منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30484)

عبد السلام بركات زريق 12-07-2022 11:17 AM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثاني عشرَ


(في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِكَثْرَةِ الأكلِ وتَرْتَيبِها)


(عَنِ الأئِمَّةِ)


إِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَرِيصًا عَلَى الأكْلِ فَهُوَ نَهِم وَشَرِه

فإذا زَادَ حِرْصُهُ وَجَوْدَةُ أَكْلِهِ فَهُوَ جَشِعٌ

فإذا كَانَ لَا يَزَالُ قَرِمًا إِلَى اللَّحْمِ، وَهُوَ مَعَ ذَلك أَكولٌ فَهُوَ جَعِمٌ

فإذا كَانَ يَتَتَبَّعُ الأَطْعِمَةَ بِحرْصٍ وَنَهَمٍ فَهُوَ لَعْوَسٌ ولَحْوَسٌ

فإذا كَانَ رَغِيبَ البَطْنِ كَثِيرَ الأَكْلِ فَهُوَ عَيْصُومٌ "عَنْ أبي عَمْرٍو"

فإذا كانَ أكُولًا عَظِيمَ اللَّقْمِ واسعَ الحُنْجُورِ فَهُوَ هَبَلَّعٌ "عَنِ اللَّيثِ"

فإذَا كَانَ مَعِ شِدَّةِ أَكْلِهِ غَلِيظَ الجسْمِ فَهُوَ جَعْظَرِيٌّ

فإذا كَانَ يأكُلُ أَكْلَ الحُوتِ المُلْتَقِمِ فهُوَ هِلْقَامَةٌ وتِلْقامَةٌ وجُرَاضِمٌ
"عَنِ الأصْمَعِيّ وأبي زَيدٍ وغيرِهِمَا"

فإذا كَانَ كَثِيرَ الأكْلِ مِنْ طَعَام غيرِهِ فَهُوَ مُجَلِّحٌ "عَنْ أبي عَمْرٍو"

فإذا كانَ لا يُبْقِي ولا يَذَرُ مِنَ الطَّعَام فَهُوَ قَحْطِيٌّ*، و هوَ مِنْ
كَلامُ الحاضِرَةِ دُونَ البَادِيَةِ، قالَ الأزْهَرِيّ: أَظُنُّه نُسِبَ إلىَ التَّقَحُّطِ
لِكَثْرَةِ أكْلِهِ كأنَّه نَجَا مَن القَحْطِ

فإذا كَانَ يُعظِّمُ اللُّقَمَ ليُسَابِقَ في الأكْلِ فَهُوَ مُدَهْبِلٌ "عَنْ ثَعلبٍ
عَنِ ابْن الأعْرابيّ"

فإذا كَانَ لا يَزالُ جائِعًا أو يُرِي أنَّهُ جائعٌ فَهُوَ مُسْتَجيعٌ وشَحَذَانُ وَلَهِمٌ

فإذا كاَنَ يَتَشَمَّمُ الطَّعامَ حِرصًا عَلَيْهِ فَهُوَ أَرْشَمُ

فإذَا كَانَ شَهْوَانَ شَرِهًا حَرِيصًا فَهُوَ لَعْمَظٌ ولُعْمُوظٌ "عَنْ أبي زَيدٍ والفَرّاءِ"

فإذا دَخَلَ على القَوْم وهم يَطْعَمُونَ ولَمْ يُدْعَ فَهُوَ وَارِشٌ

فإذا دَخَلَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يَشْرَبُونَ ولم يُدْعَ فَهُوَ وَاغِلٌ

فإذا جاء مَعَ الضَّيْف فَهُوَ ضَيْفَنٌ، وقد ظَرُفَ أبو الفَتْحِ البُسْتِيُّ في
قولِهِ (من الكامل أو الرجز):

يا ضَيْفَنَا مَا كُنْتَ إِلا ضَيْفَنًا


*القحطي: الأكول.

