منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 04-09-2017 09:32 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]مرد الإحساس بالغيرة [/marq]إن مردّ إحساس المرأة بالغيرة من تصرفات الزوج هو اعتقادها ( بالشرك ) التعاملي الذي يمارسه الزوج مع زوجته ، فهي تفترض أن حبه لها ينبغي أن لا تشاركه فيه غيرها ..فلو ( غالبت ) المرأة هذا الإحساس ، وخرجت من دائرة انحصار توجهها لزوجها ، والاستغراق في جلب وده ، ومن ثَمّ أسلمت أمرها لمن بيده مقاليد الأمور صغيرها وكبيرها ، لهانت عليها بعض الصعاب ، واحتملت أذى الزوج، لما ترى من أن ذلك كله بعين الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ..إضافة إلى ذلك كله ، ( الاعتقاد ) بأن الخير إنما هو بيد الذي لا رادّ لفضله ، يصيب به من يشاء من عباده .
------------------------------------------------------------------------
الأحد
13 رجب 1438هـ
9 - 4 - 2017
http://www11.0zz0.com/2017/04/09/09/536317646.gifhttp://www11.0zz0.com/2017/04/09/09/536317646.gifhttp://www11.0zz0.com/2017/04/09/09/536317646.gif
http://www11.0zz0.com/2017/04/09/09/536317646.gifhttp://www11.0zz0.com/2017/04/09/09/536317646.gif
http://www11.0zz0.com/2017/04/09/09/536317646.gif

حميد درويش عطية 04-10-2017 09:23 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الكمال الطولي والعرضي [/marq]إن مما يلاحظ في بعض صور توفّـي الحق لعبده بالموت ، هو أن العبد يصل إلى مرحلة رتيبة من الطاعة إما أنساً بها أو اعتياداً لها ، بحيث لو ترك بحاله لما عدل عما هو فيه ، ومن المعلوم أن ( استعداد ) العبد للطاعة - وإن استمرت به الدهور - لمن موجبات الخلود بالجزاء التفضلي للحق الكريم ..وعليه فلو توفّاه الحق بعد تلك الحالة الرتيبة الثابتة ، فإن انقطاع ذلك التفاعل ( العرضي ) لا يؤثر كثيراً في رصيده ، وهذا بخلاف ما لو اعتاد العبد القفزة في حياته ، فإن هذا التكامل ( الطولي ) في الدرجات ، قد يوجب له منحة الحق في إطالة العمر ، ليتسنى للعبد القفز إلى أعلى الرتب التي يمكن أن يصل إليها ، فيتوفاه الحق - لطفاً به - بعد ذلك وهو في أعلى سلم التكامل .
----------------------------------------------------------------------
الاثنين
14 رجب 1438هـ
10 - 4 - 2017

http://www2.0zz0.com/2017/04/10/09/694674167.gif
http://www2.0zz0.com/2017/04/10/09/694674167.gifhttp://www2.0zz0.com/2017/04/10/09/694674167.gif
http://www2.0zz0.com/2017/04/10/09/694674167.gifhttp://www2.0zz0.com/2017/04/10/09/694674167.gifhttp://www2.0zz0.com/2017/04/10/09/694674167.gif
http://www2.0zz0.com/2017/04/10/09/694674167.gifhttp://www2.0zz0.com/2017/04/10/09/694674167.gif
http://www2.0zz0.com/2017/04/10/09/694674167.gif

حميد درويش عطية 04-11-2017 04:57 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]آثار سرعة الاعتذار [/marq]إن سرعة ( قبول ) العذر عند الاعتذار ، لمن سمات النفوس الكريمة ، فإن المعتذر لا يخلو من إحساس بالذل والمهانة عند الاعتذار ، لا يحتملها أصحاب النفوس العالية ، إذ لا يمكنهم الوقوف موقف اللامبالاة من المعتذرين ..أضف إلى ذلك ، فإنها من موجبات ( استنـزال ) الرحمة الإلهية لقابل العذر عند اعتذاره هو - بدوره - للحق المتعال ، ومن المعلوم أن العبد لا ينفك من حاجته ( لصفح ) الحق في كل مراحل حياته ، لعدم خلوه من تقصيرٍ في حق العبودية: بدءً بالذنوب ، وانتهاءً بالغفلة والإعراض بالقلب ..
----------------------------------------------------------
الثلاثاء
15 رجب 1438هـ
11 - 4 - 2017

http://www8.0zz0.com/2017/04/11/04/612803411.gif
http://www8.0zz0.com/2017/04/11/04/612803411.gifhttp://www8.0zz0.com/2017/04/11/04/612803411.gif
http://www8.0zz0.com/2017/04/11/04/612803411.gifhttp://www8.0zz0.com/2017/04/11/04/612803411.gifhttp://www8.0zz0.com/2017/04/11/04/612803411.gif

