرساً في صفحة تأملاتك الأخيرة إني أقايضك الآن بالنفس والحب والعشق السرمدي ولك آخر اختيار عاطفي لا أريد منك سوى أن تكون لي وحدي وعلى أسِرّة فكري حقيقة كنت معك في كل لحظة تمر بهذيانك فلا تمحُ تلك الحقيقة بسراب ذائب من حياة فانية أنتظرك ودموعي تنسكب أتربةً لفقدك غادة الشيباني **************** غادة .. الإنتظار هو كوة القلب إلى جحيم يتردى بقطرات متحجرة للنار المستعرة .. شرارات تتعملق أو تُهش ولا سُدى من إعتناق خيوطها الممتدة عبر أروقة القلب .. وراء تلك الجاثمة على روابينا .. تنكمش الكينونة وتتفزم فتذوب أجسادنا في الظلام وتفر الروح إلى داعي السكيننة .. الألم ياعزيزة .. ووابل من الضجيج .. يغص به إنتباهنا ويحوله إلى فتات أرعن قد يجنح إلى الشرود والأنين .. ما نفع الإنتظار إن كان له مخالب تغرز الفراق فينا .. سوى مزيد من الخدش لمسامات الروح التي تتطور لتبرح جرحا عظيما .. طبت وطاب ممشاكِ سلام عزيزتي .. |
الساعة الآن 05:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.