منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

نشوة شوقي 09-23-2016 11:01 AM

" إذا أمتلأ القلب بعظمة الله محا ذلك
من القلب كل ما سواه ، ولم يبق للعبد
شئ من نفسه وهواه ، ولا إرادة إلا ما
أراده منه مولاه ، فحينئذ لاينطق العبد إلا
بذكره ، ولا يتحرك إلا بأمره ، فإن نطق
نطق بالله ، وإن سمع سمع به ، وإن
نظر نظر به ، وإن بطش بطش به "

حميد درويش عطية 09-24-2016 09:56 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]عدم الميل للحرام [/marq]إن من الاختبارات الدقيقة الكاشفة عن درجة عبودية العبد ، هو عدم ( ميله ) للحرام فضلا عن عدم ( ارتكابه ) له ..فإرادته حبّـا وبغضا تابعة لميل المولى وإرادته ، وهذا هو السر في كرامة يوسف الصديق (عليه السلام) على الله تعالى ، إذ كان السجن أحب إليه مما يدعونه إليه ..وهذه هي المنحة التي يمنحها الحق لعبده بعد مرحلة متقدمة من المجاهدة في العبودية ، إذ يحبّب إليه الإيمان ، ويكرّه إليه الكفر والفسوق والعصيان ..فعندها تخـفّ معاناة العبد في رفضه للشهوات ، ليتفرّغ لمراحل أعلى في القرب ، يغلب عليه ( التلذذ ) بدلا من المعاناة ، و( العطاء ) من الحق ، بدلا من الحرمان من النفس .
************************************************** ******************************
24 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-25-2016 08:48 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]مراحل الاستيلاء [/marq]إن للشيطان مراحل في الاستيلاء على ممـلكة الإنسان ، الأولى: وهي مرحلة ( الدعوة ) المجردة ، نفـثا في الصدور ، وتحريكا للشهوات من خلال أعوانه ، وقد قال تعالى: { وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي }..فإذا رأى تكررا في الاستجابة ، انتقل إلى المرحلة الثانية: وهي مرحلة ( الولاية ) ، وقد قال سبحانه: { أولياؤهم الطاغوت}..وأخيراً يصـل الأمر إلى حيث يفقد العبد سيطرته على نفسه في المرحلة الثالثة: وهي مرحلة ( التحكّم ) المطلق ، إذ{ يتخبطه الشيطان من المس }.
************************************************** *******************************
25 - 9 - 2016

نشوة شوقي 09-25-2016 10:08 PM

تأملوها فقط ..
إن تكلمت مع شخص
وعقلك ساهٍ
وتفكر بأمر آخر
حتما سيغضب المستمع من أسلوبك
تماما كصلاتنا مع الله
نُكلمه عز وجل وعقولنا ساهية

