|
.... إنَّ خَيْرَاً مِنَ الخَيْرِ فَاعِلُهُ ، وإنَّ شَرَّاً مِنَ الشَّرِّ فَاعِلُهُ .... هذا المثل لأخٍ للنعْمان بن المنذر يقال له عَلْقَمة ، قاله لعمرو بن هند في مواعظ كثيرة ، كذا قاله أبو عبيد في كتابه . |
.... أخَذُوا طَرِيْقَ العُنْصُلَيْنِ ..... ويروى " أخذ في طريق العُنْصُلَيْنِ " قالوا : طريق العنصلِ هو طريقٌ من اليمامة إلى البصرة . يضرب للرجل إذا ضَلَّ . قال أبو حاتم : سألتُ الأصمعي عن طريق العنصلين ، ففتح الصاد وقال : لا يقال بضم الصاد* ، قال : وتقول العامةُ إذا أخطأ الإنسان الطريقَ : أخذ فُلانٌ طريق العنصلين ، وذلك أن الفرزدق ذكر في شعره إنساناً ضلَّ في هذا الطريق فقال : أرَادَ طَـرِيْقَ العُنْصُـلَيْنِ فياسَـرَتْ بِهِ العِيْسُ في نَائِي الصُّوَى مُتَشَائِم أي متياسر ، فظنت العامة أن كل مَنْ ضل ينبغي أن يقال له هذا ، وطريق العنصلين طريق مستقيم ، والفرزدق وصَفه على الصواب ، فظن الناس أنه وصفه على الخطأ ، وليس كذلك . * في القاموس أنه بوزن قنفذ |
.... إنَّكَ لا تَدْرِي عَلَامَ يُنْزَأُ هَرِمُكَ .... ويروى " بِمَ يُولع هَرِمُكَ " أي نفسك وعقلك ، قاله ابن السِّكِّيت ، ونزِئ الرجلُ إذا أولِعَ نزأ ، ورجل مَنْزوء بكذا : مُولَع به . يضرب لمن أخذ فيما يكره له بعد ما أسن وأهتر به . ذكروا أن بُسْرَ بن أرْطَاة العامِرِيَّ من بني عامر بن لؤي خَرِفَ ، فجعل لا يسكن ولا يستقرّ حتى يسمع صوت ضرب ، فحُشيَ له جلد ، فكان يضرب قدامه فيستقر . وكان النَّمِرُ بن تَوْلَب خَرِف ، فجعل يقول : ضيفكم ضيفكم لا يضع إبلكم إبلكم . وأهترت امرأة على عهد عمر رضي الله تعالى عنه فجعلت تقول : زَوّجوني زَوّجوني ، فقال عمر : ما أهتر به النَّمِر خيرٌ مما أهترت به هذه . |
.... إنَّ الحُسُومَ يُورِثُ الحُشُومَ .... قالوا : الحسوم الدؤوب والتتابع ، والحشوم : الإعياء ، يقال حَشَمَ يَحْشِمُ حُشُوماً إذا أعيا ، وهذا في المعنى قريب من قوله عليه الصلاة والسلام : " إنَّ المُنْبَتَّ ... الحديث " . وقال الشاعر* يصف قَطَاةً : فَعَنَّتْ عُنُوناً وَهْيَ صَغْوَاء مَا بِهَا وَلَا بِالْخَوَافِي الضَّارِبَاتِ حُشُـومُ * نسبه في اللسان (ح ش م) لمزاحم . |
.... أَوَّلُ الشَّجَرَةِ النَّوَاةُ .... يضرب للأمر الصغير يتولَّد منه الأمرُ الكبير . |
.... آفَةُ العِلْمِ النِّسْيَانُ .... قال النسابة البكريّ : إن للعلم آفةً ونكداً وهُجْنَةً واستجاعة ؛ فآفته نسيانه ، ونكده الكذب فيه ، وهُجْنته نَشْره في غير أهله ، واستجاعته أن لا تشبع منه . |
.... آفَةُ المُرُوْءَةِ خُلْفُ المَوْعِدِ .... يروى هذا عن عَوْف الكلبيّ . |
.... أَكَلَ رَوْقَهُ .... يضرب لمن طال عمره وتَحاتَّتْ أسنانه ، والرَّوْقُ : طول الأسنان ، والرجل أَرْوَق . قال لبيد : * تُكْلِحُ الأرْوَقَ مِنْهُمْ وَالأَيَلّْ * |
.... ألْفُ مُجِيزٍ وَلَا غَوَّاصٌ .... الإجازة : أن تعبر بإنسان نهراً أو بحراً . يقول : يوجد ألف مجيز ولا يوجد غَوَّاصٌ لأن فيه الخطر . يضرب لأمرين أحدهما سَهْل والآخر صَعْب جداً . |
.... الإِيْنَاسُ قَبْلَ الإِبْسَاسِ .... يقال : آنسَهُ أي أوْقَعَهُ في الأنس ، وهو نقيض أوْحَشه ، والإبساس : الرِّفْقُ بالناقة عند الْحَلْبِ ، وهو أن يقال : بس بس ، قال الشاعر : وَلَقَدْ رَفَقْتُ فَمَا حَلِيتُ بِطَائِلٍ لا ينفعُ الإبْسَاسُ بِالإِيْنَاسِ يضرب في المُدَاراة عند الطلب . |
الساعة الآن 09:33 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.