منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...قصة حقيقية (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12362)

فاطمة جلال 11-23-2013 11:03 AM

بصمت أتابع هذا التسلسل والسرد الجميل

لا تطيلي الغياب كاتبتنا العزيزه نزهه

وصباح الوطن

نزهة الفلاح 11-24-2013 05:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة جلال (المشاركة 164881)
بصمت أتابع هذا التسلسل والسرد الجميل

لا تطيلي الغياب كاتبتنا العزيزه نزهه

وصباح الوطن

صباح النور والرضا من الله وأمة عزيزة بعزة ربها
اللهم يسر يارب
منورة أستاذتي العزيزة فاطمة، بارك الله فيك وأكرمك

نزهة الفلاح 11-24-2013 05:50 AM

يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...قصة حقيقية...

الحلقة الثالثة عشرة

رن جوال سلمى برقم مجهول... وهي منسجمة مع أحداث المسلسل...

وتنتظر اللحظة التي يعبر لها فيها عن حبه وإعجابه بها ويستأذن لطرق باب بيتهم وخطبتها من أهلها...

تساءلت من يا ترى ؟ لا سيما وأن رقمها لا تعطيه لأي أحد...

ظنت للحظة أن جمال كافح لمعرفة رقمها، ليخبرها أنه وجد الزوجة الصالحة التي يحلم بها، ويطلب منها الزواج ...

لكنها ما إن همت بالرد... حتى سكت الجوال...

أفاقت من أمنيتها... ثم عادت إلى المسلسل..

تفاعلت مع الأحداث وكلها أمل أن يفوز البطل بقلب البطلة بالحلال...

كان البطل في المسلسل دنجوان من العيار الثقيل ولكن شدته فعلا هذه الفتاة لخجلها وطيبتها... والأهم أنها ( قطة مغمضة لا تعرف الرجال )

انتهى الفيلم بحمل البطلة وتملص البطل و........سيناريوهات يومية مكررة واقعيا وإعلاميا...

قالت في نفسها: لالالا أنا حالة خاصة، لا أنا تلك الفتاة الساذجة ولا جمال ذلك الرجل الثعلب الذي لا يبحث سوى عن إيقاع الفتاة في شرك حبه...واضح أنه ابن ناس ونظراته هي دعوة لاهتمام من طرفي فقط ليتكلم في المعقول والأصول...

قامت لصلاة الظهر... صلت ودعت واستغفرت ربها واسترخت محاولة السيطرة على هرهرة قلبها ( حركته) ... وشتات أمرها وتعكر مزاجها ...

مرت الأيام ورقم خفي يرن على جوالها... وحين تجيب، لا مجيب...

احتارت في أمرها... من يسعى لحيرتها وقلقها؟ أهو جمال أم من؟

كان جمال قد قرر أن يوقع سلمى في حبه... وبدأ يتواجد بقوة في حيها هي.... فصارت كثيرا ما تصادفه إما عند البقال مثلا... أو في زاوية الحي عند ذهابها إلى المسجد للصلاة ..

فكانت تفرح كثيرا وشيء ما داخلها يشعرها أنه يحبها، رغم أنها تظهر عادية ولا تهتم له ولا لنظراته الجلية...

تعبت فرح فقررت السفر لتجديد نشاطها.. فطلبت من سلمى أن تعمل مكانها في المخدع الهاتفي...لترتاح هي قليلا من جهة، ولتعمل سلمى أيضا ولو أن الراتب زهيد، إلا أن لهذا الأمر فوائد منها، أن سلمى ستستمتع بالمطالعة التي تحبها، وأنها ستجني بعض المال لشراء حاجياتها...

ويمكنها أيضا التحضير لامتحان ولوج كلية الصيدلة في هدوء وتركيز...وأفضل من تمضية اليوم وحيدة في البيت في غياب والدتها..

