منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   هذيان ... بلا عنوان (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=342)

أحمد صالح 12-17-2018 02:33 AM

أقنعة الزيف
 
لا أجيد فن أرتداء الأقنعة أمام من أبغضهم فلست أبدا من أولئك الذين يتقنون فن ارتداء الأقنعة الزائفة المختبئون وراءها و لن أكون مهما كانت النتائج حتى و إن فارقني كل من اعتقدت يومًا أنهم لي مساندين .لن أستطيع التواجد في مكان واحد مع أناس أعلم تمام اليقين مدى حيوانيتهم و قسوة قلوبهم و أعلم تمام العلم إتقانهم لفنهم الذي يخطف العقول لقصورهم الفارهة المشيدة في الدخان و سحر كلامهم الذي يخطف القلوب . ستدور الأيام و تسقط أقنعتهم و ينكشف للعين أنهم مسوخ مملوءة بالتكبُّر والغطرسة و الأنانية و يمتلئون بالشك لأتفه الأسباب . هم مسوخ لا إنسانية فيها ولا آدمية فقد دفنوها بسحرهم منذ سنين ......

أحمد صالح 12-30-2018 12:24 AM

دوائر حمراء ..
 
دوائر حمراء . ( لامرأة احترفت العشق

(1)



على ناصية مظلمة كان ذاك اللقاء . رأيتك من بعيد في زاوية المقهى الكائن في الحي الفقير من البلدة . تلتحفين ذاتك في محاولة يائسة لستر ما تعوي عليه ذئاب الليل . صارت تحوم حول فريستها تتقافز من هنا و هناك تنتظر لحظة السقوط لتراقصك تلك الرقصة الدامية بلا هوادة و بكل جوع .
اتابعك من بعيد و انت تغازلين أقواهم بلثم شفتك كأنما البرد يأكل من أطرافك فتشتعل دواخلك صراخا مجنونا بلا هوادة يزداد بريق عينك تجاهه ترسلين له ما تملكين من الحروف الصامته علّه يفهم النداء . لكن لا صدى يأتي . يقف مكتوف الحركات . و كأن ذئبك المفتون قد تم قيده .
تتلفتين حولك في هدوء لكن الخفوت كان أكثر ظلمة . ترمين بآخر محاولاتك لتدفئة المكان فتسقطين من يدك منديلا أحمر . و تهمين بمد يدك إليه . متوجسة في حالة انتظار ليد تسبق .
أطلقت ضحكة ماجنة وناديت النادل في هدوء . أسررته اقصوصه من ورقة كانت مرمية على الأرض سطرت فيها رقم هاتف و ابتعدت بعد أن أخبرته أن السبايا لا تملك أي شيء . برزت أنيابه الجائعة أكثر لكن ابتسامتي كانت أشدّ تراجع و لم يدر عيناه من عيني وهو يقول عذرا قد خضعت . تواريت و انتظرت كيف سيشق هذا المذؤوب طريقه بين الجياع لكنه في هدوء قد وصل حيث أنت . لم تمر إلا لحظة ثم سطع الهاتف بالرد .
اصطحبتك حيث نبتاع طوق الخضوع و في يدي تشبكت أصابعك باستسلام و ابتسامة مني قد اعطيت . طوقتِ نفسك بالخضوع و أمام أقدامي نقشت الاسم . قضينا الوقت ذهب البرد ضاعت تفاصيله في التفاصيل المجنونه حتى ارتويت . و بعدها أطلقت سراحك لمكانك الدائم بعد أن تلقيتِ درسك الأول .
2)
في نفس الوقت . في أقسى أيام البرد . على ناصية مظلمة لمحتك فجلست أراقب تنفيذ التلميذ لما تعلمه من أساليب الاخضاع و الترويض لكل ذئب رأيته بين يديك خاضع يستحم من خطايا حياته في عطرك المعروف لي . ترتوي به كافة تفاصيله العارية يغرق نفسه في العطر أكثر و اكثر و تسألين لم تزداد في الغرق يقول . مللت رائحة الضباع و لعطر النساء الأسود خضعت . فابتسمت
اما سألك كيف تكوّن هذا العطر !! أما يعرف أنه اندماج مجنون في ساعة ذروة للفح الشمس من أغسطس الأحمر . لأمطار العرق المحمومة ع وقت قيظ البركان الهادر . وقت صريخ المطر . وقت الفيض .
مشيت في هدوء و بجانب الكرسي رميت أقصوصه بالية من ورق كتبت فيها . ينبوع عطرك على وشك الانتهاء . فكوني حريصة يا أنتِ . فأقصوصتك الخائفة القديمة سيفنيها البرد .