حميد درويش عطية 04-12-2017 01:40 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]التفاعل في الخلوة والجلوة [/marq]إن مَثَل من يُقبل على المولى في ( ملأ ) من الناس متأثراً بتفاعلهم مع ذكره تعالى ، ثم يعرض عنه في ( خلوته ) ، كمَثَل من قدم عليه ضيف كريم ، وأكرمه عند زيارة الناس له متأثراً باحترامهم لذلك الضيف ، فإذا خلا به أهمله في ضيافته وتكريمه ..فإن دل ذلك على شيء ، فإنما يدل على عدم معرفته بالضيف حق معرفته ، وعدم تقديره بما يليق بشأنه ، مما يجعله محروماً من خالص نظرته عند الخلوة به ..وكان الأجدر بالمضيف الذي تشرف بزيارة مثل هذا الضيف له ، أن ( يحرص ) على خلوته به أكثر من تكريمه في ملأ من زواره ، فإن تكريم الضيف في الخلوة ، أقرب إلى التقدير الخالص من التكريم في الجلوة ، لما يشوبه من شوائب التظاهر والمجاملة .
------------------------------------------------------------
الأربعاء
16 رجب 1438هـ
12 - 4 - 2017

http://www8.0zz0.com/2017/04/12/13/557219821.gif
http://www8.0zz0.com/2017/04/12/13/557219821.gifhttp://www8.0zz0.com/2017/04/12/13/557219821.gif
http://www8.0zz0.com/2017/04/12/13/557219821.gifhttp://www8.0zz0.com/2017/04/12/13/557219821.gifhttp://www8.0zz0.com/2017/04/12/13/557219821.gif

حميد درويش عطية 04-13-2017 04:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]تجاوز الحاكمية [/marq]إن الدين عبارة عن مجموعة من القوانين التكليفية والوضعية في الأفعال والتروك ، وهي التي ( تحكم ) علاقة العباد بربهم ، وبالمخلوقين من جهة أخرى ، ومن هنا كانت هذه القوانين من شؤون ( حاكمية ) الملك الحق المبين ..ولـيُعلم أن أيّ تدخّل غير مأذون به في هذا المجال ، يُعـدّ تحدياً وتجاوزاً لتلك الحاكمية القاهرة ..ومن هنا جاءت النصوص المحذرة من: تفسير القرآن بالرأي ، والبدعة ، والقياس في الدين ، والتصرف في الحديث بالجعل والتحريف ، واتباع ما ليس فيه علم ..فعلى العبد أن يحذر الاعتقاد بأي أمرٍ - ولو كان حقيراً - ما لم يقم عليه برهان من شرع أو عقل ، لئلا ( يعتاد ) إتباع الظن المنهيّ عنه ، فيقع نتيجة لذلك في شباك الشيطان ، لتبنّـيه العقائد الفاسدة التي تغير مسيرة العباد وتفسد صالح البلاد
-----------------------------------------------------------------------
الخميس
17 رجب 1438هـ
13 - 4 - 2017

http://www5.0zz0.com/2017/04/13/16/336259953.gif
http://www5.0zz0.com/2017/04/13/16/336259953.gifhttp://www5.0zz0.com/2017/04/13/16/336259953.gif
http://www5.0zz0.com/2017/04/13/16/336259953.gifhttp://www5.0zz0.com/2017/04/13/16/336259953.gifhttp://www5.0zz0.com/2017/04/13/16/336259953.gif

حميد درويش عطية 04-14-2017 11:13 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]عروج الدعاء [/marq]إن الدعاء إذا ( عرج ) إلى الحق المتعال ، فلا يعقل - بعده - إهمال الكريم لحاجة صاحبه ، إذ أن ذلك لا يجتمع مع كرمه تبارك و تعالى الذي لا يحيط العباد بكنهه ، كباقي صفات جلاله وكماله ..ومن هنا تأكدت الحاجة في التأمل في موجبات ذلك العروج ، وهي العمدة في تحقق الإجابة ، ولهذا يسأل الداعي ربه قائلاً: { اللهم فأذن لدعائي أن يعرج إليك ، وأذن لكلامي أن يلج إليك }..وقد أشارت الأدعية الكريمة إلى الذنوب التي ( تحبس ) الدعاء ، ومن المعلوم أن حُكم الدعاء الذي لا يعرج إلى الحق ،كحكم الدعاء الذي لم يصدر من صاحبه ، في عدم استلزامه الاستجابة .
-------------------------------------------------------------
الجمعة
18 رجب 1438هـ
14 - 4 - 2017

http://www5.0zz0.com/2017/04/14/11/331947881.gif
http://www5.0zz0.com/2017/04/14/11/331947881.gifhttp://www5.0zz0.com/2017/04/14/11/331947881.gif
http://www5.0zz0.com/2017/04/14/11/331947881.gifhttp://www5.0zz0.com/2017/04/14/11/331947881.gifhttp://www5.0zz0.com/2017/04/14/11/331947881.gif