راقت الفكرة لسلمى، رغم تخوفها من الوقوع في حب جمال، إلا أن رغبة داخلها دغدغت قلبها، فاستسلم للفكرة، ووافقت بسهولة...

بدأ أول يوم عمل لدى سلمى... فاجأ جميع أصحاب الدكاكين حولها... لم يفهموا شيئا... ولم يجرؤوا على السؤال...

وجمال في قمة سعادته... لقد فهم أن سلمى تفاعلت معه وأنها جاءت لتتقرب منه وأنها وجدت طريقة لرؤيته كل يوم... يااااااااااااااهوووووو لقد أصبحت تحبه... هكذا أخبر نفسه...

وقد تأكد فعليا بعد ساعات فقط... و.....

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

ايمان محمود 11-24-2013 10:35 PM

حبيبتى نزهه
القصه رائعه وأكثر
ولغة الحوار أروع
واسلوبك راقى جدا فى شد القارىء
نحن نقرأها وننتظرها فى شغف
من شدة جمالك وجمال القصه
لك من القلب كل الورود
وعطورها

نزهة الفلاح 11-26-2013 03:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان محمود (المشاركة 165070)
حبيبتى نزهه
القصه رائعه وأكثر
ولغة الحوار أروع
واسلوبك راقى جدا فى شد القارىء
نحن نقرأها وننتظرها فى شغف
من شدة جمالك وجمال القصه
لك من القلب كل الورود
وعطورها

الحمدلله على فضل الله ونعمه
والحمدلله أنها راقتك إيمان
يسلمك الباري ويرضى عنك وأين أنا من أسلوبك، أتابع مواضيعك على فكرة :d
بورك فيك

نزهة الفلاح 11-26-2013 03:41 AM

يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...قصة حقيقية...

الحلقة الرابعة عشرة

بدأت سلمى أول يوم عمل لها.... واهتز قلب جمال سعادة بنجاح خطته... وظن أنها جاءت لأجله وأنها بدأت تحبه...

مر الصباح سلسا... وسلمى بين عمل ومراجعة لبعض المواد.. ولكن عين قلبها كانت هناك في الدكان القريب... تتوقع دخول جمال في أي لحظة... وكلما جاء أحدهم رفعت رأسها وقلبها قد اهتز فرحا ووجلا في آن واحد...

مر نصف اليوم... ولا ظهور لجمال ...

انفعلت لعدم رؤيتها له اليوم... وهي تتساءل، لو كان فعلا يحبني لجاء بأي حجة فقط ليراني...

أما جمال فكان يصبر ( على الرز ليستوي كما يقول المصريين )ويبتعد قليلا ليتعلق قلبها بحق...

أذن الظهر فأقفلت المحل للذهاب للغذاء... وحملت أوراقا من مادة الكيمياء الحيوية لنسخها بدون داع، فقط حجة لرصد ردة فعل من جمال تبرد نار قلبها...

وصلت إلى الدكان وقد رآها جمال قبل وصولها فاختبأ... ونادى أخاه..

صدمت من عدم تواجده، تلفتت يمنة ويسرة بقلق، وعيناها تنطقان حيرة... راقبها من وراء ستارة تفصل بين البيت والدكان...

نسخت الورق وانصرفت...

فرح لما رأى، وكافأ نفسه بقطعة شوكولاتة ( لحبه الشديد لها )، أكلها بتذوق وهو مستمتع وكأنه أنجز إنجازا عظيما...

أما سلمى فذهبت إلى بيتهم وغصة مرارة الحيرة والقلق من تصرفها، تجعل الدموع تعلن الإضراب على حافة عينيها لتخرج احتجاجا على رضاها بهذا الوضع الغامض، المؤرق، ممرض القلب متعبه...

مرت الأيام وجمال لا يظهر، وهي على نارها... وهو على سعادته بحبها..

مر أسبوع كامل فمر أمام الدكان كأنه ذاهب إلى المسجد، مر وكأن شيئا لم يكن... وكأنها ليست موجودة هناك...