أحمد صالح 06-10-2019 12:54 AM

عودة .
 
أدق أطراف الأنامل . لا صوت تصدره الأبواب المصفحة .مازالت الكلمات جامدة
انتشاء الحرف لم يسرِ في لحاء الضاد
على خجل أمرّ وسط الحدائق
أواري كل ما يلفظه القلم
أستتر خلف وريقة خريف ساقطة
.
.
أشم رائحة مرورك

العنود العلي 06-10-2019 03:14 PM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
ما أبهى هذا الهذيان أستاذي الراقي أحمد

تجولت بين الكلمات الرائعة وكأنها جنينة بوح

تقبل مروري وكل التقدير

أحمد صالح 06-13-2019 03:56 PM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنود العلي (المشاركة 233576)
ما أبهى هذا الهذيان أستاذي الراقي أحمد

تجولت بين الكلمات الرائعة وكأنها جنينة بوح

تقبل مروري وكل التقدير

تكتسب الحروف دوما البهاء في لحيظات قليلة .
الهذيان خروج عن المألوف حالة ما بين الوعي و الادراك و الجنون
لكنها كانت حالة من حالات الوحدة
.
.
ايتها الراقية .
زورتك هنا زادت البهاء الذي أطفاه حرفك على تلك الوريقات .
ممتن لكِ

أحمد صالح 06-18-2019 05:48 PM

مجالسة الرفقاء
 
التقينا ....
بعد غياب دام لسنين طويلة .
كان الجميع قد غادر المكان حين بدأت تروس الحياة تدور في عجلة
أصبح كل واحد منا متعلق بطريقه . بعدما كان طريق واحد يجمعنا حين البراءة في الصغر و حبو الشباب .
الضحكات قد تعلوا . لا بل سوف تعلو . قد تبلغ مسامع الأسماك في قاع البحر
مازلت أحلم بالطريق الذي جمعنا و فيه سنجتمع من جديد بعد اتفاق ......



بدأ الوفود في الوصول . آلام الحياة قد نحتت تفاصيل جديده في الوجوه
لكن الروح مازالت كما هي ( من بعيد )
فقد تغيرت النفوس كثيرا
بعدما بدأ الحديث .

أحمد صالح 02-06-2020 07:06 AM

اعتذار مملوء بالخجل
 
مازلت .
كلما استنشقت هواء الحياة لسويعات أعود
حيث أنا حيث الروح
القلم الحابي بين الأوراق تراهقت كلماته
و صاحبه اشتعل الرأس فيه شيبا
...
و أصبحت .
أخجل كلما بدأت السطور من جديد هنا
كم تسعدني ابتسامات هذياني وقت الغروب
لكني بحق الضاد أخجل كلما جئت أجدني
أخطف مكان من يراعات نضجت و تكونت ثمرات
...

أحمد صالح 02-26-2020 04:45 PM

نداءات صامتة ( 1 )
 
لـ ســـنابل
يا ابنة البحر المموج بالللآلئ أين أنتِ
تاهت الأحرف بعدما كانت تلملمها جدران نبضك
كيف للحرف أن يرسو الآن بعد ذوبانه في تيه الحياة .
مر فوق الآلاف العشرة من الأيام ألف و يزيد
و مازلت أتذكر كيف كان تلملمني لامك الناظرة لحرفي بشموخ
كيف كنتِ تطرزين الحرف بأساور ذهبية تبرق فتخطف العين لها
كيف ساعدتِ حابي الكلمات الهوينة كي يقف وسط الجميع بالرأس مرفوع
استنادات قد جلعت لأناملك الرقيقة آثار موشومة
حتى و إن مر فوق الآلاف آلاف من الأيام
لن تزول .
سنابل يا رمز العطاء . حتى و إن لم أجدك من حولي
فعطرك مازال بين كلماتك نبعه معطاء بغير نضوب .
سلام على روحك يا شاذلية

أمل محمد 02-26-2020 07:48 PM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
من جديد ..
أتأمل هذيانك ومازال يكتسي حلّة الإبداع
والإحساس المرهف ..

تحيّاتي وتقديري أ. أحمد ~

أحمد صالح 02-29-2020 02:10 PM

رد: هذيان ... بلا عنوان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل محمد (المشاركة 252163)
من جديد ..
أتأمل هذيانك ومازال يكتسي حلّة الإبداع
والإحساس المرهف ..

تحيّاتي وتقديري أ. أحمد ~

كلي امتنان لتلك العذوبة ..
تقديري و احترامي أ . أمل


الساعة الآن 12:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team