حميد درويش عطية 04-15-2017 12:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]خبط العشق [/marq]إن بعض الذنوب الخارجية يعبّـر عن انحراف ( جارحة ) من الجوارح ، وإن كان منشؤها حالة في النفس تدفع الجارحة لارتكاب تلك الخطيئة ..إلا أن هناك بعض الخطايا تتفاعل مع النفس ( مباشرة ) ، فتقلب عاليها سافلها ، بما يفقدها الاعتدال والاستواء ، فتدعو صاحبها للتخبط في الحياة كتخبط من سلب عقله !!..ومثال ذلك العشق الشديد الذي قد لا يتجلى من خلال معصية في جارحة ، إلا أنه يوجب الاضطراب في ( التكوين ) النفسي والعقلي بما يفوق أثر بعض الذنوب الخارجية ..والدليل على ذلك هو عدم قدرة العبد عندها على الالتفات إلى الحق ، بل الإحساس بحالة من الصدود عنه ، لشدة انشغال الفؤاد بمادة العشق هذه ، وهذا كله خلافاً لبعض الذنوب التي يعود العبد بعدها إلى ربه تائباً منها بمجرد إقلاعه عنها ..وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ما يصوّر حالة الانقلاب النفسي للعاشق بقوله: { من عشق شيئاً أعشى بصره ، وأمرض قلبه ، فهو ينظر بعينٍ غير صحيحة ، ويسمع بأذنٍ غير سميعة ، قد خرقت الشهوات عقله ، وأماتت الدنيا قلبه } .
------------------------------------------------------------
السبت
19 رجب 1438هـ
15 - 4 - 2017

http://www4.0zz0.com/2017/04/15/12/466872870.gif
http://www4.0zz0.com/2017/04/15/12/466872870.gifhttp://www4.0zz0.com/2017/04/15/12/466872870.gif
http://www4.0zz0.com/2017/04/15/12/466872870.gifhttp://www4.0zz0.com/2017/04/15/12/466872870.gifhttp://www4.0zz0.com/2017/04/15/12/466872870.gif

نشوة شوقي 04-15-2017 08:42 PM

زوجة فرعون كانت تعيش في قصر عظيم
عندما تأملت نعيم الأخرة قالت :
"ربِّ ابْنِ لي عندك بيْتًا في الْجَنَّة "

حميد درويش عطية 04-16-2017 08:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الآثار البعيدة للعمل [/marq]إن مما يُفاجأ به العبد عند المحاسبة يوم القيامة ، هو إطلاعه على الآثار غير المقصودة المترتبة على أفعاله الاختيارية ، إذ أن الآثار ( البعيدة ) المترتبة على الفعل وإن لم تكن ( اختيارية ) للعبد مباشرة ، إلا أنها تنتسب إليه بانتساب ( أصل ) الفعل إليه ، ولهذا ينتسب أجر من عمل بالسنّة الحسنة ، و وزر من عمل بالسنّة السيئة ، إلى صاحب السنّة الحسنة أو السيئة ، وإن لم يعمل هو بها ..وعليه فمن الواجب على العبد الحذر الأكيد من الآثار اللاحقة للسيئة ، فضلاً عن السيئة نفسها ، ولا شك في أن توقّـع الآثار واحتمال وقوعها ، يحتاج إلى بصيرة ونورٍ يمنحان لمن يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ...
----------------------------------------------------------
الأحد
20 رجب 1438هـ
16 - 4 - 2017

http://www10.0zz0.com/2017/04/16/08/485523020.gif
http://www10.0zz0.com/2017/04/16/08/485523020.gifhttp://www10.0zz0.com/2017/04/16/08/485523020.gif
http://www10.0zz0.com/2017/04/16/08/485523020.gifhttp://www10.0zz0.com/2017/04/16/08/485523020.gifhttp://www10.0zz0.com/2017/04/16/08/485523020.gif

حميد درويش عطية 04-17-2017 11:53 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]افتراض حلول الموت [/marq]يحسن بالعبد بين فترة وأخرى ( افتراض ) حلول الموت به على حين غفلة ، ليرى مدى ( استعداده ) لمواجهة هذا المصير الذي لا يُستثنى منه أحدٌ من الخلق ، وتتأكد هذه الحاجة لمن بلغ من العمر مبلغاً ، أو ألـمّت به عارضة يخشى معها الرحيل على عجل ..والمطلوب من العبد في مثل تلك المراجعة ، هو تصفية حقوق الخلق ، والإنابة إلى الخالق ، والتفكير فيما ينبغي له بعد الموت ، من موجبات الأجر الجاري الذي لا ينقطع بانقطاع الحياة ..ومع الإخلال بما ذكر ، فإن على العبد أن يوطّن نفسه على التصفية قبل الموت في سكراته ، وبعد الموت في برزخه
------------------------------------------------------------
الاثنين
21 رجب 1438هـ
17 - 4 - 2017

http://www7.0zz0.com/2017/04/17/11/985961890.gif
http://www7.0zz0.com/2017/04/17/11/985961890.gifhttp://www7.0zz0.com/2017/04/17/11/985961890.gif
http://www7.0zz0.com/2017/04/17/11/985961890.gifhttp://www7.0zz0.com/2017/04/17/11/985961890.gifhttp://www7.0zz0.com/2017/04/17/11/985961890.gif


الساعة الآن 01:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team