رأته سلمى من الزجاج... اقتحم الشتات أوصالها...

وعند الإياب مر بحجة الاتصال بأحدهم... ففرحت سلمى أيما فرح...

نظر إليها ثانية ليشعل فتيل الحب في قلبها.... ويؤكد جازما أن هناك إعجاب من طرفه أو حب...

فهدأ روعها وارتفعت همتها وتسارعت حركتها ونشاطها...

لكنها حقا فقدت تركيزها في هدفها الذي ولجت لأجله كلية العلوم..

تكاسلت عن الدراسة وسهت عنها.... وتعلقت بنظرة منه خاطفة أو لقاء عابر في الحارة أو في الدكان بحجة ما...

مر شهر كامل... وجاء يوم الامتحان...وقد عادت فرح قبلها بيومين من السفر...

ذهبت سلمى لكلية الصيدلة لاجتياز الامتحان...

لا تركيز يذكر... على غير عادتها...

النظرات تحيطها وتفقدها كل تركيز... حاولت... استفتحت بالدعاء واستجمعت كل تركيزها في يوم يعتبر فاصلا في حياتها...

مرت الأيام... وظهرت النتائج أخيرا... وكانت المفاجأة...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

نزهة الفلاح 11-28-2013 05:21 AM

يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...قصة حقيقية...

الحلقة الخامسة عشرة

وصلت سلمى إلى كلية الصيدلة وقلبها يحدثها أنها راسبة لا محالة، فلا يعقل أن تنجح ويتم اختيارها من بين أربعة آلاف متبار، لتكون من التسعين الذين سيدرسون الصيدلة لمدة خمس سنوات.

وقفت أمام اللائحة وقلبها ينبض بسرعة، تصفحت قائمة الأسماء.

اهتز قلبها طربا وفرحة، هاهو اسمها أخيرا، لقد نجحت وستحقق حلم أمها التي صابرت لأجلها.

استقلت الحافلة، وكل همها الآن أن تفرح أمها وفرح وصديقة حميمة أخرى. وتمنت من كل قلبها لو طارت إلى دكان جمال لتبشره بالخبر المفرح، جمال الذي لا يفارق بالها، والحيرة تجاهه تقض مضجعها.

ذهبت إلى الحارة المعلومة، وبشرت فرح. وسؤال يروج داخلها، كيف نجحت وأنا لم أركز كثيرا في المراجعة، أي نعم أنعم الله علي بحل أغلب المسائل، لكن سبحانك ربي، كيف أنجح وأنا واحدة من آلاف من كل مدن البلاد.

مر شهر فحان وقت الجد والعمل، وانتقلت سلمى إلى كلية الصيدلة، في عالم جديد تغلب عليه الأرستقراطية الخادعة، لكنها وجدت هناك بعض الطالبات درسن معها في كلية العلوم فاستأنست بوجودهن. رغم اختلاف زيها قليلا عن الجو العام، حجاب ساتر مع منظومة داخلية متكاملة من القيم والتعامل بما يرضي الله بفضل الله.

جعل الأنظار تتجه نحوها، إما بتهمة أنها معقدة، أو نظرات استغراب من زملاء، أو سخرية من البعض.. لكنها كانت متبلدة الإحساس عن العالم الخارجي، لاسيما وأن اهتمام جمال قد شغل حيزا كبيرا من وجدانها ودواخل نفسها.

اعتادت رجليها على دكان جمال، بين نسخ ومشتريات أخرى كانت تقتنيها من بقال الحي.. وهي تنتظر على أحر من الجمر، أن ينطق أبو الهول ويبشرها بالخبر .

وجمال مستمتع جدا بالتردد المتزايد لسلمى على الدكان، واستمر في جرعات الاهتمام والنظرات وأيضا رفع المعنويات.

كلاهما كتوم بطبعه لكن عرفا عن بعضهما أمورا في اللقاءات العابرة بين موضوع مشترك وسؤال ومعلومة ...

