|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَنْعَةَ مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ ....
أي اصْنَع هذا الأمر لي صنعَةَ من طَبَّ لمن حَبَّ : أي صنعة حاذقٍ لإنسان يحبه . يضرب في التَّنَوُّقِ في الحاجة واحتمال التعب فيها . وإنما قال حبَّ لمزاوجة طَبَّ ، وإلا فالكلام أحَبَّ ، وقال بعضهم : حَبَبْتُهُ وأَحْبَبْتُهُ لغتان ، وقال : وَوَاللهِ لَوْلَا تَمْرُهُ مَا حَبَبْتُهُ وَلَا كَانَ أَدنَى منْ عُبَيْدٍ وَمُشْرِقِ* وهذا وإن صح شاذ نادر ؛ لأنه لا يجيء من باب فَعَل يَفْعِل بكسر العين في المستقبل من المضاعف فعلٌ يتعدَّى إلا أن يشركه يَفْعُلُ بضم العين نحو نَمَّ الحديثَ يَنِمُّه وينُمُّهُ ، وشَدَّ الشيء يَشِدُّهُ ويَشُدُّهُ ، وعَلَّ الرجل يَعِلُّهُ ويَعُلُّه ، وكذلك أخواتها ، وحبه يحبه جاءت وحدها شاذة لا يشركها يَفْعُلُ بالضم . * نسبه في اللسان (ح ب ب) إلى غيلان بن شجاع النهشلي . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَصَابَ قَرْنَ الكَلَأِ ....
يضرب للذي يُصيب مالاً وافراً ؛ لأن قَرْنَ الكلأ أنفُه الذي لم يؤكل منه شيء . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَلَدَتْ زِنَادُهُ .... إذا قَدَحَ فلم يُورِ . يضرب للبخيل يُسْأَلُ فلا يُعْطِي ، قال الشاعر : صَلَدَتْ زِنَادُكَ يا يزيدُ ، وطالما ثَقَبَتْ زِنَادُكَ لِلضَّرِيكِ المُرْمِلِ* * ثقبت : قدحت ناراً ، والضريك : الفقير السيء الحال ، والمرمل : الذي نفد زاده . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَارَ الأَمْرُ إِلَى الوَزَعَةِ .... يعني قام بإصلاح الأمر أهلُ الأَناة والحلم ، والوَزَعَة : جمع وازع ، يقال : وَزَعَ إذا كَفَّ . وذكر أن الحسن البصري لما اسْتُقْضِيَ ازدحَمَ الناس عليه فآذَوْه ، فقال : لا بد للسلطان من وَزَعة ؛ فلذلك ارتبط السلاطينُ هذا الشرط . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَارَ خَيْرَ قُوَيْسٍ سَهْماً ....
أي صار إلى الحال الجميلة بعد الخَسَاسة ، وتقدير الكلام : صار خير سهام قُوَيْسٍ سهما ، وصَغَّر القوس لأنها إذا كانت صغيرة كانت أنْفَذَ سهماً من العظيمة . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حِلْمِي أَصَمُّ وَأُذْنِي غَيْرُ صَمَّاءِ.
أي أُعْرِضُ عن الخَنَا بحلمي، وإن سمعته بأذني. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حُورٌ فِي مَحَارَةٍ.
أي نقصان من "حَارَ يَحُور حُؤُراً" إذا رجع، ثم يخفف فيقال: حُور، ومنه: في بئر لا حُورٍ سَرَى وَمَا شَعَرْ* وروى شمر عن ابن الأعرابي: حَوْرٌ في مَحَارة، بفتح الحاء، ولعله ذهب إلى الحديث "نعوذ باللّه من الْحَوْر بعد الكور". |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حَلَبَ الدَّهْرَ أَشْطُرَهُ.
هذا مستعار من حَلَبَ أَشْطرُ الناقة، وذلك إذا حلب خِلْفَين من أخلافها، ثم يحلبها الثانية خِلْفَيْن أيضا، ونصب "أَشْطُرَه" على البدل، فكأنه قال: حلَبَ أَشْطُرَ الدهر، والمعنى أنه اخْتَبَر الدهْرَ شطرى خيره وشره، فعرف ما فيه. يضرب فيمن جَرَّبَ الدهر. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حَسْبُكَ مِنْ غِنًى شِبَعٌ وَرِيٌّ.
أي اقْنَعْ من الغنى بما يُشْبِعك ويُرْوِيك وجُدْ بما فَضَلَ، وهذا المثل لامرئ القيس يذكر مِعْزىً كانت له فيقول: [ص 196] إذا ما لم تكُنْ إبِلٌ فمِعْزىً * كأنَّ قُرُونَ جِلَّتِهَا الْعِصِيُّ فَتَمْلأُ بيتَنَا أَقِطاً وسَمْناً * وحَسْبُك مِنْ غِنىً شِبَعٌ وَرِيُّ قال أبو عبيد: وهذا يحتمل معنيين أحدهما يقول: أعْطِ كلَّ ما كان لك وراء الشبع والري، والآخر: القَنَاعة باليسير، يقول: اكْتَفِ به ولا تطلب ما سوى ذلك، والأول الوَجْهُ لقوله في شعر له آخر، وهو: وَلَوْ أنما أَسْعَى لأدْنى معيشةٍ * كفاني، ولم أطلب، قليلً من المال ولكنَّمَا أَسْعَى لمجدٍ مُؤَثَّلٍ * وقد يُدْرِكُ المجدَ المؤثَّلَ أَمْثَالِي وَمَا المرءُ ما دامَتْ حُشَاشَةُ نَفْسِه * بمُدْرِكِ أَطْرَاف الخُطُوبِ وَلاَآلِ فقد أخبر ببُعْد همته وقدره في نفسه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حَسْبُكَ مِنَ القِلاَدَةِ مَا أحَاك بِالعُنُقِ.
أي اكْتَفِ بالقليل من الكثير. |
الساعة الآن 06:49 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.