عبد السلام بركات زريق 12-07-2022 12:41 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثالثُ عشرَ


(في قِلَّةِ الغَيْرَةِ)


إِذا كانَ يُغْضِي على ما يَسْمَعُ مِنْ هَنَاتِ أَهْلِهِ فَهُوَ دَيُّوثٌ

فإذا كانَ يُغْضِي عَلَى ما يَرَى مِنْها فَهُوَ قُنْذُعٌ

فإذا زادتْ جَفْلَتُهُ وعُدِمَتْ غَيْرتُهُ فهو طَسِيعٌ و طَزِيعٌ "عَنِ اللَّيثِ"

فإذا كانَ يَتَغَافَلُ عن فُجُورِ امرأتِهِ فَهُوَ مَغْلُوبٌ

فإذا تَغَافَلَ عَن فُجُورِ أَخْتِهِ فَهُوَ مَرْمُوثٌ "عَنْ ثَعْلبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ".

عبد السلام بركات زريق 12-07-2022 03:02 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الرابعُ عشرَ


(في تَرْتِيبِ أوْصَافِ البَخِيلِ)


رَجُل بخيلٌ

ثُمَّ مُسُكٌ* إِذا كانَ شَدِيدَ الإمْسَاكِ لِمالِهِ "عَنْ أبي زَيدٍ"

ثُمَّ لَحِزٌ إذا كان ضَيِّقَ النَّفْسِ شَدِيدَ البُخْلِ "عَنْ أبي عَمْرٍو"

ثُمّ شَحيحٌ إِذا كانَ مَعَ شِدَةِ بُخْلِهِ حَرِيصًا "عَنِ الأصْمَعِيّ"

ثُمَّ فاحِشٌ إذا كانَ متشدِّدًا في بُخْلِهِ "عَنْ أبي عُبيدَةَ"

ثُمّ حِلِزٌّ إذا كانَ في نهايَةِ البُخْلِ "عَنِ ابْنِ الأعْرابي".

عبد السلام بركات زريق 12-07-2022 03:07 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الخامسُ عشرَ


(في كَثْرَةِ الكَلَامِ)



(عَنِ الأئِمَّةِ)


رَجُل مُسْهَبٌ (بفتح الهاء)

ومِهْذَارٌ

ثُمَّ ثَرْثَارٌ وَوَعْوَاعٌ

ثُمَّ بَقْبَاق وفَقْفاقٌ

ثُمّ لُقَّاعَةٌ وتِلِقَّاعَةٌ.

عبد السلام بركات زريق 12-07-2022 04:49 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ السادسُ عشرَ


(في تَفْصِيلِ أحْوالِ السَّارِقِ وأوْصَافِهِ)



إِذا كانَ يَسْرِقُ المتاعَ مِنَ الأَحْرازِ فَهُوَ سَارِق

فإِذا كانَ يَقْطَعُ على القَوافِلِ فَهُوَ لِصٌّ وقُرْضُوب

فإذا كانَ يَسْرقُ الإِبِلَ فَهُوَ خَارِبٌ

فإذا كانَ يَسْرِقُ الغَنَمَ فَهْوَ أحْمَصُ، والحَمِيصَةُ الشَّاةُ
المسْرُوقَةُ "عَنْ عَمْرٍو عنْ أبِيهِ أبي عَمْرٍو الشّيبانيّ"

فإذا كانَ يَسْرِقُ الدَّراهِمَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَهُوَ قَفَّافٌ

فإذا كانَ يَشُقُّ الجُيُوبَ وغَيْرَهَا عن الدَّرَاهِمِ والدَّنانِيرِ فهوَ طَرَّارٌ

فإذا كانَ داهيةً في اللُّصوصِيَّةِ فَهُوَ سِبْدُ أسْبَادٍ، كما يُقالُ: هِتْرُ
أهْتارٍ "عن الفرّاءِ"

فإذا كانَ لَهُ تَخَصُّصٌ بالتّلَصُّصِ والخُبْثِ والفِسْقِ فَهُوَ طِمْلٌ
"عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ"

فإذا كانَ يَسْرِقُ وَيزْني ويُؤْذِي النَّاسَ فَهُوَ دَاعِرٌ "عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُميلٍ"

فإذا كانَ خَبيثًا مُنْكَرًا فَهُوَ عِفْرٌ وعفْرِيَةٌ ونِفْرَيةٌ "عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ"

فإذا كانَ مِنْ أخْبَثِ اللُّصُوصِ فَهُوَ عُمْرُوطٌ "عَنِ الأصْمَعِيّ"

فإذا كانَ يَدُلُّ اللُّصُوصَ وَيندَسُّ لهمْ فَهُوَ شِصٌّ

فإذا كان يأكُلُ ويشْرَبُ مَعَهُم ويحفَظُ مَتَاعَهم ولا يَسْرِقُ مَعَهُمْ فَهُوَ
لَغِيفٌ "عَنْ ثَعْلَبٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أبِيهِ".

