نشر الأستاذ / حاتم جديبا في جريدة الجزيرة قصيدة بعنوان تشرد ( إلى عذاب اللاجئين السوريين ) _ في يوم الجمعة 23 - شهر أكتوبر من عام 2015 م _ ورد فيها هذا البيت:
صقيعٌ كأنَّ الريح عبدٌ لرأيه = تؤدبهم بالزمهرير و تسمجُ و قد شبه الريح المؤنثة بالعبد وهو وصف لمذكرٍ على اعتبار أصل الريح و هو الهواء و الهواء مذكر. |
إن ّو أن ّ:
ورد في كتاب (اللمع في العربية ) لابن جني: و تكسر إن في كلِّ موضعٍ لو طرحتها مِنهُ لكان ما بعدهَا مرفوعاً بالابتداء ، تقولُ : إنَّ أخاك قائمٌ ، فتكسر إن لأنك لو طرحتها من هُناك لقلت : أخوك قائم. و تفتح أنَّ في كلِّ موضِعٍ لو طرحتها منه و ما عملت فيه لصلح في موضع ذلك ( ذاكَ) و معنى الكلام المصدر ، تقولُ: بلغني أنَّ زيداً قائمٌ ، فتفتح أنَّ لأنّك لو طرحتها و ما عملتْ فيه لقلتَ : بلغني ذاك ، و معنى الكلام بلغني قيامُ زيد. |
يقول الدكتور عبدالله الهدلق :
حدثني شيخنا العلامة حمد الجاسر : أنه درّس متعاوناً في كلية آداب جامعة الملك سعود فغضب بعض الدكاترة لأنه ليس دكتوراً ! فتضايق من كلامهم وتأثّر واعتذر عن مواصلة التدريس ، ولذلك كان شيخنا الجاسر يقول: لا تحدّثني عن عامية من لا يقرأ ولا يكتب ؛ حدّثني عن عامية أساتذة الجامعات ! ولعل هذا الموقف من أسباب كتابته - رحمه الله - سلسلة بحوثه المشهورة " الدكاترة والعبث بالتراث " ؛ ورجاه بعض الباحثين أن يغير العنوان فغيّره في آخر هذه البحوث.. وليس المقصود من هذا كله الحطّ من أساتذة الجامعات؛ لا والله، ففيهم مشايخنا وأساتذتنا ، وإنما الكلام على فئة منهم . |
كتبت كلمة حول الَّنص و نقده_ في ملتقى رابطة الواحة الثقافية_ و فيه:
النص و الأثفية النص بين ثلاثة : كاتب و ناقد و أُثْـفِيِّة. فالكاتب الجاد من يجهد في إتقان نصه ثم يذهب به إلى من يثق في علمه و رأيه كي يستمع منه ما يعينه على تقديم مادة رصينة و جميلة فلا عجب أن عرفنا أن المتنبي كان يعرض نصه على ابن جني و أبا فراس على ابن خلكان . و الناقد العارف هو كالطبيب الحاذق يعرف صحة و سقم النصوص و يقولُ ما ينفع في الحالين ، و هو المسطرة الأدبية التي يستقيم به خطُ الأدب و بدونه تخبط الأفهام و الأقلام خبط عشواء. أما الثالث فقد شبهته بالحجر الذي تـُوضع عليه القـِدر (الأثفية) حيث تجده حول كلِّ نار و بجوار كل مستأنس بها لكنه لا يعقل شيئا و إن نطق نطق هجرا فهو يرى النقدَ حقداً و حسدا و تحريضا و ... و مثله لا يستفاد منه فهو عاجز كالحجر ثقيل كثقله. و نصيحتي لكل محبي الحرف و القلم أن لا يبخلوا بنصح و أن يحتسبوا هذا عند الله من باب قول المصطفى صلى الله عليه و سلم : (ألَا إنَّ الدِّينَ النَّصيحةُ ألَا إنَّ الدِّينَ النَّصيحةُ ألَا إنَّ الدِّينَ النَّصيحةُ ) قالوا: لِمَن يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( للهِ ولكتابِه ولرسولِه ولأئمَّةِ المسلِمينَ وعامَّتِهم ) ) حديث صحيح. و الأدباء من خاصة الناس ، و في رأ ي أن من سكتَ عن زللٍ وقَعَ فيه أخٌ له فقد خانه ، و على الناقد أن يتحملَ النَّاس و أن يصبر على أذاهم فهو يقوم برسالة كبيرة . |
الساعة الآن 07:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.