وعندما ذبحتني من الوريد إلى الوريد مرغما

لماذا لم تشحذ سكينك جيدا ..

هل أخذتك الشفقة ؟!!!!

ليتك فعلت ...

قد نزفتُ حتى انتهت رائحة الدماء في جسدي

لكنني ما زلت أشعر بالحياة !!!

قلي بربك كيف للأنسان أن تعيش خلاياه وهي تتفطر شوقا لبعض الأحمر

أو لربما بعض الأحمر ممزوجا بالبياض موشحا بإكسير الحياة .. أنفاسك

ليتك تعود بها سكينك ثانية وثالثة ورابعة

ليتك تجهز على ما تبقى ... يا وطني

أو ..

تعيد اللون لجسد كان يوما يزهو بالأحمر وكثير من بياض

أسكنتك أنفاسي وسكنتك ...
وجعلتك من القلب أقرب من وريد
وأغلى من نبض وأثمن من حياة ...
قلي ماذا تريد أكثر كي تعود ؟!!
أتريد الروح ....؟!!
رخيصة هي ....
فقط عد لأنعم باحتضانك

أعرف بأن هنالك وجع يسكن قلبك ويتعب جسدك ويقتل فيك روح الانتظار
تتسارع بداخلك وتتقارع أشياء كثيرة ..
تغالبك الدمعات وتناجيك بالليالي النائبات تستحمل العذابات وفي عينيك
يسكن حلم العودة ..
أعرف بأنني لربما أقسو بعتابي وربما أجرحك واتهمك بتعمد البعد عني
لكنني أعشق ترب أرضك ومياه نبعك ونسمات بحرك ودفق قلبك
أعشقك بكلك فسامح ...
سامح وما نزف حرفي وعتابي وعذابي
إلا من عذاباتك ....

عبد السلام حمزة

أيها الكريم العزيز

عندما تتوهج حروفك هنا تضيء الصفحات

وتعلن للنهار الاستغناء وللشمس الغروب

عذب مرورك