كل واحد فيهما تعامل مع المعطيات بطريقته.

حقق جمال هدفه بجلب اهتمامها، ولم يعد يقنع بذلك، فهي رغم أنها متعلقة به، إلا أنها لا تظهر شيئا، سوى تردد على الدكان.

كان يود رؤية نظرة مختلفة من عينيها اللتان لا ترفعهما إلا نادرا. أو كلمة تؤكد له أنه وصل لهدفه، كلمة مثل أحبك ولا أطيق بعدك كالتي سمعها من بعض فتيات حارته بشكل مباشر..

كان ينتظر الاستسلام الفعلي لأسلحته، لكن سلمى كانت قوية رغم ذلك، فمثلا إن سلم لها باقي النقود، لم تمد يدها، كان يتمنى أن يلمس يدها ولو مرة، لكنها كانت لا تسلم على الرجال وحين يسلم لها الباقي فإنها لا تمد يدها فيضعه فوق الطاولة التي تحول بينهما.

هي كانت تشتاق للزواج، أما هو فكان متعلقا وكفى، يكفيه أن يراها ويتأكد أنها مهتمة، ويفرغ جيوبها كما يفرغ جيوب الكثيرات اللاتي يرتدن الدكان لمعاملته الجميلة وابتسامته وخفة دمه ورقي تعامله.

لكن سلمى تعاملت مع المعطيات بشكل مختلف تماما،

تقبلت كل ما عرفته عنه رغم أنه مخالف للمواصفات التي وضعتها لشريك حياتها فلا تقوى الله موجودة ولا أفكار متقاربة ولا أهداف مشتركة والنظرة للحياة جد محدودة.

لكنها كانت تعزي نفسها أنها تستطيع تغييره وأن لكل شيء حل، لم تكن تعلم حينها أن محاولة تغيير الآخر عذاب وحيرة.

كانت تتوق للشعور بالأمان، بالاهتمام ، بالحب، بالتقدير ولكن في حلال الله.

لكن لا شيء، تمر الأيام والعمر ينفلت من بين يديها ولا جديد.

الحيرة تقتلها، وفرح لا تجد بما تجيبها. وجمال بذكائه يشدها.

تفاقم وضعها، تعلق بدون أية ردة فعل من جمال. وكلما سكت كلما اتقدت نار الحيرة في قلبها.

مرت سنة كاملة، رسبت سلمى لأول مرة في حياتها.

ابتعدت في الأجازة الصيفية لتعيد حساباتها، كانت كالمدمنة على الدكان، وفرح تؤكد لها عن حسن نية في كل مرة أن نظرات جمال وتعامله ليس عاديا، وأنه ابن ناس ولا يمكن أن يكون تلاعب منه بمشاعرها.

طفح الكيل وقررت سلمى فتق الرمانة بأي طريقة وانطلقت لحل هذا الموضوع الذي أخذ من عمرها الكثير من الوقت والمال والفكر وتعب القلب وإهمال المستقبل..

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح

الجيلالي محمد 11-28-2013 11:10 AM

اوووه رائع
أستاذة نزهة
سرد واقعي بامتياز
تحياتي

ايمان محمود 11-29-2013 09:53 PM

أين أنت يانزهة العيون
أمتعينا ياشهرزاد
ننتظرك فى شغف
لنسعد بحكايتك
الرائعه

نزهة الفلاح 11-29-2013 09:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان محمود (المشاركة 165612)
أين أنت يانزهة العيون
أمتعينا ياشهرزاد
ننتظرك فى شغف
لنسعد بحكايتك
الرائعه

ها أنذا قدمت على بساط الريح أجر صندوق الحكايات :p
كان سيهوي بي لكن ربنا ستر :D
سبحان الله كنت أجهز لوضع الحلقة الأخيرة
سعيدة حقا أنها راقتك حبيبتي، وأين أنا من أسلوبك..
بارك الله فيك


الساعة الآن 01:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team