عبد السلام بركات زريق 12-07-2022 04:53 PM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ السابعُ عشرَ


(في الدَّعْوَةِ)


إِذا كانَ الرَّجُلُ مَدْخُولًا في نَسَبِهِ مُضافًا إلى
قوْمٍ لَيسَ مِنهم فَهُوَ دَعِيٌّ

ثُمَّ مُلْصَقٌ ومُسْنَدٌ

ثمَّ مُزَلَّجٌ

ثُمَّ زَنيمٌ.

عبد السلام بركات زريق 12-08-2022 10:00 AM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الثامنُ عشرَ


(في سَائِرِ المقَابحِ والمَعايِبِ سِوَى مَا تَقَدَّم مِنْهَا)



إِذا كانَ الرَّجُلُ يُظهِرُ من حِذْقِهِ أَكْثَرَ ممَّا عندَه فَهُوَ مُتَحَذْلِقٌ

فإذا كان يُبْدي مِنْ سَخائِهِ ومُروءَتِهِ ودِينِهِ غَيْرَ ما عليهِ سَجِيَّتُهُ
فَهُوَ مُتَلَهْوِقٌ، وفي الحديث (كانَ خُلُقُه صلى الله عليه وسلم
سَجِيَّةً لا تَلَهْوُقًا*)

فإذا كانَ يَتَظَرَّفُ وَيَتَكَيَّسُ من غيرِ ظَرْفٍ ولا كَيْسٍ، فَهُوَ مُتَبَلْتِعٌ
"عَنِ الأصْمَعِيّ"

فإذا كان خَبيثًا فاجِرًا فَهُوَ عِتْرِيفٌ "عَنْ أبي زَيدٍ"

فإذا كانَ سَرِيعًا إلى الشَّرِّ فَهُوَ عَتِلٌ "عَنِ الكِسَائِيّ"

فإذا كانَ غَليظًا جَافِيًا فَهُوَ عُتُلٌّ "عَنِ اللَّيثِ عَنِ الخليلِ" وقدْ
نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ

فإذا كانَ جافيًا في خُشُونَةِ مَطْعَمِهِ ومَلْبَسِهِ وسائِرِ أمُورِهِ، فَهْوَ
عُنْجُهٌ، ومنْهُ قيلَ: إنَّ فيهِ لعُنْجُهِيَّةً

فإذا كان ثَقِيلًا فَهْوَ هِبَلٌّ "عَنِ ابنِ الأعْرابيّ"

فإذا كانَ مِنْ ثِقَلِهِ يَقْطَعُ على النّاس أَحادِيثَهُمْ فَهُوَ كانُونٌ، وهو
في شِعْرِ الحُطَيْئَةِ مَعْرُوفٌ

فإذا كان يَرْكَبُ الأمُورَ فيأًخُذُ مِنْ هذا وَيُعْطِي ذَاكَ ويَدَعُ لِهَذَا من
حقِّهِ ويُخلِّطُ في مَقالِهِ وفِعالِهِ فَهُوَ مُغَذْمِرٌ "وهو في شِعْرِ لَبِيدٍ"

فإذا كانَ دَخَّالًا فِيمَا لا يَعْنِيهِ مَتَعَرِّضًا في كُلِّ شَيءٍ فَهُوَ مِعَنٌّ مِتْيَحٌ
"عَنْ أبي عُبيدٍ عنْ أبي عُبيدةَ، قالَ: وهوَ في تَفْسِيرِ قَولِهم بالفارِسِيةِ
أنْدِروَبسْت

فإذا كان عَيِيًّا ثقيلًا فَهُوَ عَبَامٌ

فإذا جَمَعَ الفَدَامَةَ والعِيَّ والثِّقَلَ فَهُوَ طَبَاقاءُ

فإذا كان في نِهايَةِ الثِّقلِ والوَخَامَةِ فَهُوَ عُلاهِضٌ وجُرَامِضٌ "عَنْ أبي زَيْدٍ"

فإذا كانَ يَقولُ لكلِّ أحدٍ أنَا مَعَكَ فَهُوَ إمَّعَةٌ

فإذا كان يَنْتِفُ لِحيَتَهُ من هَيَجانِ المِرَارِ بِهِ فَهْوَ حُنْتُوفٌ "عَنْ ثَعْلَبٍ عن
ابْنِ الأعْرابيّ".