حميد درويش عطية 09-26-2016 09:49 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;2;scroll"] القرب بالمصيبة والمراقبة [/marq]إن سرعة الوصول إلى الدرجات العالية من التكامل ، يتحقق غالبا إما: بالوقوع في ( المصائب ) - ولو في برهة من الزمن - واما ( بالمراقبة ) الشديدة للحق ..والسبب في ذلك أن العبد لا يستغني عن مدد المولى في كل مراحل سيره ، هذا المدد المتمثل بالرحمة الإلهية يأتي لذوي المصائب ، كما يشعر به قوله تعالى: { أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة }..كما تأتي لذوي الذكر الدائم ، كما يشعر به قوله تعالى: { اذكروني أذكركم }..ومما ذكر يعلم خطورة موقف ( الغافل ) و ( المعافى ) من البلاء ، فهو أبعد ما يكون من هذه ( الرحمة ) بشقّيها .
************************************************** ************************
26 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-27-2016 09:09 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;2;scroll"]الإجراء غير القبول [/marq]إن العناوين التي منحها الشارع للصلاة: كالمعراج ، وعمود الدين ، وقربان كل تقي ، لا تنسجم مع واقع صلواتنا - بما فيها من تشاغل عن الحق - إذ أن المأتيّ به لا يسانخ المأمور به أبدا ..ومن هنا لو أتى العبد بكل مقومات ( الإجراء ) الظاهري من دون تحقيق شيء من تلك العناوين ، لعلم أنه لم يحقق ( المراد ) الواقعي للشارع ، والذي ( تكشف ) عنه العناوين المذكورة ..وعليه فقد يواجه العبد ربه يوم القيامة ، ولم يمتثل له أمرا واحدا بالصلاة كما أرادها الحق منه ، على شدة تأكيده له .
************************************************** ******************************
27 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-28-2016 08:21 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;2;scroll"]الأنس تبعا للحق [/marq]إن الأنس بالزمان ، أو المكان ، أو الأشخاص ، أو البلاد ، ينبغي أن يكون مرتبطا بمدى تأثير تلك الأمور في قرب العبد من الحق ..فكل عنصر يؤثر تأثيرا إيجابيا في تقريب العبد إلى ربه ، لهو عنصر ( محبوب ) في واقعه ، وإن استثقله العبد بحسب ميله الذي لا صلة له بالواقع ..ومن هنا قال سبحانه: { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }، فخير ( البلاد ) ليس ما استوطنه العبد وإنما ما أعان على الطاعة ، وخير ( الأشخاص ) ليس هو الصديق وإنما من يذّكر بالله رؤيته ، وخير ( الأزمان ) ليس هو ساعة التلذذ وإنما ما وقع فيها من طاعة ..إن تحكيم هذا الملاك يغيّر كثيرا من الرغبات داخل النفس ، ومن التصرفات خارجها ، لتغيّر المنطلقات التي ينطلق منها العبد ، في تعامله مع الفرد والزمان والمكان .
************************************************** ************************************
28 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-29-2016 10:01 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;2;scroll"]الوحشة من أولياء الشيطان [/marq]لو اعتقد العبد - يقينا - بإحاطة الشياطين ( لقلوب ) الذين يتولونه ، و( لأماكن ) المعصية ، لاشتدت وحشته من هؤلاء الأشخاص ولو كانوا اقرب الناس إليه ، ومن الأماكن ولو كانت آلف البلاد لديه ، لعلمه أن الاقتراب من تلك الأماكن والقلوب ، إنما هو دخول في حيّـز مرمى الشياطين ..ومن هنا يُعـلم حذر أهل اللب من أبناء زمانهم ، لأنهم لا ينظرون إلى ( ذواتهم ) المجردة ، وإنما إلى من ( يسوقهم ) في حركاتهم وسكناتهم ، من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء .
************************************************** ************************
29 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-30-2016 10:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الحصانة الإلهية [/marq]قد يتعمد الحق رفع ( الحصانة ) عن عبده في بعض الحالات ، فيقع فيما ( يستغرب ) من صدوره من مثله من الأعمال التي لا تليق به ..ولعل في ذلك لفت نظر إلى ( ضعفه ) أولاً ، ودعوة له ( للاستجارة ) بالحق في كل أحواله ثانياً ..ويتجلّى فضله العظيم من خلال التدبر في قوله تعالى: { ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا }و{ فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }و{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا }.
************************************************** ****************
30 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 10-01-2016 11:02 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الخطورات القبيحة [/marq]قد يتألم العبد من بعض الخطورات القبيحة ( أثناء ) الصلاة ،
ولا ضير في ذلك بشرط عدم ( متابعة ) تلك الصور .
.فمَثَله كمثل الجالس بين يدي السلطان ، وأعداؤه يمرون بين يديه ، فما دام مشغولا بمحادثة السلطان فلا يعد ذلك المرور العابر إخلالاً بأدب الحضور ، بل قد ( يتعمّد ) السلطان الجلوس في مثل ذلك الموقع لاختبار جليسه ، ومدى إقباله عليه مع وجود الصوارف ..
وهذا بخلاف ما لو استرسل معهم وتابعهم بنظراته ، فضلا عما إذا تحدث معهم بما لا يرضى منه السلطان ! .

************************************************** **********************
1 - 10 - 2016


الساعة الآن 12:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team