*رواه الإمام ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث جـ4 ص 282، ومعناه
أنه لم يكن متصنعًا ولا متكلفًا، تلهوق الرجل: إذا تزين بما ليس فيه.

عبد السلام بركات زريق 12-08-2022 10:44 AM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ التاسعُ عشرَ


(في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّيِّد)


(عَنِ الأئِمَّةِ)


الحُلاحِلُ السَّيِّدُ الشُّجاعُ

الهُمَامُ السَّيِّدُ البَعيدُ الهِمَّةِ

القَمْقَامُ السَّيِّدُ الجَوَادُ

الغِطْرِيفُ السَّيِّدُ الكَرِيمُ

الصِّنْديدُ السَّيِّدُ الشَّريفُ

الأَرْوَعُ السَّيِّد الذِي لَهُ جِسْم وَجَهارَة

الكوْثَر السَّيِّدُ الكَثيرُ الخَيْرِ

البُهْلُولُ السَّيِّدُ الحسنُ البِشْرِ

المُعَمَّمُ المُسَوَّدُ في قَوْمِهِ.

عبد السلام بركات زريق 12-08-2022 10:46 AM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ العشرونَ


(في الكَرَمِ والجُودِ)


الغَيْدَاقُ الكَرِيمُ الجَواد الواسِعُ الخُلُقِ الكَثِيرُ العَطِيَّةِ

السَّمَيْدَعُ والجَحْجَاحُ نَحْوُهُ

الأرْيَحِيُّ الذي يَرْتاحُ للنَّدَى

الخِضْرِمُ الكَثيرُ العَطِيَّةِ

اللُّهْمُومُ الواسعُ الصَّدْرِ

الآفِقُ الذي بَلَغَ النّهايَةَ في الكرَمِ "عَنِ الجَوْهَرِيّ" في كتابِ الصِّحاحِ.

عبد السلام بركات زريق 12-08-2022 10:55 AM

رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
 
الفصلُ الواحدُ والعشرونَ


(في الدّهاءِ وَجَوْدَةِ الرّأيِ)


إِذَا كانَ الرَجُلُ ذَا رَأْي وتجْرِبَةٍ فَهُوَ دَاهِيةٌ

فإذَا جَالَ بِقَاعَ الأَرْضِ واسْتَفَادَ التَّجَارِبَ منها فَهُوَ باقِعَةٌ

فإذا نَقَّبَ في البِلادِ واسْتَفَادَ العِلْمَ والدَّهَاءَ فَهُوَ نِقَابٌ

فإذا كَانَ ذَا كَيْس وَلُبٍّ ونُكْرٍ فَهُوَ عِضٌّ

فإذا كَانَ حَدِيدَ الفُؤَادِ فَهُوَ شَهْمٌ

فإذا كاَنَ صَادِقَ الظَّنِّ جَيِّدَ الحَدْسِ فَهُوَ لَوذَعِيٌّ

فإذا كَانَ ذَكِيًّا مُتَوَقِّدًا مُصِيبَ الرَّأْي فَهُوَ أَلْمَعِيٌّ

فإذا أُلْقِيَ الصَّوابُ في رُوعِهِ* فَهُوَ مُرَوَّعٌ ومُحَدَّثٌ ، وفي الحدِيثِ
(إِنَّ لكلِّ أمّةٍ مُرَوَّعِينَ ومُحَدَّثِينَ، فإنْ يكُنْ في هَذِهِ الأمَّةِ أحدٌ
مِنْهُمْ فَهُوَ عُمَرُ**).


*الروع بالضم القلب، أو موضع الفزع منه.
**ذكره الإمام ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث.


الساعة الآن 10:26 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team